الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » اسباب الخوف من الله – أنت لا تخاف من الله !

اسباب الخوف من الله – أنت لا تخاف من الله !

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1778 المشاهدات
اسباب الخوف من الله - أنت لا تخاف من الله !
أنت ما تخاف من الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا الخوف؟ أنا لم أرتكب جريمة، لم أقتل إنسان، لم أسرق مال أحد، لم أظهر شيء وأبطن ضده، كل ما أقوم به نابع من قناعة تامة بأنه صواب فلماذا سأشعر بالخوف؟ ليس هناك سبب مقنع للخوف إطلاقا.
 
ربما أنت مذبذب لذلك تشعر بالخوف وأما أنا فلا. ربما لو قال لك أحدهم خاف الله بسرعة يتسرب الشك إلى قلبك وتبدأ بإعادة حساباتك. لماذا؟ لأنك لم تصل لقناعة تامة فيما تقوم به. إذا جلست إلى شخص يبيح لك الأشياء إستبحتها وإذا جلست إلى شخص يحرم عليك الأشياء حرمتها.
 
يراودك الشك دائما، هل ما أقوم به صحيح أم خطأ، هل أنا أرضي الله أم لا؟ هل حياتي هذة صحيحة أم لا؟ هل يعقل أن كل هؤلاء على خطأ؟ ماذا لو كنت على خطأ، طيب ماذا لو كانوا هم على خطأ؟ وتبقى تلوك الأسئلة في عقلك طوال اليوم.
 
هذا لأن إيمانك ليس نابعا منك وإنما من المحيطين بك. أنت إنما ناقل والناقل ليس بعاقل. يمكن بكل سهولة إدخالك في تساؤلات عقلية مرهقة ويمكن لأي إنسان أن يتلاعب بك بسهولة. أنت لم تحدد بعد من هو الله بالنسبة لك ولا كيف تتعامل معه ولا ما يريده منك.
 
كل ما تقوم به هو للفوز بالجنة بطريقة الآخرين لا بطريقتك. هم يعتقدون بأنه عليك دخول الجنة بهذة الطريقة أو تلك وأنت مجرد مفعول به. يأخذونك إلى ساحة القتال متى ما أرادوا ويخرجونك منها متى ما أرادوا.
 
سمعت بأن في الدنيا طيبات لكن لا تعرفها. ربما تعتقد بأن الطيبات هي الفسق والمجون، لا ولكنك متوازن، إذا الطيبات شريك حياة جميل وعيال وقدرا من المال، ربما والنجاح في الوظيفة.
 
هذة هي حال كل من لم يصل إلى إجابات شافية لمن يكون. يستطيع أي إنسان أن يعزز مشاعر الذنب عندك، يكفيه أن يقول لك إلا تخاف الله؟ فتدخل في دورة الشك في تصرفك أو الخطوة التي قمت بها.
 
حدد بوضوح ما هو الصواب وما هو الخطأ من منظورك ثم نفذ بلا تردد. حدد ماذا يعني لك هذا العمل أو ذاك وما تقرره إستمتع به حتى النهاية أو حتى تبدو لك فكرة أصح. لا تسمح لأحد مهما كان أن يقلل من إستمتاعك بما تقوم به.
 
أنت لست بحاجة لتبرير أفعالك للآخرين لأنك تقوم بها بينك وبين ربك وأما الناس فلا يعنيهم الأمر. إرفع قناعاتك بالأشياء التي تقوم بها وكن على ثقة أنها أفضل ما توصلت إليه ثم إستمتع للنهاية بها. لا تسمح للآخرين بأن يختطفوا فرحتك وسعادتك فقط لأنهم يحرمون الأشياء على أنفسهم. هم يحرمون الأشياء وما دخلك أنت؟ أنت تتعامل مع ربك وليس معهم.
 
عندما يقول لك أحدهم الا تخاف الله فهو عمليا يقول لك أن هذا العمل من منظوري حرام. ويمكنك أن تقول له بكل بساطة طز فيك وفي منظورك، إذهب إلى الجحيم. يجب أن تعرف بأنه أدنى عندك من الذبابة. لماذا؟ لأنك تعيش الحياة من منظورك أنت وتقوم بكل الأشياء التي تعتقد بأنها صائبة من منظورك أنت لأنك أنت وحدك المحاسب عليها وليس سواك.
 
* وأزيد على ذلك بالتالي: لو قيل لي ألا تخاف الله ؟ فسأجيب بل انا احب الله والخوف والحب لا يجتمعان ابدا ، لوكان هناك خوف فلا مكان للحب ، وان كان هناك حب ذاب الخوف ، والخوف في النهاية هو عبارة عن رسالة تدل على الحاجة الى الحب ، وبالتالي يجب ادراك الامر من البداية ، والا فسيكون هاذا بابا للتأنيب الشيطاني ، بل اكثر من ذالك وهو اكثر خطورة عندما يكون ارضية خصبة للسيطرة والاستغلال من قبل الاخرين الذين يسيطر عليهم الايغو ، خصوصا منهم المتشددين في الدين ، هؤلاء لو ارادو استغلال أمة بأكملها ولصالحها وأهدافها الشخصية الشرسة ، ارعبوهم في خطابتهم ، زادوهم جرعات من الخوف باسم القران والسنة النبوية . ولدالك يجب ان نفهم بان الخوف رسالة فقدان الحب والعيش في الزمن ، هنا لا بد من عيش اللحظة ، وعيش اللحظة هو الصلة الموصولة بالحب
 
– نعم هو كذلك. الشيطان فقط يخوف أولياءه. أما الله فهو الحب المطلق. لذلك لا نقبل من يخوفنا من خالقنا.
 
س: اخ عارف شو رايك الاهل الذين يطلبون مال من اولادهم؟؟ ولما يكون الرد ما معي؟؟؟ يقول الاهل انت ما تخاف ربك؟؟؟
 
ج: الأهل من الممكن أن يكونوا غافلين. إذا عندي عندي وإذا ما عندي ما عندي لكن هذا لن يجعلني أشعر بالخوف أو أجزع ولكن ربما أحاول أكثر من طريقة لتوفير المال ولو قليلا منه.
 
لا نسمح لأهلانا بإبتزازنا بالتخويف ولا نبتزهم نحن. نتعاون، نتكامل، نحسن إلى بعضنا بعضا لكن بدون إبتزاز من أي نوع.
 
س: استاذ عارف ..
قرات الموضوع وفعلا افكر بهذا غالبا …
سؤالي : كيف اعرف ان ما اسير عليه صح ام خطأ ،، وكيف اعرف ان مايقوله غيري خطآ ؟؟ بغض النظر عن الاساسيات مثل القتل والزنا وماشابه فهذه معروفة انها خطأ … لكن مثلا قضية الحجاب !!! او التسامح او الطيبة مع الناس المسيئين !!!!
جزاك الله خيرا فيما تنفعنا به .
 
ج: لبنى، يكفي أن يكون الإنسان صادقا مع نفسه وهذا يفتح له بوابات المعرفة. فقط الصادقون يلهمون المعرفة الصحيحة أما سواهم فيعيشون على حافة الشك.
 
بالنسبة لقضية الحجاب. سأسألك سؤال وبعدها تقررين. لو أنك مهندسة وطلب منك تصميم غطاء يحمي من الحرارة لكنه في نفس الوقت يسمح بمرور الهواء. فهل سيختلف تصميمك عن الشعر كثيرا؟
 
الشعر هو التصميم الإلهي الأكثر إتقانا لتوفير الحماية دون أن يعيق تدفق الهواء إلى فروة الرأس. هذا إعتقادي لذلك لا أؤمن بالحجاب السائد الآن ولكن من أكون لأقرر للآخرين ما هو الصواب وما هو الخطأ. هذا مجرد رأي وأعتقد به ولو جاء أحدهم وقال لي إتق الله سأقول له بكل ثقة إذهب إلى الجحيم لأن القضية إنتهت بالنسبة لي منذ سنوات. أشبعتها بحثا حتى توصلت إلى هذة القناعة، لذلك لا أشعر بأن إبنتي مثلا ترتكب خطأ لأنها تركت الحجاب. بالنسبة لي هي قامت بالشيء الطبيعي.
 
لا أريد أن أتعمق في موضوع الحجاب كي لا ينحرف مسار الموضوع الرئيسي. القصد هو أن نقوم بكل شيء عن إقتناع تام حتى لا يأتي أحمق ويهز ثقتنا في أنفسنا ويعكر علينا إستمتاعنا بما نقوم به.
 
س: انا اؤمن ان الله خلق العقول للتفكير وليس للتقليد .. فانا لا ارتدي الحجاب لاني احجب نفسي عن المعاصي فما فائدة غطاء يعيق حركتي وانا غير مقتنعة به وبنفس الوقت كلما ذهبت للعمرة انهالت عليه الانتقاادات ،. اين الحجاب ؟؟؟
يا جماهير الامة الاسلامية ،، حجابي في قلبي ولم يكن صعب على الله سبحانه وتعالى ان يخلقني بلا شعر كي لا افتن اي رجل .. هذا التطور الرهيب الذي يحدث في الكرة الارضية يقزم الشكليات ويقزمني امامه ، فابقى افكر ولا اجد جواب شافي . لكني اميل الى التفكير الغربي والفلسفة الغربية اكثر من العربية بصراحة .
 
ج: لبنى، العالم منقسم إلى قسمين. قسم الواعين وقسم الغافلين. لذلك نتعامل مع الغافلين على قدر عقولهم. لا ندخل في صراعات معهم. في النهاية عندما يتغير العالم هم سيتبعونه كما تبعوه في أشياء كثيرة.
 
س: منذ الصغر أعجب لمن يقول أنه يجب أن نخاف الله. حقيقة عند سماعها كنت أشعر بضيق في الصدر ثم تبرمجت عليها و الآن وعيت أن حبّ الله كاف لجعلنا نبتعد عما نهى عنه و لسنا بحاجة للخوف منه و لكل طريقته و نظرته.
 
ج: رجيبة، دائما في صغرنا نحن أكثر حكمة لأننا غير ملوثين بالمجتمع.
 
س: اذا عملت او قلت شي تراه صح ولكن غيرك يراه خطأ على حسب اعتقاده ستسمع خاف الله حرام عليك.
قبل يومين ناقشت مع احدى اخواتي عن من رخص لهم افطار رمضان وذكروا في القرآن اول ماسمعت كلامي قالت لي اسلمي انت خرجت من الاسلام.!!
 
ج: لا بأس، أنا أختي قالت بأنه لا يجب أن يصلي علي ولا أن أدفن في مقابر المسلمين ههههههههههه في الحقيقة راق لي الأمر. لا أريد أن أدفن في بلاد حارة. أفضل سويسرا أو كندا ههههههههههه
 
* في مرحلة ما من التأمل إكتشفت سر عظيم غير في حياتي: اهتمامنا بكلام الناس واثارة اعجابهم ورضاهم يشبع الأيجو (النفس) لذا النفس لن تشبع لأن الناس لن ترضى عني ابدا والأيجو هي الذات الزائفه التي ستفنى والشيطان يوسوس لنا كي يشغلنا باشباع الايجو عن الوصول لأشباع الذات الحقيقية بل واكتشافها والوصول لها عبر الاتصال بجوهر الروح …قبل فترة عارف كتبت كلمة في تعليق قلت :من يعبد اهله دون الله ستصيبه لعنتهم وهو نفس الحال من عبد الناس وكلامهم ورأيهم وهو عقاب من الله للذين يعبدون غيره من البشر …عارف ممتنة لك
 
س: المؤمن الواعي حريص في عدم الوقوع في محذورات …
 
ج: لماذا يؤسفك أن تقولي لنا إتقوا الله؟ لا يجب أن يؤسفك رأيك. المهم أن تعرفي أنه رأيك وهو غير ملزم للناس. أنا قلت رأيي أيضا وهو غير ملزم لكني أعتز برأيي كثيرا لأنني جئت به بعد عناء بحث وتمحيص ولم آخذه من معلبات السابقين.
 
من أراد أن يخاف من ربه فليفعل ومن أراد أن يحب ربه فله ذلك.
 
أسألك سؤال بسيط؟ لماذا يشعر المتأسلمون بالتهديد من أي فكرة ليست في الكتب الغابرة؟ لماذا يشعرون بأن السماء ستنطبق على الأرض مع كل فكرة جديدة؟
 
لا أخفيك سرا أنا وغيري الكثيرين نجهز الفكر الإسلامي الجديد حتى إذا أسقط في أيدي المتأسلمين عندما يتركهم العالم ويمضي نحو الأفق يجدون في كتاباتنا ما ينقذون به ماء وجوههم.
 
العالم يتغير بإستمرار وما هي إلا سنوات ويأتون يأخذون أفكارنا وينسبونها لأنفسهم لكن ستبقى الحقيقة مسجلة تاريخيا بأسماء من كتبها. سيكون من السهل معرفة من نادى بالأفكار الجديدة بالنظر إلى تاريخ أول فكرة مشابهة تم نشرها على الشبكة. نحن نؤرخ للفكر الجديد.
 
أما مسأله إلهنا هوانا فهذة الذريعة بالية جدا جدا. كلما نسفنا فكرة من أفكار المتأسلمين قالوا أنتم تتخذون إلهكم هواكم ثم لا تلبث أن تمضي سنوات إلا ونرى الأفكار في كتبهم ليقولوا للناس أنظروا؟ الله أخبرنا بها قبل ١٤٠٠ عام.
 
هي مسألة وقت حتى تنتشر المعرفة الجديدة.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !