الرئيسية » الذات » السعادة الحقيقية » ما هو سر السعادة في الحياة

ما هو سر السعادة في الحياة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1507 المشاهدات
السعادة وطاحونة الملذات
يعلمونك أنه يجب أن يكون لك شكلاً معيناً لتصبح جميلاً .. فإذا كانت بشرتك داكنة مثلاً شعرت بالدونية ، ويعلمونك أنك بلا قيمة إن كنت بلا مال أو ثراء ! ؛ فجعلوك تقضي حياتك كلها بحثاً عن المال وتحقيق الذات! ، ويعلمونك أن عليك تكوين نفسك وكأنك غير مكتمل التكوين ..فأصبح هوسك هو كيف أكوّن وأبني ذاتي مادياً !
 
يعلمونك أن هناك سُنة ثابتة للحياة يجب أن تسير عليها .. تكبر ثم تكون مالاً ثم تتزوج ثم تنجب ثم تمرض وتموت .. فأصبحت هذه هي طموحاتك في الحياة وإذا لم تستطع أن تحصل على زوج أو أولاد مثلاً تكتئب وتشعر أنك ناقص لمجرد أنك لست مثل البقية !
 
من قال أن للحياة سُنه يجب أن يسير عليها الجميع ..
وما حاجة أي روح لتولد ثم تكبر وتتزوج ثم تموت ؟!!
 
المشكلة أنك صدقت هرطقاتهم وبعدها لم تجد السعادة .. فقد قضيت حياتك كلها في اللهث وراء الأهداف الواهية والمسلمات الكاذبة! ، ولم تجد السعادة في نهاية المطاف … السعادة التي كانت قابعة طوال الوقت بداخلك تنتظرك تحررها ولم تستطع لأنك كنت تبحث في المكان الخاطئ!
 
لا يوجد نموذج واحد وعلى الجميع السير عليه .. كل إنسان عليه أن يسير في رحلته بالنموذج الذي يقرره هو ، حسب راحته هو ، حسب سعادته وشغفه هو ، وحسب تطوره الروحي المختلف تماماً عن البقية .
 
وجودك في هذه الحياة هو لكي تخلق تجربتك الخاصة وتتطور روحياً
 
فالأصل في الأرواح أنها طاقة نورانية إختارت التجسد المادي (ضمن كثافة عالية) لخوض تجربة جسدية يمكن من خلالها توليد مشاعر بطاقة عالية ، ومن خلال هذه الطاقة تتوالد طاقات جديدة تفتح بها أبعاداً جديدة في الكون لتعزز نماءة المستمر ، وكلما زاد تنوع هذه الطاقات المتوالدة عن طريق ( المشاعر الإيجابية المختلفة ) كلما تنوعت أشكال الحياة في الأبعاد وتنامى الكون وإرتقى
 
لذا فالإنسان الواعي الذي يعبر عن مشاعره المرتفعة بترددات المحبة ويولدها بإستمرار يعيش بتحقق عظيم ووفرة كبيرة ..ويصعد ويرتقي روحياً ، طالما هو يشارك الكون ويتناغم معه بنعيم مشاعره ، وأما إذا كبت مشاعره ورفض التطور الروحي كُتب عليه الموت لتنتهي هذه التجربة الفاشلة ليبدأ تجربة جديدة .. وهذا السر وراء الموت
 
فعندما يحزن الانسان أو يتوقف عن الإيجابية يمرض ويموت .. حينما ييأس و يتوقف عن تطوره الروحي تنتهي حياته لأنها بدون جدوى .. فتعطيه روحه فرصه أخرى في حياة أخرى علّه يتطور ويرتقي
 
فشرط الكون الأزلي هو التطور الروحي المستمر والتطور الروحي لا يأتِ إلا بالمحبة اللامشروطه و التخلص من الايجو .. يأتِ بالتدفق والتعبير عن المشاعر بكل شفافية ووضوح فلا أسرار أو خداع أو كذب أو نفاق .. يأتِ بالشعور بالامتنان والعرفان للحياة والوجود .. يأتِ بتدفق مشاعر البهجة والمحبة والشغف ضمن ترددات المحبة اللامشروطة والامتنان المطلق
 
—————————————————-
شاهد هذا الفيديو وإستشعر عذوبة موسيقاه .. إستشعر به الحياة .. حرر إحساسك وشعورك لمنتهاه .. وإنطلق إلى الحياة بكل حب وأطلق لشغفك العنان إلى مداه .. إبتهج .. إغفر .. إفرح بلا حدود ، وأحب بلا شروط وتذوق طعم الحياة .. إرفع ذبذبتك بالبهجة والمحبة والنقاء سقياه .. فأنت لست لونك أو مالك أو منصبك أو عرقك أو شكلك وحلاه ..
 
أنت روح أزلية نقية مُحبة خالدة فأنصت لها واعرفها فقد فاز من عرفها وتحرر من أناه .. إطلق لها العنان ولا توقف سقفها أو سقف وعيك وإنصت دوماً لنِداه .. ولا تحزن أبداً وإبتسم عند كل عثرة وإعلم أنها لك إختبار نجاة ، وإتصل بذاتك وإتبع قلبك فهو يعلم شغفك ويراه .. حرر روعتك وطاقتك فائقة التأثير وثق بها وبما ستحققه لك من رُفاة ، وأخيراً .. آمن أنك مخلوق رائع فريد وأن الخالق يحبك لأنك منه وهو منك ، فتمتع يا صديقي بالعشق الإلهي إلى منتهاه
.
.
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !