الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر عن المرأة

خواطر عن المرأة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1523 المشاهدات

يا إمرأة قد قدست في الأكوان فكرمت، فنفخ في رحمها سر الحياة والرحمة، فتجلي الحق بجماله فيها فكانت مصدر الحنان والرأفة، بروحي أنت يا حب قد تجلى في جسد رقيق قد حمل ألآم لتسعة شهورٍ وما كَلٓٓ،

فنسيت نفسها من اجل غيرها فحبست في بيتها تربي أولادها وما أولادها إلا بذور ارواحٍ عبئت في أجساد شكلت في مخزن رحمها فكانت بوابة نجمية لغرباء قدموا من عوالم غير حسية،

فكبر الغريب وأصبح رجلٌ ودنس بكبره كل مقدس، وجلب معه الحروب والشدة فحكم الأرض وهو عنها غريبٌ وسبا أهلها حقهم وكان بالأمر حقيرٌ، وبدلاً من أكرامك وتبجيلك دنا بتصوراته فيك فأستعبدك وأستخدمك وكنت له مجرد مطية ووسيلة حتى يعود لموطنه،

غفرانك سيدتي أنا لست بفارس أو أمير بل رجل حقير عرف قدره مقارنة بقدرك الكريم، لكني سأقول كلمة صدق لما حق للحق أن يقالُ، أنتم نورٌ ولولا نوركن لأمتلأت الأرض بالظلام، أنتم شلال الرحمة ولولا الرحمة لهلكت الأرض وأصبحت حطامُ، منكن الجمال فرشاة ترسم ألوانً ولولا الجمال لقبحت الأرض بلون الرماد، فأنهضي بذاتك وروحك وأسترجعي قوتك التي منحتها فسلبها منك غزاة الأرض.

فأمان الأرض بأمس الحاجة إليك، فلكي دور ليس كمثله دورٌ فلا تقبلي بضعف أو خوف بقول الحق ولا تقبلي أهانة من رجل مهما كان له بالامر من حزمٍ. بيدك أطفال سيصبحوا رجالٌ فربيهم على الحب وطاعة الرب وتقديس المرأة والصدق.

آن للحقيقة ان تبان وتظهر للعيان لكم أن تشاركوا المقال فالمرأة كنز مطلسم لا يقدره الا من كان بالجواهر من اهل العرفان

” لا يعترف بقيمة المراة الا من عرف قيمة نفسه… ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم… لولا قيمة المراة لما ذكرها الرسول الكريم في حجة الوداع مستوصيا بالنساء خيرا…

لولا رحم المراة ورحمتها لما كانت الدنيا على ماهي عليه.. المراة خلاقة والمراة كريمة رحيمة جميلة حساسة.. المراة الحقيقية تزهر وتعطي وتخدم بحب من دون من ولا طلب مقابل… هي جميلة كزهرة الصبار حتى لو احاطت بها قسوة الرجل وظلمه واستبداده كاشواك حادة جارحة؛ واطفالها هم الامل في غد مشرق منير يبدد ظلمات الانفس ويحرق بدفئه حجب الجهل

وأي حياة بلا حب وأي حياة بلا امرأة وأي حياة لإمرأة لم تعرف قيمة نفسها… ”

ما خرب الدنيا الا الرجال, سفك ودماء ونهب واغتصاب وعنف وتعصب. الا من رحم ربي ، عالم الرجال عالم في غاية القبح والبشاعة، هو جهنم لونه لون الرماد رائحته العفن كأنه الموت، طعامه الزقوم وشرابه الحميم. والله لولا السيدات بنور رحمتهن وحنانهن لطلبت من الله ان يريحني ويأخدْ روحي. فأي عالم تنقصه الرحمة والحب لهو الحجيم بعينه

محمد الغوشي

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !