الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » اجمل الكلام

اجمل الكلام

بواسطة عبدالرحمن مجدي
880 المشاهدات
اجمل الكلام
لا أريد شريك يكسب المال ولا أريد من يكسب أعين الناس ويبهرهم بكلماته ..
فقط أريد شريك حياة يستطيع أن يكسب القلوب ببساطة .. رقيق القلب ..
يشعر كثيراً .. يحب كثيراً .. ويفكر قليلاً .. ويغضب قليلاً ..
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
الزوجين يجب أن يكون الرابط بينهما هو الحب .. الصداقة .. الأحلام المشتركة ؛ ولكن إذا كان كل ما يربطهما ببعض هم الأولاد فهم فارغون بائسون للأسف ! ، والويل لأطفالهم لأنهم سيكونون المصب الأسهل والأساسي لكل عقد وأمراض وحماقات الزوجين .. فيدمرون أولادهم وهم لا يشعرون .. فيضيع الحب من حياة أطفالهم ويخسرون صداقة قلوبهم .. ويصبحون هم أشد الأعداء لأنفسهم ! .. ويصبحون كأبواهم فارغون مزيفون جبناء يهربون من مشاكلهم بأي طريقة وأسهل طريقة حالية هي النوم الكثير ( الموت المؤقت) ، وغداً سيفعلون في أولادهم مثلما فعلتم بهم ..
 
– أما أنتم أيها الأبوان فلن تزداد قيمتكم في قلوبهم أكثر من كلمتين هما المال والشفقة ! .. أنتم من كنتم تمنحونهم المال والأكل والسكن ، والشفقة لأنكم أهدرتم حياتكم لتوفروا لهم ذلك ، وربما بعض من الرغبة في أن يكسبوا فيكم حفنة من الحسنات ..
 
– أجعلوا العلاقة بينكم في البيت قائمة علي الحب .. الصداقة .. الأحلام والمشاعر المشتركة .. أما أن كان كل ما تشتركون فيه مع بعضكم هو الأكل والشرب والسكن ؛ فأنتم لا تختلفوا كثيراً عن مصلحة حكومية فاسدة أو دار أيتام فاشلة .. وأعلموا أنه ربما هناك دار أيتام ناجحة أكثر منكم ، لأن النجاح بسيط جداً فهو ليس متوقف علي قوانين المجتمع المادية ولا يتوقف علي مقدار المال وإنما هو يتوقف علي مقدار الحب والسعادة .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
الانسان ليست مشكلته في رغبته في إصلاح وتغيير العالم ، ولكن مشكلته في رغبته في تسير الكون حسب أهواءه الشخصية المتكونة من أهواء أباءه وأجداده وبيئته ؛ لذلك فهو أضعف من أن يصلح نفسه فينطلق إلي العالم لينشر سمومه للعالم ، ويظن أنه يستطيع أن يجبر الناس في كل العالم كما أجبراه والداه علي التفكير بطريقة معينة وأن يفرض الأفكار والقوانين التي حفظها أياها أبواه .. يعتقد أنه يستطيع أن يجبر العالم كله ..
 
ولكنه بمجرد أن يخرج فقط من بيته الضيق إللي منطقته المحيطة من أصدقاء أو زملاء أو جيران .. يجد صعوبة بالغة ويعاني كثيراً ولا يستطيع أن يفرض عليهم أفكاره .. فيخرج أكثر ليجد أن موطنه أكبر بكثير من بيئته المحيطة به .. ويخرج أكثر ليجد أن موطنه صغير جداً أمام هذا العالم الكبير المليء بالناس والفلسفات والقوانين المختلف عن قوانين أباءه تماماً .. فيخرج أكثر ليجد أنه يعيش في كوكب صغير مجرد نقطة في مجرة والمجرة نقطة في مجموعة مجرات لا نهاية لها .. فيجد أن كوكبه كله مجرد نقطة صغيرة في هذا الكون !
 
فأما يعلم أنه لن يقدر علي تغير أي شيء في الكون ولا في الناس ، فقط يستطيع أن يغير نفسه وحياته أو يصاب بالجنون ويضيع حياته في السراب ويتزوج وينجب أطفالاً يخرج ما بداخله من عقد نفسية وقوانين وطموحات وأفكار قديمة وفاسدة هو لم يستطع تطبيقها ، ليفرضها علي أطفاله الضعفاء .. فيظلمهم ويعتقد انه من حقه أن يستعبدهم ؛ فيقوم الكون بضربه ويزلزله بقوة .. إلي أن يموت ويدفن .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
لن يستطيع أي شخص مهما كان أن يغير حياتك للأفضل .. سواء شريك حياتك ، صديق ، صديقة ، أب ، أم ، … لا أحد يستطيع أن يغير حياتك .. أنت وحدك من تستطيع أن تغيرها .. وأنت وحدك من تستطيع جعلها أفضل .. هؤلاء الأشخاص سيشاركونك حياتك فقط ..
 
فإن كانت سعيدة ناجحة ممتعة سيقتربون لك .. غير ذلك سيتجاهلونك .. ربما يكونون مثلك بائسون وعندها ستبدأ مهزلة الدماغ البشري البائس .. سيبدأون في فرض الكثير من الأوامر عليك ليس لأنهم يريدونك سعيد ولكن الأهم ، هم يريدون أن يثبتوا لأنفسهم أن تلك الفيروسات والأمراض التي تحملها أدمغتهم صحيحة !! ..
 
وبكل تأكيد عندما تصل حياتك إلي قمة الإنحدار والبؤس سيبعدون عنك .. النفس البشرية تشعر بالتنافر أمام الأشخاص الممتليء قلوبهم بالكره والتعاسه والألم .. وإن اقتربوا لك أكثر فأعلم أنهم مثلك .. وعلاقاتك في خطر .. فأنتم تدمرون بعضكم بعضاً .. أحذروا !
 
– لا تقتلوا بعضكم بعضاً أو علي الأقل إن لم تستطيعوا في جعل بعضكم أقوى وأسعد وأجمل ؛ فلا تكونوا سبباً وعوناً لبعضكم علي الانتحار البطيء .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
لم أعد أخاف من الموت ، فالحياة موت والموت حياة ..
ما أجمله الموت .. إن كانت نهايته إلي الله ..
وما أسوء الحياة .. إن كانت ضائعه في الخوف والزيف .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
عبدالرحمن
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !