الرئيسية » العلاقات » اختيار شريك الحياة » اختيار شريك الحياة المناسب – نصائح

اختيار شريك الحياة المناسب – نصائح

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1245 المشاهدات
اختيار شريك الحياة المناسب - نصائح

الوسيلة الأولي
تحديد الأولويات

من الطبيعي والمفيد لنا أن ندرك الصفات التي نبحث عن توافرها في شريك الحياة ، وإلا فكيف يمكننا أن نقرر ما إذا كان هذا الشخص مناسباً للارتباط أم لا ؟
ولهذا إليك بعض الصفات الشائعة التي ينظر إليها الأشخاص باعتبارها أموراً أساسية يجب توافرها في شريك الحياة ، وأثناء قراءتك لهذه القائمة ؛ قم بتحديد مدى أهمية هذه الصفات بالنسبة لك عن طريق وضع علامة خاصة بكل منها علي مقياس مدرج ومقسم من 1 إلي 10 ( بحيث 1 تعني أنها ليست مهمة علي الإطلاق و 10 تعني أنها غاية في الأهمية ) ؛ أكتب النتائج التي تحصل عليها في دفتر الملحوظات الخاصة بك لتتمكن من الرجوع إليها لاحقاً .
*الوسامة
*الروح المرحة
*رقة المشاعر والأحاسيس
*الحنان
*الذكاء
*الجرأة والمغامرة
*المال
*الجاذبية
*التوافق فيما بينكما

قد تشعر أحياناً بالتوافق بينك وبين شخص تقابله للمرة الأولي ، وقد تنبهر بوسامة شخص ما أو بشخصيته الجذابة ؛ ولكن يكمن الخطر في ذلك في أن هذا الشعور يجعلك تغض الطرف عن بعض الصفات الأخرى المهمة في نجاح أية علاقة ، وعلي الرغم من عدم وجود خطأ في أن تشعر بأن شخصاً ما جذاباً ؛ فبمجرد أن تحدد ما تبحث عن توافره في شريك حياتك المستقبلي ستتمكن من تجاوز الأمور السطحية ؛ بحيث تتعمق في هذا الشخص لتدرك ما إذا كان لديه الصفات والقيم التي ترغب في توافرها وتبحث عنها في شريك حياتك أم لا .

لهذا فهناك بعض الأمور الأخرى التي قد ترغب في وضعها في الحسبان وأغلب هذه الصفات لا تتضح في أول مقابلة لك مع هذا الشخص ، لذا أنصحك بقضاء بعض الوقت لتتعرف علي هذا الشخص جيداً قبل أن تُقدم علي أية خطوة ؛ وتتمثل هذه الأمور فيما يلي :

*أشعر بالراحة مع هذا الشخص وأتصرف بتلقائية أثناء وجودي معه.
*إنه يُنصت إلي جيداً ويتذكر ما أقول .
*إنه لا يدفعني للقيام بأمور لا أرضي عنها .
*أستمتع بوجودي معه وأشعر بأنه يبادلني الشعور نفسه.
*إنه لا يحاول إلغاء شخصيتي أو فرض السيطرة علي .
*إنه يهتم بجميع شئون حياتي : بهويتي وبما أقوم به وكذلك بما يستهويني .
*إنه يحبني كما أنا دون أن أغير أي شيء في طباعي .
*إنه يرغب في أن يكون صديقاً لي .
*إننا نُقدر ونهتم بالأمور نفسها مثل : القراءة، الرياضة ، العائلة ،روح المغامرة ،…
*لا ينفرد أحدنا باتخاذ القرار حتى فيما يتعلق بالمكان الذي سنقضي به وقت الإجازة أو ما سنقوم به في عطلة نهاية الأسبوع .

اكتب هذه القائمة في دفترك الخاص ثم ابدأ في تحديد الأشياء المهمة بالنسبة لك ، وحين تلتقي بشخص ما وتنجذب تجاهه علي نحو تعجز معه عن النظر إلي الصفات التي تبحث عنها في شريك حياتك بموضوعية ؛ ارجع إلي تلك القائمة لتتذكر ما تبحث عن توافره في شريك حياتك .

وإذا كنت مرتبطاً بشخص ما في الوقت الحالي ، ولكنك ترغب في القيام بهذا التمرين فيمكنك مناقشة تلك القائمة مع شريك حياتك ؛ فربما ساعدكما ذلك الأمر علي إدراك ما ترغبان فيه من تلك العلاقة.

الوسيلة الثانية
تخطي حدود منطقة الراحة

” لقد اعتدت علي البقاء داخل حدود منطقة الراحة ( وهي الأنشطة والمواقف التي تشعر فيها بالسعادة والثقة بالنفس ) ، والتي أعلم علم اليقين أنني لن أفشل فيها وقد كانت تلك الأنشطة والمواقف المستمرة والمتكررة بمثابة سجن يضيق خناقه علي ؛ فكم تمنيت القيام بأمور لم يسبق لي القيام بها ولكني استمررت في البقاء داخل منطقة الراحة والقيام بالأنشطة السابقة نفسها ، وأخذت أقنع نفسي بأنه ليس بالشيء المهم أن أهتم بكوني لا أمارس الكثير من الأنشطة وظللت أوهم نفسي بأنني لا ألقي بالاً لعملية الارتباط بشخص ما يغمرني بالحب وادعيت انشغالي بالقيام بالأمور التي أقوم بها داخل منطقة الراحة ، ولكن في قرارة نفسي كانت تسيطر علي فكرة الارتباط فلم يكن بمقدوري أن أسمح لحياتي أن تسير علي هذا النحو بينما أشاهد الآخرين يفوزون بشركاء حياتهم ، ومن ثم لقد قمت باستجماع قواي وتخطيت حدود منطقة الراحة مودعة إياها دون رجعة . ”

لقد تسلمت هذه الرسالة منذ سنوات مضت من سيدة ، فقد عاشت هذه السيدة فترة طويلة من حياتها دون زواج ظناً منها أنها تبذل كل ما في وسعها للالتقاء بشريك حياتها ، ولكن بعد أن توقفت قليلاً عن مواصلة حياتها بالطريقة نفسها التي اعتادتها وأخذت في النظر إليها بمنظور جديد ؛ توصلت إلي أنها كانت تسير علي المنهج نفسه لسنوات عديدة وهو الأمر الذي يبدو واضحاً للعيان ، كذلك لقد توصلت إلي أنها عجزت عن وضع نفسها في المواضع التي تسمح لها بالقيام بالأمور الجديدة ، بما في ذلك مقابلة أشخاص جدد وكان من أسباب ذلك أنها استعانت بالروتين اليومي الخاص بها المليء بالأعمال كوسيلة آمنة لحمايتها من الشعور بالوحدة ؛ ولكنها في النهاية اضطرت إلي مواجهة حقيقة أنها لا يمكنها الاعتماد كلية علي الظروف لتضع في طريقها فارس الأحلام ، ومن ثم كان يجب عليها مواجهة مخاوفها والقيام ببعض الأمور المختلفة التي تزيد من احتمالية لقائها بفارس الأحلام .

وفي كل مرة تقوم فيها بتخطي حاجز منطقة الراحة أو القيام ببعض الأمور المختلفة للقاء شخص ما ؛ كافئ نفسك… وقد يتمثل هذا التخطي في الذهاب إلي النوادي أو الحفلات العامة أو الالتحاق ببعض الأنشطة الجماعية التي لم تمارسها من قبل أو الذهاب إلي رحلة مع بعض الأشخاص في مثل سنك ، وربما لم تراودك فكرة القيام بتلك الأنشطة من قبل ولكن ها هو الوقت قد حان كي تستغل الفرصة للاستمتاع بهذه الأنشطة ؛ فكل ما سيحدث هو أنك ستحاول القيام ببعض الأنشطة المختلفة وعقد صداقات جديدة وعلي الأقل يكفي أنه لن يأتي الوقت الذي تتساءل فيه عما كان سيحدث لو كنت قد قمت بذلك من قبل .

الوسيلة الثالثة
تخصيص بعض الوقت للنفس

تُشبه العلاقات بين الأفراد بكافة أنواعها حفنة من الرمال تلتقطها بيدك وعليه إذا احتفظت بيدك منبسطة ، فستظل الرمال في مكانها..
أما إذا قبضت يدك لتمسكها بإحكام فستتسرب الرمال من بين أصابعك وقد يتبقي بين يديك بعض حبات الرمال إلا أن أغلبها سيتناثر علي الأرض..
وهذا هو الحال بالنسبة للعلاقات بين الأزواج ؛ فإذا أفسحت قليلاً من المجال للحرية والاحترام لشريك حياتك فستستمر العلاقة بينكما في الاستمرار والنجاح ، أما إذا أخذت في تضييق الخناق حوله وسيطرت عليك الرغبة في حب الامتلاك ؛ فسيكون مصير هذه العلاقة الفشل لا محالة .

حين نقع في الحب ، قد تسيطر علينا الرغبة في قضاء أغلب الوقت مع من نحب ، ولكني أقترح عليك تخصيص بعض الوقت لنفسك ، قم ببعض الأمور التي تستمتع بها مثل : المشي أو ممارسة الرياضة أو الخروج مع أصدقائك أو قضاء العطلة الأسبوعية معهم أو قضاء ليلة هادئة بمفردك ، وحتى إن شعرت بالرغبة في البقاء بالقرب من شريك حياتك طوال الوقت ، فقاول تلك الرغبة لتقضي بعض الوقت بمفردك ، فبحفاظك علي استقلاليتك لن تثبت فقط عدم اعتمادك الكامل علي شريك حياتك ، بل ستسدي صنيعاً إلي نفسك ، ذلك حيث إنك ستفسح لنفسك المجال للتفكير في احتياجاتك وما إذا كانت تلك العلاقة تلبي هذه الاحتياجات أم لا.

وفي ظل وجود احتياجات العمل والأسرة وسائر الالتزامات الأخرى ، سيكون من الواقعي قيامك بتخصيص نشاط أسبوعي واحد تقوم به بمفردك ، أما إذا كنت ترغب في تخصيص المزيد من الوقت أسبوعياً وتستطيع القيام بذلك ، فهذا شيء رائع.
عندما تفسح بعض المجال لنفسك فأنت بذلك تحافظ علي رؤية موضوعية للأمور بجانب الاحتفاظ بثقتك في نفسك دون الحاجة إلي الاعتماد علي شخص آخر ليشعرك بالتحسن ، فنحن في حاجة إلي أن نتذكر أن علاقتنا مع الآخرين تبدأ بعلاقتنا مع أنفسنا ؛ لهذا فكلما زاد اهتمامنا بأنفسنا.. زادت سعادتنا ونجاح علاقاتنا مع الآخرين ، ومن ثم إذا ارتبطت بشخص يعتني بنفسه بصورة جيدة مثلما تقوم أنت ، فستكون احتمالات السعادة لا حصر لها .

اقرأ أيضاً : مباديء العلاقة الروحية

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !