الرئيسية » قصص » قصص جميلة » قصص جميلة ومثيرة عن الحب

قصص جميلة ومثيرة عن الحب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2058 المشاهدات
قصص جميلة ومثيرة عن الحب
قصص جميلة ومثيرة عن الحب
.
” هي تهوى الأفلام، وبما أنه كانت لديَّ النية مُسبقًا لطلب يدها للزواج، فكرتُ أن أفاجئها بذلك عبر فيلمٍ، ولم تكن لديَّ الخبرةُ الكافية لأصنع فيلمًا بذاتي لأنني لا أعمل في صناعة الأفلام، لذلك كنتُ مُضطرًا لأبتكر شيئًا مبُدعًا، فطلبتُ فيلمًا ايطاليًا بالأبيض والأسود، بدا غامضًا ورومانسيًا، استغرق مني تحريره والتعديل عليه عبر كومبيوتري أربعة أشهر، غيّرتُ كل الترجمات المُصاحبة، واقتطعتُ مشاهدًا لنساءٍ، وغيّرتُ حبكة الفيلم لتشبه حياتنا، وكتبتُ بعض الحوارات حول إطارات صورٍ لأن عائلة زوي تملك متجر إطارات، وبما أني أُحبُ القطارات.
 
جعلتُ بطل الفيلم الرئيسي عاشقًا للقطارات، وحين انتهيتُ من التعديل على الفيلم، رُحتُ أستأجرُ مسرحًا صغيرًا بستين مقعدًا، دعوتُ إليه كل أصدقاء زوي وعائلتها، تأكدتُ أن الجميع يترقبون لحظة بدء الفيلم ولا يلتفتون حولهم، كان طقس ذلك اليوم رائعًا، ولم تُرد زوي أن تجئ لتشاهد الفيلم، لكن وبعد جدالٍ طويلٍ أقنعتها، كنتُ متوترًا جدًا، ولإخفاء ذلك تظاهرتُ بالضحك طيلة لحظات عرض الفيلم، كنتُ أضحك على نكاتٍ ضحكتُ عليها من قبل، وفي المشهد الأخير بدأتْ شخصياتُ الفيلم الرئيسية تتحدثُ إلى الجمهور، فسأل أحدهم ” هل من أحدٍ يريدُ الزواج هنا؟ ” حتى وقفتُ والأضواء مُسلطَّةٌ عليَّ، لتتجه عيونُ الحاضرين إليَّ، وأُلقي خطابًا أعددته من قبل، كنتُ متوترًا حتى أنني نسيتُ طرح ذلك السؤال المُنتظر، لكنها أنقذتني وقالت: ” نعم! ”
.
قصص جميلة ومثيرة عن الحب
.
قصة حب طه حسين و زوجته سوزان بريسو “Suzanne Bresseau” هي من أكثر قصص الحب المظلومه عبر التاريخ٬ و في رأيي هي أروعهم على الإطلاق. قصة حب الزواج المستحيل٬ حب قائم على الاختلاف٬ الاختلاف بكل معانيه: هو مصري وهي فرنسية٬ هو مسلم وهي مسيحية٬ هو من عائلة فقيرة وهي من عائلة أرستقراطية٬ هو قمحي فاقد البصر وهي شقراء بعينين زرقاوين.
 
و رغم كل هذه الاختلافات استمر زواجهما ٥٦ عام حتى وفاته٬ وكانت لقصة حبهما ثمرتين.. أنيس و أمينه. وبعد وفاته لم يتوقف الحب٬ و كتبت سوزان كتاباً تخلد فيه قصه حبهما٬ أسمته “Avec Toi” أو “معك”٬ تقول في فصله الأخير:
 
“و في النهاية٬ كُنا معًا .. دائما .. وحدنا.. قريبين لدرجة فوق الوصف
كانت يدي في يده متشابكتان كما كانتا في بداية رحلتنا
و في هذا التشابك الأخير٬ تحدثت معه و قبلت جبينه الوسيم
جبين لم ينل منه الزمن و الألم شئ من التجاعيد
جبين لم ينل منه هموم الدنيا من العبس
جبين لازال يشع ضوءً ينير عالمي “
 
كانت فائقة الجمال.. و رغم أنه لم يرها يوما.. أحبها
و رغم فقدانه لبصره .. فإنها لم ترى ذلك يوماً.. وأحبته
حب أعمى لا يرى الظاهر
أحب روحها فأحبت روحه
فكان يرى الدنيا بعينيها و كانت تعيش بنبض قلبه
 
إنه الحب كما يجب أن يكون ..
 
– ” لو أننى استطعت ذلك لجعلت من نفسى خيالاً لا يرى. وفى الصمت، أتجه نحوك بكل قواى. كل ما بقى منى يأتى إليك. وإنما لكى آتى إليك أكتب وأتابع كتابة كل ما يطوف بقلبى”
 
– ” ألقِ نظارتيك … ما أنتَ أعمى”
 
” أمن الممكن يا طه أننى كنت محبوبة على هذا النحو وأننى كنت المقصودة بهذا السيل من الحنان والعاطفة ؟.. هذا القدر من الحب الذى كان على أن أحمله وحدى، وحدى، عبئاً رائعاً، ما أكثر ما خفت ألا أتمكن من القيام بمتطلباته بجدارة ! من أين جئت أنت إذن، أنت الأقرب إلى نفسى، من أين جئت ؟ وهل سيسمح لى الله أن ألقاك حيث أنت ؟. للمرة الأولى، والوحيدة، لم نكن معاَ فى ذكرى زواجنا “
 
أعطنى يدك ” لقد طلبها منى أيضاً فى الليلة الأخيرة، يدى، ولكنى لم أذهب معه ” ..
 
سوزان طه حسين ـ من كتابها “معك”
القصة بقلم: شريف عمار
.
قصص جميلة ومثيرة عن الحب
.
” ذهبتُ في شبابي إلى جولةٍ داخل إيطاليا، وبينما كنتُ أتفحصُ المدرج الروماني بعينّي في روما، قلتُ لنفسي:” لا يبدو مثلما توقعتُ “. شخصٌ غريبُ يقفُ بجانبي ظن أنني كنتُ أتحدثُ إليه، هذا الغريبُ أصبح زوجي بعد سنةٍ بالضبط. “
 
– علّقت أحداهن قائلةً على نفس القصة: ” سافرتْ صديقة لي من هونغ كونغ إلى باريس عشيّة عيد الميلاد، فطلبت صدفةً من شخصٍ غريب أن يلتقط لها صورةً، هذا الشخص الغريب أصبح زوجها، ويعيشان الآن في استراليا. ذهبتْ صديقة أخرى للعمل في سنغافورة وأثناء انتظارها لأمتعتها على ماكينة الفحص، جاء رجل وسألها إذا كان يمكنه حمل أي من الأمتعة مساعدةً لها، هذا الشخص أصبح زوجها فيما بعد “.
 
إحداهن نصحت نفسها ساخرةً: ” في كل مكان جميل سوف أتظاهر بالحديث مع نفسي، طمعًا في أن أكسب رجلًا رائعاً ! “. ?
.
قصص جميلة ومثيرة عن الحب
.
” بعد أن مر أسبوعان على زواجنا، تعرضنا ذات صباحٍ باكرٍ لحادث سيارةٍ بمقطورةٍ، لتتهشم قدمي اليسرى كاملًا، أما هي فتكسرت أضلاعها الاثنا عشر مع ثقبٍ في رئتها، كان ذلك مروّعًا لاسيما أنه صادف مرور أسبوعين على زواجنا، اضطررتُ للتوقيع على أوراق الموافقة على عمليةٍ جراحية طارئة، لينتهي الأمرُ بنا للبقاء في المشفى لمدة شهرين، أعطونا غرفًا جنبًا إلى جنب، تناولنا وجباتنا معًا، وذهبنا إلى جلسات التأهيل معًا، وعند كل مساءٍ قبل النوم، كنا نبدّل معًا عجلتي كرسيّينا المتحركين، ونذهب للاطمئنان على كل مريضٍ ليس لديه عائلة “.
 
– ( أدركا المعنى الذي يخلقه وجود المُحِب في حضرة المُحِب، فذهبا للاطمئنان على مَن ليس له مُحِب. )
– – – – – – – – – – – – – – –
مرحبًا. كنتُ البارحة أراجع دفتر تحضيراتك للعرس، ورأيت الكثير من الأشياء التي كنتِ تخططين لها منذ صغرك. قرأتها مرة ومرتين، أعلم أنك تحبين هذه التفاصيل وأنك تريدين تطبيق كل ما هو مكتوب، ولا مانع لديّ أبدًا، اللهم من مشهدٍ واحد. لا يمكنني أن أرقص معِك «سلو» على الملأ، والأمر ليس متعلقًا بالجرأة والشجاعة والقدرة على التعبير عن الحب كما يرينه صديقاتك، هذه لحظة خاصة جدًا، حصرية لعينيكِ فقط، فيها كل المشاعر، أريد في هذه اللحظة تمامًا أن نتحد سويًا. أن نصبح أنا وأنتِ ظليّن لذات الجذر. وألا ينبت هذا الجذر إلا بعد رحيل الجميع. لا تخافي، سأحافظ على الأضواء كما هي، على المنصة والموسيقى وكل شيء، ولكنّي لا أريد لأحدٍ أن يرانا. أريد أن أشتَم رائحة اللافندر من شعرِك. أريد أن أرمي بنفسي على كتفكِ طويلًا، ولا أريد عيونًا أو أصابع تشير إلينا. أريد لهذه اللحظة فقط أن تكون لنا وحدنا. أخبري صديقاتك ألا يحضرن أثوابهن. واهمسي لهن: “لن تحتفلن بي كما سيفعل هو”.
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
اقرأ أيضاً: قصص مثيرة
.
المصدر: سعيد كمال
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !