الرئيسية » الحب » رسالة حب لحبيبتي » رسائل حب وغرام وشوق وحنين

رسائل حب وغرام وشوق وحنين

بواسطة عبدالرحمن مجدي
3934 المشاهدات
رسومات جميلة رائعة - اجمل رسومات في العالم
هل تعرفين لا أعرف كيف أعيش هكذا حتى الآن ؟!
 
أشعر أنني أجوف رغم أنني أحب أن أشعر بكل شئ ..
أحب أن أغوص في التفاصيل وأن أرى الأمور بشكل مجمل ..
أحب أن أرى ما هو خلف كل شئ ، وما هو في عمق كل شئ ..
حياتي مفعمة جداً بالمشاعر ؛ لأن قانونها الأساسي هو “ الحب يسود
.
رغم كل هذا أنا أشعر بفجوة بداخلي كبيرة جداً ، ولا أستطيع نكرانها ..
أقول ناقص ولكن الأمر أكبر من ذلك ..
حتى حينما أقول فجوة أشعر أيضاً أن الأمر أكبر من ذلك ..
ولكن الكلمات دائماً فقيرة لا تستطيع أن تعبر عن كل المشاعر ..
هناك مشاعر لا يعبر عنها سوى الصمت ربما ؛ لأننا نعجز عن شرحها ..
.
هل تعرفين كيف هو شعور أن تعيش وأنت بداخلك فجوة لا تستطيع نكرانها أبداً !؟
فجوة أكيدة بداخلي .. فجوة حتمية لا احتاج لشرحها أو تفسيرها لأحد ..
كما أن لدي جسد تعيش فيه روحي .. فأنا لدي هذه الفجوة تعيش في كلي ..
لا يوجد تفسير فهذه أم الحقائق كلها ..
.
هذه الفجوة تظهر دائماً مهما حاولت إخفاءها ..
ومهما حاولت تسكينها أو علاجها ..
أعلم ، لا علاج لها بسواكِ أنتِ نفسك قلبك ..
.
لا علاج لجسد بدون قلب سوى قلب ..
ولا علاج لجسد بدون روح سوى روح ..
ولا علاج لي ولفراغي ولا يملئ فجوتي سواكِ أنتِ ..
.
كلما قومت بإخفاء هذه الفجوة أو تسكينها بما لدي وبما أملك ..
تنفجر كالبركان .. دائماً تنفجر .. لا تحتاج لعوامل خاصة ..
بل إن كل عوامل الحياة اليومية كفيلة بتفجيرها بداخلي أكثر من مرة !
.
ما يؤلمني أكثر أنني أعرف أنكِ تعيشين هذه المشاعر الآن ..
كما أعيشها أنا وربما بشكل مختلف ، ولكن المشاعر واحد ..
نحترق كالشموع .. نحترق لنحيا .. نحترق لنلتقي
.
هذه القيود التي تمنع لقاءنا لا أعرفها كلها ..
ولا أستطيع القضاء عليها مرة واحدة ..
رغم أنني أريد فعل ذلك وبشدة ..
.
ولكنني للأسف لا أملك سوى اليوم لأحطم قيوده وأعبر نحوك ..
لأقترب أكثر منكِ ولو بخطوة .. بنفس .. بنبضه .. بدمعة ..
.
لا تعرفين كم يساعدني هذا الأمر !؟
نعم أقصد أن اكتب لكِ عما يجول في قلبي ..
أن أتحدث معكِ بدون كلام ..
أن أبكي من أعماق قلبي ..
أن يرتجف جسدي ..
أن يقشعر قلبي ..
أن أحترق ..
.
استمر إلى الآن بسبب هذا الحب الذي لا أستطيع الهروب منه ..
حتى وإن حاولت ؛ لأن خارجه لا توجد حياة ولا يوجد موت !
.
كلما كبر جسدي .. كلما ازداد وعيي بالحياة ..
كلما كبرت رسالتي .. كلما ازدات حاجتي لكِ ..
.
وكلما شعرت بهذه الفجوة ، اتجهت إلي نفسي لأواجهها ..
يجب أن أحررها أكثر ، وأنصهر فيكِ أكثر ..
لأتصل بقلبي .. لأصبح مؤمناً بأنكِ هناك ..
وبأننا سنلتقي قريباً .. هذا يهدأ من فزع قلبي ..
ويجعلني أطمئن واسترخي وارتاح وأنشط وأتحمس ..
ويجعل قلبي ينبض بالحياة أكثر وأقوي مما كان سابقاً ..
.
في الماضي قبل أن أتعرف على الحياة ..
كنت أعيش في فراغ كبير جداً ، فبحثت ..
فعلمت أنني ناقص قلب و رب ..
كلاهما في داخلي كانا ميتان لدرجة التعفن ! ..
بحثت .. احترقت .. واحترقت .. وبحثت ..
وجدتهما ! .. كلاهما نعم ..
.
ولكن قلبي لم أجده كله ..
كان هناك جزء آخر ينقصه ..
فبحثت واحترقت حتى وجدته ..
وعندها قولت أنني اكتملت هكذا !؟
.
كنت في غاية السعادة ، ومازلت أشعر بذلك ..
انجاز حقاً عظيم .. لم أضع في الحياة كالأعمى ..
ولكن بعد ذلك اكتشفت أن هناك فراغ آخر .. هناك فجوة ..
فجوة لها علاقة بقلبي وبربي .. لابد أن تكتمل …
وإلا علاقتي بقلبي وبربي ستصبح سيئة كالسابقة أو ربما أشد ! ..
.
حاولت أن أكذب على نفسي كثيراً ..
حاولت أن أكفر .. أن أهرب ..
خفت من القفز في نهرك ..
ولكن إلى أين !؟ وكيف !؟
.
لا أستطيع الهرب .. أذهب لهنا ولهناك ..
بعدت قدر ما استطعت ، ولكنني دوماً أعود ..
وإن عدت إليكِ ، ولم أستطع أن أجعلكِ تعودين لقلبي ..
أبكي .. أصرخ .. أكتب .. أصرخ أكثر وأبكي أكثر كطفل ..
حتى تعودين لقلبي وتملأيني .. لأنكِ ملجأ قلبي .. أنتِ الملاذ ..
فأين يهرب الإنسان من ملجأه الوحيد الذي يحتمي فيه من الحرب !
.
الدنيا لعبة حرب .. في كل مكان تحارب من أجل شئ ما ..
تحارب من أجل هدف ما مادي أو معنوي ..
تحارب من أجل البقاء على قيد الحياة ..
تحارب من أجل الفهم .. الاستيعاب ..
تحارب من أجل الوصول للإيمان ..
تحارب من أجل الوصول لنفسك ..
تحارب من أجل السلام والآمان !
.
وسط كل هذه الحروب ..
أنتِ الملجئ لقلبي ..
أنتِ الملاذ .. أنتِ الحصن ..
أنتِ السكن .. أنتِ الوطن ..
أنتِ أسباب لأستمر على قيد الحياة ..
أنتِ معاني الحياة وطعمها ولونها ..
أنتِ مطر أرض قلبي ..
أنتِ النعمة والنور والسحر واللغز ..
الذي لا استطيع حله بالكلمات ..
لأنه كلما توهمت أنني عرفت أكثر ..
كلما كتبت أكثر .. كلما وجدت أكثر ..
كلما فهمت أنكِ أعمق مما أعتقد ومما أرى ..
الكلمات لم تنتهي يوماً ولن تنتهي ..
فالحياة لا تنتهي الكلمات فيها ..
وأنتِ أحد أكبر معاني الحياة ..
فكيف ستنتهين !؟
وأنتِ شريان الحياة يجري فيكِ ..
فنهر الحياة ينضب ويجف ويموت بدونك ..
.
هذه الكلمات لكِ أنتِ .. أنتِ فقط ..
لتعرفين ما هي قيمتك عندي ..
ولأعرف أنا قيمتك عندي ..
لأزداد إيماناً بكِ .. لأزداد يقيناً بكِ ..
لأستحقك .. لألتقي بكِ .. ولأحافظ عليكِ ..
.
قيمتك عندي لا تقل عن قيمة روح لجسد ..
ولا تقل عن قيمة نبض ودم لقلب ..
أياكِ أن تنسي هذا الأمر ..
.
أنا أبكي الآن .. هل تستمعين لي !؟ .. هل تشعرين بي !؟
أنا أبكي الآن .. هل تعرفين لماذا أبكي !؟
.

.
.
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !