الرئيسية » خواطر » كلمات رائعة » كلمات ثقافية رائعة

كلمات ثقافية رائعة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4273 المشاهدات
كلمات رائعة عن الحياة

المحتويات

1- لو أننا نتعلم الامتنان في صغرنا!

 
لو أننا نتعلم الامتنان في صغرنا!
نولد ونكبر وبين أيدينا كل مانحتاج، طعام ومياه وملابس ومأوى.. نعيش بأمان واطمئنان… يتولد بداخلنا معتقد راسخ أن كل هذا طبيعي وعادي.. ويكبر ذلك المعتقد خلسة بين منظومة المعتقدات التي نكتسبها ونكونها مع مرور الزمن.. فيصبح وجود الطعام شيء عادي لايستحق الشكر والامتنان مع أن غيابه عذاب ونقمة! ويصبح وجود الماء عادي لايستحق الامتنان.. مع أن انقطاع الماء لثلاث ساعات فقط يحول حياتنا الجميلة لجحيم، ولانفعل شيء عندها سوى التذمر! وجودك داخل بيتك أمر في غاية الاعتيادية والرتابة.. لكنك تنسى مفتاحك فتصبح بلا مأوى لبضع ساعات أمر يجعلك تشعر بالمعاناه!
كل تلك الأشياء هي احتياجات أساسية تماما ربما تجد لنفسك عذرا عنها.. لكن ماذا عن الرفاهيات؟
منذ الصغر.. تطبخ الأم طعاما لايحبه الابن.. فإذا بالتذمر والغضب! ويكبر الطفل المسكين ومعه عاداته السيئة.. يتذمر لأن لديه طعام.. لكنه ليس على هواه!
ماذا لو تعطل هاتفك!
لو تأخرت في المواصلات؟
لو مرضت؟
لو ضاع شيء تحبه؟
لو تعرضت لنقد جارح؟
لو رسبت في اختبار؟
لو أمطرت عليك السماء فابتلت ملابسك تماما؟!
كل تلك الأشياء تحدث لنا كل يوم وهي لاتمس احتياجاتنا الأساسية في شيء ولكننا نتذمر دااائما!
أما آن لنا أن نتوقف عن التذمر والبدء في العيش بروح واسعة وبنفس شاكرة ممتنة!
سأبدأ.. مارس بالنسبة إلى هو شهر الامتنان والتسليم لله
كل الأشياء اعتدت وجودها في حياتي سأمتن للله وأشكره عليها.. وكل الأمور التي تحدث لي خيرها وشرها هي بيد الله وأنا سأسلم وجهي له.
 

2- أحيانا أشعر أنني على وشك

 
أحيانا أشعر أنني على وشك الإصابة الجنون…
يعج خاطري بالأفكار الكثيرة جدا… فأضحك كثيرا, وأبكي كثيرا، ثم ينتابني نفس السؤال في كل مرة … هل يؤمن أحدهم بما أومن به؟؟ هل يجول بخاطر أحدهم نفس أفكاري وتسائولاتي… هل هناك من يلحظ جمال في اللاشيء الموجود بداخله؟؟
المزيد من “هل” التي لا تنتهي والتي لاتتركني وحيدة أبدا!!
هل يبحث أحدهم عما أبحث عنه؟ وهل يهتم أحدهم بالأشياء التافهة التي لا تهم أحد على الإطلاق؟
هل يؤمن أحدهم بالنظريات التي قلتها على سبيل المزاح والتي سخر منها الجميع؟
هل يهتم أحدهم بالأشياء التي لا يمكننا التعبير عنها؟ والأشياء التي لا نستطيع البوح بها والأشياء التي لا نبوح بها لأننا ندخرها لحين وجود من يمكننا مشاركتها معه… حسنا؛ هل يوجد من يمكننا مشاركتها معه؟
أحب العزلة جدا, وأخشاها جدا..ولا أدي هل العزلة خير حين لا نجد من يمكننا مشاركة أفكارنا معه, أم أنها ضرب من الحمق؟! حيث تقتررب من نفسك أكثر وتبتعد عن الجميع وأنت في الحقيقة إنما سئمت وحدتك وتريد أن تتحدث مع أحدهم لتبوح له ببعض جنونك…
هل في هذه المدينة من احد حي يستطيع مشاركة الحديث؟
هل في هذه المدينة من أحد حي يمكنه الإصغاء لترهات أحدهم؟
هل في هذه المدينة من أحد حي يمكنه تقدير ترهات أحدهم؟
لماذا يخيم الصخب على الحياة بهذا الشكل؟! لماذا يتلاشى الهدوء والسكينة من كل شيء؟ لماذا تتحول الموسيقى الجميلة إلى ضوضاءٍ فجأة؟!! ولماذا تختفي الإجابات؟!!
 

3- اليوم أرفع قبعتي بكل احترام وتقدير للحكايات

 
اليوم أرفع قبعتي بكل احترام وتقدير للحكايات، كل الحكايات. بداية من حكايات جدتي عن مغامراتها في قريتها الصغيرة، وصولا إلى التي يكتبها أشهر المؤلفين ويحصل بسببها على جائزة نوبل في الأدب…
 
علمتني حكايات أمي عن الأميرة الجميلة كيف أكون عطوفة وطيبة.. وتعلمت من أحد الرسوم المتحركة كيف أكون صادقة، حتى لو أدي ذلك إلى عقاب لا أحبه، وتعلمت في رواية من خمس مائة صفحة؛ أن كل شيء مهما بلغت صعوبته سيمر، ولذا هونت على نفسي كثيرا من الأمور التي أحزنتني بشدة.. وفي إحدى الروايات القصيرة المترجمة، عرفت كيف أصبر بصدر رحب.. وبين دفتي المصحف قرأت أحسن القَصص فتعلمت من حكاية مريم أنّ أحلَك الظروف لابد له من مخرج.. ومن يوسف أن أغفر للجميع مهما حدث.. ومن نوح أنّ الحق ربما لايكون له أتباع كثيرون.. ومن يونس أنّ الله يسمعني؛ حتى في بطن الحوت…
 
الحكايات معلم ودود، يستطيع ايصال حكمته بأسلوب بسيط، ومن لطيف عطايا الله لنا أنه حبب إلينا سماع الحكايات.
 
انا ممتنة اليوم لكل من سرد لي حكاية جميلة ذات مغزى.. ولكل روائي أهدى لي في رواياته دروسا صادقة.. وللإنسانية بأسرها؛ لأن ثنايا أحداثها تحمل هذا الكم الهائل من الحكايات.
.
.
 
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !