الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » حكم واقوال في الحياة 

حكم واقوال في الحياة 

بواسطة عبدالرحمن مجدي
781 المشاهدات
وقت الفراغ - كيف تحرر نفسك من سجنه للأبد ؟
كلما شعرتم بالوقت أكثر ، دليل عيشك في ترددات المقاومة لما هو موجود. و عندما تعيش في حالة السماح فلا تشعر بالوقت.
– – – – – – – – –
عندما نقرر ان نعيش السعادة، لا نحتاج ان تكون الحياة بشكل اخر لأجل ان نسعد. بل هي تتغير وفق تردداتنا دائما.
– – – – – – – – –
اذا كنت في عمق الواقع ولم تستيقظ بعد، لا يعجبك غالبا رأي المعلم أو المتنور في السياسة والواقع ، لانه غير واقعي، لكنك قد ترتاح لرأيه.
– – – – – – – – –
استمرارك في محاربة و قمع السلبيات، سوف تغذيها و تحولها الى أشكال اخرى أشد. احيانا التجاهل الصحيح يفقد توازن وجود السلبية.
– – – – – – – – –
أنتبهوا من سوء استخدام عبارات ( انشاء الله ، الله كريم ، على الله ، اتمنى من الله ، لي الله ،،، ).
 
اعتقد غالب الناس يستخدمون هذه الجمل بشكل سطحي عندما لا يريدون مواجهة بعض المواقف بفهم و شعور حقيقي و يقفزون على المواقف دون تجربة (غالبا بسبب الخوف)، و بالتالي تكرار نفس الحالات و المواقف عليهم و تصبح حياتهم رتيبة و مملة و مكررة (راقبوا هذه العلامات في حياتكم ).
 
ممكن ان ننتبه و نهتم بالحياة و نفهم و شعوريا من الداخل و ثم عندما لا نريد استخدام حرية ارادتنا ، ممكن ان نستخدم هذه العبارات لكي نستشعر محبتنا لله و عظمته مع تلك الكلمات ، و يكون مؤشرا على توكلنا الداخلي على الخالق بعد ان ارتأينا عدم التدخل و الفعل الشخصي . حيث غالب المواقف لا يحتاج منا الحكم و التدخل و انما التوكل على الله و قوانينه ، الا ما يحفزنا محبتنا للخلق و بنفس مطمئنة و نقول و نفعل ما بوسعنا و نستخدم هذه الجمل و نستشعر حضور الله كبركة و قوة محبة معنا و من خلالنا .
 
اذن استخدموا هذه العبارات فقط عندما تستطيعون الشعور بالله كأقرب اليكم من حبل وريدكم ، لكي تطمئنوا بنوره و عظمته من خلالكم .
– – – – – – – – –
تفعيل ترددات الامتنان .
 
قبل ايام و انا في مطعم جميل في مدينة السليمانية ، تأملت خدمة تجهيز اشكال الطعام بمراحل متعددة ، و ثم عندما نظرت الى الخبز ، تخيلت جانب من عملية التجهيز من الفلاح الذي حرث الارض و ثم نشر البذور و متابعة النمو و ثم عملية الحصاد و التنظيف و نقل الحبوب الى مطحنة لتحويلها الى دقيق ، و ثم نقل الدقيق الى المطعم و قيام الاخرين بعملية العجن و ثم انتاج الخبز في الفرن . و ثم نقل الخبز الى مائدتي . هذه كانت عملية مصغرة فقط لان العمل متوسع اكثر لو فصلنا بشكل حقيقي . و هكذا بالنسبة للخضروات و كيف تم انتاج اللحوم و عدد الاشخاص المشتركين . و كيف تم بناء المطعم و صناعة التجهيزات و الاثاث ليكون مهيئا لي و للاخرين . تجهيز الماء و الكهرباء و الخدمات الاخرى .
 
حاول ان تقضي بعض الوقت بشكل يومي للتأمل في الخدمات التي تحصل عليها بأشكال مختلفة و في اماكن مختلفة و حتى في البيت . حيث يتغير تردداتك الى بث مشاعر الشكر و الامتنان . و التعود على هذه المشاعر يكون له تأثير جدا ممتاز على احداث حياتك .
– – – – – – – – –
تضخيم مزدوج .
 
عندما تؤمن بمنهج او شخص أو مكان ما ، و تعتقد بأنه لديك الكثير من الأعداء و المتربصين المتآمرين بسبب ذلك ، و انك مستهدف و ضعيف ايضا . ورغم ذلك عليك المواجهة للدفاع عن ايمانك ، لان ايمانك هو وجودك العقائدي و تُعرِّف نفسك به .
 
هذا الموقف قمة صناعة المعاناة و سجن فظيع يصنعه قسم من البشر في سبيل تجربة المتناقضات في الحياة . بلغة أخرى يتم صناعة فائض احتمال للذات و للمقابل و يحدث تضخيم كبير لا يحتاج الا الى شرارة بسيطة للانفجار .
 
ممكن للواعي أن يؤمن بمنهج أو شيء محدد ، و أن يعتبره جيدا ضمن سياق تجربة حياته ، و يكون مطمئن النفس و بمحبة و تقبل لكل اللذين يؤمنون بنقيض ذلك أيضا . و لا يعتبر منهجه و وجوده واحد ، بل يستخدم المنهج أو المعبد مثلا كوسيلة للتقرب من الله الذي ليس كمثله شيء او مكان أو شخص . و الله لا يحتاج لشيء بما انه لا يشبه شيئا ، بل سخر لنا ما في الارض و ما في السماء وفق القوانين الكونية . فأشعر بقوتك دون ان تكون ذلك ضد أحد .
 
هذا الكلام لا يناسب العوام و اصحاب الوعي المنخفض.
– – – – – – – – –
يا ترى هل أنت عملي ؟
ممكن لي ان اقول هناك ثلاث مستويات للفعل.
 
الاول / يحمل ترددات سلبية من العار أو الخوف أو الغضب أو الكبرياء و غيرها ، و مشلول تقريبا في المبادرات العملية .
 
الثاني / النوع الذي يسمى شجاع ، مؤمن ب (من جد وجد) و يركض و يحاول و يشارك و يفعل و يصلح و يعارض ، و بعد سنوات طوال من الدوران ، قد يقتنع بأنه حقق النجاحات و لكنه قد يستطيع أن ينظر للوراء و يكتشف قصة اللعبة التي لعبها في الحياة ، أو يغادر الحياة وهو مستمر باللعبة ، أو يحاول ان يمجد انجازاته و يتعلق به .
 
الثالث / هو يكتشف سر اللعبة ، و يعرف ان الانجازات ليس له علاقة بكم العمل المادي من الركض و القتال و التصليحات ، و انما برامجياته الداخلية و الوعي به مع المراقبة . و ما الحياة الا شاشة سينما عاكسة من تأليف و اخراج و انتاج ، مصمم الفلم وفق القوانين الكونية و من قبلك في داخلك. و عندها قد يشارك في ادوار الفلم بشكل عملي و لكن بسلاسة و عمق و يتقبل الممثلين الاخرين من المستويات الثلاث.
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
اقرأ أيضاً: حكم واقوال من ذهب
.
المهندس نجاة نوري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !