الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » حكم الدنيا علمتني

حكم الدنيا علمتني

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2390 المشاهدات
اتقوا الله ما استطعتم - السعادة في الحياة الدنيا
كيف يمكن لمن يملك كل شيء ، ان يعرف قيمة اي شيء ؟
 
الرغبة بوابة المعرفة
ان اردت ان يتعلم ابنك ، لا تغدق عليه بكل ما اراد ،فذلك يفسده
عندما اراد من يملك كل شيء ان يعلم ابناءه قيمة الاشياء
ارسلهم الي ارض الموت
ليعيشوا تجربة الحرمان !
– – – – – – – – – – – – – – –
وقفت امام سبيل محمد علي ،في الغورية.
هناك نزعة عند الانسان للخلود ،يبني و يهتم ان يبقي اسمه الي الابد
و لا يعلم انه خالد ،بدون ان يبني او ان يطلب الثروة
انت لست الرداء
و هذا الرداء لن يبقي
ما سيبقي اكثر ،لا احد يموت ،لا احد يذهب
نحن ميتون الان ، و الحياة ،لما تأتي بعد
هنيئاً لمن استيقظ
– – – – – – – – – – – – – – –
اجازتي
ربما كان الدرس الاكبر لاي اجازة ،طالت ام قصرت ،هو ان لا تتعلق .
انت تأتي الي هنا ،تتعرف علي الناس ،تمشي في الشوارع ،تقابل الاصدقاء، تري اماكن جديدة ،تعجبك اشياء ،تغضبك مواقف ،تتعاطف ،تضحك ، تنام ،تجري ….
لكنك ستغادر ،لن تبقي الي الابد
هكذا حياتنا
قدوم ، تعرف علي العالم ،تجارب مختلفة ، و بعدها نغادر
ربما سيبقي بائع السجائر اعواما في كشكه الصغير علي الناصية
لكنه اصبح هناك ،حيث لم نعد مرتبطين
 
هكذا انا و انت
و ما يبقي فعلا هو انا و انت
ليس ذكريات الرحلة ،فهذة ستتقازم لدرجة انها ستصير مجرد شعور ما ،او حدث وحيد
ما سيبقي هو ادراكك لنفسك
راجع رحلتك ،تأكد من اعداد حقائبك ، و كن مستعدا للمغادرة ،في كل وقت
هذا العالم ،اجازة قصيرة جدا
– – – – – – – – – – – – – – –
نحن نفكر كثيرا ،و نستخدم العقل .
لكن العقل ،مجرد جرو يلهو بكرة .يبذل مجهودا كبيرا و لا يحقق اي نتيجة
 
يسأل الناس ،كيف جئنا ،كيف نشأت الحياة ؟
اسئلة تنفق فيها الاموال الطائلة و الاعمار الطويلة
لكن السؤال ،غير ذي صلة حقا ،بوجودنا
انت لا تسأل كيف وصلت الي (س) ؟
اسأل لماذا انا في (س)؟
و لماذا نحن هنا ؟
 
هو السؤال الذي لن يستطيع العقل الاجابة عليه
لماذا ، سؤال لا ينتمي لخوارزميات العلوم
فقط ، للقلب
كيف يعرف القلب؟
لا يهم ،فقط يعرف
 
رحلة الصائم ،هي رحلة للمعرفة
اسكات العقل ،للاستماع بالقلب
رحلتي بدأت الان ،مع اذان الفجر الاول .
اربطوا احزمتكم ، ستواجهنا مطبات كثيرة
لكننا سنصل
– – – – – – – – – – – – – – –
الأعين الفارغة
رأيت جارنا اليوم يحمل صغري بناته علي كتفه ،كانت بعمر اربعة اشهر ، بالغة الحلاوة كمثل كل الاطفال بهذا العمر . نظرت الي بعينيها الواسعتين و ضحكت ثم نامت سريعا .
 
ما حيرني ،هو ان عينيها كانتا خاليتين من اي تعبير ،كأنه لا يوجد بالداخل اي شخص ، فقط ،تعبير فرح بلا اي منغص اخلي مكانه لغفوة سريعة .
 
هذة الطفلة سعيدة ، و بدون احساس بذاتيتها .
هي لا تعرف اسمها بعد ،لا تعرف وطنا او دينا و لا حتي ان كانت ذكرا او انثي .
في الحقيقة ، نبدأ ببناء شخصياتنا بعمر مبكر .
لكن الشخصية قناع
يحجبنا عن العالم ،و يحجب العالم عنا
و نعود نري العالم ،كذكور و اناث ،راشدين ،مؤمنين بدين ما ، نسمي الاشياء و نتخذ منها مواقف
ما يحجبنا عن العالم هو (نحن) ،شخصياتنا و تفضيلاتنا التي نكتسبها مع العمر و التجارب
 
و لكي نعود للوضع الذي لا نكترث فيه للاشياء
وضع الطفل
فاننا يجب ان نفقد (الذات) التي بنيناها بكل جهد ،لسنوات طويلة
ان نتخلي عن الانا
يفتح الباب ،لانا اخري ،اولي ،دفناها في مبتدأ قدومنا الي هنا
انا ،كانت قادرة علي الضحك و البكاء و الذهاب الي النوم مباشرة
حياتكم ضحكة 🙂
– – – – – – – – – – – – – – –
اقدم احجية سمعتها ،هي ما الذي يمشي علي اربع و بعدها علي اثنين و اخيرا علي ثلاث ؟
بحثت في اصل الاحجية ،فوجدتها في مسرحية اوديب لسوفوكليس، حيث يجلس السفينكس (ابو الهول) في طريق القوافل و يسأل الناس هذا السؤال و يقتل كل من لا يعرف الاجابة.
 
الاجابة طبعا هي الانسان ،و لكن ليس كما عرفنا ، فالسؤال عميق جدا و هو بالغ الدهاء ،اليكم الاجابة الباطنية:
– الانسان المستغرق في العالم ،حيوان ،يمشي علي اربع ،يظن انه يري ،لكنه غارق في عالم الصور و يظنه الحقيقة
– وعندما يقرر هذا الانسان التوقف عن التفاعل المستمر، فأنه يقف علي قدميه و يري ابعد كثيرا
– اما وقد ادرك الانسان ،ان العالم زائل ،فانه يسير علي عكاز الايمان بالله ،يتوكل علي الخالق و يجعله طريق التقدم في كل امر
 
هذا هو معني الاحجية ، السؤال اين انت منها؟
– – – – – – – – – – – – – – –
عقد الجمان
و في عقد اللآلي ،نعيش حلما بداخل احلام
انتم في حلمي
و انا في حلمكم و كاننا انعكاس لا ينتهي من الصور في عقد لؤلؤ
و كل ما يبنبغي للانسان عمله هو ان يحسن الظن
بالخالق الاعلي ،فلا يعتقد في نقص او جوع
 
و بالخالقين الأدني
فلا يسمح الا لاحلامهم السعيدة بالظهور في حياته
و بنفسه
فلا يري العالم الا في لحظة كمال دائمة التغير
لا شيء يبقي الا الله
و الله في كل انسان ،يكدح ليلاقي الله
 
لا تنسي
انت هنا كامل ،في عالم سيزول
– – – – – – – – – – – – – – –
سيوف الامة
في سعي العالم ، لتقويم سلوك اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ،لم يكتفي الحلفاء باستسلام الحكومة اليابانية ، بل اشترطوا علي كل ضابط ياباني ،ان يسلم سيفه بصورة فردية . حتي يتم القضاء المبرم علي عقيدة (الكوكوتاي _ عظمة الامة اليابانية )، التي سببت الكثير من الفظائع لشعوب اسيا .
 
توقع الكثيرون انتحار الالاف من ضباط اليابان الساموراي ،قبل تسليم سيوفهم . لكن هذا لم يحدث
ثبت انهم خاوون تماما من كل شرف عسكري او ارضية اخلاقية .
 
سيأتي يوم ، قد يطلب فيه من البعض تسليم عمائمهم ،او منهم جميعا …
سنشاهد اكواما من القماش علي الارض .
اتمني ان لا نخوض غمار القصف النووي للتخلص من ارباب القفاطين .
– – – – – – – – – – – – – – –
ما الهدف؟
 
ليس هدفي ان تظن ،او ان تعتقد ،بأمور غير قابلة للاثبات
لا اريد ان امنحك لعبة اخري تلهيك عن العالم
ليست الرؤي او الالهامات او الايات ،هي ما اريد
 
ما احدثك عنه هنا هو كيف يكون العالم امتدادا لك
كيف تغير الاشياء هنا و الان
ان تكون في جنة الارادة ، حيث لا تنتظر من يغير لك العالم
انت تخلق عالمك كل يوم
 
وحتي تلاقي الله ،و ينقشع عن العين اخر حجاب
من الممكن ان تعيش ناسبا لقوي خارجك امر تسيير الكون
لكن بالفعل
ستعلم عبر تغييرك للعالم ،انه لا اله الا الذي يعيش في قلب كل انسان
و انك الصانع و المصنوع و الشاهد .
 
توقف عن صنع الالهة و عش حيا
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
.
.
طارق هاشم
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !