الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » هكذا علمتني الدنيا

هكذا علمتني الدنيا

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1309 المشاهدات
اقوال الحكماء عن الدنيا .. عن الحياة
ماذا يبقي بعد ان يفني ما هو فان
وجه الكريم
بعد الفناء لن يبقي الا ما هو ثابت
حيثما نولي ،وجه الله
و عندما تفني ،لا يبقي منك الا وجهه
 
تحقق بوجود وجهه
تتحقق بخلود وجهه فيك
ليس العالم الا قناعا متحولا ،للوجه الباقي
– – – – – – – – – – – – – – –
هل يعاقب الله ؟
 
في الفعل ،الله لا يعاقب ، هناك افعالنا و نتائجها المنطقية
ان اكلت طعاما مليئا بالدهون ،ستسمن ،و هذا لا علاقة له بالله
و ان اكلت طعاما صحيا ،ستمتلك خصرا نحيلا و هذا ايضا لا علاقة له بالله
ان اذيت خلق الله ،ستذهب لجهنم ، هذا ايضا مجرد نتيجة منطقية لا علاقة لها بالله
و كذلك ان احسنت العمل ، الجنة نتيجة فعل الاحسان
 
الله منحك الخيار ،و هو لا يتدخل عبر رسله المختلفين ،الا بالايضاح ،و في الواقع ،لا تحتاج لكتب سماوية لتعرف ان ايذاء الناس امر سيء . هذا تعرفه من الله بداخلك .
 
لذلك ، امن بالله ،اعرف ان هناك نتيجة لكل فعل ،اليوم او غدا ،و اصنع الخير
انت من يختار و انت من يعاقب او يثيب
من حوار ،بتصرف
– – – – – – – – – – – – – – –
انسنة الخالق
نجح الدين في انتزاع الالوهة من الخالق و منحه ثوبا بشريا ،في اذهان المعتنقين
الله الفعلي ،متجاوز للقومية ،فالكل مخلوقاته
الله الحق ، مغفرة لا تنتهي ،لانه لا يتأثر بمعصية مخلوق مهما عظمت
الله الذي يقوم رجل الدين باخفائه وراء النصوص ، ليس انسانا
لا يشعر بالخذلان من مخلوقاته
لا يكره شخصا بسبب اللون او العرق او المعتقد
لا يستمتع بالصراع بين مخلوقاته
 
هذا الخالق تمت انسنته
اصبح غيورا ، ضيق الافق ،سريع الغضب ،مرهوبا
و في احيان
كما حدث في ديننا اليوم
اصبح اقل من الانسان في صفاته
شرها للدماء ، خاليا من اي ابداع ،مصدرا للالم المستمر
بدل ان يرتقي الانسان ليصير ربانيا
نصنع الهة اقل بشرية من معظم الناس العاقلين
من وحي رمضان الدموي
كرادة
موصل
لندن
– – – – – – – – – – – – – – –
ابليس المعاصر
و في الحقيقة
ما زال ابليس اليوم يغضب من رحمة الله لادم
انا خير منه
انا اصلي
انا اصوم
انا ارتدي الملابس الساترة
لا آكل الخنزير و لا اشرب الخمر
 
قضيت حياتي بائسا و محترقا ،انا خلقت من نار ، اتبعت القوانين ….
كيف تغفر لآدم ؟
هذا الغارق في الوحل ،مخلوق الطين النيء الذي لم يحترق بنار العبادة
لكن الله يعلم
 
تكبر العابد هو ما يودي به
حكم العابد الصارم علي نفسه و العالم هو ما ضيعه
ابليس ،طاووس العابدين
قتلته عبادته !!!
– – – – – – – – – – – – – – –
درب النبي و رجل الدين
باستثناء قصة عبد الله بن سلام اليهودي مع سيدنا محمد ،لم ينجح اي نبي في هداية رجل دين
النبي يدعو لله ،لذلك طريق الله عنده سهل و بسيط
الله عند الانبياء (خليل) صديق
الكاهن باحث عن إلهه المفصل علي مقاسه هو
إلهه الكامن في نظرات الهيبة و الاحترام
في الثياب الملونة بتميز
في السلطة التي يفرضها علي اصحاب المال و الجيوش
 
رجل الدين ،و هذا التعريف واسع يشمل مذاهب شتي لا تنتهي ،هو شيطان يقف في طريقك الي الله
سلطانه علي الجميع ،الا المخلصين
الذين يطلبون الله كفاحا
 
في الطريق ،قابلت كثيرا من هؤلاء الشياطين
و هم فعلا ،شخص واحد
يطلب منك ان تؤمن ،قبل ان تري
ليتمكن من سلبك
في دربي ،شياطين
لكن الله صديق ،و لا اخشي احدا
– – – – – – – – – – – – – – –
رمضان المظلوم
 
اري هجوما غير مسبوق هذا العام علي فعل الصيام نفسه . هذة الامة تصوم منذ الف عام و لم نري احدا مات من الجوع ،هناك كل اصناف الفتاوي التي تبيح الافطار لغير القادر . طيب ،اين عزيمتكم ؟
 
انا لو لم اكن مسلما لصمت . لا شيء يجعلك تختبر قوة ارادتك مثل الصوم .
الفقير الذي يعرف انه يمتلك الارادة ، لن يظل فقيرا ،سيستعمل ارادته للخروج من الفقر
المدمن الذي يجرب الارادة ،سيخرج من الادمان
التلميذ ،التاجر ،الصانع ،الطبيب ،المرأة ،الرجل و حتي المراهق
،
كل شخص يحصل علي هدية في هذا الشهر هي ببساطة: قدرته علي السيطرة علي نفسه
و من يملك السيطرة علي نفسه ،لن يخسر معركة الحياة ابدا .
امتلك ارادتك ،صم .
– – – – – – – – – – – – – – –
التقديس القاتل
عندما تحكي لابنك حكاية عن الولد الشاطر او البنت الامينه
المطلوب من طفلك ان يصنع مثلهما ،لا ان يقدسهما
عندما يحكي القران عن محمد و موسي و ابراهيم عليهم السلام ،المطلوب منك ان تكون مثلهم
لا ان تعتقد انهم قمة لا يمكن الوصول لها
نعم ،ليس كل مناضل للحرية ،نيلسون مانديلا
ليس كل قائد للناس ،غاندي
القدرات تتفاوت
لكن حكايات الانبياء لم توضع للتقديس و انما لتسير عليها
من يدري ربما تكون انت زكريا ،او اسماعيل صادق الوعد او يونس
لكنك لن تكون احد هؤلاء
ما لم ترفع التقديس من ذهنك و تسعي لان تكون احدهم
 
من مصائب امتي تقديسها ليس فقط للانبياء ،و انما حتي للصحابة و ال البيت و الاولياء الصالحين و الفاتحين و الملوك
و حتي الفنانين .
كلما قدسوا احدا
تقازموا امامه
حتي استحلنا مجموعة من الاقزام في كل مجال
– ارفع رأسك
– – – – – – – – – – – – – – –
سؤال الطقس
في الحقيقة يراودني سؤال غريب
هل الاسلام المحمدي ،دين جامد ،ام انه تدرج في العبادات و المعاني
بحيث يبدأ بالجسد و يمر علي النفس
و ينتهي بالروح
يبدأ من الارض و ينتهي في السماء
و لا ينتهي كما بدأ .
يتغير المحمدي من حال الي اخر….
 
من ممارستي ،لاحظت ان آلية الطقوس
تخفي وراءها ،معاني قادرة علي تغيير المؤدي
بحيث لا يعود نفس الانسان
و كأنه احراق متواصل للمعدن ،حتي يذوب في لحظة و يلمع كشمس صغيرة و بعدها يتبخر ،تاركا اللاشيء خلفه
ثمة طقس مثل الصوم ، يدفعك للتحطم ،ان التزمت به ،يصل بك الي اقصي نقاط التركيز
حتي تفقد التركيز تماما
 
( لذلك تكثر البرامج الهايفة في تلفزة رمضان )
و بعدها ، فجأة ،تصاب بلحظة التنور السحرية ،كمن جلس للتأمل عاما
تنفجر مشاعرك و تفقد السيطرة
و تري ،حقا
 
تبدأ في معرفة اشياء لم تكن في حسبانك
بوابة العرفان ،تحول الانسان من عابد الي نبي
و بعدها ،بعد زمن يطول او يقصر ،تتحول ايضا
الي روح ،متصل بكل العالم
و من هناك
الي ارادة مجردة
هناك شيفرة ما
نقلها محمد عليه السلام ،في ممارساته الطقسية ، في عبارات كتاب عرفانه (القران) ،في فهمه لتقنية الفعل المؤدي الي تغيير السلوك و المفاهيم .
– مجرد افكار
– – – – – – – – – – – – – – –
تعلمت من رمضان
 
– ان النية مبتدأ كل شيء و ان القرار هو الباقي و التجلي ليس لك و انما للكون ،انوي صادقا ،خذ قرارك و اعمل علي قرارك ،و سيتجلي.
– ان الارادة تكون و لا تطلب و ان ما شئت سيكون دون طلب و ان ما طلبت مدرك او فائت . شئ
– كما فوق يكون تحت . السماء و الارض رتق مفتوق ،الله فوق و الله تحت
– ان ما تريد ليس بابا للسعادة ،فهو سيكون و لكنه سيزول ،كن انت سعادتك
– ان العالم يسير دون وعي منه بذاته ،فان ادرك بعضه ذاته ،ساق البعض الاخر حيث يريد
– ان الناس كما هم خلق الاعلي ،خلق للادني ايضا
– انني لا اموت ، حيث ادرك خلودي ،و انني لا افتقر حيث ادرك ربي
– ان الناس قليل ما هم و ان كل شيء يمضي بقدر
– الارادة مجرد مشي بعكس التيار و الموج الي الخاصرة ،لا تخف ،تعود فقط
– لا شيء يبقي ،الا الله ، وكل شيء هو
– اننا ميتون فعلا ،و نحيا فقط حين نتصل بالله
رمضان كريم
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
.
.
طارق هاشم
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !