الرئيسية » أعرف » عاهات وتقاليد » ثقافة القطيع – اكثر الناس

ثقافة القطيع – اكثر الناس

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2178 المشاهدات
ثقافة القطيع - اكثر الناس
أكثر الناس يريدون المزيد من السعادة .. المزيد من الحب .. المزيد من النجاح .. المزيد من الفهم والوعي بالحياة بأقل جهد ممكن ، وفي الغالب بجهد لتطبيق قوانين القطيع من حولهم ومحاولة تطبيع الحياة بالقوة ( كما حدث معهم في صغرهم ) للتوافق مع قوانينهم .. أي جهد ضائع في السراب ! ..
 
أكثر الناس لا يريدون استثمار الوقت والجهد والمشاعر والكثير من الصبر والمثابرة للوصول إلي ما يريدون من سعادة أو حب أو نجاح أو معرفة بأبسط قوانين الحياة ، ومع ذلك يريدون جني أكبر مقدار من السعادة والحب والنجاح والمال .. يريدون أكبر قدر من كل شيء !! .. ربما لأنهم يؤمنون أن الكون قائم علي العبث والحظ .. وهم منتظرون أن يأتي دورهم في الحظ ويكسبون ..
 
أكثر الناس يريدون أن يأتي شخص ما ( أهل أو رجل دين أو رجل سياسي .. ) ليجبرهم علي فعل شيء ما بالقوة وبالضغط وبالخوف تحت أي مسمي الله .. الحق .. الصح .. ! ، ولا يريدون أن يشعروا ويعيشون ما يشعرون بدون خوف من أحد .. لعلهم يصلون إلي نقطة البداية .. بداية السعادة .. الحب .. النجاح .. الحياااة …
 
كل شيء يمر علي رأسك أو قلبك أو أمام عينيك إشارات ترشدك لكل شيء تريده ..
ترشدك لحل مشكلة ما .. ترشدك لفرصة ذهبية ما .. ترشدك لسعادة ومتعة ما ..
ترشدك لبداية طريق جديد نحو حياة ما لم تكن تتخيالها من قبل …
 
أكثر الناس تتعامل مع تلك الإرشارات والرسائل علي أنها أعداء تهاجم قلاعهم المملة ! .. تهاجم حياتهم الروتينية ! .. تهاجهم فقر أفكارهم ومشاعرهم ! ، وأول شيء يقوم به الإنسان هو طرح هذا السؤال عليها قبل أن يسمح لها أن تدخل في حياته وتعبر عن نفسها .. ” هل هذه الإشارة أو الرسالة ترضى المجتمع عني أم هي مخالفة له وستجعله يغضب !؟ ، هل هذه الإشارة سترضى الأهل أم لا ؟ ، كيف سيكون مظهري العام أمام الآخرين إذا اتبعت تلك الإشارة ؟! ” ..
 
والكثير والكثير من الأسئلة المعقدة والاجتماعية المكررة .. أسئلة لا نهاية لها .. بمجرد ان تبدأ لا تتوقف حتي تموت الرسالة .. حتي تموت الفرصة .. حتي تموت الهدية الجديدة التي منحتك أياها الحياة ! .. نعم فأكثر الناس حمقي لا يقدرون ولا يعرفون قيمة المعجزات والهبات الربانية .. أصنامهم تعذبهم طوال حياتهم ولا تكتفي بتعذيبهم بل تضيع منهم الكثير من الفرص كل يوم ..
 
ومع ذلك يرجعون ليعطون الناس دورساً في الحياة الفقيرة .. يرجعون ليقولون نحن نعاني من ضيق وفقر في السعادة .. من ضيق وفقر في الحب .. من ضيق وفقر في المال .. ” أذهبوا لأصنامكم لعلها تعطيكم ما تريدون ؟! أو أذهبوا وتعرفوا أين الخلل وبكل تأكيد هو لا يقع خارج حدود أصنامك ” ، فالحياة قائمة علي الغنى وهناك الكثيرين من البشر يعيشون في الغني وأولهم ( الأطفال ) والفقر نتيجة فقر القلوب والعقول وليس فقر الحياة !
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !