الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » كلام له معنى

كلام له معنى

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1234 المشاهدات
فلسفة فكر - البشر في الكون نوعين بس..
الفكرة التي لا يتم دعمها بالحجة والبرهان المنطقي , هي فكرة فاشلة ولا اساس لها من الصحة بل هي وهم في ذهن المؤمن بها ..
العقل الذي لا يقتنع بفكرة قائمة على الدليل والبرهان , يحتاج لمرونة ونسف الافكار المعلبة ..
من يهاجم كتب بخاري ومسلم دون تقديم فكر جديد بنّاء , هو فقط ينعق بالماضي ..
من يريد الارتقاء معرفيا , لايحتاج للخوض بكتب الموروث, بل يجعل قبلته الى القران فقط..
– – – – – – – – – – – –
عندما يجتمع الدين والاعلام على برمجة الشعوب وتشويه الفطرة بداخلها , تصبح النتيجة كارثية لا خلاص منها الا بالوعي الذاتي !!
 
حوالي 70% من تفسيرات القران +المرويات الدينية = حديث عن الامور الجنسية !
نسبة 100% من الافلام العربي تحكي عن الحب الذي يثير العواطف الساذجة للمشاهد بالاضافة للاثارة الجنسية !
 
نتجت منها شعوب تعشق الجنس بينما لاتفهم معنى الحب الحقيقي النقي !
بينما يكفي هوليود عطاء للبشرية ماقدمته من افلام الماتريكس التي توسع الافاق والادراكات للمشاهد ..
 
فرق كبييييييييييييييير بين العطاء العربي والعطاء الهوليودي ..
– – – – – – – – – – – –
مامعنى ان هذا الشيئ حلال وهذا حرام !
وهل يكون الحلال والحرام بالشيئ .. ام باستخدام هذا الشيئ !
اليست الحرية الممنوحة للانسان هي التي شاءت ان تجعل من الاشياء حلال و حرام !
 
فالنار تحرق من يمد يده لها .. ولكنها مصدر للدفئ في ليل شتاء بارد ..
من الذي جعل النار تحرق .. ومن الذي جعل منها دفئا !
اليست حرية الانسان هي من اختارت بالنار: الحرق او الدفئ !!
هذه الحرية هي الفخ التي بها اما ترتقي للملكوت او تهبط الى اسفل سافلين ..
فمن اختار الارتقاء ,عرف كيف يستخدم حريته للاصلاح بالارض ..
ومن اختار الهبوط , استخدم حريته للافساد بالارض ..
كل شيئ بالوجود ساجد للانسان بانتظار ان يختار بحريته كيف يجعله حلالا او حراما ..
وفطرتك وعقلك هي دليلك ومرشدك .. فمن فسدت فطرته لامرشد له وستكون حريته للافساد والخراب ..
 
فمثلا الجنس هو بحد ذاته ضرورة للانسان ..
ولكن انت اذا اسات استخدامه بانفلات وعدم وعي يصبح وبالا عليك ..
لماذا ؟ لانه اصبح وسيلة لتدمير ذاتك العليا واعلاء ذاتك الدنيا , فسيطر جسدك الهابط على نفسك العليا فغاب العقل فاخلدت الى الارض ..
وعلى الوجه المقابل الجنس لايصبح حلالا بورقة ماذون .. اذا كانت نفسك ارتبطت بنفس لاتهواها ولا تتناغم معها ولاهي توامك ..
لماذا ؟ لانه يتحول الى كابوس مرعب يدمرك ويحبطك كلما مارسته مجبرا لاجل الاستمرارية وانجاب الاولاد .. ولاجل ان ارضاء المجتمع والاهل ..
 
نفس الشيئ بالنسبة للخمر..
تصبح حراما عندما تختار انت ان تجعل منها تغييبا لعقلك ..
وكذلك الطعام يصبح حراما عندما تاكله حتى التخمه فلا يعود عندك القدرة على التركيز ..
وكذلك جسدك وعاء نفسك يصبح حرام عليك ان لم تحافظ عليه بممارسة الرياضة ..
وعقلك حرام عليك ان انت استخدمته بسفاسف الامور —-الخ
 
اخيرا نفسك هي من تعاقبك عندما تسيئ استخدام حريتك ..
وليس كما يعتقد الناس ..
ان الاله هو القاضي الذي سيحاكمك على سوء اختيارك وامامه النار لتعذيبك ..
فالمعذبين يعيشون حياتهم الدنيا ونفوسهم هي التي تعذبهم بسوء تدبيرهم .. والعكس صحيح ..
– – – – – – – – – – – –
علماء الالحاد رغم انكارهم لوجود الاله ,هم الاكثر معرفة به .. رغم تاليفهم الكثير من الكتب لاثبات عدم وجوده ..
فمالذي يدفع العقل للبحث والتقصي للبرهان على عدم وجود الله , سوى لهاثه وتعطشه لمعرفة هذا الاله !
لذلك امثال نيتشة وهوكينغ ودوكينز وغيرهم هم الاقرب لله لانهم امضوا عمرهم يبحثون ويمحصون ويسيرون بالارض بابحاثهم فما وجدوا الاله ..
قد تجدون كلامي متناقض ولكن بالحقيقة لايوجد لخبطة بالكلام ..
فالعقل الذي يكون بمستوى هؤلاء الجهابذة ولايجد الله .. يكفيه شرفا وعظمة انه امضى العمر كله يبحث وينقب هنا وهناك .. ولكن خطاه الوحيد هو انه ظن بان العقل بمفرده كافي لرؤية الله .. بينما العقل لن يرى الله .. مالم يمده القلب بالتجليات التي بها يستطيع العقل رؤية الله ..
بينما كل الاسف على العقول التي انكرت الاله من العوام فقراء المعرفة والبحث ..
فهؤلاء انكروا وجود الاله , فقط لان احدهم قرا لعمالقة علماء الالحاد كتابا او كتابين او ثلاثة فظن ان هذا يكفي للبرهان على عدم وجود الاله .. اغلب هؤلاء العوام عقولهم لم تفكر الا بعقول من قرات لهم فقط ..
فاصبحت عقولهم مبرمجة ريبوتيتة التفكير ..كما المتدين الذي فكر بعقل الفقهاء وتتلمذ على اياديهم دون اعمال تفكير ذاتي لتوليد قناعة حقيقية ..
فهل نجد ملحدا عربيا الحد بعد مشوار من البحث والتعمق ام لانه فقط تاثر بعقول علماء الالحاد !
– – – – – – – – – – – –
اذا كان الله لايحكمه الزمان والمكان .. فيكون علمه محيطا بكل الازمنة ماضي حاضر مستقبل ..
لذا الله علمه مطلق .. وليس احتمالي بل يقيني لانه العقل المطلق ..
وبنفس الوقت فيقين علم الله لايتنافى مع حرية الانسان .. بمعنى لو مات انسان بيوم محدد بساعة معينة ..هل الله لم يكن يعلم مسبقا بيوم موته او ساعة موته ؟
طبعا الله يعلم .. اي ان الله لايتفاجا بحدث مستقبلي لان لديه كل الاحتمالات .. وبالتالي يصبح علمه بما يقع حتمي وليس احتمالي ولا توقعات ..
والافعال بالقران ليس لها زمن ولامكان.. فالفعل الواحد يتضمن (الماضي والحاضر والمستقبل).. لان الله خارج الزمان والمكان ..
وباعتبار ان الكون هو القران المنظور .. وحسب نظرية اينشتاين .. فالكون ايضا يتضمن الازمنة كلها ..
وبالتالي تصبح الفكرة على الشكل التالي : الله لديه مطلق افعالك ( مالذي تفعله ومالذي ممكن ان تفعله وماالذي ممكن ان لاتفعله .. بالماضي والحاضر والمستقبل مع جميع احتمالاتها) ..
ولكنه لم يكتب عليك الا ماستقوم انت باختياره .. وهذا ينفي فكرة الجبرية التي عمد الكهنة لترسيخها بالعقول ..
وبالنتيجة الكون يحتوي نفسك بكل ازمنتها ماضي حاضر مستقبل ..
واذا توصل العلم الى اختراع الة السفر عبرالزمن , سيتمكن الانسان من لقاء نفسه بكافة ازمنتها ماضي وحاضر ومستقبل ويشاهد كيف مات .. ويلتقي باجداده عندما كانوا اطفال ..
– – – – – – – – – – – –
اعذروا لي هلوساتي فالعقل لامساحة له من التخيلات ..
عندما كنت طفلة كانت تراودني افكار منها :
هل يستطيع الانسان المخلوق ان يتفوق على خالقه بان يقاتله فيتغلب عليه ..
ربما الفكرة تشبه فكرة الروبوت الذي يقتل مبرمجه ..
فلم روبوكوب robocope يعرض امكانية ان يتعلم الربوت تشابي chappie القيم الاخلاقية بدلا من التدمير والتخريب الذي تفعله ريبوتات افلام الماتريكس ..
تشابي مخلوق جميل جدا متل طفل بريئ مسالم صفحة بيضاء نقي جدا ويتعلم اللغة و فن القتال مع بعض القيم الاخلاقية لاتكذب .. لا تؤذي.. لاتنافق –الخ ليكون قدوة لباقي الروبوتات الشريرة ..
ولكن تبقى مسالة التمييز بين الخطا والصح يفتقدها تشابي ..فالتلقين لاينتج مخلوقا يفهم التمييز بينهما ..
ثم هل يمكن انتاج مخلوق يفهم الاخلاق ويعرف التعبير عن مشاعره واحاسيسه بشيفرة رقمية !
مع ذلك يحاول العلم انتاج ريبوتات تقدم الخير للعالم بدلا من القتل والتدمير ..
فهناك ريبوتات شريرة تقتل صانعها ..
وعودة الى هلوساتي :
هل يمكن ان يامن الانسان من ذكاء مخلوقاته الريبوتات التي قد تتفوق على ذكاء العقل البشري مستقبلا !
– – – – – – – – – – – –
كلما رايت شخصا يتكلم بلهجة غير لهجة بلده , فاعلم انه يعاني من ضعف الثقة بنفسه ..
كلما رايت من يتحدث عن لواعج الحب كثيرا , فاعلم انه يحكي عن تجربته الفاشلة ..
كلما وجدت عربيا يكثر من لعن العرب , فاعلم ان لديه شيزوفرينيا حادة تظهر بنخوته العربية فيما لو شتمت بلده ..
كلما وجدت امراة عربية حامل تجدها دائمة الاكل بشراهة بحجة البيبي ..
كلما وجدت امراة عربية تتحدث دائما عن مواضيع تخص العنف ضد المراة وعن حقوق المراة , فاعلم انها هي من ضحايا هذا العنف ..
كلما وجدت رجلا عربيا منبهرا جداااا بامراة تكتب مواضيع تافهة .. فاعلم انه اما غبي او بنفسه غاية يعقوب ..
– – – – – – – – – – – –
الى من قرا الرواية الرائعة (الجريمة والعقاب) للمبدع ديستوفسكي ..
هذه الرواية تحمل في جعبتها محاكاة للنفس البشرية ..
جدلية المنطق بحد ذاتها تفرض وجودها بالقصة ..
كيف توازن بين منطق الاشياء برؤى متعددة ..
بين وجود نفس مريضة بكنز المال ورفضها مساعدة المحتاج له ..
وبين منطق قتل هذه النفس الفاسدة ثم التعاطف مع القاتل ..
كيف تكون نفس القاتل طيبة ونقية رغم ادانة منطق العقل لجريمته ..
بعد عشر مرات من قرائتي للرواية لازالت نفس التساؤلات تطرح نفسها ..
ثم ايقنت ان للاحاسيس منطق اقوى من منطق العقل الذي لايتقبل ان 1+1 ممكن = 3
– – – – – – – – – – – –
 
عبير شابسوغ
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !