الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » مقولات علي الوردي

مقولات علي الوردي

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2023 المشاهدات
علي الوردي - كلمات رائعة ومعبرة

إن الإنسان ميال بطبيعته إلي موافقة الجماعة التي ينتمي إليها. أما العبقري فيشعر أنه ينتمي إلي البشرية جمعاء ولذا فهو يخترق حدود الجماعة التي نشأ فيها ويثور علي العرف الذي يدعم كيانها. إنه يخاطب الإنسانية كلها بلغة من الحب ، وكأنه إنسان من نوع جديد.
– – – –
يقول كاريل في تعريف العبقرية: إنها مقدرة غير محدودة علي تحمل الألم. ، وهو يقصد بهذا أن العبقري يملك طاقة هائلة في البحث وفي الصبر عليه. الواقع انه كذلك، إذ هو شديد الدأب في السعي وراء الحقيقة، يجمع المعلومات ويوازن بينهما، ويقلب أوجه النظر فيها. ولكنه لا يتخذها وسيلة للحذلقة والتفاخر في المجالس. وهو بذلك يختلف عن أولئك الذين لا يفهمون من دنياهم سوى حفظ المعلومات والعبارات المنسقة يلتقطونها من هنا وهناك ثم يقيئونها علي الناس دون أن يفهموا منها شيئاً. كثير من الناس يشتهون أن يكونوا عباقرة ، ولكنهم يريدونها لكي يتباهوا بها علي الناس.

أما العبقري الحقيقي فهو مشغول بهمه عن الاهتمام بالناس. وهو عند انهماكه في عمله لا يفهم الناس ولا يفهمونه. إنه يخرج أثناء ذلك من عالم المجتمع ليدخل في عالمه الخاص. ولهذا فهو يري في التفاحة الساقطة أو القنديل المعلق معني لا يراه غيره. إنه في واد والناس في واد آخر.
– – – –
ينبغي أن نمير بين المتعلم والمثقف ، فالمتعلم هو من تعلم أموراً لم تخرج عن نطاق الإطار الفكري الذي اعتاد عليه منذ صغره. فهو لم يزدد من العلم إلا ما زاد في تعصبه وضيق في مجال نظره. هو قد آمن برأي من الآراء أو مذهب من المذاهب فأخذ يسعي وراء المعلومات التي تؤيده في رأيه وتحرضه علي الكفاح في سبيله. أما المثقف فهو يمتاز بمرونة رأيه وباستعداده لتلقي كل فكرة جديدة وللتأمل فيها ولتملي وجه الصواب منها .
– – – –
يقال إن المقياس الذي نقيس به ثقافة شخص ما ، هو بمبلغ ما يتحمل هذا الشخص من آراع غيره المخالفة لرأيه .
– – – –
المرأة في الواقع هي المدرسة الأولي التي تتكون فيها شخصية الإنسان ، والمجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان امرأة جاهلة لا يمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظراً سديداً.
– – – –
إن الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة ، لا ننتظر منه أن يكون محايداً في الحكم علي الأمور.
– – – –
الحقيقة ليست إلا فرضية يفترضها الإنسان كي يستعين بها علي حل مشكلات الحياة.
– – – –
ليس من العجيب ان يختلف الناس في ميولهم واذواقهم ولكن بالاحرى العجب ان يتخاصموا من اجل هذا الاختلاف.
– – – –
مشكلة العامة أنهم يستمدون جذور عقائدهم من مألوفاتهم الإجتماعية والويل كل الويل لمن يخالفهم فيما يتخيلون ويعتقدون
– – – –
الإنسان مجبول أن ينسي مساوئة ويتذكر محاسنه تذكراً لا يخلو من مبالغة
– – – –
إن سرعة التصديق وسرعة الإنكار كلاهما يدلان علي سذاجة غير محمودة
– – – –
نحن لا نعود للماضي لجماله، ولكن لبشاعة الحاضر!
– – – –
المجاملات الاجتماعية تفيد الانسان ، إذ هي تعطيه عن نفسه صورة جميلة ، تجعله قادراً علي تحمل مرارة الحياة
– – – –
طيلة مكوثي في امريكا لم أسمع أحداً يتفوه بدعوى حب الوطن أو وجوب التضحية في سبيله ، إنهم ينسون الوطن في أقوالهم ويخدمونه في أعمالهم.
– – – –
إننا بحاجة إلي طراز من المتعلمين يدركون بأنه لا فضل لهم فيما نالوا من نجاح أو علم أو أدب ، وأنهم مخاليض وصنائع أنتجتهم العوامل الاجتماعية والنفسية التي أحاطت بهم من غير أن يكون لهم يد فيها.
– – – – –
ان معايير التفكير وقوانينه، في الواقع، تؤخذ من مصطلحات المجتمع وتبنى على اساس قيمه وتقاليده. ومن الصعب جداً أن تقنع أمرءاً برأي يخالف ما تعود عليه مصطلحات اجتماعية.

أنظر مثلاً إلي رجل قد نشأ بين جماعة محافظة تؤمن بالحجاب الشديد وتعتبره دليلاً علي عفة المرأة وعلي شرفها. فهذه الرجل قد ارتبط في عقله مفهوم الحجاب بمفهوم الشرف ، وتركزت في أعماق نفسه قاعدة منطقية لا تقبل الشك: أن المرأة التي لا تتشدد في حجابها لا عفة لها ولا شرف في عائلتها. ومهما حاولت أن تقنع هذا الرجل بانه لا صلة منطقية هنالك بين العقة والحجاب أنكر ذلك واتهمك بالمكابرة وجمود التفكير أو ضعف الخلق.
– – – –
إن الحد الفاصل بين العقل والجنون هو حد اعتباري يتغير بتغير القيم الاجتماعية. فرب وجيه محترم بيننا مجنوناً في نظر غيرنا. ولو انتقل احد هؤلاء المتمشيخين من ارباب الشوارب المفتولة مجتمع متمدن لساقه الناس إلي جدار المجانين وتخلصوا منه .
——————

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !