الرئيسية » العلاقات » اختيار شريك الحياة » لا يوجد رجال جيدين – كأن الله لم يخلق سواها !

لا يوجد رجال جيدين – كأن الله لم يخلق سواها !

بواسطة عبدالرحمن مجدي
895 المشاهدات
لا يوجد رجال جيدين - كأن الله لم يخلق سواها !
لم يخلق الله سواها
ـــــــــــــــــــــــــــ
عندما تصر المرأة أنه لا يوجد رجال جيدين أو مناسبين لها فهي بطريقة أو أخرى تعلن أنها المتفردة بالكمال وأن الله لم يخلق بشرا مثلها. في الواقع هي لا ترى إلا النقص فيها وتحاول أن تعمم تجربتها وإخفاقاتها على كل البشر.
 
لم يظهر لك الرجل المناسب الذي يرفعك لأنك غير مستعدة، أنتِ تعتقدين أنك فوق البشر ولا يوجد رجل يستحقك وأن الله قد خلق العالم على الشح والندرة. هناك أيضا نوع من النساء المضحكات فعلا الذين يعتقدن بأنهن كل شيء والرجل لا شيء وأن الحياة مكونة من المرأة ومشاعرها فقط وربما قطتها المدللة.
 
أنا لا أكترث للإختلالات النفسية. التي تريد مساعدة عليها أن تعترف بأنها أخفقت. لا بأس في ذلك ولكن عليها أن تصلح نفسها وتصحح مسارها وتعيد حساباتها مع ذاتها لتستعيد حياتها. أعرف الكثير من الصديقات الذين حولوا حياتهم من قمة الإحباط إلى قمة النعيم في أسابيع قليلة. قبل نصف ساعة كنت أتحدث إلى صديقة أذهلتني من سرعة التحول. خلال أسبوع واحد فقط تحولت حياتها بشكل جذري في العمل مع زميلاتها وفي البيت مع أولادها وأيضا على مستوى علاقتها بزوجها. هذة أم رائعة في الأربعين من عمرها أولادها وبناتها يستعدون للزواج وهناك الصغار منهم ولكنها عندما قررت المضي قدما في حياتها وتحقيق السعادة لم يوقفها شيء وحتى على المستوى المادي بدأت بتحقيق مكاسب جيدة.
 
النظرية بسيطة جدا جدا جدا. أنتِ تجذبين شخصا يشبهك من الداخل فإن لم يعجبك من يدخل حياتك فعليك أن تصلحي نفسك وتعدلي مفاهيمك عن الحياة وعن الزواج وعن الحب والعلاقات وكل شيء تعرفينه.
 
البكاء وذم الزمان سهل ولكن أن يتحمل الإنسان مسؤلية حياته فها هنا الإختبار الحقيقي.
 
 
– في أمسية “توءم الروح” المجانية التي سبق وأن تفضلت بتسجيلها قبل فترة ؛ ذكرت مثال البنت التي عندما يطلب منها رجل التحدث معها توصد كافة الأبواب للتفاهم في وجهه إلى أن يطلب يدها من أهلها؛ وهذا السلوك هو ثمرة فترة طويلة من ” تشويه الأنوثة ” من قبل الأسرة والمجتمع، هي تربت – مثل معظم البنات – على مقولة: ” إذا سمحت لرجل بأن يأخذ ويعطي معك في كلام الحب سيعتبرك فاسدة ومنفلتة”، لهذا السبب إما توصد الباب تماماً خوفا من نظرته “هو” لها، أو تتصرف تصرفات قائمة على مبدأ ” اللف والدوران” طول فترة تعاملها معه، تريد قول شيء وتقول عكسه، تريد فعل شيء فتفعل عكسه ( خايفه يفهمها غلط! )، وهكذا تنتهي العلاقة بشكل مفجع دون أن تأخذ حقها أو مسارها الصحيح لأنها لم تتصرف على طبيعتها، ثم تتكرر وتتكرر في صورة رجال متشابهين ( النوع الذي لا يعجبها )، لكن لو اكتشفت هي تلك الحقيقة، وسمحت لنفسها بالنضج مع التجربة ستصل إلى أفضل احتمال للرجل الذي تتمناه بأسرع وقت ممكن.. لكن المشكلة أن معظم الفتيات بائسات ؛ تمت برمجتهن على أن كل الرجال وحوش حقراء خونة لاعبين مغتصبين لا يجوز الاقتراب منهم، مثلما تمت برمجة رجال كثيرين فعليا على أن هذا النوع من الفتيات “فلتان” و”مو متربي”.
 
س: اخفقت 🙁
 
ج: لا بأس، كل لحظة هي ميلاد جديد
 
س: والعكس عند بعض الرجال صحيح
 
ج: نعم لأن الإنسان هو الإنسان
 
س: كلام عام حابة أعرف انفذه ازاى
 
ج: نفذيه بطريقتك. العلم موجود ومتوفر في كل مكان. كل شيء كتبته على هذة الصفحة. إبحثي في المواضيع السابقة.
 
س: دكتور.كم.هو مؤلم اصلاح الذات
 
ج: في البداية فقط
 
س: استاذ عارف من أين ابدا لتغيير تلك المفاهيم؟
 
ج: كتبت في هذا الموضوع كثيرا يمكنك العودة للمواضيع السابقة. تحملي مسؤلية حياتك، إجلسي مع نفسك وقرري ماذا تريدين، إستثمري في نفسك، خذي دورات، إقرأي كتب. طبقي ما تتعلمينه
 
س: هل يمكن ان نسمي هذه الشخصية التي ذكرتم بالشخصية النرجسية.(المغرورة ) ?
 
ج: أحاول تبسيط الأمور. هي شخصية تحتاج إصلاح وكفى
 
س: صح دكتور .. وفي الحاله دي اكيد هيبقي الاحسن ليها انها تعيد تفكيرها وتتعلم وهيا بعيده يعني تبعد فتره فترجع وهي مضبطه مفاهيمها ولا ايه رايك دكتور ؟
 
ج: الحياة كلها تقوم على تضبيط المفاهيم وأي إنسان يرفض هذة الفكرة إنما يجني على نفسه
 
س: انا بقصد دكتور انها بدل متعقد العلاقه اكتر تبعد وتقعد مع نفسها وتهدي ودرجه صدقها في تغيرها ربنا هيبعتلها جنود مجنده لتوعيتها
 
ج: بمجرد أن بدأ الخطوة الأولى ونتخذ القرار بتصحيح مسارنا فإن الله يكمل لنا بقية الخطوات
 
س: لكل منا دوره في الحياة ..لكن دور المرأة حساس وفعال والمرأة الواثقة من نفسها ليست بالضرورة مغرورة ..صدقني دكتور لقد عانت المرأة كثيرا سابقا وان الأوان لتعرف قيمتها بدون تجاهل اوجرح للرجل فكلاهما يكمل الآخر …$$$
 
ج: إللي أعرفه إن كل شيء إنعكاس وعلى كل إنسان أن يصلح نفسه وسيحصل على الإنعكاس المناسب
 
س: عليك أن تصلحي نفسك وتعدلي مفاهيك عن الحياة وعن الزواج وعن الحب …كيف ؟؟؟؟ ? يعني عطينا المفتاح لنكمل
 
ج: ما رأيك ان تبدئي بقراءة المواضيع السابقة؟
 
س: أراك تقسو كثيرا على المرأة يا استاذ شكرا على الصدر الرحب
 
ج: بلاش كلام فارغ رجاءً
 
س: ولماذا هذا الغضب كله كيف ترى رأي فارغا فريك صواب يحتمل الخطأ ورأي خطأ يحتمل الصواب صراحة صدمتني بردك لم أتوقعه منك
 
ج: عادي إنصدمي براحتك، أهم شي لا تحاولين الترويج للكلام الفارغ. هناك الآلاف ممن يطبطبون على المرأة ولا يكشفون لها الحقيقة وأنا لست منهم. الناس تدخل هنا لتسمع الحقيقة التي لا يقولها الآخرون
 
س: خطا كله خطا الكلام والله عملنا المستحيل لتحسين انفسنا وخلينا ايدينا شمع بس للاسف الرجل اللي عندي حمار وبضل حمار العيب فيه والاصلاح يجب ان يكون من عنده مو من عندي لانه هو مو مستعد ليصلح نفسه … عفوا اخي الكريم وليش مارجل يصلح بحاله اول ليصلح زوجته معه او ليس هو القائد والقدوه والرب الاصغر … كله خرابيط وخرافات
 
ج: عندما يكون الإختيار خاطئا منذ البداية لا ينفع كل ما تقومين به. تصلحين نفسك من أجل نفسك فإن لم يتغير الطرف المقابل فهذا يعني أنه ليس مناسبا لك. كان إختيار خاطىء.
 
القصد أن نقوم بواجبنا نحو الأنفسنا ونصحح مسارنا حتى نستطيع أن نحكم بموضوعية إن كان الطرف الآخر يستحق المواصلة أم لا.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !