الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » كيف تكون قوي الشخصية

كيف تكون قوي الشخصية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1097 المشاهدات
قوة الشخصية - شخصية الرجل
حروب الشخصيات
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كل الأحداث التي تمر بها في يومك هي معركة من معارك حرب الشخصيات التي يخوضها البشر كل يوم. عندك أهل، أصدقاء، شركاء عمل، زملاء، متعاملين، أشخاص آخرين لا تعرفهم وكل منهم سيحاول بطريقة أو أخرى فرض شخصيته عليك.
 
سيستغلون أفكارك ضدك، مبادئك وقيمك، مخاوفك ونقاط ضعفك. سيستخدمون الصوت، القوة، معتقداتك الدينية، عاداتك وتقاليدك وكل ما تؤمن به مهما كان بسيطا من أجل تحييد شخصيتك وسيختبرونك إلى أقصى درجة ليكسروا شخصيتك من أجل إستغلالك أبشع إستغلال.
 
هذة هي الحياة ودورك أنت أن تدافع عن شخصيتك بطريقة سلسة بحيث يتركك الجميع وشأنك. الكل يريد إستعبادك حتى دون أن يشعر. هم ربما لا يقصدون ذلك وعلى الأرجح أنت أيضا تستعبد آخرين دون أن تشعر.
 
سأتركك الآن تحدد أي نوع من العبيد أنت، إختر بعناية وقد تجد نفسك تعبد أكثر من إله فلا تستغرب
– عبد الأم
– عبد الأب
– عبد العائلة
– عبد الزوجة
– عبد الأولاد
– عبد الصديق
– عبد الأصول
– عبد المسؤل
– عبد الناس
– عبد الآخرة
– عبد المال
– عبد المظهر الإجتماعي
– عبد الغرب
– عبد السيارة
– عبد الذات ( يستعبد الآخرين )
 
هذة بعض أنواع العبادات التي يمارسها الناس بينهم بكثافة دون أن يشعرون. يستخدمون خلالها أساليب مختلفة خصوصا عبد الذات الذي لن يتوانى عن إستخدام أي أسلوب للوصول إلى هدفه وهو إستعباد الآخرين. من العنف اللفظي إلى تحطيم المعنويات إلى الإبتزاز العاطفي.
 
في البيت يمكنك كشف عبد الذات لأنه أخطرهم على الإطلاق فهو مركز توتر في العائلة وسترى أن حياة أفراد العائلة تدور حوله هو فقط. رضاه أو غضبه يحدد لبقية العبيد حياتهم. هو الواهب المتفرد في العائلة فهو حينما يرضى يتنفس الكل الصعداء وإن غضب قامت القيامة في قلوب المحيطين به.
 
كيف تستعيد شخصيتك؟
 
هذة هي قصة الحياة وعليك أن تعمل ما بوسعك لتكون مستقلا وإلا لا داعي لصلاتك وصيامك وقيامك. أنت تعبد إلها آخر غير الله. يعني لا تضيع وقتك.
 
والآن قل لي، كم إله تعبد وأيهم المفضل لديك؟ ?
 
س: هذه حقيقة حضرتك عرضتها وبالفعل موجودة وبعمق وذكرها الله صراحة
وما يؤمن اكثرهم بالله إلا وهم مشركون
مشركون معه عاداتهم وتقاليدهم وابوهم وامهم و…….
المشكلة انه المستعبد صعب ينتبه انه مستعبد
 
ج: إن كان يشعر بالألم في علاقاته فهو مستعبد
 
س: ولكن ما المقصود بعبد الآخرة
 
ج: هو شخص مستعد لتسليم عقله وقلبه لكل من يحدثه عن الآخرة أو يهدده بمصير أسود فيها
 
س: الاهي واحد احد ليس كمثله شئ -الحمدلله-
 
ج: الكل يقول هذا الكلام ولكن هل هم فعلا يعيشون حالة التوحيد؟ هنا حيث يختلف الناس
 
س: هل من مفر هل من وسيلة للتخلص من هذا الإستعباد ؟؟؟
 
ج: كما قلت هذة هي قصة الحياة. من يستطيع التحرر وخلق شخصية مستقلة. كمسلمين نحن نعتقد أن التوحيد هو عبارة لا إله إلا الله بينما لا إله إلا الله فعل ملموس
 
س: الحمدلله لدي مسلمات اؤمن بها.. لا اتماهى في شخصية أحد و لا اعيش في جلبابه!!
مع محبتي لكل من حولي ومحبتهم لي..
 
ج: هذا هو الإحسان. عندما نعرف من نكون ولكن نفيض على الآخرين حبا
 
س: الابناء من طبيعة الحال تألمت كثير وضحيت كثير لحد ماكبرو وفي الاخير عرفت الحقيقة
 
ج: هذا داء الأمهات في معظم الأحيان
 
س: طيب هم ليه بيعملوا كدة؟!!!
 
ج: لأن هذا هو صراع الحياة. لا شعوريا كل إنسان يريد فرض سطوته على الآخرين إما بقمعهم أو إستدرار عطفهم أو التلاعب بمشاعرهم وأفكارهم. الذكي يستقل بشخصيته ولا يقع ضحية للإبتزاز
 
س: الوحده ازاى تتعامل مع استعباد الام خاصه انها تستخدم القوه لفرض رأيها على الجميع
 
ج: لازم تقوين شخصيتك فإذا أصبحت شخصيتك أقوى صارت أمك رهن إشارتك أو تكاد وحينها إما تكونين بنتا بارة بوالدتها أو تستكبرين
 
س: دكتور لا اعلم بالضبط ولكن مااعرفه عن شخصيتي هو انني لا احب اي يفرض علي احد رايه حتى انني اكره الاوامر يعني ممكن تشرح لي من فضلك؟
 
ج: يجب أن لا تنزعج من الأوامر. فقط طنش صاحبها وواصل ما تريده أنت
هذا سيقوي شخصيتك كثيرا. أثبت للمتسلط أنه تاااااافه وذلك بأن تهتم بعملك ولا تخضع لتهديداته أو لإبتزازه العاطفي.
 
بعضهم يصل إلى حد أن يؤذي نفسه أو يتظاهر بالمرض لتصبح مطيعا له. هؤلاء أتركهم يؤذون نفسهم مرة ومرتين وبعدها سيهدأون كما تهدأ الموجة التي تضرب الشاطىء وتتبدد
 
س: لا اعبد اى اله مما ذُكر ولكن فى بعض اللحظات تحدث محاولات لاستعبادى كتقليل شأنى من بعض الاشخاص الذين اعرفهم لاول مره لكسر شخصيتى باظهار انهم الاعلى فهل من حلول مقترحه .. ؟!
 
ج: تطنيش شديد الهدوء
 
س: هههه عبد المظهر الاجتماعي.. بس اعتقد كل انسان يحب يكون له شأن اجتماعيا وان الناس تقدره خصوصا اننا في زمن الناس دايما تحب استصغار الاخرين
 
ج: ما علينا منهم. نحن نسبح في فلك مختلف عنهم
 
س: شرحت الداء و لكن ما هوا الدواء؟
 
ج: كيف يعني ما شرحت الدواء؟ أكثر من ثلاث سنوات وأنا أكتب وأكتب وأكتب وأعمل دورات وهذا ليس دواء؟ ماذا كنت تتوقع أن يكون الدواء؟ كبسولة تؤخذ مع كأس ماء؟
 
الدواء أن تقوي شخصيتك وهذا يتطلب منك أن تعرف نفسك وتعرف القوانين الكونية وأن تساند نفسك ولا تتنازل عنها.
 
عارف الدوسري
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !