الرئيسية » خواطر » كلمات معبرة » كلام جميل وقصير

كلام جميل وقصير

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1095 المشاهدات
عذب الكلام والخواطر
العورة هي عقول أولئك الجهلاء الذين يمنعونك عن الفرح بأوجهه العديدة
العورة هي قلوب أولئك التائهين عن حقيقتك الفريدة
– – – – – – – – – – – –
كل فترة قم بعرض أفكارك الداخلية على الجميع بغرض إعمال عقلك كما أمرك الله .. ستكتشف أنك تتخلص من شوائب على هيئة أشخاص كانت تملأ حياتك وهذا فقط …لأنك لم تعد تشبههم ?
– – – – – – – – – – – –
أكبر كذبة هي كذبة الفتوحات الإسلامية .. أدخلوا الدين في أغراضهم السياسية .. الفتح كان توسع للسلطة الحاكمة ذو غرض سياسي مغلف بمظهر ديني !
– – – – – – – – – – – –
تخيل أن صدى صوتك يبقى في الحياة عابرا الكون والأكوان كلها..
تخيل أن كلمة تخرج منك بإحسان فيبقى صداها مدوي بالكون ..
تخيل أن تلك الكلمة الجميلة المختزنة بذاكرة الكون عندما ترتد إليك أضعافا في يوم ما ..ما أجمل لحنها الواقع على أذنيك ..عندما تسمعها بلسان طفل أو لسان بالغ ..هي كلمتك الحسنة التي أطلقتها يوما بحب ? حان وقت إستردادها فإستمتع وأنت تستقبلها ?
 
أحسنوا عندما تنطقون ..ولو كنتم توجهون الكلمة لإنسان ، لحيوان ، لنبات ، لجماد ، أو حتى إن كنتم توجهونها لأنفسكم لفظا أو فكرا ..فالجمال إنعكاسه جمال وحسنه يملأ الأجواء عبقا ?
???? حبي لكم وسع الكون ???
– – – – – – – – – – – –
للروح حياة سماوية وللجسد حياة أرضية ..
عشنا من قبل الحياة السماوية ثم جئنا لنختبر الحياة الأرضية وسنعود مرة أخرى للسماء ..سماء الروح ..ونحن هنا لنسمو بالروح من خلال التجربة الجسدية (سفينة الروح بالرحلة الأرضية) وقتها نستحق بالفعل تجربة سماء الروح مرة اخرى?
كن مع رفقاء دربك واقترب منهم ..بالفترة الحالية يعرفون بعضهم جيدا
– – – – – – – – – – – –
أن تستمتع بفنجان قهوة بين يديك هنا والآن خير لك من أن تظل تفكر (مرارا وتكرارا ) في محصول البن الذي ستمتلكه يوما ما !
خلق المتعة مما بين يديك الآن دليل على إمتنانك لها وتفكيرك الدائم بمتعة الغد دليل على نسيانك لما لديك الآن وعدم الإمتنان لوجوده .
 
كلمة الرضا بما لديك ليس معناها أنك تستسلم لوضعك الحالي ولا تطمح لغد أفضل .. بل معناها الحقيقي هو أن ترضى أن تعيش بوعي داخل عمق اللحظة الحالية وما تحمله لك من ظروف تعيشها وأن تلتقط حكمتك منها بتعقلك وفهمك لتنفتح لك بعد ذلك الحكمة التالية من رضاك بالوضع الجديد الذي قمت ببناءه بطريقة واعية والذي اعتمد أساسا على إنقضاء وقت الظروف القديمة بعدما سلمت رسالتها لك..فتقبلتها ..وفهمتها .
– – – – – – – – – – – –
لن يكون هناك غد أجمل إلا إذا آمنت بذلك.
لن يكون هناك غد أسوء إلا إذا آمنت بذلك.
لن يكون هناك ملامح واضحة للغد إلا إذا عشت الآن وأحييته.
 
فكر فيها جيدا ..كل فكرة وكل كلمة وكل حركة تقوم بها الآن ترسم ملامح غدك بكل بساطة ..لأنه أصلا لا يوجد غد ..لم يولد بعد ولن يولد إلا بك أنت .
 
لذلك التفكير في مخاوف متعلقة بالغد هو تفكير أحمق لأنه يضيع منك وعيك بهذه اللحظة التي هي صانعة الغد الأجمل ..أنت تصنع الآن غدك الأجمل بمجرد الإندماج الكلي مع اللحظة ..ما يضيع منك اتقان الصنعة هو أنك تتخيلها بأرديء الحالات غدا ! كيف وهي لا زالت بين يديك الآن تتحكم بها وبمعالمها !
 
تخيل معي رسام بين يديه لوحه بيضاء وبيده ريشته ومعه ألوانه والآن يريد أن يرسم أجمل اللوحات ..
هل هي الآن جميلة أم قبيحة؟
هل هي غدا جميلة أم قبيحة؟
 
إجابة السؤال الأول ..نعم هي الآن جميلة بخيال الرسام ونيته..
وإجابة السؤال الثاني ..تعتمد على إجابة الأول أي إن كان بالفعل قد رآها بخياله جميلة وبدأ الرسم بأجمل الألوان الفاتحة هل يا ترى سيصبح ليجد الألوان تغيرت لالوان قاتمة!!
 
بالطبع لا ما دام بات وتركها جميلة سيصبح ليجدها جميلة ( إلا إذا) قام قبل أن تشرق الشمس على لوحته وأحضر ألوانه القاتمة وسكبها على لوحته الجميلة وذهب لينام !
 
هذا ما يفعله الكثيرون للأسف ..نيتهم غد أجمل ويرسمون غد أجمل ثم قبل إكتمال نيتهم بقليل يصيبهم الغباء ويغيرونها بدافع الخوف من المستقبل ! وفي الحقيقة لا يوجد زمن إسمه مستقبل ..الماضي والمستقبل والحاضر كلهم وهم . الآن هي الحقيقة .
– – – – – – – – – – – –
عند الخشوع لله أي عمق التأمل لن تشعر بأي مشاعر لا إيجابية ولا سلبية ..حتى الحب لله لن تشعر به لماذا ؟
لأن حب الله هو تأهيلا ودرجة ما قبل التلاشي والذوبان .. أي أن الخشوع في الصلاة والتأمل هو ذوبان وتلاشي في حضور الله فلن تشعر بشيء لأنك لن تكون موجود بل الحب هو دافع فقط لأن تكون شاهدا على الحضور .. مراقبا فقط ..صمتا ..سكونا ..خشوع .. تلاشي .. لاشيء أنت ..كل شيء أنت .. أنت الروح .. الأضداد تذوب في نشوة اللقاء
– – – – – – – – – – – –
إذا كان الوعي الجمعي يستطيع أن يخلق من الليالي ليلة قدر إن إتفقتم على الشعور بها..ألا يستطيع أن يخرج من الحروب بليلة سلام واحدة!!
ليلة القدر يا أصدقائي ما هي إلا تجسد لإيمانكم بوجودها بالعشر الأواخر من رمضان فيلبي لكم الله ندائكم له بأن يفتح عليكم طاقة مباركة في ليلة(ما) اتفق أكبر عدد منكم على الايمان بأنهم يستشعرون أنها ستكون هي .
ايمانكم بوجود ليلة قدر يفعلها لكم ..وإيمانكم بوجود السلام يفعله لكم
فليلة القدر ليست ليلة ما بشهر ما مرة واحدة بالسنة.. بل هي كل ليلة تكن فيها أنت صافي وساكن كصفحة الماء التي بالفعل تستقبل إنعكاس صورة السماء ..كن رائقا لتكن إنعكاسا للأعلى كلما نظر إليك أحد
– – – – – – – – – – – –
عن شعوري لما كنت بتفرج على حفلات الموسيقى وأنا صغيرة وأقف قدام التليفزيون وأقلد حركات عازفي الكمان فقط على الهوا وتنصت أذني لخطوط الكمان فقط !
وعن شعوري لما اتفاجئت إن صديق بابا عايز يعلمني العزف عليها !
وعن شعوري لما قام جاب الكمنجة بتاعته من بيته ورجع لي وبدأ يعلمهالي!
وعن شعوره هو عندما وجدني أعزف عليها وكأني أعرفها من قبل!
وعن شعوره عندما وجدني أعزف أغاني ولم ألتزم بألف باء كمنجة!
فقط شعوري أنني أعرفها منذ زمن ولماذا أغمض عيني وأنا أعزف ولماذا أصابعي تحفظ أماكن النغمات !!
 
الجسد فاني نعم ..ولكن الروح باقية رحالة .. روحي عرفت الموسيقى والعزف منذ زمن ..روحي علمها الله وإنتقل العلم إلى جسدي الآن وما كان علي إلا أن أتذكر وألمس ما قابلته وعرفته من قبل ثم نسيته .. وأنت كذلك ..
– – – – – – – – – – – –
يعز علي أن يسمع صدى كلماتي البعيدين عني ولا يسمعها ذوي القربى
يعز علي أن يتذوق متعة الإستحقاق البعيدين عني ولا يتذوقه ذوي القربى
يعز علي أن رفقاء روحي ليسوا ذوي صلة دم وقرابة بل متفرقين بالأوطان
يعز علي أن يكون القريبين بالأجساد غريبين عن الروح والبعيدين بالأجساد شبيهين الروح
هل الغربة غربة جسد ؟ لا.. بل الغربة غربة روح.
– – – – – – – – – – – –
الإيجابية الخالصة وهم ..
الكون مبني على وجود النقيضين فلولا الضد من الأشياء ما كانت الأشياء وجدت ..لأن شرط تجليها هي وجود نقيضها (القطبية).
 
ومادام الإنسان واقع ببعد المادة ولم يخرج منه بعد فينطبق عليه القطبية فيمر بكلا الطاقاتين الموجبة والسالبة ولكن الوعي اليقظ هو من يستطيع أن يركز على الجميل منهما ليراه معظم الوقت ويستشعره ..وليس سيئا أن يتذوق الإنسان بعض السالب أحيانا لأنه لن يشعر بقيمة الموجب إن لم يجرب النقيض …فالروح هنا لتتذوق من النقيضين فتتمركز.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
 
أسماء مايز
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !