الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » كيفية احترام الذات – إعادة بالبطيء وركز معي جيدا

كيفية احترام الذات – إعادة بالبطيء وركز معي جيدا

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1450 المشاهدات
كيف تطور نفسك - طور نفسك بنفسك
إعادة بالبطيء وركز معي جيدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الموضوع كنت قد كتبت فيه عدة مرات ويبدو بأن الفكرة لم ترسخ بعد. كل القيم التي تريدها من الحياة موجودة فيك، مزروعة في أعماقك. ليس هناك آخرون تلومهم، ليس هناك أطراف أخرى في العملية سواك أنت وحدك.
 
أكبر مشكلة ستواجهها في هذا العالم هو أنت.
——————————–
عندما تنظر إلى نفسك بطريقة خاطئة فإن كل الأشياء الخاطئة ستحدث في حياتك، ستقابل الأشخاص الخطأ، ستحدث لك كل الأحداث الخطأ، سيكون شكلك غير مقبول للآخرين، ربما تصاب بالهزال أو السمنة، ستخرج بثور في وجهك وستصاب بالأمراض. سيدخل الناس في حياتك ثم يخرجون وستشعر بالسوء وستمضي حياتك من تعقيد إلى آخر.
 
أنت لا تحب نفسك ولا تقدرها، هذة هي مشكلتك. تصنع الخير لتكسب تعاطف الآخرين. تكون صالحا لتستجدي رضاهم، تخدمهم لتعوض عن مشاعر النقص في نفسك. بالعقل تقول أنا أفعل الخير وأحب الناس وأحترمهم فلماذا بعد كل ما قدمته من خير لا ينالني إلا السوء؟
 
أقول لك؟
أنت أحسنت لكل الناس وصنعت الخير لكل الناس لكنك لم تحسن لنفسك ولم تهتم بها ولم تحبها بما يكفي. أنت تريد أن تضحي، تعتقد بأن المرؤة هي التضحية بالذات وبالوقت وبالرعاية التي تقدمها لذاتك. لقد قدمت الآخرين على نفسك فقدموا أنفسهم عليك. الكون لا يحبك كما ينبغي لأنك لا تحب نفسك بما يكفي.
 
كلما قالت لك نفسك شيء، قلت لا. عاداتنا وتقاليدنا، أمي، أبي، المجتمع، الدين، العيب. كل ما يسعد نفسك تجد له عذرا يكبته. تخاف يقال بأن فلان أناني. بالنسبة لك إحترام الذات أنانية. النفس الوحيدة التي تحمل المسؤولية نحوها تخليت عنها من أجل الآخرين ثم تقول لماذا يتخلى الناس عني؟ لماذا أحبهم ولا يحبوني؟ لماذا أعطيهم ولا يعطوني؟
 
إن كنت أنت لم تقف إلى جانب نفسك فلماذا تتوقع أن يقف الآخرون إلى جانبك. أنت أقرب إنسان إلى نفسك لم تساندها فلماذا سيساندك الآخرون؟ أنت جاحد نفسك فلماذا تتوقع أن يمتن لك الآخرون؟
 
عد إلى نفسك وتصالح معها وأحبها حبا كبيرا. إعتذر من نفسك عن تقصيرك في حقها في كل المواقف السابقة. حاول أن تتذكر المواقف الذي خذلت نفسك فيها مع أهلك وأصدقائك والمجتمع وقل أنا آسف يا نفسي على تقصيري في حقك عندما إستمعت إلى كلام أهلي ولم أسمعك، آسف يا نفسي أنني خفت من كلام الناس في موقف كذا وكذا، آسف يا نفسي أنني إخترت الدراسة في هذا المجال الذي لا يعجبك، إلخ……
 
أطلب السماح والمغفرة من نفسك ثم تعهد لها بأنك ستقدم لها الحب وستقدم رغباتها وما يسعدها على رغبات الآخرين.
 
بهذة الطريقة ستعود نفسك للحياة وستعود أنت للحصول على كل الأشياء التي تتمناها. الحب، الزواج، المال، راحة البال، السعادة، الرضى وكل الأشياء الجميلة الأخرى ستبدأ بالظهور في حياتك من جديد.
 
الكون يسعمل من أجلك من جديد، سيحبك وسيقدرك وسيجعل الناس يحبونك ويحترمونك لأنك زرعت البذرة الصحيحة في ذاتك فأنبتت الخير.
 
– إستدراك سريع: الأنانية خلل في الشخصية أما تقدير الذات ومساندة النفس فهو قوة تدفعنا نحو بذل المزيد وتقديم الدعم للآخرين دون أن ننتظر منهم الثناء أو نتأثر بإنتقاداتهم المجحفة. نستمد قيمتنا من نظرتنا لأنفسنا لا من الآخرين بغض النظر عن موقفهم منا.
 
عندما نقدم المساعدة فإننا نقدمها بحب وعندما نتوقف عنها فإننا أيضا نتوقف بحب. ما فائدة الإنسان المستهلك والمستنزف؟ فإن كنا ننوي دعم الأهل والأصدقاء فلنفعل ذلك ونحن أقوياء وسعداء، هذا سيساعدهم أكثر.
 
الآناني على الجانب الآخر يستحوذ على ما لدى الآخرين، يستأثر بالخير لنفسه دون الناس ولا يقدم على عمل ليس له فيه فائدة شخصية مباشرة.
 
على كل حال من أراد أن يحطم نفسه فالباب مفتوح. إخدم نفسك بنفسك وعندما ترهقك الحياة عد إلى هذا المقال وإقرأه من جديد.
 
نسأل الأم التي ضحت بزهرة شبابها من أجل أولادها ماذا حدث لك أيتها الأم الفاضلة؟ صارت مربية لأحفادها، كبر الأولاد وتركوها إلا من بضع دنانير تقدم إليها لقاء حضانة أولادهم.
 
نسأل الأخ الأكبر الذي ضحى بتعليمه من أجل أخوته. أين هم الآن؟
 
نسأل البنت التي تعتقد بأنها غير جميلة، لماذا تزوجت صديقتك الهزيلة والتي تقل عنك جمالا؟ ليس حظا وإنما ثقة بالنفس وتقديرا للذات.
 
س: استاذ عارف كلامك جميل وقد وجدت فيه كثيرا من شخصيت فانا هذي الايام امر بظروف ماليه صعبه ارجوك ساعدني
 
ج: رعد، إقرأ هذا الموضوع
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !