الرئيسية » خواطر » كلمات رائعة » كلام رائع في الصميم

كلام رائع في الصميم

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1455 المشاهدات
خواطر صباحية جميلة
يوم جديد 🙂
أحتفظ بجملة سرية أرددها دوما في قلبي كلما عاكستني الأمور …
‘لقد فعلت أفضل ما أستطيع اليوم’
لست مسئول عن الوصول … انما نحاول أن نكون أفضل في طريقنا و أرفق بمن يزحفون و من يتباطئون و من يسيرون في طرقهم الخاصة حولنا …
يجعل نهاركم جميل
– – – – – – – – – – – – – – –
انني بحاجة لثمرة …
أحتاج فرحة الثمرة الاولى بعد السهر و المجهود و التعب ..
أحتاج لقطرات الندى الأولى ترطب جفاف يداى اللتان تشققتا من العمل .. و براعم صغيرة جميلة تعطيني دفقة أمل .. ﻷستمر ..
– – – – – – – – – – – – – – –
اني استيقظت اليوم على رياح جرت عكس ما أرادت سفني .. و برودة تتسلل بخبث الى مكامن الخوف في نفسي ..
لكني مطمئنة ..
اني أبحرت بكل مراكبي و عزمي و طاقتي .. و لم أتوان …
و ليست الرياح من قدرتي .. و لا البرودة من صنعي ..
و القادر عليها و على كامل الصفات ..
لن يضيع مراكبي .. ابدا
– – – – – – – – – – – – – – –
أدور في شوارعها المظلمة المتكسرة الوحيدة في عتمة البرد ..
ان الغباء تتصاعد وتيرته بعنف .. و الجنون يتزاحم على ابتلاعنا من كل اتجاه ..
أحلامنا البسيطة .. أن نعيش بهدوء .. في سلام .. لنا و للآخرين الذين نحرص عليهم و ان لم نراهم .. تتضاءل و تهرب في الضباب الرمادى الذي يخنقنا ..
ذكرى الليالي و الايام ماعادت تحمل سوى رائحة الموت الذي لم ينل قصاصه بعد .. و الخوف من الموت الذي لن ينال قصاصه ابدا ..
و لا أملك الا أن أتساءل .. متى يأتي شتاء لا يحملنا هم أملنا الذي بعثرته الرياح ..
– – – – – – – – – – – – – – –
أحياناً تعقد الظروف اتفاقا مع مكان واحد لتجمع فيه غريبين عن بعضهما…
و تتعاون الهموم مع رغبة الافضاء بما يثقلنا لإدخالنا في حديث طويل مع شخص لا نكاد نعرفه ..
بل لعل لذة التحدث إلي الغرباء و الافضاء لهم تكمن في أنهم لا يعرفون أي شئ عنا …
لا يعرفون الأشخاص الذين نتحدث عنهم و لن ينقلوا لهم ما قلناه ..
لن يحكموا علينا بغلظة أو يغلبوا هويً في أنفسهم علي ما يحق أن يقال …
و كأن تخلصنا مما يثقلنا مع من لا يعرفنا أشبه بإلقاء حجر في بئر عميق …
فلا نحن نريد استعادته و لا البئر سيلفظه …
– – – – – – – – – – – – – – –
أحيانا حين يعيينا الانتظار .. نحتاج أن ندفن جثة الوهم لنرتاح من ارهاق الامل ..
– – – – – – – – – – – – – – –
في الساعات المتأخرة من الليل .. يطوف ببالي أن أحلم بمن تؤانسني و تواسيني و تشاركني دفء الغطاء في الليالى الباردة ..
 
أتمنى أن أجد من تصغي لدقات قلبي .. و ترشف على مهل من الحب و العناية ملء روحي .. و تصغي لحكاوى و قصصي ..
 
أتمنى أن أفتح احدى الروايات .. و أطلب للرقص تلك البطلة التي يحيرني وسع عيونها و رقة صوتها .. ثم أشاركها خطوات حلمي .. و أكمل معها حياتي حتى آخر سطر فيها …
– – – – – – – – – – – – – – –
اللهم ترفق بالمرتجفين بردا هذه الليلة ..
– – – – – – – – – – – – – – –
الخذلان هو أن تحرمهم من حميمية عتابك الحزين ..
و أن تقطع عنهم عشم الأمل فيهم ..
ﻷنهم لم يعودوا يستحقون سوي ابتسامة الغرباء ..
– – – – – – – – – – – – – – –
إني أراهم يتحدثون عن أوقات بعينها يسمعنا فيها الله أكثر من غيرها .. و يجيبنا فيها الله أسرع من غيرها ..
ثم يكتبون كلمات بعينها ان دعونا بها الله استجاب في وقتها .. و ان كررناها عشر مرات رزقنا خير الدنيا و الآخرة ..
و آخرون يرددون و يحكون عن قصص أذهلتهم كيف جربوا تلك الكلمات السحرية و داوموا عليها .. فحصل على العمل الذي تمناه .. و وجدت الحب الذي كانت تبحث عنه .. و شفى من المرض الذي عجز معه كل الأطباء ..
و إني لا اشكك في قصصهم جميعا .. و لا أكذبها
لكنها لم تقنعني مع ذلك ..
الله يسمعنا دائما .. يجيبنا دائما
إني دعوت الله يوما بحرارة .. سائلة اياه الاجابة ..
ثم توقفت لحظة .. و أدركت .. أن ثمة اجابة دائما ..
الرفض اجابة .. كما المنح اجابة ..
السكوت اجابة .. كما التصريح و التلميح اجابة ..
ليست الاجابة دوما كما نتمنى .. لكن هناك دوما اجابة .. لأن هناك دوما الله .. لأنه يسمعنا دائما..
و السؤال الحقيقي الآن .. هل أتقبل اجابته راضية ..
هل يسعني الانتظار لحين أفهم حكمة اجابته ..
إني أثق في قلبي أنه يجيبني دائما .. فيجيبني دائما
– – – – – – – – – – – – – – –
في عتمة الليل ..
أحب أن أبقي نور غرفتي يطل بضوءه الهادئ مؤنسا أولئك السائرين الساهرين المطرقين للأرض في صمت لا ندري أى هدوء أو صخب يخفيه ..
لستم وحدكم في الطريق .. لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ..
– – – – – – – – – – – – – – –
فلتعلمي يا ابنتي ..
أني هنا دائما .. مهما طالت قامتك .. و اشرأب عنقك حتى صرت تطلين من النافذة وحدك .. و تفتحين الأبواب وحدك .. و تصعدين المقاعد بلا مساعدة من يدي الكبيرة ..
 
و سأظل هنا .. بعد أن تتركين الطفولة أداعب ذكرياتها وحدي .. و أحن الى موضع خطواتك التائهة المتخبطة الصغيرة التي تنتهي في حضني ..
 
سأظل هنا .. أنتظرك و لو أغلقت الباب على مكالمات أصدقائك و ضحكاتك و أسرارك الصغيرة ..
 
أنا هنا دائما .. بعدما تتركين دكة المدرسة القديمة .. و تودعين ثانويتك المراهقة .. و تجلسين بنظارتك الأنيقة على مقاعد الجامعة ..
 
أنا هنا دائما .. مهما طالت قامتك .. و نضج عقلك .. و اكتسبت استقلالك عني ..
ستكونين دوما طفلتي في حنوي عليكِ .. و صديقتي في أسرارك .. و اليد التي تدفعك .. وصوت يطمئن مخاوفك .. و حرص يرافق خطواتك و يبارك حريتك …
 
سأكون دوما هنا .. مهما طالت قامتك ..
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
هند حنفي
.
اقرأ أيضاً: كلام في الصميم
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !