الرئيسية » أعرف » قانون الجذب » كيفية تطبيق قانون الجذب

كيفية تطبيق قانون الجذب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1055 المشاهدات
كيفية تطبيق قانون الجذب
أعد كتابة تاريخك الشخصي ( قانون الجذب )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثير من الأصدقاء يسألون لماذا لا تحدث التغييرات في حياتي كما يقول فلان وفلان وكما تقول أنت أيضا؟
 
الإجابة تنحصر في تاريخك الشخصي. ما أنت عليه هو تجليات تاريخك كإنسان عاش فترة من الزمن وجمع كماً من الخبرات والأفكار التي تحولت بمرور الزمن إلى بيانات محفورة في ذاكرة عقلك وجسدك ومشاعرك. إذا أردت تغيير شيء فعليك أن تعيد كتابة تاريخك الشخصي من جديد وهذة العملية قد تستغرق بعض الوقت.
 
في الغالب بين ثلاثة شهور إلى عام هذا على فرض أنك مازلت صغير السن وعقلك غير ملوث كثيرا بأفكار بالية وأما إن كنت بلغت من العمر عتيا ههههههههههه فهذا قد يتطلب المزيد من الوقت قد يستمر بين العام إلى ثلاثة أعوام والسبب هو أنك بحاجة لإعادة كتابة تاريخك الشخصي بشكل كامل ومتوافق مع ما تريده من الكون وهذا يعني العمل على المفاهيم المحفورة في ذاكرتك دون أن تشعر.
 
بعد أن تصنع التاريخ الجديد ستبدأ التجليات الكبرى في حياتك وأما الأشياء الأصغر والأقل أهمية فإنها تبدأ بالتجلي خلال أسابيع بسيطة من أسبوع إلى ٤ أسابيع. بعد ثلاثة شهور ستلاحظ تغييرات ذات وزن تبشرك بما هو قادم.
 
كلما نسفت مخاوفك أسرع كلما كان ذلك أفضل. هذا سيساعدك كثيرا لكنه لن يتسجل كتاريخ جديد إلا بعد مضي بعض الوقت وعندما تطمئن نفسك بالمفاهيم الجديدة. لا تتعجل في رؤية التغييرات لكن أسرع في إحداث التغييرات في مفاهيمك وأترك الوقت يحفر المعلومات في عقلك الباطن.
 
هناك تقنيات كثيرة تساعد في إعادة برمجة عقلك لكنها في النهاية خاضعة للتاريخ. ما تتعلمه في الدورات هو تلك التقنيات لكنهم بشكل غريب يخفقون في ذكر جزئية التاريخ الشخصي.
 
لا تجزع، فقط إستمر على نفس المنهج الجديد الذي تريده. إقرأ فيه وإجمع المعلومات عن الأشياء التي تريدها، لا تنشغل كثيرا بقانون الجذب ولكن إشغل نفسك في نمط الحياة الجديد. قانون الجذب ثابت للجميع. إن لم تكن تنوي تقديم دورات في قانون الجذب فهو لا يعنيك كثيرا لذلك إنشغل بما تريده فعلا لا بقانون الجذب.
 
س: استاذ عارف كيف هي الطريقة الصحيحة او المعتمدة في اعادة كتابة التاريخ الشخصي والافاق المستقبلية, لان يقولون لازم نكتبها على ورق ونحطه بالماء ثم نسقي بيه الاشياء فتتبخر مع الطاقة الكونية فتنزل عليك وبذلك تتحقق امنياتك او اهدافك التي سعيت لها
 
ج: ملاك ♥ بالنسبة لك لازم تبوسين الأمير سمكة هههههههههه
 
الطريقة المعتمدة هي أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. نغير ما بأنفسنا من أفكار ومشاعر مصاحبة وننتظر. أي أعبد الله حتى يأتيك اليقين. عندما يأتي اليقين يأتي معه كل شيء أردناه.
 
س: فى رأيى الجذب يشتغل بتنظيف للماضى من تكسير قناعات و برمجات سلبية تناقض ما نريده و تعيقه مع تنظيف للطاقة و احسن حل بالاستغفار + عيش الحاضر هنا و الآن + اليقين بحصول ما نريد فى المستقبل
 
ج: فعلا كما قلتي لكن المشكلة في تكسير القناعات القديمة. أكثر الناس لا يعيرون الإعتراضات الداخلية إنتباههم الكامل. مثلا شخص يريد أن يتحرر لكن قناعاته الدفينة تسيطر عليه، فيدعي مثلا أنه ليبرالي ملتزم وقد يتصرف كليبرالي متحرر في الظاهر لكن في عمقه هو لديه مخاوف دينية دفينة.
 
كذلك عندما نقول بأن قانون الجذب يعمل ثم نهدم الفكرة بالإعتقاد بأن الله ربما يؤخر مطالبنا ليستجيب لها في الآخرة.
 
مثال آخر خفي لا يلاحظة أكثر الناس. يقول أحدهم أنه إذا صار مليونير فإنه سينفق ماله في الخير وبأنه سيبادر إلى دعم المحتاجين ووو هذا الشخص لديه إعتراضات داخلية لا يعلم بالضبط بأنها موجودة، هو أساسا خائف من كثرة المال لذلك يبرر لنفسه بأنه سيكون من الصالحين، أي أن لديه قناعة أن المال مقترن بالمجرمين أو الخبثاء أو الفاسدين أو أنه يؤدي إلى الكفر والجحود.
 
تحدثت إلى الكثيرين ودائما يعطون تبريرات، لا يستطيعون طلب شيء لذاته وكفى. عندما نعطي تبريرات مهما كانت جميلة فهي في الحقيقة إعتراضات في عمق النفس علينا التخلص منها لتتجلى الأشياء
 
س: دكتور انت تقول يجب ان نطلب شيئ لذاته كفى! لكن اين النوايا الإيجابية هنا من وراء الاهداف؟ أليس للهدف نية إيجابية و رسالة و هى فى حد ذاتها تجعله يتجلى اسرع؟ يا ريت لو تعطينا مثال عن الفرق بين النية الايجابية للهدف و بين التبرير الخفى للهدف! مشكور دكتور
 
ج: هناك فرق بين النية النابعة من أصل الخير في الإنسان والنية المبنية على مخاوف مدفونة في النفس. دائما نبني على نظافة. نصلح الأساسات وبعدها نبني ما نشاء فوقها.
 
أكثر الناس يخافون أن تتجلى الأشياء العظيمة في حياتهم فيكون لها أثر سلبي على حياتهم لذلك هم لا شعوريا يعبرون عن ذلك الخوف بالوعود المستقبلية والنذور. أي مازال المنبع خوف ونحن نعلم أن الخوف طاقة سلبية بينما الحب طاقة إيجابية. عندما أحب شيئا لذاته فإنه يتجلى لذاته أسرع والسبب أنه غير مرتبط بظروف أخرى.
 
على سبيل المثال الشخص الذي يقول عندما يحدث كذا فإني سوف أمنح هذا مبلغا وقدره، وسأبني مسجدا في تلك المنطقة وسأصنع كذا لذلك الفقير. هو عمليا ربط التجلي بظروف الآخرين ولربما ظروفهم لا تسمح لهم بإستقبال هباته وهداياه حتى وقت لاحق أو قد لا يستحقونها طوال حياتهم فيبقى تجلي ما يريده هو مرهونا بظروف الآخرين والتي قد تتفق مع ما يتمناه لنفسه أو قد لا تتفق.
 
أما نية عمل الخير بشكل عام فهي رسالة الإنسان في الحياة. عندما تكون رسالتي في الكون هي عمل الخير وتحسين حياة الناس وتجميل حياتهم فهذة طاقة إيجابية غير مرتبطة بأشخاص بعينهم وهذا يسرع من التجلي لأن الذين يستحقون الخير كثيرون في هذا العالم من حولنا وعندما يتجلى ما نتمناه وعقدنا النية عليه سيظهر المستحقون لدعمنا ومؤازرتنا بشكل طبيعي.
 
س: انا شخصيا عندى فكرة انه لما احقق نجاحى المالى الخاص نية ايجابية و هى ان انفق منه فى الصدقات و امارس العطاء كنية ايجابية من وراء كسبى المال و فى نفس الوقت امتع به نفسى و اعيش فى ارتياح مادى يمنحنى الحياة السهلة و الرغدة فأنا احب المال ومن حقى اكتسابه ،بل سأحاسب إن عشت فقيرة! فهل من مشكلة هنا دكتور ؟
 
ج: أوافقك الرأي راضية في جانب الإستمتاع بالطيبات التي تتجلى لنا سواء مال أو خير من أي نوع. نستمتع بالأشياء لذاتها لأن هذا هو عملها الحقيقي أن تجعلنا سعداء وعندما نصبح سعداء فإن الدنيا من حولنا تزدهر ويستفيد من ذلك خلق كثيرون.
 
– أكثر الناس ينشغلون بالتقنيات النهائية قبل الإهتمام بالأساس لأن الأشياء الموجودة في العمق ليس فيها عمل محسوس. عندما أسقط قناعة وأبني أخرى فإنني أقوم بعمل غير منظور. مجرد أفكار ومشاعر وقرارات. لكن أن أمسك ورقة وقلم وأكتب أريد هذا وأريد ذاك فإنه يشعرني بأنني أقوم بعمل حقيقي، هذا مجرد شعور زائف عندما يأتي قبل موعده.
 
عندما تنتظر الحافلة قبل موعدها بنصف ساعة هذا لا يجعلها تصل قبل الموعد.
 
س: احيانا اتساأل هل اجدادنا قديما كانو يعرفون القوانين الكونية ؟ كقانون الجذب و التجلى و الطلب و الوفرة و الاستقبال و الانعكاس و الاستحقاق…الخ بل لا يفقهون شيئا مع ذلك تجدهم يستجاب لهم و تجد الكثير منهم وصل لمراده دون ان يعى هو شخصيا على اساس ان الجذب يشتغل دون إرادتنا ايضا ..انا ارى ان اهم شيئ فى الموضوع هو الايمان المطلق و الساذج بحصول الشيئ او ما يسمى اليقين لأن اليقين و الوعى بأن لا شيئ مستحيل او صعب على لله ..هذا يختزل و ينسف حتى البرمجات و القناعات السلبية ..حتى الاستحقاق يستمد من اليقين و الوعى بقدرة لله ثم بقدراتنا ..!
 
ج: أجدادنا كانوا يعرفون بعض الأمور وتغيب عنهم بعضها ونحن كذلك وإنما في هذا الزمان نحاول أن نفهم أكثر ونكتشف آلية عمل الكون حتى نحصل على نتائج أكيدة المرة تلو الأخرى. نحاول تجنب التذبذب في النتائج فقط لا غير.
 
اليقين هو مربط الفرس عبر الأزمان
 
س: بعد قراءة ممتعة للموضوع والحوار الجميل بين الاصدقاء هنا أود أن أسأل
عن دورنا اتجاه اطفالنا ليكونوا جاذبين
أو بمعنى اصح هل يمكن للاطفال أو المراهقين أن يستوعبوا قوانين الكون اذا ما اقحمناهم فيه أم سيربكهم ذلك ؟
مع شكري وتقديري
 
ج: معظم الأطفال يولدون وقانون الجذب يعمل من أجلهم لكننا نفسدهم عندما نطلب منهم أن يصبحوا راشدين، نقيدهم ونقيد حريتهم، نلزمهم بقيمنا وبمخاوفنا وبكل الضعف فينا لذلك يصبحون غير مؤثرين …. مثلنا.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !