الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » مصاصي الدماء في العالم الحقيقي

مصاصي الدماء في العالم الحقيقي

بواسطة عبدالرحمن مجدي
775 المشاهدات
مصاصي الدماء في العالم الحقيقي
مصاصوا الدماء
ــــــــــــــــــــــــ
هل تعيش مع إنسان يبدو طبيعي جدا لكن الظروف لا تحالفه ؟
.
دائما هناك مشكلة في حياته، كثير الشكوى، يتفنن في وضعك في ظروف صعبة من قلق وتوتر. حساس جدا من كل شيء. إذا قمت بكل ما يمكنك القيام به نحوه وإعتقدت أن هذا سيسعده سيتذكر أشياء قديمة. أحيانا فجأة وبلا مقدمات تراه حزينا رغم أنه قبل ساعة كان في أفضل حال.
 
هذا النوع من مصاصي الدماء خطير جدا لأنه قد يظهر على صورة شريك حياة أو صديق أو زميل عمل. في جميع الأحوال هو سيخلق كل الظروف المناسبة التي تجعلك متوترا وقلقا. دائما هناك مشكلة تؤرقه، دائما هناك شيء غير صحيح يريد منك الإنتباه له. أوقات السعادة لديه قصيرة جدا وسرعان ما يعود إلى حالة الحزن والكئابة. هذا النوع من الناس تخلص منه بأسرع ما تستطيع وإن كان من المقربين فلا تتعاطف معه وأتركه يعاني ويتألم مع نفسه حتى يفيق من سباته.
 
البعض لا يفيق وإنما يستمر في عملية التدمير الذاتي وهذا إسمح له أن يدمر نفسه بعيدا عنك. لن تستطيع إنقاذه فأتركه يتغذى على دمه حتى تجف عروقه ويموت متأثرا بغباءه.
 
س: وان كان احد الوالدين لقد اوصانا الله بهما
 
ج: الله أوصاك أن تسمحي لهما بمص طاقتك؟
تجاهل وعدم تعاطف وستلاحظين أنه يفيق من سباته
 
س: دكتور عارف هل تجاهل الجميع وعدم التعاطف معهم امر جيد ام مبالغ فيه
 
ج: التجاهل علاج لكثير من المشاكل. الله خلق كل إنسان وجعله مسؤلا عن نفسه. نحتاج للرعاية عندما نكون صغارا فقط وبعدها كل إنسان الله يضعه في ظروف القصد منها تحسين شخصيته والإرتقاء بروحه وعليه أن يتعلم من الظروف الغير مواتية ويخرج نفسه بنفسه. فكري فيها. لماذا أنتِ تستطيعين حل مشاكله وهو لا يستطيع؟ هل أنتِ إنسانة خارقة؟
 
كل ما في الأمر أنه لا يريد أن يتحمل مسؤلية حياته ودفع ثمن أخطاءه لذلك يستخدم صلات القربى والصداقة والعمل لمص دماء الآخرين. لماذا لا تنتهي مشاكله؟ لأنه يعيد خلقها
 
س: طيب ولو بيلاحقك في كل مكان بصفته من الاقرباء ومش وراه حاجه غير انه يفضل لازق لك ??
 
ج: تجاهل، على الأرجح أنتِ تتغذين عليه وهو يتغذى عليك
 
س: كيف ممكن أميز هالاشخاص قبل الارتباط وهل هم بهذه الصفات بعد الارتباط فقط أو بتكون موجوده فيهم وهل الغيره القويه تعتبر صفه لهم
 
ج: الغيرة هي إتهام الطرف الآخر بالخيانة
 
س: ما عليه سامحني اسالتي كثيره حتى لو كنا بفترة الخطوبة ..
 
ج: لازم أعمل تسجيل خاص للغيرة لأن الناس فاهمين إن الغيرة شيء جيد. يتهمون بعضهم بعضا بالخيانة ويقولون هي شيء جيد.
 
س: اكتشفت هذه الحقيقه بعد اكثر من 10 سنوات
وحتى بعد قطع الاتصال به بكل الطرق
مازال يؤثر علي وعلى نفسيتى وحياتى الى الان
ولااستطيع محو الاثار الجانبيه التى خلفتها ال 10 سنوات للاسف
 
ج: إقطعيه بالمرة. أعرف تماما ما تقصدين
 
س: يمكنني أن أفهمك أستاذ لاني عرفت هذا النوع استنزف مني طاقتي سنين عمري الان فقط افيق … و لكن لا اعرف كيفية التخلص تماما ..هل اقولها بصراحة ام اترك هذه الانسانة تفهم ذلك
 
ج: لا، تخلصي منها. لا تسمحي لها بالدخول في حياتك أبدا
 
س: طيب لو كان انسان عزيز عليك ومش عايزه يتدمر
ونفسك تساعده تعمل ايه؟
 
ج: يمكنك تدمير نفسك معه. هذا أيضا مسموح للبشر
– من أراد أن يضحي بنفسه فليتفضل.
 
س: هو لاسيبه يغرق لوحده ..يا اما اغرق معاه ؟؟!!!
ما فيش حل يعني ننجو احنا الاتنين ؟؟!!!
 
ج: نحاول مرة أو مرتين وإذا وجدنا أنه لا فائدة ننقذ أنفسنا. واحد فاشل أحسن من إثنين
 
س: استاذ عارف ما الحل مع من يستنزفك عاطفيا و يشعرك دائما بانك غلطان و يعظم اخطائك و يتناسى اخطائه و يبادر عند كل سوء تفاهم يخلقه هو بتسرعه و عصبيته بالابتعاد و الهجر لفترات طويلة كنوع من العقوبة ثم ينتظر منك ان تعود اليه معتذرا اسفا و في احسن الحالات عندما يعود بعد فترة من الفراق السلبي ينتظر منك ان تستقبله بالورود و الامتنان و يكتفي بالقاء التحية فقط و اذا لم يجد الترحاب الذي يتوقعه يعود مباشرة لسياسة الاقصاء و الهجر و التفنن بالاغاظة.يعذب بالحب و يتعذب به و لا يبالي في سبيل عناده و سياسة العقوبات السلبية التي يعتقد بفعاليتها متناسيا ان للاخرين كرامة كما له كرامة حساس هو جدا لها و يخشى جدا ان يجرحها احد له
 
ج: العلاج هو قطع العلاقة والتخلص منها. طبعا بتكون عندك مشكلة وهي أن هذا الشخص إما زوج أو من الأهل المقربين وهذة ستكون مسؤليتك تجاه نفسك إما تستمرين في المعاناة أو تنقذين نفسك.
 
إذا أنقذتِ نفسك سيقتلك تأنيب الضمير لأنك حينها ستعتقدين بأنك مسؤلة عن البشرية
 
س: مشكلتهم الاكبر انهم ما بيحاولوا ينقذوا انفسهم غارقين حتى النخاع
 
ج: هذة مشكلتهم. المهم أن لا تجعليها مشكلتك
 
س: ان شاء الله اقدر لأن اضطراريا موجودة معهم بنفس المكان وجارى المحاولات لانقاذ نفسى بدون خسائر اكبر ربنا يرزقنى الثبات وحسن التدبير
 
 
س: هل يندرج تحت هذه الصوره الشخصيه الوجدانيه او الشخص المصاب بالاضطراب الوجداني
 
ج: يعني مجنون؟ إذا مجنون فليس عليه حرج ويمكن التعامل معه كمجنون أما باقي الأمراض النفسية فهي ليست مسؤليتك
 
س: ههههههههههههههههههههههه
ليه القسوه دي !
مش جايز من كتر الزعل اللي هوا فيه بقي متحاصر جوا شجونه ومش عارف يخرج ؟
مش يمكن محتاج مساعده ولو عرف المعلومه اللي تفيده فعليا يقدر يتغير ؟
 
ج: طيب لو قدمتي له المعلومة مرة ومرتين وثلاث وما فاد فيه؟
لو ساعدتيه مرات ومرات ولم يتغير شيء؟
 
س: بس ده مش حل خصوصا لو كان الشخص ده قريب منك ده بيبقى محتاج للمساعده نفسيا
 
ج: لو قدمتي المساعدة مرات ومرات وعلى مدى سنوات ماذا ستفعلين إذا لم يتغير الوضع؟
 
س: كانك تتحدث عن امي سامحها الله التي احالت حياتنا الى جحيم ،، العمل عمل الله هو يرى ويسمع ربي يسامحها ويهديها للطريق الصواب الكلام لم يعد ذو قيمه معها
 
ج: الله يساعدكم. ربما التوقف عن التعاطف معها ثم تشجيعها عندما تقوم بعمل جيد يغير الوضع أو يحسنه قليلا
 
س: معاك حق ياعارف دائما في الصميم اطال الله عمرك
نعم دعه يتغذى على دمه واتركه مع السلامه بيباي انجو بعمرك بعيدا عنه?
 
ج: أكثر الذين يتأثرون بمصاصي الدماء هم الأشخاص الرائعين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون شفاء أمراض البشرية. يقدمون الدعم والمساندة لكن دون فائدة فتضيع حياتهم في محاولة إصلاح ما لا يمكن إصلاحه.
 
س: انا عرفت صديقة من هذا النوع من قبل وتمكنت من ابعادها والافضل اني تعلمت كيف اميز امثالها و ابتعد عنهم من البداية
 
ج: هذة أفضل خدمة أديتيها لنفسك .
 
س: طيب لو كنت أنا من الشخصيات دى
 
ج: تعلمي تحمل مسؤلية حياتك.
 
س: و إن كانت أمك؟ هل ترميها؟؟؟؟
 
ج: ليش إنتي متطرفة؟ لا أحب التعامل مع المتطرفين
 
س: ليه القسوه دي…..المفروض نساعد بعض ونشد بايد بعض المفروض نكون كالبنيان الواحد…. ممكن نساعده لكن بدون ان ننخرط في طاقه السلبيه….
 
ج: أوك، ساعديهم لكن إذا شفتي بعد المحاولات المتكررة أن الوضع مستمر فعليك أن تعرفي بأنك لا تهدين من أحببتِ
 
س: في حالات مستعصيه المساعده معاها مش بتنفع وتتفاجئي في الاخر ان هي اللي بتسحبك ليها مش العكس
 
ج: البعض ما يصدق إلا إذا تأذي وهؤلاء نتركهم يكتشفون الحقيقة بأنفسهم
 
س: كيف نتخلص منهم خصوصا أذا كانو مقربين…نواجههم؟ولا نستمر بالتهرب منهم ومحاولة عدم الجلوس معهم
 
ج: لا نتهرب وإنما نتوقف عن التعاطف معهم أو القيام بحل مشاكلهم
 
– مصاص الدماء عندما تقطع علاقتك به سيجن جنونه على الأرجح لكن لا تقلق. إسمح له بالجنون وواصل الإبتعاد عنه. ربما يلجأ إلى تدمير نفسه عنوة ليشعرك بالمسؤلية وتعزيز مشاعر الذنب لديك لكن أتركه يتألم فلربما يساعده هذا على العودة لرشده
 
س: يتتكلم عني ههههه طيب لو انا لي فيا كل البلاوي دي أعمل فيا إيه … أنتحر ولا أنتحر
 
ج: الإنتحار يعتبر حل جيد لكن هناك حل أفضل منه بكثير. تحملي مسؤلية حياتك وإبدأي بحل مشاكلك بنفسك
 
س: اكيد هاد الكلام صح كتييير .. بس تطبيقه مش ممتع ابدا وبأغلب الاحيان بكون مؤلم
 
ج: بس النجاح له لذة خاصة
 
س: طيب لو كان هذا الشخص .. ابي ما هو الحل ؟
 
ج: توقفي عن التعاطف معه. أتركيه يشتكي ويتذمر ولا تتأثري به. هو بعد فترة سيكتشف الخلل ويتركك وشأنك، ربما سيحاول أن يتغذى على دماء إخوتك أو أصدقاءه
 
س: لما يظهر بحياتنا شخص زي هيك معناته هو انعكاس لخلل موجود فينا ..ازن عنا حلين يا اما بنصلح الخلل فهو رح يبتعد او رح يبطل يأثر او رح يصلح حاله .. او الحل التاني انه نتركه يعاني لحاله زي ما انتا حكيت هلا .. شو الحل الاحسن
 
ج: نتركه لأن إصلاح نفسنا يكون بتركه وعدم تحمل مسؤلية الآخرين. عندما يظهر مثل هذا الإنسان في حياتنا فهذا يعني أننا نعاني من خلل. طيبة زيادة عن اللزوم أو إعتقاد خاطىء بأننا مسؤلين عن البشر أو حاجة للدعم نظهرها عن طريق تحمل مسؤلية الآخرين. في الحقيقة هذا يعني بأننا بحاجة للحب فنحاول الحصول عليه عن طريق مساعدة الآخرين الذين نعلم تماما أنهم لن يتغيروا أبدا أو على الأقل لن يتغيروا لأننا لا نسمح لهم بخوض تجربه الحياة بأنفسهم.
 
س: اذا هذه الأعراض موجودة عند طفل ، بماذا تنصح
او اذا هناك كتب يمكن القراءة عنها لمساعدة الأطفال
 
ج: نمنحه الحب ونتركه يتحمل جزء من مسؤليات حياته البسيطة حتى يشتد عوده ويصبح قادرا على رعاية نفسه بنفسه
 
س: كلام جميل،بس مين منا مش عنده حاجة في حياته تعباه
 
ج: كل واحد لازم يتحمل مسؤلية حياته وبعدها تقل مشاكله بدرجة كبيرة وإن إحتاج لدعم الآخرين فإن حاجته ستكون قليلة جدا وفي فترات متباعدة
 
س: مشكلة الناس منصبه نفسها حلالة مشاكل وتقديم خدمات علاجية اجتماعية ونفسية ومادية ..مجانية وبدون طلب أحيانا .. وهم ما يدرون انه (( انك لا تهدي من أحببت )) ولا يفقهون أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. ولا يدركون أن مصاص الطاقة هذا لا يمكن إنقاذه اذا لم يكن يرغب هو بذالك ..وهم غالبا لا يريدون ذالك لأنهم مستمتعين بلعب دور الضحية وابتزاز عطف الآخرين لذالك(( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ))
 
ج: هم أساسا يهربون من مواجهة واقعهم بتضييع جهودهم في إصلاح من لو شاء الله لهداه
هي عملية هروب من المسؤلية لكن بصورة جميلة. لا يريدون تحمل مسؤلية حياتهم فيتحملون مسؤلية حياة الآخرين.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !