الرئيسية » الذات » تطوير الذات » ايات لجلب الرزق وتيسير الامور مكتوبة

ايات لجلب الرزق وتيسير الامور مكتوبة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1692 المشاهدات
جلب الرزق الكثير
السطور القادمة فى منتهى الخطورة ..
وقد تغيِّر حياتك تماماً إذا تأملتها وأمعنت التفكير فيها ..
لأنها تتحدث عن:
(سَعة القَدْر) ..
وبالله سبحانه التوفيق
…….
لماذا لا تحصل على ثلاثة 3 ملايين جنيهاً كل شهر !؟ ..
لماذا لم تصل بعد إلى القوام المثالى الذى تريده لجسمك !؟ ..
لماذا لا تجد شريك الحياة الذى يكون قرة عين لك !؟ .. (هذا السؤال لغير المتزوجين)
لماذا يسير لاعب السيرك على الحبل بكل نعومة وبينه وبين الأرض عشرة 10 أمتار كاملة وأنت قد تتعثر قدمك فى طريق عريضٍ ممهد !؟ ..
لماذا يتحدث شخصٌ ما سبع 7 لغات حيَّة بطلاقة مدهشة فى حين تتحدث أنت لغتان فقط منهما لغتك الأم !؟ ..
لماذا لم تحصل بعد على ما تريده !؟ ..
 
الإجابة ببساطة:
لأن (قَدْرَك) لم (يتسع) بعد اتساعاً كافياً ليناسب كل ما تريده ! ..
فأنت لا تحصل على 3 ملايين كل شهر ، لأن قَدْرَك لا يستوعب هذا المقدار من المال فى هذه الفترة الزمنية ، تماماً مثل الكوب الذى لا يستطيع أن يستوعب مائة 100 لتراً من الماء داخله فى وقتٍ واحد ! ..
 
وكذلك لم تصل بعد إلى القوام المثالى الذى تريده ، ولم تجد شريك الحياة المناسب لك ، ولا تتمتع بمرونة لاعب السيرك ، أو بطلاقة من يتحدث 7 لغات ، لأن قَدْرَك لم يتسع بعد ليناسب كل هذا ! ..
 
وهذه مسألة قد يتضايق منها البعض ، وهى مسألة عدم حصوله على كل ما يريد ، ولكن من يتأملها ويتدبرها ، يجدها مِن عدل الخالق سبحانه ورحمته ! ..
كيف !؟ ..
لنعلم إجابة هذا السؤال
يجب علينا أن نضع تصوُّراً ذهنياً لمعنى (القَدْر) ..
 
تخيَّل أنَّ مصممَ أزياءٍ ماهرٍ من الطِّراز الأول ، قام بنسج ثوبٍ وتفصيله على مقاس نملة ، ثم طلب من أحد أفيال الغابة أن يرتدى هذا الثوب ، فماذا سيحدث للثوب عندما يرتديه الفيل !؟ .. تقول وأنت تبتسم: بالتأكيد سيتقطع الثوب ، ويتناثر إلى أشلاء ، ويتحول إلى هشيم تذروه الرياح ، هذا إن وحدت الرياح ما تذروه فيه !.. نعم ، أصبتَ القولَ.. هذا ما حدث بالفعل لثوب النملة عندما بدأ الفيل فى ارتدائه !.. الثوب “اتفرتك” بالمعنى الحرفى للكلمة !.. وذلك لأن مصمم الأزياء قد حمَّل الثوبَ ما لا طاقة له به !.. حمَّلَه أمراً فوق قَدْرِه .. والثوب الذى تم تصميمه على مقاس الفيل ، إذا أعطيته إلى النملة ، فلن تحتمله ، وقد يكتم أنفاسها ويشق عليها ، وتختفى تماماً تحته ..
فكلٌ له مقاسه وقياسه الذى يناسبه ..
ولذلك ..
قال الواسع سبحانه:
(ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض ولكن يُنزِّلُ بقَدَرٍ ما يشاء ،
إنه بعباده خبيرٌ بصير) ~الشورى: 27
فالرزق هو كل ما يُنتَفَعُ به ..
وكل مخلوق يأتيه رزقه على قَدْرِه بما يتناسب مع قدرته واحتماله ..
حتى لا يبغى فى الأرض إذا بُسِطَ له الرزق فوق ما يتحمله ..
فيَفسَد الإنسانُ ويُفسِد ..
وهذا من تمام العدل ومن تمام الرحمة بالخَلْق ..
 
السؤال هنا:
هل هذا القَدْر ثابت أم يستطيع الإنسان أن يعمل على سَعَة قَدْرِه عن ما وصل إليه بالفعل !؟ ..
وكيف ذلك !؟ ..
الإجابة:
نعم ، يستطيع ..
بأفكاره !! ..
 
إنَّ البشر جميعاً بلا استثناء يمتلكون (مرونة نفسية) مذهلة ..
تجعلهم قادرين على التغيُّر السريع من حالةٍ إلى حالةٍ أخرى مختلفة تماماً ..
فى لحظةٍ واحدة ! ..
إذا أردتَ أن تختبر هذا الأمر ..
فاجلس وأنت سعيد وسط مجموعة من العابسين المتجهمين ..
بعد فترة بسيطة ستجد نفسك قد أصبحتَ عابساً متجهماً مثلهم ! ..
ويظل الحال هكذا ، إلى أن يدخل طفلٌ رضيعٌ إلى المكان ، تحمله أمه وهو يبتسم ويضحك فى وجوه الجالسين .. لحظتها ستجد الجميع بلا استثناء قد ابتسموا له ، وارتسمت البشاشة والمرح على وجوههم ! ..
كيف حدث هذا التغيُّر السريع ببساطة شديدة !؟ ..
كيف استطاع هذا الصغير الذى لا حول له ولا قوة أن يخترق هؤلاء العمالقة !؟ ..
 
الإجابة تكمن فى النفس وقدرتها على الانتقال بين جميع الاحتمالات الشعورية والسلوكية بكل سهولة ويُسر ..
وهذا من المعانى العميقة التى يشير إليها قول الله سبحانه وتعالى:
(ونفسٍ وما سوَّاها . فألهمها فجورها وتقواها . قد أفلح مَن زكَّاها . وقد خاب مَن دسَّاها) ~الشمس: 7 – 10
هذه الخاصية النفسية هى التى تحدد أفكار البشر ..
وأفكار الإنسان هى التى تحدد قَدْرَه ..
ولذلك ..
يقول اللهُ جلَّ وعَلا:
(إنَّ الله لا يغيُّر ما بقومٍ حتى يغيِّروا ما بأنفسهم) ~الرعد: 11
فمرونة النفس فى انتقالها بين درجات التقوى ودرجات الفجور تعمل على تنوع الأفكار ، فيتسع قَدْر الإنسان ، ويصبح قادراً على استيعاب وتحمُّل ما لم يكن قادراً عليه من قبل ..
تماماً مثل اللياقة البدنية ..
التى تنمو وتزيد بالتدريب والمِران ..
 
ولهذا ..
عندما تتغيَّر حالة النفس من درجات الفجور إلى درجات التقوى ..
تتغيَّر أفكار الإنسان ..
فيتغيَّر قَدْرُه ..
كما قال الله سبحانه:
(ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم
لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم)
~المائدة: 66
وكما قال سبحانه:
(ولو أنَّ أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماءِ والأرضِ
ولكن كذَّبوا
فأخذناهم بما كانوا يكسبون) ~الأعراف: 96
 
ولهذا ..
عندما تتغيَّر حالة النفس من درجات التقوى إلى درجات الفجور ..
تتغير أفكار الإنسان ..
فيتغيَّر قَدْرُه ..
كما قال الله سبحانه:
(ذلك بأنَّ الله لم يكُ مغيِّراً نعمةً أنعمها على قومٍ حتى يغيِّروا ما بأنفسهم
وأنَّ الله سميعٌ عليم) ~الأنفال: 53
 
وقدرة الإنسان على تغيير قَدْرِه ..
مِن تكريم الله وتفضيله له الذى قال عنه:
(ولقد كرَّمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلاً)
~الإسراء: 70
فهذا هو الفرق بينك وبين دودة الأرض ! ..
فهى ، مثلها مثل أى دابة أخرى ، لا تملك أن تغيِّر قَدْرَها ..
فهى من بدايتها إلى نهايتها كما هى ..
ولهذا وصف القرءانُ أهل الكفر بالدواب ..
لأنهم رضوا بما هم فيه من الضلال والغىّ ، ولم يستمعوا إلى الحق ، فيتغيَّروا بذلك إلى الأفضل ،
فقال:
(إنَّ شرَّ الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون) ~الأنفال: 55
ووصف الذين رضوا بالجهل والظلام بالدواب أيضاً ..
لأنهم أوقفوا عقولهم عن التفكير ..
فانحطَّت أقدارُهم ..
فقال:
(إنَّ شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) ~الأنفال: 22
 
وحتى لا أطيل عليكم ..
فإن من أراد أن يتسع قَدْرُه عليه أن يتسع فِكرُه ..
وسَعَة الأفكار تنشأ من أمرين:
السفر و القراءة ! ..
فالقراءة تضيف إلى عمرك أعماراً أخرى وقروناً من الحكمة والتراث ..
وأنت جالسٌ فى مكانك ..
ولا ننسى أن أول كلمة فى القرءان هى: (اقرأ) ..
أما السفر ..
فقد قال الله عن أهله:
(ومَن يهاجر فى سبيل الله يجد فى الأرض مُراغَماً كثيراً وسَعَة)
~النساء: 100
هذه السعة تنشأ من الاختلاط بالتجارب المختلفة والخبرات والثقافات المتنوعة ..
فكما أنك تستطيع التحدث بالعديد من اللهجات ، بعد استماعك للعديد من الأصوات ، فكذلك السفر يجعل أفكارك أكثر اتساعاً وقبولاً لما لم يكن يخطر ببالك قط ..
مما ينعكس عليك بالسَعَة فى حياتك ..
نتيجة لاتساع قَدْرِك ..
 
ما سبق الحديث عنه وهو (سَعَة القَدْر) ،
تفرَّق بين العلماء والباحثين فى هذه المصطلحات:
1. منطقة الراحة Comfort Zone ..
2. قانون الجذب Law of Attraction ..
3. ضبط الذهن Mind Set ..
والمصطلح الأخير هو أحدث ما وصلت إليه علوم التنمية الذاتية والتطور الإنسانى على مستوى العالَم ، بعد أن اكتشف العلماء والباحثون خاصية مذهلة من خصائص الذهن ، وهى: إمكانية إعادة ضبطه ، مما ينعكس بصورة واضحة جداً على تغيير حياة من يتقن هذه المهارة إلى أن تكون أفضل وأكثر ثراءً واستمتاعاً ..
 
~ أشكر كل من صبر على الإطالة ..
وأطلب منه أن يعيد القراءة مرة أخرى ليكتشف المزيد ! ..
فالله سبحانه وتعالى يقول:
(لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم .
ثم رددناه أسفل سافلين .
إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فلهم أجرٌ غيرُ ممنون)
~التين: 4، 5، 6
فبهذه المعلومة يستطيع كل إنسان أن يكون فى أحسن تقويم كما خلقه ربه ..
على الفطرة ..
 
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !