الرئيسية » الذات » تطوير الذات » ماذا تفعل الان لو كنت واعياً في هذه الاحداث ؟

ماذا تفعل الان لو كنت واعياً في هذه الاحداث ؟

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1124 المشاهدات
تعاليم بوذا - اقوال بوذا الجزء 1
ماذا تفعل ان كنت واعيا (بنسبة عالية) في هذه الاحداث بالرغم من تحصيلك الاكاديمي؟
 
كما في عدد من المجتمعات في منطقتنا ، يوم امس شاهدت من خلال الأعلام اعمال عنف في بعض مناطق أقليم كوردستان العراق نتيجة تجسد الغضب داخل نسبة من أفراد المجتمع ، و مما ادى الى ضحايا و خسائر مادية و ارباك عام .
 
* كيف يتم تعبير الناس عن رايهم حول هذا الموضوع و احكامهم ؟
 
– انه ارادة الشعب بعد تنامي الرفض الشعبي تجاه سوء الادارة و الفساد السلطوي والذي انعكس على تردي الاوضاع الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و احباط احلام الشعب الكوردي بسبب عدم اهلية الزعماء و ضرورة رحيلهم كلهم .
 
– انه نتيجة خيانة الدول العظمى للكورد و مؤامرات اعداء الشعب الكوردي من دول المنطقة و تحريك الخونة في الداخل و استغلال اوضاع الشعب الصعبة و ذلك بخرق القوانين و أعمال الشغب و الاضرار بالاملاك العامة و الخاصة. و هذه الاعمال بعيد عن الوطنية و روح القومية و الاخلاص للشعب .
 
– انه صراع على السلطة بين المتنفذين من اجل السيطرة على الحكم و ابار النفط و استغلال الشعب و كلهم يستغلون الشعب المظلوم ، اما اطراف الصراع هم بعيدين عن الضرر و ينعمون بخيرات الشعب و كلهم خونة الاجنبي ضد الشعب في سبيل مصالحهم الضيقة .
 
أعلاه ثلاث تحليلات رئيسية للمواطنين و هناك اراء اخرى ولكن أقل نسبة . و لو نظرنا بعمق نستكشف فئة تريد التغيير باية طريقة بسبب اسقاط تردي الاوضاع على السلطة الحاكمة ، او الطمع في مكان المقربين من السلطة او في السلطة . و فئة تريد ابقاء السلطة مهما تكن لانهم يشعرون بالانتماء اليها و قد يكونوا من المقربين و المستفيدين و هذا الاهم في وعي المجتمعات المتخلفة . و فئة ثالثة و اتوقع الاكثر ، يأسوا من السلطة و المعارضين و لايرون انه هناك حل و يتمنون أن يحكمهم الأجنبي بسبب عدم الثقة بظهور اناس مخلصين و كفوئين بينهم و هم محايدين في العمق و متفرجين .
 
ياترى انت عندما تقرأ هذا المقال هل تؤيد توجهات احدى هذه الفئات على هذه الاحداث و شبيهاته في دولكم ؟
 
توقف قليلا و فكر و تأمل .
 
يوم امس كتبت في مقال حول مستوى الوعي و العلاقة مع الألقاب العلمية و لاحظت بعض وجهات النظر المعترضة و المحترمة ، و هنا أقول بصراحة لو انت لديك درجات علمية عالية أم لا و لو شعرت انت مع احدى الفئات اعلاه ، اعذرني فأنت لا تتمتع بوعي نسبي عالي مهما يكن شهاداتك و مناصبك و ثرواتك و مهاراتك .
 
هناك من لا يكمل قراءة هذا المقال بعد ان صدم .
– اذن ما هو رايه و ماذا يعمل الواعي في هذه الظروف ؟.
 
كل ظرف أو واقع في اي مكان ، هو نتيجة استحقاق و متطلبات الوعي الجمعي في كل لحظة، مثلا نتيجة الآراء المتضاربة و المشوشة و الشديدة لاي شعب سوف يتجلى لهم نتائج متضاربة و محبطة و مشوشة و عنيفة ، هناك قانون كوني يتحكم في خلق الواقع لكل الخلق و في كل زمان و مكان . الزعماء هم يحققون أحلام و نيات أغلبية الشعب ، و اذا وجدنا زعماء متضاربين و احزاب متعددة ، فهذا يدل على انقسام الشعب في نفوسهم ، و اذا وجدنا احزاب متعددة و لكن متنوعة مسالمة و متنافسة و مساهمة في تطوير تجربة الشعب ، فهذا يدل على ايمان أغلبية الشعب بالوطنية و احترام وتقبل التنوع و روح التعاون في سبيل الوطنية التي تجمعهم. مثلا لو ظهر قوة و قلع زعماء كوردستان او زعماء حركة فتح و حماس في فلسطين من الوجود ، لظهر ما يشبهونهم بنفس مستوى الوعي طالما الشعب بقي بنفس المستوى . فقط عندما يتغير مستوى الوعي الجمعي سوف يحدث التغيير بنفس اتجاه التغيير .
 
* اذن الواعي ماذا يفعل ؟ او لا يفعل اي شيء؟
 
محاولة الشعور بمشاعر مطمئنة و مسالمة و محبة لكل الأطراف ، لانهم كلهم على (حق) وفق مستوى وعيهم الذي يعيشون به الحياة المدركة لهم . انهم ليسوا خونة ، ولا فوضويين ولا سراق و لا متسلطين ولا مجرمين في العمق ( هنا لا اتحدث عن تطبيق القوانين المدنية و الشرعية)، بل يجسدون ما يمثل وعينا الجمعي و حسب قرب تواجدنا في اي حدث . تقبل و محبة الجميع و التركيز على اجمل ما فيهم و ليس على تفاصيل اعمال عدم الوعي الذي يرتكبونه ، و تشجيع كل عمل ذو مسلك سلامي و بما يجمع و يشارك فئات أكثر من فئات الشعب و عدم تشجيع و الانتباه لما يفصلهم ، قد يتبلور عندك مقترح واعي قريب منهم لاحداث تغيير نسبي او فعل هاديء ملهم مناسب للمرحلة . و اذا استطعت ان تكون مرتاحا و ذو مشاعر ايجابية محبة في بيتك مع أهلك و ان لا تشارك أو تشجع الفئات المتضاربة و توجهاتهم الغير واعية ، فهذا عمل عظيم بحد ذاته .
 
الموضوع يتسع اكثر من ذلك و لكن اكتفي بسبب طول المقال . قد لا توافقني و انا اقدر و اتفهم ذلك.
.
المهندس نجاة نوري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

1 تعليق

imad eddine 23 أبريل، 2018 - 9:28 م

مبدعة واله مبدعة استفدة كثير من المقال…..

رد

اترك تعليقك !