الرئيسية » الذات » تطوير الذات » موضوع للنقاش والحوار الجاد

موضوع للنقاش والحوار الجاد

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1224 المشاهدات
فن التواصل مع الاخرين - عبر عن نفسك
هل تريد زواج مؤقت ينتهي بسرعة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا شفت وحدة أعجبتك وأعجبتها لكن لا تريد الإرتباط بها أكثر من شهور قليلة فأعطها العصمة في يدها. يعني يكون لها حق الطلاق مثلما هو لك.
 
أضمن لك أن الزواج لن يستمر أكثر من ستة أشهر وستطلقك هي وتعيشون في سلام
يمكنك بكل سهولة إختراق القانون بالقانون. المسيحيين ما عندهم طلاق حسب أعراف الكنيسة لذلك يلجؤون للصداقة تفاديا للتعقيدات.
 
عندنا الحل متوفر بوضع شرط في العقد يعطي الطرفين حق الطلاق برسالة خطية مثلا.
 
باقي مشكلة المهر وحفلة الزفاف وهذا يجعلنا كالحمقى فعلا، كمن يسخن مسبح أولمبي ليطبخ فيه بيضتين.
 
س: طرح جريء ، بالفعل أصبح عندنا الزواج كاثوليكيا مؤبدا أكثر من المسيحيين ! وابتعدنا عن سنة اليسر في الزواج والطلاق .. والضحية الصغار قبل الكبار ..
 
ج: أصلا أول ثلاثة أو أربع زيجات يمر بها الإنسان ليست حقيقية ولو تركنا الأمر على طبيعته لتزوج كل إنسان بين ثلاث إلى خمس مرات إلى أن يجد شريك حياته المناسب فعلا.
 
كل ما في الأمر أننا نرفض العقل، الأعراف أقوى من الحكمة، تعجبنا الرومانسية، نتخيل زوج وزوجة عجوزين يحضنان بعضهما بعضا ويبتسمان إبتسامة جميلة فنسرح في الخيال البعيد.
 
حياتنا صارت مجرد أحلام يقظة.
 
س: دايما تخترق الافاق وتفكر في أشياء مابنعرف لها حل ولكن بنكون روتنين ويمر بينا الزمن دون مانقف او نفكر في حلول موضوعك يستحق التفكير
 
ج: سحر، علشان كدا إنتو بتحبوني. أنا أقول الأشياء إللي نفسكو تقولوها هههههههه
 
س: هل تقرأ في مجلات للمرأة ؟
 
ج: آلاء، أنا توقفت عن قراءة مجلات المرأة منذ مدة طويلة. الواقع مختلف تماما. الذي يحدث على أرض الواقع أن الناس بحاجة للتدرب على المشاعر ويحتاجون للإخفاق عدة مرات قبل أن يصلون للمعادلة الصحيحة.
 
س: معك 100% صدر لنا مفهوم الرومانسية من الغرب و هو مبني على دينهم. بينما قديما في اعرافنا كان الرجل و المرأة كلاهما يتزوج و يطلق الى ان يجد الشريك الذي يستقر معه و لم يكن ذلك لا عيبا و لا عارا و لا نهاية العالم. لذلك تجد في جيل الآباء مت عنده اخوة و أخوات من الأب فقط او من الام و كلهم يتعايشون.
 
ج: نوال، كان هذا هو الحال حتى وقت قريب ربما خمسين أو ستين سنة فقط.
 
س: و يكون اجمل، لو الطرفين فعلا آخذا الموضوع بجدية و عندما لا تسير المركب يحاولا اولا و بكل الطرق ان يصلحا الخلل و يستمروا و يسألوا أهل الخبرة و الحكمة و التخصص ليساعداهما. و لكن ان لم يفلح كل هذا فخلاص كل واحد يشوف نصيبه.
 
ج: المفروض هكذا. نتفق على الإختلاف منذ البداية ونعلم بأنها فترة إستمتاع وفترة تجربة مشاعر وتجربة إنسجام فإن تم ذلك كان بها وإلا فتسريح بإحسان ليجرب الإنسان حظه مع شخص ثاني ومن خلال التجربة يمكنه تحديد ما تحتاجه نفسه بالضبط.
 
خصوصا بالنسبة للمرأة التي تجبر على رجل واحد طوال عمرها، كيف تعرف الفرق إن لم تجرب مشاعر مختلفة وتقارن ما يسعدها فعلا.
 
نحن صرنا كمن ولد ليأكل التمر طوال حياته ولا يدري هل الفراولة أفضل أم المانجو أم التمر؟ من لم يجرب كيف له أن يحكم إن كان هذا هو كل شيء؟
 
مشكلة المشاعر خصوصا أنها لا تظهر إلا في وجود الشخص المناسب. عندما يظهر ذلك الشخص نكتشف النقص الذي كنا نعيش فيه وهذا الكلام صحيح للجميع بلا إستثناء سواء كان الزواج ناجحا أو فاشلا لا فرق.
 
بالنسبة لنا كرجال نملك حرية كبيرة في الإختيار لأننا قادرون على إنشاء علاقات متعددة قبل الزواج وفي حالات أثناء الزواج فنستطيع أن نقرر ما هو الأفضل لكن ماذا تصنع المرأة المحتجزة في بيت رجل واحد طوال عمرها؟
 
ستكون كالإنسان الذي ولد وتربى في سجن ثم يطلب منه أن يصف الحرية. لا يستطيع. لم يجربها من قبل وإن كان لديه تصور مشوش عنها.
 
س: اذا الحياة بأكملها قائمة ع التجربة والزاوج افضل هذة التجارب بالطبع
ليش ما تحاول تجعل هالتجربة رائعة بتكرارها حتى تنضج تجربتك.
المشكلة في من يقبل التجربة المجتمع معقد
 
ج: كل ما سائت أحوالهم بما كذبوه على الله سيلجأون لمثل هذة الحلول. هي مسألة وقت. لذلك الآن شغالين مسيار ومسفار ومصياف بس حق يجربون وفي نفس الوقت يهضمون حقوق المرأة.
 
س: نعم كله تحايل باسم الدين. لو كنا اكثر وضوح لحلت اغلب عقدنا
 
ج: أصلا ما عندنا عقدة غير المرأة. كل قوانيننا وأعرافنا هي للتحكم في المرأة. لو إستبعدنا فقه المرأة يمكن ما يبقى من الفقه إلا 20%
 
س: ارجو ان تفسر ما سبب رغبه الرجل والمجتمع فى التحكم فى المراه
 
ج: نيفين، عقدة عربية من أيام السبي. من كثر ما صارت عمليات سبي بين القبائل العربية صاروا حريصين على أنسابهم وبعدين صاروا يتفاخرون بأنسابهم على أساس إنها أصيلة.
 
للتأكد بأن أنسابهم أصيلة عززوا قيمة النسب ولأنهم لا يستطيعون التحكم في الرجال قرروا السيطرة على المرأة. أولا إعتبروها عار وسبب لإختلاط الأنساب. لذلك فرقوا بين أبناء المسبية وأبناء بنت القبيلة. لكن كبرت القبائل فقالوا نغطيها. نغطي الحرة ونعري الجارية.
 
ثم دخل اليهود في الإسلام فيما بعد فصارت المسلمة تلبس العباية اليهودية لأن حسب الإسرائيليات المرأة هي أصل الخطيئة، ومن المسيحيين أخذ العرب فكرة الزواج الأبدي.
 
ومنه بنينا عادات وتقاليد وغطيناها بغطاء ديني. فأصبح التحكم في المرأة جزء من الدين أيضا.
 
س: أستاذي القدير
أنا بحياتي لم أقرأ في مجلات المرأه العربيه
لكني قرأت في الكتب السماويه
وفي كتب الخبراء وسمعت كثيراً من هنا وهناك …
لكن لاأرى ان الأمر هكذا يكون
وتكفني هذه الآية ” (و جعلنا بينكم ميثاقاً غليظاً)
لتجعلني انظر وابحث وأسأل وأخطئ فهذا ” الأمر مقدس”
وليس بهذه البساطه التي طرحت بها الموضوع
 
الا اذا كان هذا البوست من باب التفريغ والدعابه مع الأصدقاء …
 
تقبل مروري 🙂
 
ج: لا لا يا آلاء، ليس دعابة أبدا. أنا أتحدث عن واقع. الكتب المقدسة موجودة منذ آلاف السنين فلماذا لم تحل هذة المشكلة؟ لأن الناس يحرفونها ويحرفون مقاصدها وتفاسيرها ويبنون دينا موازيا لها فيختلط الأمر على الناس.
 
الموضوع بسيط جدا لأنه غريزي، كل الأمور الغريزية بسيطة لكن حدث التعقيد عندما حاولنا التدخل. لقد كسرنا هذة الآية ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وإنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عن الله أتقاكم )
 
لذلك الرجال يحبون النساء من بلاد أخرى والعكس صحيح بشكل عام. وتعارف الشعوب فيه إختلاط أنساب لكننا نرفض هذة الآية ونفرض على أولادنا أن يتزوجوا من العائلة أو نفس البلد أو نفس القبيلة.
 
لذلك قمنا بتقديس أمر الزواج ورفعناه فوق ما يحتمل ثم جعلنا المرأة رمز الخطيئة ومنعناها من حق الإختيار ومن حق التجربة وعيرناها بالمطلقة ثم لما لم يستقم الأمر وضعنا شروطا تعجيزية لمنع الطلاق. الله حلل الطلاق فقلنا إذا كانت المهور مرتفعة جدا وجعلنا إحتفالات ومصاريف ما أنزل الله بها من سلطان فإن هذا سيمنع الرجال من الإقدام على الزواج ما لم يكن القرار نهائيا لا رجعة فيه.
 
سجن المرأة فيه سجن للرجل وللمجتمع ككل.
 
الآن أين الكتب المقدسة من كل هذا؟ لماذا فشلت في ذكر أفضل طريقة للمحافظة على الزواج مدى الحياة؟
 
المرأة في عالمنا العربي تموت الف مرة في اليوم لأنها إعتقدت بأنها وجدت فارس الأحلام الذي سيسعدها لكنها إكتشفت بأن الحياة معه لا تطاق وعليها أن تصبر وتحتسب. فقط المرأة تصبر وتحتسب لكن الرجل له حق الزواج أربع مرات وأكثر.
 
في القرآن الكريم لا توجد كل هذة الخرافات التي نقوم بها. هذة من صناعة رجال الدين 100? النص القرآني تحدث عن النكاح يعني إقامة العلاقة الجنسية. نظمها ولم يحرمها أو يجعل لإنسان حق في فرض رأيه على إنسان آخر بمن فيهم ولي المرأة. دوره هو تقديم الحماية لها وليس فرض رأيه عليها. هي لها الحق أن تزوج نفسها وتطلق نفسها كما تريد وقتما تريد بدون تخطي حدود العدة.
 
الأساس هو النكاح والإستمتاع وإشباع الغريزة وليس الأولاد والقدسية الكاذبة التي نعتقدها هذة الأيام.
 
س: مع احترامى الكتب المقدسه ذكرت افضل طريقه للمحافظه على الزواج وعلى اى علاقه فى الحياه وهى المبادىء الاساسيه للحياه ..العدل ..المساواه ..الرحمه ..واشياء اخرى …كوننا فشلنا فى الفهم والتطبيق لا يعنى انها غير موجوده
 
ج: تقصدين لو تغير القلب ومال نحو شخص آخر فإن العدل والمساواة والرحمة كفيلة بسد الفراغ العاطفي؟
 
س: اذا وجد العدل والمساواه والرحمه بين القلبين فلن يتغير احدهما على الاخر..
 
ج: هذا كلام المجلات النسائية. طبعا قصدك أن الرجل يقدم العدل والمساواة والرحمة لأن المرأة هي المكون الأضعف طبيعيا.
 
لكن ماذا ستقدم هي في مقابل حصولها على العدل والمساواة والرحمة؟ هل تستطيع أن تتفهم الرجل؟ هل تستطيع أن لا تكون مملة، هل تستطيع أن تعرف مراحل نمو زوجها عاطفيا أو روحانيا وتجاريه فيها لتسد النقص الذي قد يشعر به؟
 
س: الحاجه الى التقدير ..غريزه مثل الاكل والشرب لا يمكن الاستغناء عنها …وما يحدث لاحد الطرفين من عدم تقدير …هو ما يجعله يميل الى من يجده عنده ………….
هذا ليس كلام المجلات النسائيه …واقصد الرحمه من الطرفين للطرفين ولا اميز بينهما
وهل يستطيع الرجل ايضا الا يكون مملا وانانيا
نتكلم عن الحريه والعدل ثم نميز بين الجنسين ..هذا لا ينفع
 
ج: إذا هذا يعني بأن القلوب تتغير مع مرور الوقت، ماذا لو أن النمو حدث للمرأة والرجل لا يستطيع مجاراتها؟ هل هي مضطرة لقضاء بقية حياتها معه على أساس أنه رحيم وعادل؟ لا يمكن طبعا إلا إذا أجبرت نفسها وعملت ضد مشاعرها.
 
ماذا عن عدم التوافق الجنسي؟ هذة معضلة كبيرة مختفية ويحاول البعض حلها بتأليف الكتب. إعملي كذا ولا تعملي كذا. عاملها كذا ولا تعاملها كذا. هذا هراء يبيعونه على الناس. أما في الواقع فإن الإنجذاب غريزي لا يمكن تفسيره ولا علاقة له بالشكل أو بالرحمة أو العدل أو المبادىء الأخرى.
 
س: الرجل ايضا يحتاج الى الرحمه ربما اكثر من المراه ولكن …اى رجل ..من لا يرحم لا يرحم
 
ج: نيفين أنتِ تدورين في حلقات، من يريد أن يحافظ على الإطار الإجتماعي فله ذلك. إن كان الإطار الإجتماعي يحقق له السعادة فهذا جيد.
 
أنا تحدثت عن الذين لم يحقق لهم الإطار الإجتماعي والديني السعادة التي توقعوها من الزواج وبعد أن بذلوا جهودا صادقة في تطبيقها. ويبدو أنهم كثيرون.
 
– لا خلاف أبدا. كل ما أردت الوصول إليه هو أن الكلام الذي يتناقله الناس وتروج له المجلات والكتب لا ينطبق على أرض الواقع. عندما يقف الإمام على المنبر ويردد الآيات بشكل ببغائي ليقنع الناس بأن عليهم أن يكونوا طيبين وجميلين وهذا سينهي كل شيء فهو يخدعهم، ربما هو يتحدث عن نفسه، يريد إمرأة ينام معها وكفى وهي تريد رجل يصرف على العيال وإنتهى الأمر.
 
هناك قواسم غريزية، وفكرية و ثقافية، وروحية ومراحل وعي مختلفة تتباين بين الطرفين وليست محصورة في الرحمة والمساواة والعدل والتعامل الطيب.
 
س: انا احب ان افهم واتعلم …ويسعدنى الحوار معك
 
ج: قليلون في هذا العالم الذين يصادفون الشخص المناسب لهم من أول تجربة. هذة هي زبدة القول والمظلوم الأكبر هي المرأة لأن الرجل يستطيع التجربة ويستطيع الطلاق في أي وقت لكن المرأة هي التي تحتجز في هذة العلاقة للأبد بسبب القيود الإجتماعية
 
* نعم انت محق تماما
 
– أعتقد من خلال حوارنا وتجاذبنا الأفكار أن الصورة إتضحت للجميع. للمرأة حق التجربة مثلما هي للرجل وأننا بحاجة لتكرار عملية الزواج حتى نصل للشخص الأمثل الذي نستطيع أن نقضي معه بقية العمر.
 
وعلى هذا الأساس وبما أن التوافق ليس أمرا مضمونا من أول تجربة لماذا نحن نعقد الأمور ونصعب الزواج ونكاد نحرم الطلاق؟
 
اليس من الأفضل العودة للمنهج القرآني؟ تحدث عن إقامة علاقة جنسية مشروطة بعلم ولي الأمر والشاهدين والأجر وكلمة ( أجر ) تفيد القلة لا الكثرة.
 
شرعيا هو زواج كامل الأركان. هذا أفضل من هضم حقوق المرأة بالمسيار أو المتعة والزواجات المبتورة.
 
المرأة في هذة الحالة لها كل حقوقها وعليها كل واجباتها.
 
لماذا لم نلاحظ دقة التعبير القرآني في ذكر النكاح ولم يقل الزواج؟ لأنه وبكل بساطة العلاقة هي علاقة نكاح وليست زواج أبدي.
 
لماذا نهى الله عن عضل المرأة؟ هل هذة الآية عبث؟ عضل المرأة أي عدم تطليقها عندما تريد هي ذلك وجعلها كالمعلقة. هذا هو التشريع القرآني، لماذا لا نراه؟
 
إن كان الزواج ميسرا من رب العالمين والطلاق مسموح وتعليق المرأة ممنوع لماذا نمنع نحن تكرار النكاح للمرأة؟ لماذا نعتبرها مجرمة عندما يطلقها زوجها أو تطلب هي الطلاق؟
 
لماذا نفرض عليها أن تقضي بقية حياتها تحت عصمة رجل هي لا تطيقه حتى وإن كان طيبا في تعامله فما بالنا بذلك الذي لا يقيم لها وزنا وهذا هو حال كثير من البيوت.
 
ليس هناك شيء غير المحافظة على الإطار الإجتماعي الفاشل. لذلك إقترحت أن تعطى المرأة حق تطليق نفسها بنفسها فلا يتحكم بمصيرها رجل يجبرها على حياة هي لا تريدها.
 
س: كيف يكون الحل عندما يكون هناك حمل في الشهر الاول
 
ج: يتكفل الرجل بالنفقة عليها وعلى مولودها حتى يكبر. هذة هي المسؤولية. ليس هناك شيء بالمجان.
 
دور ولي الأمر إن كان فعلا ولي أمر حقيقي أن يدافع عن حق المرأة في النفقة الكافية عليها وعلى مولودها وإلا ما فائدة القوامة؟
 
س: المراة هى التى تفرض على نفسها وهى المسئوله …هى اختارت ان تنافق مجتمعها ..فليس من حقها ان تلوم الرجل اذا تنازلت عن حقها فى شىء
 
ج: المرأة تتنازل مضطرة لأن صاحباتها يعيرونها بالطلاق بل ويغلقون الأبواب في وجهها خوفا على أزواجهم منها. يعني هم منافقات أيضا لأنهن بالكاد يعشن حياة على حافة الفشل.
 
س: ولماذا عليه كل هده المغامرة ما يتزوجو عادي
 
ج: هذا هو الزواج العادي يا فاطمة. الزواج الحالي إختراع إجتماعي. يأتي الرجل بشاهدين ويكلم أبو الفتاة التي يحبها وتحبه ويعقدون القران وتذهب معه إلى بيته وإنتهى الأمر. هذا هو الزواج ليس هناك شيء آخر
 
عندما يخترع المجتمع طقوسا لعملية بسيطة فهذة مشكلة المجتمع وليست مشكلة الأفراد أو مشكلة في الدين. مجتمع يريد تضخيم الأمور لذلك الله يعذبه من جنس عمله
 
س: أعتقد أن المشكلة ليست فقط في العادات والتقاليد بل تربية الفتاة على تقديس الزوج والاحتجاج بأحاديث أغلبها ضعيفة إذا لم نقل كلها .. أضف إلى ذلك تربية الأبناء منذ الصغر على الطاعة العمياء للوالدين ( بسبب الفهم الخاطئ للبر ) بحيث ينشأ الطفل رجلا أو امرأة تابعا بلا شخصية إن لم يكن للوالدين فللعادات أو الشيوخ المهم أنه يستقي قراراته وفهمه وأخلاقه من أحد ويعيش بعدة أقنعة … الحقيقة الموضوع مو سهل .. وله عدة جوانب علينا حلها وتطويرها للرقي بالمجتمع ككل
 
ج: وفاء، الحل شخصي. يعني إللي مؤمن بأن الزواج حق شرعي للمرأة وأن من حقها أن تتزوج بدون تعقيدات كثيرة وأن من حقها أن تتزوج بمن تشاء وتنهي العلاقة إن لم تعجبها فليمنح المرأة حقها ولا يتلكأ بالمجتمع. وعليه أن يبقي باب بيته مفتوحا لها لا أن يطردها كما يطرد الكلب.
 
شخصيا، أعطيت إبنتي حق تزوج نفسها بنفسها عندما بلغت الثامنة عشرة وأشعر بالإطمئنان لقراري. هي الآن إمرأة حرة وعندما تقرر الإرتباط بشاب لن أطلب منه مهرا ولكن سأشترط أن يعطيها حق تطليق نفسها بنفسها متى أرادت.
 
أعتقد بأن هذا سيمنحها فرصة للتجربة ويحميها. من ناحية هناك عقد شرعي ومن ناحية العقد لا يمنعها من إنهاء العلاقة إن إكتشفت أن صديقها الذي أحبته أحمق هذا بالإضافة إلى أنني أنا وأخوتها ندافع عنها إن وجدنا أن الحيوان يحاول إهانتها أو الإعتداء عليها بطريقة أو أخرى.
 
طبعا لا أتمنى لها أن تغرم بالشخص الذي لا يستحقها ولكن إن حدث فعلى الأقل يكون لديها وسيلة حماية أو خلاص من علاقة فاشلة.
.
س: الحقيقة شجاعة غريبة جدا في مجتمعنا .. جميل وأنا أتمنى لها ذلك .. ما أعجبني في قرارك أنك حملتها المسؤولية وهذا ما سيدفعها للتفكير كثيرا قبل أن تتهور أو حتى تعاند كما تفعل المراهقات حتى تحافظ على ثقتك بها .. لكن لو أنا مكانك وعندي ابنة سأكون دكتاتورية قليلا وأعطيها كما أعطيتها الحق ولكن بعد انهاء دراستها الجامعية ما رأيك ؟
 
ج: الغريزة لا تنتظر الدراسة الجامعية. سيصاب وجهها بحب الشباب وهذا غير جيد ههههههههههه
 
س: بذلك أجنبها بعض التجارب التي قد تمر بها .. ويكون أمامها فرصة أوسع للاختيار كما أعتقد
 
ج: نعم، ربما. المهم أن تملك هي حق الإختيار وأن لا نعمل من الحبة قبة لأن العلاقات الأولية عادة ما تكون بسبب إنجذاب جنسي لا أكثر ولا أقل. أطفال يريدون أن يجربوا الحياة، نساعدهم وننصحهم ونوفر لهم جوا آمنا للخطأ حتى إذا فشلوا لا سمح الله لا تكون نهاية السعادة في حياتهم.
 
بل يمضي كل منهم في طريقه لصنع النجاح مع شخص آخر.
 
س: وجب التنويه على أن تبييت نية الطلاق وإقامة الزواج بهدف الاستمتاع فقط بامرأة أعجب بها الرجل غير جائز بالتأكيد شرعا
 
ج: طيب وإن تم بالإتفاق؟ نحن نعلم بأن إظهار الإنسان عكس ما يبطن شيء سيء سواء في الزواج أو في أي تعامل آخر.
 
لو إتفق الطرفان على وقت معلوم، هل هذا غير جائز شرعا؟ رجاء الأفكار فقط بدون كوبي بيست
 
س: على حد علمي أنه لا يجوز شرعا وينافي القصد من الزواج وهو السكن وإقامة الحياة الزوجية ، إذا سيصبح العقد مجرد غطاء كأي علاقة غير شرعية .. فما الداعي للعقد إذا ؟ لو كنا سنتحدث بالنيات
 
ج: شفتي كيف؟ الله يقول نكاح والرهبان يفسرون مقاصد الله. من كثرة ما حبب الله النكاح وسهله للناس يكاد يكون بلا شروط لكن البشر لا يعجبهم
 
س: أنا انتقدت البارحة التعقيد وعدم الإقدام على الطلاق خوفا من المجتمع لكن تخيفني نية الطلاق المبيتة .. أكيد ستكون المرأة الخاسرة مع عدم تفتح المجتمع لو جئنا للأفكار بعيدا عن الشرع .
 
ج: النكاح علاقة شرعية، بإختصار، ممارسة الجنس بين الذكر والأنثى علاقة صحيحة وليس عليها شروط، هي مفتوحة لإختيارهما الشخصي يحددانها بوقت، لا يحددانها، ينهيانها قبل الوقت، كل شيء مسموح لهما.
 
هناك شروط بسيطة لإقامة العلاقة الجنسية بين أي رجل وإمرأة وهي القبول من الطرفين. لا غصب ولا إجبار. هذا هو جوهر العلاقة. وأن تكون العلاقة علنية معروفة للناس وليست سرية (الشاهدين) وأن تكون بعلم ولي أمر الفتاة ( ليوفر لها الحماية)
مع تكفل الرجل بالإنفاق على المرأة. ( أجورهن ) والأجر هو مقابل عمل وما دام هناك عمل هناك أجر وليس المهر الذي نعرفه الآن.
 
الإنفاق مهم لأن المرأة بطبيعتها لا تحترم الرجل الذي لا ينفق عليها، هكذا هي تركيبتها النفسية لذلك الإنفاق و ( الأجر ) عملية تستمر طوال فترة العلاقة.
 
– أنا أتحدث عن العلاقات الصحيحة ولا يعنيني أمر المجتمعات المتخلفة. لست مضطرا لمجاراتهم في التخلف. يستطيعون أن يعقدوا حياتهم كيفما يشاؤون.
 
القرآن سهل الأمر لذلك لا أجد نفسي مضطرا لنبش تراث الدولة العباسية لآخذ منه ما أحتاجه وعندي القرآن الكريم.
 
س: شخصيا بحثت عن اكثر التعقيدات و لم اجد واحدا يرجع الى زمن الرسول
 
ج: ولن تجد يا رباح. هل تذكر بأن الرسول أقام حفلة زفاف؟ هي عادات الشعوب أدخلوها في الدين وقالوا شرعي وغير شرعي
 
س: عارف ساحكم عليك بالحبس في فيسبوك الدولة العباسية
 
ج: وش تفهمين؟ مثل ما إحنا نكتب في الفيسبوك هالأيام، كانوا الخلفاء العباسيين يكتبون في الصحاح والأحاديث والسير. هذا هو كل شيء. مجرد وسائل تواصل إجتماعي قديمة تم إستخدامها للتأثير على الناس.
 
س: وماذا عن المجتمع ؟
 
ج: أبو المسيطر حياك الله. أترك المجتمع عنك، ما نتحدث عنه الآن كشيء جديد بعد عشر سنوات سنتشر في كل مكان ويصبح هو العادي. المجتمع دائما ردة فعل للأشخاص الذين يتجرؤون ويكسرون قوانينه. في البداية يتكلمون وبعدها يسكتون وبعد فترة يقومون بالشي في الخفاء وبعدها ينتشر.
 
س: هذا لب الكلام استاذ عارف ….هناك نساء تعيش في قبور الزوجية ولا يحق لها حتى الحلم بغير سجانها بينما هو يحق له ان يجرب اكثر من مرة باسم الحق الشرعي
 
ج: قصدك الحق الشرعي المكذوب والمفترى على الله. يجب أن نكون دقيقين ههههههههههه
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !