الرئيسية » خواطر » اقوال اوشو » احلى كلام في الحب

احلى كلام في الحب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1131 المشاهدات
احلى كلام في الحب
– كن متاحا…
 
ليست العلاقات شيء يحصل من فراغ…
يجب أن عليك أن تساعدها على ان تحصل..
في العلاقات ….
يمكنك أن ترمي بالمسؤولية على الآخرين…
لا أحد يأتيني….
لا أحد يستحق العناء…
أو أنه ليس لديك مشاعر تجاه أي أحد…
لذا فما يمكن أن تفعل؟!!
..
لكن هذه الأشياء مرتبطة بشكل عميق جدا مع بعضها..
إذا تحركت فستبدأ تشعر..
وإذا شعرت فستتحرك أكثر..
هذه الأشياء تساعد بعضها البعض…
ويحب على المرء أن يبدأ من مكان ما…
 
العالم مليء …
بالكثير من الناس الرائعين و المتاحين…
والكل يسعى و يبحث عن الحب ….
فقط كن متاحا …
كن منفتحا …
وإلا فلن تحدث…
 
مع التأمل هنالك ضرورة بالغة للحب..
فهما معا كالجناحين ….
فإذا كان التأمل يسري بشكل جيد..
فجأة… سترى أن الحب مفقود
وإذا كان الحب يسري بشكل جيد…
فجأة …سترى أن التأمل مفقود
 
وإذا لم يكن شيء يجري بشكل جيد..
عندها لا بأس…
يبقى المرء في حزنه…
ويبقى مغلقا…
ولكن حين يبدأ أحد الجناحين بالتحرك….
هنالك حاجة للجناح الأخر…
– – – – – – – – – –
– قلب منكمش..
 
كلما أدخلت أي شك…
فإنك تصبح متوترا في قلبك…
لان القلب يسترخي بالثقة…
و ينكمش بالشك…
 
الناس العاديون ليسوا واعين لهذه العملية
في الحقيقة… أنهم يبقون بحالة انكماش و شد…
ولذا فلقد نسوا
ما هو شعور أن تكون مسترخيا هناك..
ولعدم معرفتهم أي حالة معاكسة
يطنون ان كل شيء على ما يرام
لكن من مئة شخص… تسع وتسعون
يعشون بقلب منقبض…
 
كلما عشت في الرأس…
كلما شد القلب…
و عندما لا تكون في الرأس…
فأن القلب يتفتح كزهرة لوتس
و هو هائل الجمال حين يتفتح…
عندها حقيقة تكون على قيد الحياة…
ويكون القلب مسترخيا…
 
ولكن القلب لا يمكن أن يسترخي إلا بالحب…
إلا بالثقة..
 
و بالشك… بالريبة… يدخل العقل
الشك هو باب العقل…
الشك هو الطعم للعقل…
 
عندما تكون في قبضة الشك…
تكون بقبضة بالعقل…
لذا عندما يأتي الشك
فأنه الأمر لا يستحق العناء…
و انا لا اقول أن شكوك دائما ستكون على خطأ…
فمن الممكن أن تكون شكوك حقيقة تماما
لكن ايضا عندها ستكون خاطئة…
لأنها ستدمر قلبك
وعندها فأنها لا تستحق العناء
– – – – – – – – – –
– أعلى من الجنس…
 
لقد نسي الناس بشكل كامل…
أن الجنس لا شيء مقارنة بحالة الاندماج…
التي تحصل عندما بكل بساطة تستلقيا معا
في حب عميق…
في خشوع عميق….
في صلاة…
 
عندما لا تكون الطاقة الجسدية مستهلكة بالجنس
فإنها ترتفع إلى أماكن أعلى….
من الممكن أن تصل إلى المطلق
إلى حالة السمادي (التنور)…. اليقظة…
ولكن الناس نسوا بشكل كامل….
ويظنون أن الجنس هو النهاية
لكنه ليس إلا البداية…
فعندما تحب أحد ما
أجعل منها نقطة بداية أن تستلقيا سويا في حب عميق ….
ولسوف تصلا إلى نشوة أدق وأعمق….
وبهذه الطريقة
قليلا قليلا يصل المرء إلى العزوبية الحقيقة…
 
هذا ما نسميه بالهند بـ برمهاشريا العزوبية الحقيقة
إنها ليست ضد الجنس…
إنها أعلى من الجنس…
إنها أعمق من الجنس …
إنها أكثر من الجنس…
وما يمكن للجنس أن يعطي…. هي تعطيه…
ولكنها أيضا تعطي أكثر ….
فلذا عندما تعرف
كيف تستخدم طاقتك في مستويات عالية كتلك…
من سيكترث للمساحات الدنيا ؟
لا أحد…!!
 
أنا لا أقول بالتخلي عن الجنس….
انا أقول أسمح لنفس ببعض الصفاء في بعض الأحيان….
الحب ينتشر حيث لا يكون الجنس…
وإلا فإنك ستسحب باتجاه الأرض…
لن يكون بإمكانك أن تحلق نحو السماء…
 
– – – – – – – – – –
– ممارسة الحب ..
 
يجب على الحب أن يرعى بعناية
و أن يذاق بشكل بطئ جدا…
بحيث يغمر كيانك…
و يصبح تجربة تتملك بحيث تتلاشى…
فلست أنت من يمارس الحب…
أنت الحب…
الحب يمكن أن يمنح
طاقة أكبر حولك…
بإستطاعتها أن تسمو بك أنت و محبوبك إلى الماوراء….
بحيث تفقدون نفسكما به…
و لكن ليحدث هذا عليكما أن تنتظرا…
أنتظرا الحظة المناسبة…
و بوقت قصير ستشعرا بروعتها …
دعا الطاقة تتراكم…
و دعها تحدث لوحدها…
قليلا قليلا… ستصبح واعيا..
حين تأتي اللحظة…
و سوف تبدء ترى العوارض…
و ما قبل العوارض…
و من ثم لن تجد صعوبة..
 
وإذا لم تظهر هذه اللحظة…
التي تقع فيها بشكل طبيعي بممارسة الحب…
عندها أنتظر… فلا حاجة للعجلة…
العقل الغربي… في عجلة شديدة…
حتى خلال ممارسة الحب…
فهو كشيء يجب أن يفعل وينتهى منه..
وهذا موقف خاطئ بشكل كامل…
 
لا تستطيع التلاعب بالحب…
هو يحدث وقت يحدث…
و إن لم يحدث…
فلا شيء لتقلق حياله…
لا تجعل منه شيئا لتعزيز الأنا…
كيف ما كان يجب ان تمارس الحب..
و هذا موجود أيضا في العقل الغربي…
فالرجل يظن أن عليه أن يؤدي بطريقة ما…
فإذا لم يتحكم….
فهذا ليس رجوليا بشكل كافي..!!!
هذا حمق… غباء
الحب هو شيء روحاني (فوق طبيعي)
لا يمكنك التحكم به…
وهولاء الذين يحاولون ….
ضيعوا كل جماليته…
و في افضل الحالات…
يصبح إطلاقا جنسية…
و لكن تبقى كل العوالم الخفية
و الأكثر عميقا بدون ان تمس..!!
– – – – – – – – – –
– الزواج …
 
يقوم عمل التانترا على جمع الضدين مع بعضهما
ومساعدة الأقطاب لتفنى في كيان واحد….
وعندما يكون المرء كاملا…
يكون مقدسا…
 
ليس باستطاعة الرجل والمرأة أن يلتقيا إلى الأبد…
لا بد للقائهما أن يكون مؤقتا…
وهذه هي معاناة الحب… وهذا هي المتعة ايضا…
المتعة… النشوة…بس اللقاء القصير..
فعلى الأقل للحظة يشعر المرء بأنه كامل…
ولا ينقصه أي شيء….
كل شيء يتحد في انسجام…
ويكون هنالك فرح عظيم…ولكن سرعان ما ينجلي…
 
تقول التانترا استخدام هذا كمفتاح…
فهذا اللقاء مع الخارج يمكن ان يكون مؤقتا فقط …
لكن هنالك امرأة داخلية… ورجل داخلي….
وهذا اللقاء مع الداخل من الممكن أن يكون دائما… ابديا…
لذا تعلم السر من الخارج …وطبقه على الداخل…
الرجل ليس رجلا فقط….
و المرأة ليست امرأة فقط…
 
هذا من أعظم رؤى التانترا
لأن الرجل مولود من رجل وامرأة…
من اللقاء بين هذين القطبين…
يحمل شيئا من الأب.. وشيئا من الأم…
و الأمر نفسه مع المرأة…
و لذا ففي العمق كل منا هو العكس ايضا…
فإن كان العقل الواعي رجلا
فإن اللاواعي امرأة والعكس صحيح..
 
وإذا لم تتعلم فن لقاء الأخر في داخلك…
فإن الحب سيبقى معاناة…
و المتعة ستكون دائرة مفرغة…
وستكون ممزقا..
 
اللقاء الداخلي ممكن… كما أن اللقاء الخارجي ممكن ..
لكن التقاء الداخلي فيه شيء واحد خاص به
ليس عليه أن ينتهي…
وهو الزواج الحقيقي…
– – – – – – – – – –
– المحبة – الكراهية
 
كلما احببت شيئا
فإنك بالتالي تكرهه
ستجد لنفسك أعذاراً لكرهه
أعذاراً لا علاقة لها بالموضوع
 
لا تترك فرصة للكراهية أن تقرر لك
مع علمك التام بوجود الكراهية
دع القرار للمحبة
فأنا لا أدعوك لكبت كراهيتك
لكن إياك أن تدعه يقرر لك
فليكن
اجعله في موقع ثانوي
تقبل وجوده…
لكن لا تترك له القرار
 
تجاهله فقط، وسيموت من تلقاء نفسه
أعر اهتمامك إلى المحبة أكثر
اجعل المحبة صاحبة للقرار
فعاجلا أم أجلا
سيتملكك الحب
ولن يتبقى هناك مكاناً للكراهية
– – – – – – – – – –
 
أوشو
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !