الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر عن واقع الحياة

خواطر عن واقع الحياة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4652 المشاهدات
خواطر عن واقع الحياة
حين تشاهد زهرة لا يخطر ببالك ان تطلب منها ان تتغير مثلا بان يكون لونها ازرق عوض عن اصفر
او ان يكون عدد بتلاتها خمسة لا ثلاث
و ان يكون عبيرها مختلف
او ….
تقبل الزهرة كما هي بشكلها الذي تجلت به بعبيرها و لونها …
لما لا تقبل ما يقدمه الآخر لما لا تسمح له بان يكون كما هو يريد لا كما انت تريد
فما الشخصية الا شكل حييني لا يدوم لان قانون التغيير سار عليها.
ان اعجبتك شخصية تمتع بصحبتها ،ان لا اتركها تمر و انت استمتع بما تقدمه و يتجلي من خلالك.
– – – – – – – – – – – – –
ليس الاختلاف ما يبعدك عن الآخر
بل مدى استعدادك لتقبل ذاك الاختلاف هو ما يفصلك عنه و يجعلك تيحث و تنتظر ذاك الشبيه او ما يسمي بالتوؤم.
فمهما قلت تغيرت فانت لا تتغير لتنال اعجاب و رضا الآخر بل تتغير لانك جزء من منظومة كونية شاملة حيث التغيير حقيقة لا نقاش فيه،
التغيير يتجاوزك عليك تقبل ذلك.
كلما وعيت و قبلت التغيير الكائن برضاك او بدونه كلما تقبلت اختلاف الآخر عنك.
حينها يكون اللقاء الذي لا انتظار به.
– – – – – – – – – – – – –
حين ننام نترك كل شئ و نرحل.
لا نفكر في أخذ اي شي معنا و لا حتي الجسد نتركه مع كل ما يحويه عالمنا و نرحل
لن نفكر في اخذ اي شي معنا بل في النوم يبدو بديهيا ان لا ناخذ معنا اي شي.
حين يحين النوم يغيب الزمن و يغيب من نشير و نقول عنه ” أنا ”
لا زمن في النوم لا خطط و لا مخططات لا هدف و لا عمل.
في النوم و ايضا في الموت تحضر حقيقة وهم الزمن و زيف الملكية و سراب الحلم و غموض الآن
ماذا لو حصل ذلك الآن حين لا يكون لا وقت نوم و لا وقت موت.
– – – – – – – – – – – – –
التقيت الكثيرين
لتقيت بمن كشف لي غضبي
التقيت بمن كشف لي جشعي
التقيت بمن كشف لي مرحي
التقيت بمن كشف لي تهوري
التقيت بمن كشف لي نرجسيتي
سجني
فقري
عدم ثقتي
سعادتي
براعتي
تميزي
جمالي
ذكائي
غبائي
….
كلهم تجسيد لأفكار في عالم الأفكار
الآن انتهت اللقاءات و اختفت الأشكال
كم هو رائع ان اصمت عن التصنيف و الأحكام و اترك الأفكار و الأشكال.
لن التقي لانه لا مكان اصل اليه و لا زمن ارنو له.
مهما كُنت هنا فهي حالة لن تدوم بل تنمو لحالة أخري و هكذا ….
– – – – – – – – – – – – –
النحلة تأخذ رحيق الأزهار و تقدمه للوجود عسلاً
الإنسان يأخذ الطاقة من عالم الطاقة و يقدمه للوجود مادة
لا النحلة خلقت العسل ولا الإنسان خلق الحياة بشكلها المادي
ليست النحلة إله و لا الإنسان إله
النحلة وعسلها ، الإنسان و عالمه المادي
كل واحد مخلوق لأمر و ضمن خطة إلاهية
النحلة لم تتوهم أنها ذبابة ، النحلة لم تظن أنها ناموسة
النحلة قبلت كونها نحلة و جعلت من ماء الزهر عسلاً
و أنت من أنت و مالذي تقدمه للحياة
الحمد لله
– – – – – – – – – – – – –
حين صار للعبة هدف الفوز فقدت ميزة اللعب.
الصغير يلعب دون ان يعرف اللما لذا تجد لعبه صادق لا جدية فيه، لكن حين قُننت اللعبة صار الصغير لاعبا بها بعد أن كان هو سيدها و هي من به تُلعبُ.
– – – – – – – – – – – – –
هناك … وهناك ….
هناك من يعلمك كيف تنزع شخصية قديمة و تصنع واحدة جديدة
و هناك من يجردك من كل شخصياتك فتصبح عاريا بدون أي واحدة منها
الاول يدعوك بعرض شخصياته المبتكرة, المتألقة, الامعة, الجميلة
و الثاني لا يتكلم و لا يتحرك من مكانه, لغته صامته تكلم الكل و فقط المستعد لسماعه يتجه اليه…
كلاهما يدعو للاستمتاع بالحياة
الأول يدعو لاستمتاع محدود حسب مدة الشخصية
و الثاني يدعو لاستمتاع لامتناه ……
– – – – – – – – – – – – –
حين تجاوزنا الزمن قسمناه و اعطينا له اسماء و تركنا الحياة و تهنا في عوالم الاسماء و ها أن الغد اصبح مهم و به الحياة و ها ان الامس اصبح عبرة علينا ان نقراها و ندرسها و نحللها لنعيد بثها و يبقي الزمن سيدا و نحن عبيد اوهامه.
و ها اننا اعدنا الاشهر للصفر و الايام معه و الان جولة جديدة للعب و البداية تلغي كل نهاية …. لنرى ما عجز عنه الامس ياتي به الغد ….
يلا ماهو الا غد و ياتي.
ماذا عني؟ لا غد لي و امسي فقد قيمته
لا اعرف.
ما أريد؟
اريد ما احتاجه الان.
– – – – –
الخارج امتداد و تواصل للداخل
كالوتر ان لمسنا اوله تتردد النوته فيه كله فيهتز الوتر
الاصل ان الخارج هو تشكل الداخل مما يجعله امتداد له و يجعل الاثنين واحد
كالبذرة ينمو ما بداخلها فيصير … ثمرة
– – – – – – – – – – – – –
كما لم تبحث الشجرة في كيفية تكوين الثمرة
كما لم تسأل الشمس عن مسار تحركها
كما لم تسأل الأرض عن حركة دورانها
لا سؤال لكيف تنمو و لا لكيف تعي و لا كيف ” تستنير “
السؤال ينتظر جواب و الجواب فيه بحث و البحث عن مفقود و كل شئ موجود
الباحث مفقود في غيابات البحث كلما حاولت كلما تجاوزت ما يكون.
– – – – – – – – – – – – –
أخذ يضرب رزمته و يحدثها بصوت عال، كان يطالبها بان تجيبه لما تعامله بجفاء و يطالبها بتوضيح موقفها منه.
صراخه جذب كل المارة و أخرج الباعة من حوانيتهم ليرو مالذي يحصل.
الكل ينظر لهذا الشاب المسكين و يتحسر عليه، اما انا فاقول كم هو شجاع و صادق اذ تجرأ بقول ما نخفيه
الكل يتحدث لكن يخفي حديثه بداخله خوفا من يقال عنه مجنون.
من المجنون ذاك الذي يكلم فكره بصمت ام ذاك الذي جسده للعلن؟
– – – – – – – – – – – – –
أحسست برغبة في الضحك،لكن عقلي قال لأضحك عليكي ان تقولي نكته
و فعلا أخذت أبحث هنا و هناك عن نكته تضحك عقلي ليهتز جسدي …
وجدت الكثير و لكن ضحك هو و لم يهتز كياني
جلست لا أعرف ما أفعل لتلك الرغبة القوية التي تسكنني للضحك و لا أدري كيف بدأت مخاوفي تظهر و أخذت أراقبها فوجدت أنني أعيش جلها
نعم حاليا أخوض في مخاوفي و أعيشها كلها دون استثناء.
حين وعيت ذلك ضحكت حتي أدمعت عيني و اهتز جسدي ينفض عنه غبار التوتر و القلق و اهتز كل كياني و انهار كل عالمي من حولي …..
المهم قبل الضحكة كنت أزن قنطار بعدها أحس أني وزن الريشة.
جميلة هي الضحكة و الأجمل تلك التي تكون للاحتفال بالحياة لا للسخرية من نكته أو من نفس جاهلة
حاليا أتمتع بالضحك من جل الشخصيات التي أجسد لا ضرر في أن أسخر مني لاتمكن من السخرية علي من حولي ‏‎هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
– – – – – – – – – – – – –
كل شئ هو تجلي لمشيئة الواحد
كل سعي للمعرفة هو سعي للوعي بالتجلي
ننبهر بانعكاس القمر فننسي ان نبصر القمر
نتوه بخيالات تموج انعكاسه و نتوهم اننا بالقمر ننتشي
حتي تحين ساعة المغادرة فتتجلي الرؤيا و يختفي الانعكاس …
لما ننتظر و لا نبصر الآن من نكون تجلي لمشيئته.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
منى الصالحي
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !