الرئيسية » الذات » النجاح في الحياة » ما عند الله باق – ما عند الله لا يضيع أبداً

ما عند الله باق – ما عند الله لا يضيع أبداً

بواسطة عبدالرحمن مجدي
869 المشاهدات
ما عند الله باق - ما عند الله لا يضيع أبداً

لا شيء يضيع…
.
هذة الفكرة ليست جديدة فقد تحدثت عنها منذ فترة قريبة ولكن أشعر بأنها مهمة جدا خصوصا لمن تعرضوا لخسائر مادية في أعمالهم التجارية أو إستثماراتهم أو قرارات الشراء التي قاموا بها.

النظرية بسيييييطة جدا. لا شيء يضيع. كل ما تنفقه في حياتك مردود لك. سواء أنفقته في شيء وجلب لك منفعة أم أنفقته في سلعة أو خدمة لا فائدة منها. حسناً،،، أنت تعتقد بأنك خسرت ولكن في الحقيقة أنت لم تخسر شيئا فالكون مصمم بحيث يحسب لك كل شيء. كل ما أنفقته وكل عمل قمت به في حياتك لمساعدة الآخرين أو تطوير حياتهم وبناء عليه تتحدد قيمتك في الحياة.

المشكلة هي عندما تندم وتستاء وتعتقد بأنك خسرت فعلا وأن المال الذي أنفقته قد ذهب هباء منثورا. في هذة الحالة أنت تتوقف عن إستقبال المردود المضاعف. أنت تقول للكون أن ما أنفقته سابقا ضعه ضمن حساب الخسائر، لا أريد مردودا منه وهو يستجيب لك في الحال.

فكر فيها برواقان. ما عند الله باق، ما عند الله لا يضيع أبدا. كل ما تنفقه يعلم به الله وهو يحفظه بحكمته. كل ما في الأمر أنك منعت الخير من النزول إليك. يعني قوانين الله في صالحك ولكنك تستثني نفسك من الخير عندما تعتقد بأمور ضد ما صمم الله به الكون.

أكبر مشكلة يواجهها الناس هي أنهم يستثنون أنفسهم بإرادتهم ثم يدّعون أن الله منع عنهم العطاء. الخسارة ليست خسارة حتى تعلن أنت أنها خسارة وإلا فإنها في ميزان أعمالك وتجزى عليها تماما كما لو كانت ربح. أنت تتعامل مع الله فلا تضع نفسك تحت قوانين البشر لأنها ناقصة.

الإنسان الحي دائما ينفق، دائما يعمل، دائما له دور فاعل في الحياة وبغض النظر عن كونه ربح تلك الصفقة أو خسرها فهو إنسان مؤثر. بسبب وجوده في الحياة هناك من إستفاد وهذا ما يحدد قيمته الحقيقية. لذلك المكافئة تكون على قدر القيمة الحقيقية وليس على قدر ما يملك من أموال الآن أو لاحقا.

س: ممكن توضيح اكتر لكيفية الاستثناء استاذي ؟

ج: القانون يقول أن كل فعل له نتيجة. فأي عمل أقوم به أكيد له نتيجة ولا يوقف النتيجة إلا عمل آخر مثلا عندما أعتقد بأنه لا توجد نتيجة. نحن نعمل بقانون الإيمان وكل ما نؤمن به يتحقق لذلك عندما أؤمن بأن الشيء لن يحدث فأنا أستخدم قانون الإيمان لأستثني نفسي.

س: لكن اي شي تشتريه ولا تستعمله هو طاقه غير مفعله .. وتكون مضرة ..

ج: ليش تحتفظ بطاقة غير مفعلة؟

س: في مقولتك تقول لاتهتم بشراء اي شيء لانه سوف يرد لك يوماً ما .. متابعين حضرتك ليس الكل لديهم نفس الوعي وهذا المقولة حسب فهمي انه اشتري ولاتهتم او انفق ولاتهتم ..الخ .. لذا كل شخص منا لديه اشياء غير مستعملة في البيت لمدة اكثر من سنه وهذا بحد ذاته طاقه مضرة طبعا الى الاشخاص الغير منتبهين .. وانا ممتن لكرم معلوماتك ياطيب …

ج: نعم نحن في كثير من الأحيان نتخذ قرارات شراء خاطئة أو ندخل في إستثمارات غير صحيحة فننظر للمردود المباشر وننسى أن مجرد القيام بالعمل له مردود كوني أكبر من المردود المباشر.

أما تكديس الأشياء في البيت فهذا غير جيد. هذا مفهوم الزكاة الذي تم تحريفه إلى مفهوم آخر لا علاقة له به. الزكاة هي إخراج كل ما يفيض عن حاجتك. الزكاة تعني الزيادة فكل ما يزيد عن حاجتك من طعام أو لباس أو أشياء يجب إخراجه كزكاة وبهذة الطريقة أنت تساهم في العطاء والنتيجة أن تستحق المردود المضاعف

س: عاشت ايدك على هل الكلام خليتني افكر بكل المال اللي راح مني وانو ما راح بوش بلاش

ج: ما يروح أبدا لأنه لو كان يروح فهذا يعني أن هناك فعل بدون رد فعل

س: طب لو سمحت استاذي لو شخص خدعني من 9 شهور انو طفله مريض بين الحياة والموت واخذ مني مبلغ محترم وعلى اساس يرجعه اللي بنهاية الشهر وهسا ما يرد على موبايلي هذا هم يدخل بنفس هذا الانفاق للمال

ج: عم، بشكل عام ستحصدين ما كان في نيتك وهو تقديم الخير. المردود لم يضع أبدا. سيعود لك المبلغ مضاعف عشر مرات إحداها قد تكون من الشخص الذي خدعك بطريقة أو أخرى.

عارف الدوسري

اقرأ أيضاً: الخوف من الخسارة

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !