الرئيسية » الذات » تطوير الذات » الحكمة تنير القلب والبصيرة وتمنحك حياة أجمل

الحكمة تنير القلب والبصيرة وتمنحك حياة أجمل

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1544 المشاهدات
الحكمة تنير القلب والبصيرة وتمنحك حياة أجمل

أشبع العقل بالأفكار والمعلومات والاختبار
واملأ القلب بالحب والرحمة والحنان

هل من الممكن أن تكون غاضباً وتسمع حكمة تجعلك تنظر إلي الأمور بشكل مختلف ؛ فتشعر بالراحة والهدوء ؟
هل من الممكن أن تشعر بالضياع وتسأل شخصاً ما أو تقرأ كتاباً أو تشاهد برنامجاً روحانياً في التلفاز وتشعر بالحماس والثقة ؟
هل من الممكن أن يشعر إنسان بالفشل فيتعلم من فشله ويحوله إلي نجاح ؟
هل من الممكن أن يُطرد شخص من عمله فيشعر بإحباط شديد ومع مرور الزمن يجد أن ما حدث له كان السبب في تقدمه ؟

هل من الممكن أن تنفصل امرأة عن زوجها الذي كان قاسياً وبخيلاً وتشعر بالضياع ثم تجد أن ما حدث لها كان بداية حياة سعيدة مع زوج آخر حنون وكريم ؟
هل من الممكن أن يصاب شخص في حادث سيارة إصابة بالغة لأنه كان يقود بسرعة كبيرة ولا يعبأ بما قد يحدث فتكون السبب في أن يصبح أكثر حكمة فيما بعد ويقود بهدوء وحرص ؟
هل من الممكن للشخص المدخن أن يصاب بسرطان الرئة ويعلم أنه سيموت في أقل من سنة فيصبح داعياً إلي الله عز وجل ويساعد الناس لكي يدركوا خطورة التدخين ويحثهم علي الإقلاع عنه؟

الحقيقة لكي يحدث تحول في حياة الإنسان يجب أن يرى الأشياء بطريقة مختلفة فيتعلم من الماضي ويتقبله ويحوله إلي مهارة وخبرة فيكون عوناً له في حياته..

والآن دعني أسألك : هل هذه هي الحكمة ؟

قال رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم ” الحكمة ضالة المؤمن ، فكل كلمة وعظتك وزجرتك ودعتك إلي مكرمة أو نهتك عن قبيح فهي حكمة ”
وقال الإمام علي رضي الله عنه ” من تبصر في الفطنة تبينت له الحكمة ”

إذن الحكمة هي البصيرة ، هي قول أو كلمة تحدث توسعاً في الآفاق وتعطي إدراكاً ومعنى يوسع الآفاق ويجعل الإنسان يرى الأمور بطريقة أفضل ، فتتغير أفكاره ويتحسن تركيزه وترتاح أحاسيسه وتتزن تصرفاته .

ولكن من أين نحصل علي الحكمة ؟
قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم ” خذوا الحكمة ولو من ألسنة المشركين ”

وقال الشاعر القروي :
استق الحكمة لا يشغلك من أي ينبوع جرت يا مستقي
فشعاع الشمس يمتص الندى من فم الورد ووحل الطرق

وهناك قول عربي يقول : ” إذا وجدتم الحكمة مطروحة علي السكك فخذوها ”
إذن يمكننا أن نجد الحكمة في أي شيء! .. في إصرار النملة والتزام العنكبوت ، في انطلاق الصقر وتغريد العصافير ، في دفء الشمس وحرارتها ، وفي ابتسامة الطفل وبراءته .

الحقيقة .. أن الحكمة حولنا في كل مكان ، في الطبيعة ، في المواسم وتغيرها وتتابعها ، في اختلاف الليل والنهار ، في أنفسنا ، في كل كلمة أو نظرة ، في الشهيق والزفير ، في التأمل ، في أوقات الشدة والتحديات وأوقات الراحة والهدوء.

ببساطة شديدة.. نستطيع أن نجد الحكمة في أي شيء وفي كل شيء ، فقط .. عندما نترك لأنفسنا وذهننا العنان للبحث عنها والعثور عليها.

اقرأ أيضاً: حكم ابراهيم الفقي عن الحياة

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !