الرئيسية » أعرف » عاهات وتقاليد » كلمات حزينة من دفتر الحياة

كلمات حزينة من دفتر الحياة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1687 المشاهدات
همسات انثى
فقط في بلادنا .. نقوم بإحتفال كبير عندما يتزوج شخص بمن أحب ..
ويشعر أنه قام بإنجاز عظيم .. في حين أنه فقط يعيش الحياة ..
 
والآخر يفتخر ويفرح لأنه فقط تزوج والآن يستطيع أن يمارس الجنس ..
والآخر يفتخر ويفرح لأنه توظف وقريباً سيمارس الجنس ..
 
عندما تتحول الأشياء البسيطة والطبيعية في الحياة إلي إنجازات وأهداف عظيمة نسعى لها ، فماذا ننتظر أن ننجز بعد ذلك سوى إنتاج المزيد من السطحيين البؤساء .. !
– – – – – – – – – –
من الجمل التي تشعرني بقيمة الإنسان الدونية في مصر ..
عندما أجد إمرأة عجوز تتحدث مع إمرأة عجوز آخرى وتقول لها بالعامية المصرية: ( جوزتي الواد أو البت يا أختي ولا ليسه !؟ ) ، بالعربية ( هل قومتي بتزويج أبنك أو إبنتك !؟ ) ، والذي يجعلني أنبهر هو أن هذه الفتاة أو هذا الشاب التي تتحدث عنه يبلغ من العمر 20 عام أو قد يصل الأمر إلي سن الـ 35 سنة ، وقد يكون أكثر .. !
 
أغلب هذه الأسئلة كاذبة فهي لا تعنى أن الفتاة أو الشاب لا يريد أن يتزوج ! ، فتقريباً لا يوجد ذكر أو أنثي من سن الـ 18 عام لا يريد أن يجرب ممارسة الجنس بأي طريقة ، ولكن هذا السؤال خلفه دائماً أسئلة حقيقية نخفيها وهي: ( هل أمتلكتي المال الكافي المتفق عليه طبقاً لسوق تجارة الزواج في الوقت الحالي لتزويج أبنك به أو إبنتك به ” علي حسب المال الذي تمتلكينه فالشاب يحتاج مال أكثر ” ؟ ، هل إبنتك جاء لها عريس يحمل المال المطلوب أم لا !؟ )
 
أحيه ، أي حرية وأي حب وأي سعادة وأي تقدم هؤلاء يريدونها .. ! ، من بداية حياتهم الدراسية إلي حياتهم الفكرية الدينية الشخصية حتي وصولاً بحياتهم الجنسية ، فهم مجرد عرائس في مسرح لا أعرف من صنعه ولكنه فاشل لأنه أفشل مسرح في العالم بأكمله والنتائج في كل مجال وفي كل ركن تتحدث عن مدى فشله فلا حاجة لي بالكلام عنه فالنتائج خير دليل وخير رسول من الله يبعثه للناس لعلهم يتفكرون ..
 
للأسف في كل شيء هم مجرد قطيع يسير رغماً عن إرادته نحو الجحيم والمعاناة المستمرة .. ويريدون أن يخرج من بينهم إنسان حر يحترم الإنسان وحريته وكرامته ويتفكر ويتناغم مع الآخرين المختلفبن معه في سلام وسعادة وحب لينتجوا ويبدعوا ويحيوا سوياً .. من أين سيأتي هذا الإنسان !؟ ألا تعلمون أن الرئيس والنظام الحاكم في أي دولة هو نتاج النظام الإجتماعي في الدولة !!
 
ليتهم يعلمون أن الإنسان الذي لا يعقل ، أسوء من الحيوان .. !
ليتهم يعلمون أن الإنسان الذي لا يتفكر ، حياته مجرد رجس وعذاء مستمر ..
 
– – – – – – – – – –
س: عبد الرحمن هو انت مش بتتدايق لما تكتب سلبيات وعاهات المجتمع ؟ ولو لا ؛ ازاي بتفصل بين اللى بتكتبه ومشاعرك بقا ؟ بتعمل ايه عشان متتأثرش بيه ؟ ولا بتتأثر !! 😀 😀
 
ج: هههههههههههههه حلو السؤال 😀 .. لان فيه ناس كتير كانت بتقولي أنت مدايق عشان كدا بتكتب كدا وأنا اقولهم والمصحف مبدايق .. يقولولي لالا انت مدايق أقولهم خلاص آه انا مدايق بدل ما دا اللي هيريحكم 😀
 
فعلاً أنا مش بتأثر .. أنا مثلاً حالياً كتبت عن العاهات بعد قليل هبدأ أكتب عن حاجات في نفس الإنسان ، أنا بفصل نهائي بيني وبين المشكلة اللي بكتبها .. أول يمكن أقولك أنا بعيشها بشكل أو بآخر كأني ممثل حتى أستطيع أن أخرج أقوى الكلمات في المشكلة بقوة وبعمق ، فكرة أن لا تفكري في المشاكل حتي لا تنجذب إليكي ، هذا الأمر يتوقف كيفية التفكير في المشكلة !؟
 
التفكير في المشكلة كأنها هي الحياة وكأنها هي المحرك الرئيسي للحياة مضر طبعاً ، إنما التفكير في المشكلة وكأنها حدث أو فكرة أو شعور تريدين مناقشته هنا الأمر جيد جداً .. لأن المشكلة مجرد حدث أفكر فيه من منظور التحليل والتفصيل ، ودائماً آرى أني لا أساوي المشكلة أبداً .. وأنا كذلك أكبر من أي فكرة ومن أي شعور .. أنا روح .. ودائماً الروح تعيش وتتغير وتجعل القلب ينبض بالحياة .. أما الأفكار والمشاعر والمشاكل كل تلك الأمور عابرة ..
 
المشكلة عندنا يتعامل الناس مع المشكلة أو الفكرة أنها تساويهم !!
 
س: امممم فهمت ، الناس اللى بتقرأ وتتأثر دى مشكلتهم بقا صح ؟ 😀 
 
ج: أكيد معنى أن مجرد فكرة تسبب لك ألم أن الفكرة تخنق قلبك وتسبب له الألم المكبوت والفكرة أظهرته ، وعندما قرأت كلماتي ظهر الألم الذي تحاول أن تخفيه أو الذي تستخدم معه المسكنات الخاصة بك .. فإذهب وعالج جرحك وألمك بنفسك وإنما تتهمني بأنني أنا من جرحتك فأنت أعمى لا ترى .
– – – – – – – – – –
س: كل الدنبا وحشة
اخواتي كلهم نسيونوني
خلاوني اقول اخويا مااااات
 
ج: تقريباً هي دي الحياة مراحل .. وكلنا هنموت .. بس الفكرة انك انت عايش واخوك مات .. وشوية وهتموت وهتروحله .. الفكرة هل اخوك هيكون فرحان انك عايش زعلان لانه مات أو لانه سبقك !؟ ..
 
زي ما أنت و أي إنسان اول لما نزل من رحم امه قعد يصرخ لأني انفصل عن رحم امه ..
 
بس بعد صراخ كتير بيعرف وبيدرك أن لولا الفصل دا كان مات جوا رحم امه .. وان الإنفصال دا بداية حياة جديدة .. اقبل الإنفصال واقبل الحياة بطبيعتها .. واقبل كل البشر بطبيعتهم وتغيراتهم وظروفهم .. وافتح قلبك علي العلاقات الجديدة .. متقفلش نفسك علي العلاقات القديمة وبس .. فيه علاقات قديمة مدة صلاحيتها بتنتهي تماماً .. ووجودها في حياتك بيكون مضر عليك ..
 
وبصراحة انا بستغرب من شدة حزنك المبالغ فيه علي أخوك ودائماً تقول أخويا مات مات .. أخوك مات في حالة واحدة بس لو كنت مؤمن أن أخوك مجرد لحم وعظام وليس روح !! .. كل ما حدث لأخوك عبدالرحمن أنه انتقل من عالم المادة لعالم الروح .. هذا هو كل شيء .. مجرد إنتقال .. مجرد مرحلة .. مجرد رحلة .. ليست كارثة أبداً !!
اقرأ: كلام عن الموت والفراق
– – – – – – – – – – – – – –
س: السلام عليكم
لو سمحة عندي سؤال انا ما بعرف اسال مين وانا مرعوبة جدا
انا الحمد الله حياتي متسهلة و سعيدة
بس من قرابة حوالي شهر وانا احس باحساس غريب ضيق شديد لدرجة لا تحتمل
اول مرة حسية بيه بداة بالصراخ و شد شعري بقوة لدرجة اني فكرة في الانتحار
انا الان خفية قليلا لكن كل ما اتذكر الحالة يعود لي الاحساس
 
ارجوك اخي ان تساعدني و لو بكلمة انا مرعوبة و خايفة اعمل في نفسي حاجة
للاشارة انا ما عندي اية مشاكل و ايجابية و سعيدة و مرتاحة قبل ما يجرالي كدا طبعا
 
ج: ما بداخل هو ما يعيشه الإنسان .. الحياة تبدأ من الداخل للخارج .. في الخارج أنتي تقولين أنه لا يوجد هناك مشاكل وإيجابية وسعيدة ومرتاحة .. وفي الداخل خرجت قنبلة تقول انك تتعذبين وتريدين الانتحار ..
 
هناك شيء ما خطأ أو مزيف ، لا يمكن أن يجتمع الأمرين أبداً ! .. ربما يكون هناك شيء ما مكبوت .. الناس وكلنا تربينا علي الكبت .. الكبت يظهرك في الخارج إنسان عاقل منتمي لجماعة الكبار العقلاء وبعيداً عن الصغار الجهلاء .. ولكن في العمق خراب .
 
س: وماذا افعل انا خائفة
 
ج: خليكي صادقة مع نفسك حتي النخاع .. واقري اكتر ..
– – – – – – – – – – – – – –
س: مفيش حب حقيقي عند الامه العربية
 
ج: مفيش حب حقيقي عند أغلب الناس اللي اتعاملت معاها زمان حاول تتطور وتقبل وافتح قلبك علي علاقات جديدة أفضل .. اعتقد كدا الحكم ممكن يكون أقرب من الصواب شوية ..
 
س: يارجل … الحب فقط مصالح
 
ج: المصالح كلمة طبيبة طبيعية ، بدون وجود مصالح مشترك بينك وبين جسمك لانتهي الأمر منفصلين عن بعضهم ، أنت تغذي جسدك وجسدك يمنحك الطاقة ، المصالحة موجودة في كل شيء ولكننا شوهناها ، الفرق فقط هناك من يبادلنا ونبادله المصالح بحب وهناك من يتبحج ..
 
أما بالنسبة للواقع العربي أستطيع أن أشرح لك الأمر بقوة أكثر ، لا يوجد حب بل يوجد جنس فقط ، ويوجد جنس عن طريقين أما عن طريق شراء إمرأة ليوم واحدة من بيوت الدعارة أو عن طريق شراء إمرأة مع ضمان مدى الحياة بإسم أنها زوجة وخادمة لك .
 
هذا جزء بسيط جداً من واقع حياة القطيع ، كن معهم أو كن مع الأحرار المختلفون والمتناغمون مع حقيقك وطبيعتك لا أقنعتك .
.
س: ماذا نفعل لنزيل هذه الأفكار ؟
 
ج: نتأمل .. نتفكر .. نقرأ .. نحيا الحياة من قلوبنا ..
ونتوقف عن تقديسها وأنها الحقيقة المطلقة لأنها ليست الحقيقة والحياة أعمق من أفكارنا بكثير .
– – – – – – – – – – – – – –
أنت لست رقم .. أنت أكبر بكثير من الدرجات والشهادات الجامعية .
والزواج ليس ورقة .. فهو أكبر بكثير من العقد وموافقة الأهل أو رفضهم .
 
– أنت روح .. أنت قلب أن تركته ينبض كما يشاء ويسير حيث يريد ، ومنحته حريته وكرامته وحياته سيذهلك من النتائج التي سيمنحك أياها ، ستصبح حياتك كفقرة الساحر في السيرك .. نعم ستتحول أيامك وسنين حياتك إلي سحر .. لأنه حينها سيتحول إلي مغناطيس للأفكار والمشاعر الحية الطيبة المبعثرة في كل أنحاء العالم في الهواء من حولهم ومن فوقهم في سماء الرحمن .. قلبك سيجذب تلك الأفكار والمشاعر .. وسيبعد عنك كل الأفكار والمشاعر الفاسدة المبعثرة علي أرض البشر .. أرض المادة .
 
– أما الزواج فهو حب وتناغم وإنصهار .. عندها ستعيش حياة ليست كأي حياة ، أعذرني لا أستطيع وصفها فهي فوق عن الوصف .. ستجد من آيات الله ما سيذهلك ويسعد قلبك ويسمو بروحك ويجعلها غنية طائرة في ملكوت الرحمن إلي الأبد .
– – – – –
الممثلة مايلا كونيس بتقول إنها اشترت خواتم وشبكة الخطوبة بتاعتها على “اشتون كوتشر” ب190 دولار فقط من على موقع Etsy، في البداية حاولت تشتري حاجة غالية ولكن أدركت إن الموضوع ملوش لازمة ومظاهر عالفاضي ولذلك دخلت جابت لنفسها خاتم ورابطة يد (غويشة) ب90 دولار وليه هو نفس الكلام ب100 دولار. وقتها كان الدولار بأقل من 7 جنيه.
.
يعني 2 ممثلين ثروتهم 2 مليار و500 مليون جنيه جابوا شبكة باقل من 1500 فيا ريت نبطل تفاهة ونطلب من الشباب إللي بتلحس التراب إنه تجيب شبكة ب50 ألف!
 
– المصدر” محمود مهدلي “: https://youtu.be/_0eT3hUFcFY
– – – – – – – – – –
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !