الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » من هم الكفار – الكفار يلجأون إلى الله !

من هم الكفار – الكفار يلجأون إلى الله !

بواسطة عبدالرحمن مجدي
979 المشاهدات
من هم الكفار - الكفار يلجأون إلى الله !

الكفار يلجأون إلى الله !

الكافر أو الملحد أو غير المؤمن سمه ما تشاء، عندما ترهقه الحياة وتسوء أحواله فوق طاقته فإنه مسموح له أن يلجأ إلى الله، الرب ، المصدر. هذا لأنه إبتعد فهو يعود إلى الأصل.

أما أنت يا من تدعي الإيمان لماذا تلجأ إلى الله ؟ ليس عندك سبب مقنع لذلك فأنت تدعي بأنك مؤمن بالله أي قريب منه فلماذا تلجأ إليه ليساعدك. لماذا لم يساعدك بما أنك قريب منه؟ البعيد يقترب ولكن القريب لماذا يقترب؟

عندما ترهقك الحياة لن تنفعك الصلاة والصيام والقيام لأنك أصلا تقوم بها. ما ينفعك هو أن تصحح مسارك. كثرة الصلاة لن تغير واقعك كلما أصابتك مصيبة، كثرة الإنفاق أو الإحسان لن تجعل الله يخلق لك ظروف جديدة وقوانين خاصة. لماذا لا تريد أن تفهم أن العبادات لا تغير شيء.

عندما يحدث إختلال في حياتك لن تنقذك الصلاة ولكن الذي سينقذك هو الإجراءآت التصحيحية التي ستتخذها لتعديل وضعك. إن كان على الإيمان فأنت مؤمن وإن كان على العبادات فأنت عابد ولا يبقى لك إلا أن تقوم بواجبك الحقيقي وهو إصلاح الخلل الذي تعاني منه.

إسمع هذة النكتة الجديدة، بعد أن تأكد الناس أن العبادات لا تغير وضع الإنسان قالوا أن الخلل في الإيمان أو الخلل في الطهارة أو الخلل في صدق النية ثم إدعوا أن هناك طريقة صحيحة للعبادة وطريقة خاطئة. لم يخطر ببالهم أبدا أن الخلل في الخوف من مواجهة الواقع.

أستطيع أن أؤكد لك أن الصلاة في إتجاه الجنوب أو الشمال لن تختلف في قوتها وتأثيرها عن الإتجاه نحو القبلة ذلك أن الصلاة في القلب وليست في الإتجاه ولا حتى المكان.

الصلاة ليست للتغيير ليست لتغيير واقعك وإنما هي وسيلتك للإستعانة على ألم التغيير الذي تحدثه في حياتك. عندما تضطر للتغيير ومواجهة مخاوفك فإنك ستتعب وهنا تلجأ إلى الله ليمنحك القوة والعزيمة. وعندما تحاول تصحيح مسارك فتجزع نفسك فهنا تلجأ إلى الله ليهدىء روعك. هي وسيلة مساعدة ولكن القرار بتصحيح الوضع يرجع لك أنت.

تقوم بواجبك وتتحمل الألم وبعدها تلجأ لله ليخفف عنك لكن أن تجلس في مكانك تصلي وتعبد وتقول يا الله غير وضعي وخلصني من مشكلتي فهذة حماقة بشرية.

الآن هل عرفت لماذا تكثر المساجد في العالم الإسلامي؟ لأن عدد الكسالى كبير جدا.

لا يعملون ولكن يتمنون على الله الأماني.

– لو إنسان عنده مشكلة في إعتقاداته عن الحياة، مثلا يحتقر الشعوب الأخرى، ولا يرى الكرامة إلا في رجال قبيلته، هل إذا زاد الصلاة والعبادة هذا بيحل مشكلته؟

– لو كان الله وعد المؤمنين إنه بيحل مشاكلهم ما كان قال لهم إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. الإيمان والعبادات دورها خلق تواصل بين العبد وربه وعمل توازن في حياة الإنسان فتستقر النفس وتهدأ.

لكن التكليف واحد لكل البشر وهو العمل وتصحيح الإعتقادات الخاطئة، الفرق أن الإنسان المؤمن يصل للتوازن قبل غيره ويختفي منه الجزع من المستقبل.

س: لعلم حضرتك موضوع يحيرنى ازاى نبقى مسلمين ومؤمنين وبداخلنا كل هذة المشاكل وﻻ يوجد اطمئنان برغم قراءة القران واللى لسه داخل الاسﻻم وعرف ربنا بس اطمئن وفى داخلة سكينة

ج: الإنسان يصحح مساره ويستعين بالله، هذة هي الطريقة الصحيحة. أكثر المسلمين معتقدين أن الإستعانة بالله وحدها تكفي

س: ممكن سؤال….كيف اسكت او اخرس الصوت الداخلي اللي عندي في أشياء ومواضيع. ..بعملي ازعاج وتشويش

ج: إذا عقلك صار يوسوس لك قولي له إخرس يا حيوان. وإذا كلمة حيوان تزعجك قولي له أسكت حبيبي أرجوك ههههههههههههه

س: مقال ممتاز استاذي أتفق معك فيه على جزء منه وأخالفك في الجزء الاخر

قال تعالى ان الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالبغي
اذا يوجد خلل في العبادات لدينا لانها لو كانت صحيحة ﻷصلحت إعوجاج افكارنا ومرض قلوبنا وضلال عقولنا شكرا لك

ج: الصلاة لا تصلح الأنفس الفاسدة. تنهى يعني الإنسان هو تطهر فتأتي الصلاة لتساعده على الحفاظ على طهارة النفس.

س: إذا كان الله لا يغير الواقع فلماذا الدعاء؟؟؟ ماتقوله هي الحتمية وهذا محل جدل

ج: الحتمية شيء مختلف تماما حالها حال القدرية

– لازم أبسّط لك الفكرة أكثر. إذا واحد مؤمن بالله ويصلي ويصوم ويتضرع لكن يجد أن وضعه لم يتحسن فهنا يجب أن يدرك أن لديه خلل يحتاج إلى أكثر من الإيمان والعبادة، هو بحاجة لتصحيح نظرته للحياة.

– أصلا لا يستمتع الإنسان بالعبادات إن كانت نظرته للحياة خاطئة. كيف يقول يا رب أعني ويسر أمري وهو يعتقد أنه مذنب ويعاني من تأنيب الضمير وعنده الإيغو متضخم أو يعتقد أنه منحوس أو أفكار غيرها كثيرة.

اقرأ: الايغو – كيف تصبح حكيم ، اقرأ: فك النحس – جلب الحظ السعيد ، اقرأ: الإيمان بالله – هل تؤمن فعلاً بالله !

– أحيانا أستغرب كيف الناس تفهم الكلام. الفكرة البسيطة لمن لم يدرك المعنى

إذا أنت مؤمن بالله وتقوم بواجباتك الدينية ولكن تجد أن عندك مشاكل لا حصر لها فعليك أن تفهم أن هناك مشكلة أخرى فيك تحتاج إلى أكثر من الصلاة.

يعني هل ممكن أن تنجح في الدراسة بالصلاة فقط ؟

عارف الدوسري

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !