الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » اروع الكلام والحكم

اروع الكلام والحكم

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1170 المشاهدات
اجمل الكلام
ما في صدقة جارية أفضل من إنه الإنسان يربّي أولاده.. ولا ذنوب جارية أسوأ من إنّه يترك الناس يعانوا من انعدام تربيتهم..
 
هذا تأثيرك الحقيقي في العالم، ما عدا ذلك، هوامش..
– – – – – – –
‫مما يريح الإنسان، أن يُؤْمِن أنّ الجمال والإيجابية والفرح هي أسس شخصيته وطبع حياته.. وأن المنغّصات، وإن كانت يومية ومتكررة ولا نهائية.. لكنها أبدا لن تكون الأساس ولا الصبغة الغالبة.. إنَّما طارئة على طبع جميل.. أو كما قال الشاعر .. ‬
 
“وَإِنِّي لحلوٌ تعتريني مرارة”
– – – – – – –
يوما ما، ستتغير القوانين في بلادنا العربية كلها، بحيث تحصل المرأة على كافّة حقوقها كاملة غير منقوصة.. ولن يعود بإمكان الزواج أن يعمل كمظلّة ترتكب تحتها الإساءات دون عقاب..
 
حينئذ، سيتوجب على الكثيرين أن يجدوا معنى جديدا للرجولة، معنى لا يرتكز بشكل أساسي على قهر النساء.
– – – – – – –
‫أعتقد أن الحلم الدفين لدى كل إنسان، ليس بامتلاك قصر أو يخت أو مبلغ من المال.. إنما فقط أن يكون طبيعيا كما الآخرين.. عاديّا كما الآخرين.. ‬
 
‫أن يتخلّص من ذلك التشوّه العميق في داخله الذي يجعله يشعر بالغربة بين الناس.. الظروف القاسية التي وضع فيها دونا عنهم.. التيه الذي يعيشه وسط اطمئنانهم.. وهذا الحرمان المرّ الذي لم يذوقوا طعمه.. يحلم بأن ينال الأشياء بالبساطة التي يرى الآخرين ينالونها بها.. أن يمسكها بيديه كما يمسكونها.. أن ينام كما ينامون.. ويصحو كما يصحون.. وأن تكون ضحكته صافية وحقيقية وخارجة من القلب كضحكاتهم.. وهكذا تبدو سعادته تلك، قريبة جدا وبعيدة جدا في الوقت ذاته.. ممكنة ومستحيلة.. ‬
 
‫غير مدرك أبدا أن الجميع يحلمون في داخلهم بالشيء نفسه.. لكنه عاجز عن رؤية ذلك.. لأنّه ينظر إلى العالم بعين نقصه.. فلا يرى سوى ذلك النقص.. نقصه هو.. هو فقط.. ‬
– – – – – – –
من الأشياء المهمة التي ربّما يجب علينا أن ننتبه لها كآباء وأمّهات، هي أن واجبنا الأساسي تجاه أطفالنا ليس تأمين تعليم جيد، بقدر ما هو إكسابهم كل خبرة ومهارة ممكنة، خارج الحيّز الأكاديمي..
 
التعليم شيء جيد ومهم.. ومن شأنه أن يحسّن فرص الإنسان في سوق العمل، لكن ما يجعله يعيش حياة طيبة ومتوازنة بغض النظر عن دخله، هي تلك المهارات التي تكسبه إياها وهو بين يديك.. الخبرات التي تجعله يمرّ بها.. الدروس التي تحفر في ذهنه مبكرا.. دفاعه عن نفسه، جسديا ونفسيا.. المفاهيم التي تعلّمه إياها.. القدرة على المواجهة.. الثقة بالنفس.. احترام الذات.. مواجهة المجتمع.. التنظيم.. المثابرة.. القوة.. الشجاعة.. الحياة!
 
هذه الأشياء لا يكتسبها الإنسان عفوا.. إنما عبر مسيرة بناء تبدأ من الطفولة وتستمر للشباب حتى.. وينميها الوالدان ويقيسانها شهر بشهر وعاما بعام.. وتستحق كل ساعة تنفق عليها.. وكل قرش يدفع فيها.. لأنها هي السلاح الأهمّ فعليا.. نادرا جدا ما يكسر الإنسان لقلة رزقه، لكن ضعفه في النواحي الأخرى هو ما يقتله..
 
الحيوانات لا تورّث أبناءها مالا ولا متاعا.. إنما تعلّمهم كيف يصطادون طعامهم، وكيف يحاربون أعداءهم.. نحن نعطي أبناءنا سلاحا للصيد نعم.. لكننا نتركهم نهشا للحياة وللآخرين..
– – – – – – –
ألا ترين أنّه من الغريب فعلا أن مشاهدة البشر يقومون بالأشياء، قد أصبحت مفضّلة ومقدّمة على أن نقوم بها نحن؟
 
صرنا نفضل مشاهدة الرياضات ونحن مسترخون على أرائكنا، على ممارستها فعليا في أرض الواقع.. نمضي وقتا طويلا في متابعة برنامج للطبخ، لكن عندما يحين الوقت فعلا لنأكل، فإننا نطلب طعامنا عبر الهاتف.. الحبّ الذي يزّيفه ممثلون وسيمون، صار يجذبنا أكثر من تجاربنا العاطفية نفسها.. ونتجاهل شركاءنا الذين يجلسون إلى جانبنا لمشاهدته.. والأطفال نفسهم، أولئك الذين خلقوا للركض واللَّعِب ، أضحوا يتسمّرون بالساعات أمام الشاشات لمشاهدة أطفال آخرين يركضون ويلعبون! حتى الجنس نفسه، قمّة قمم المتعة الحسّية، أصبح يبدو أفضل وأكثر إثارة على شاشة.. وتجذبنا مشاهدته أكثر بكثير من ممارسته فعليا..
 
لقد غيّرت هذه التكنولوجيا اللّعينة شيئا ما عميقا في أدمغتنا.. شوّهت مراكز المتعة فينا.. واختزلت كل وجودنا البشري إلى مجرّد عيون نهمة.. تشاهد وتشاهد وتشاهد، ولا تشبع..
– – – – – – –
.
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !