الرئيسية » أعرف » العمل & المال » اسباب ضعف الشخصية وعلاجها

اسباب ضعف الشخصية وعلاجها

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1150 المشاهدات
ماهو الشيء الموجود امام كل الناس ولا يرونه
كيف تعرف نقاط ضعف أدائك وتتغلب عليها بطريقة عملية جدا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل إنسان لديه نقاط ضعف عندما يريد إنجاز عمل ما. من المفروض أن تلك النقاط الضعيفة في الشخصية يتم تفاديها من أجل رفع مستوى الأداء الوظيفي والأداء بشكل عام.
 
هذا الأمر مهم بالذات للذين يديرون أعمالهم الخاصة. عندما تدير عملك الخاص ليس هناك من مدير فوق رأسك يلزمك بمزيد من الأداء، ليس لك إلا نفسك فإن أنت أخفقت في ترويض نفسك فسيتأثر أداؤك وقد يعني خسائر فادحة قد تصل إلى حد الإفلاس لا سمح الله.
 
إذا كيف تعرف نقاط ضعفك وتعالجها ؟
 
هذا ما لن تتعلمه في أي جامعة أو معهد إدارة أعمال فإفتح ذهنك معي جيدا وإقرأ وتمعن وتذكر هذا الكلام وأنت في مكتبك تمارس أنشطتك التجارية اليومية.
 
– راقب مشاعرك. هذا هو أهم شيء عليك القيام به يوميا وفي كل صغيرة وكبيرة أثناء تسيير عملياتك. راقب مشاعرك وأنظر كيف تشعر وأنت تقوم بعملك.
 
أمثلة عملية:
 
١- الإتصال بمدير شركة كبرى لتعرض عليه خدماتك
٢- الإتصال بزبون لأنه تأخر في تسديد المبالغ المتبقية في ذمته
٤- مقابلة مدراء ورؤساء تنفيذيين في شركات كبرى
٥- تقديم عرض باوربوينت أمام جمع من الناس
٦- إصدار الأوامر للموظفين الذين يعملون عندك
٧- إعفاء موظف من الخدمة
٨- كتابة رسالة إيميل إلى زبون أو شركة
٩- تأجيل موعد إجتماع مع طرف آخر
١٠- الإعتذار لزبون عن التأخير في أداء العمل أو خطأ في التنفيذ.
١١- الجلوس مع الموظفين وإجراء الحوارات معهم
١٢- تشغيل الطابعة الليزرية الحديثة
 
راقب مشاعرك، بماذا تشعر وأنت في مثل هذة المواقف أو أي مواقف أخرى. هل تشعر بالضيق أو الحرج؟ هل تحاول تفادي القيام بالعمل؟ هل تؤجل القيام بالعمل إلى أقصى حد ممكن؟
 
إن كنت تشعر بأي نوع من الحرج أو التردد أو تصاب بالإرهاق أو الإجهاد الفكري وأنت على وشك القيام بعمل ما فهذة علامة على وجود ضعف في ذلك الجانب. هذة مشاعرك تخبرك بأن ذلك الجانب بحاجة لبعض الإهتمام والإصلاح.
 
أنت المدير، لن يأتي أحدا من الخارج ليلزمك برفع إنتاجيتك، لا يوجد من سيكتب فيك تقريرا سيئا ويرسله إلى شؤون الموظفين. أنت وحدك ويجب عليك أن تكون قادرا على إدارة نفسك كما تدير أحد الموظفين لديك.
 
هدفك الحقيقي هو أن تقوم بأداء كل أعمالك وأنت تشعر بالراحة التامة. ترفع التليفون وتتحدث إلى أي شخص مهما علا شأنه وكأنك تعرفه من سنين، تصدر الأوامر بكل أريحية، تعتذر لزبائنك وأنت مطمئن من تماسكك، تشغل كل الأجهزة بشكل عادي جدا. هذا سيجعلك تستمتع بعملك ولن تحتاج إلى أدوية القرحة.
 
يقولون باب النجار مخلوع، لماذا؟ لأن النجار يقوم بكل الأعمال للآخرين وينسى نفسه، سيارة الميكانيكي عطلانة، ومواسير السباك تسرب الماء، إلخ….
 
نحن نبرع في تقديم العون للآخرين ولكننا نخفق عندما يتعلق الأمر بنا شخصيا لأننا بكل بساطة نخشى مواجهة مخاوفنا، ننزعج من الألم الذي نشعر به من جراء مواجهة الذات لذلك نهرب من مسؤوليتنا تجاه أنفسنا، نسوف، نتلكأ، نتجاهل، نتناسى، نشغل أنفسنا في الف شغلة أخرى إلا إصلاح عيوب شخصياتنا مع أننا لا نتوانى عن نصح الآخرين الذين ينفذون توصياتنا فيحققون النجاح المنشود. نخفق في مواجهة أنفسنا، هذة هي المشكلة.
 
دائما تعامل مع نفسك وكأنك طرف خارجي، راقبها، تعرف إليها وعندما تخفق قف لها بكل صرامة وعلمها كيف تريدها أن تعمل من اليوم فصاعدا.
 
مثال عملي:
 
أنا أعمل على الشبكة طوال الوقت. وطوال الوقت تكون صفحة الفيسبوك مفتوحة إما في الخلف أو تكون ظاهرة من بين البرامج الأخرى هذا بالإضافة إلى التنبهات الفورية التي أتلقاها عن كل ما يدور من حركة سواء على الفيسبوك أو البرامج والمواقع الأخرى.
 
في البداية واجهت مشكلة وهي أنني لا أستطيع منع نفسي من الرد على كل الرسائل التي تردني في الحال وكأنه واجب قومي، ثم يأتي دور المواضيع التي أكتبها أو أشارك فيها، بعض الردود تثير حماسي أو تستفزني فأنبري للرد عليها ويضيع الكثير من وقتي.
 
لاحظت تدني مستوى إنتاجيتي عبر الشهور فماذا كان القرار؟ بكل تأكيد الإلتزام بالعمل الذي في يدي قبل أن أتابع الردود. هذا وحده رفع إنتاجيتي وجعلني أنهي أعمالي مبكرا ومن بعده أتفرغ للفيسبوك ورسائل البريد الإلكتروني و ١٠٠ شغلة أخرى.
 
تحياتي للجميع ♥
 
س: مقال رائع .. لدي مشكلة دائمة مع عروض البوربوينت في الجامعة ، أشعر بأني أخسر المزيد من الكيلوات كلما وقفت أمام جمع لأجل أي عرض – رغم أنه ممتع أحياناً إذا شعرت بشغف تجاه ماتقوله – ، ولايمكنني أن أقوم بأداء ذات العرض قبل وقته من باب التدريب .. أشعر بأن بعض الجمل العفوية لايمكنها أن تأخذ ذات الإحساس التلقائي مرتين
 
ج: السر في التدريب. نتدرب ونتدرب حتى نصل لدرجة الإرتياح، يجب أن نصل إلى درجة الإرتياح في كل الأعمال التي نقوم بها، حينها نبدع ويكون لدينا الوقت لكل الجمل العفوية التي نريد قولها.
 
س: موضوع جد رائع…شكرا لك…كيف اتصرف في المشكلة رقم ٢- الإتصال بزبون لأنه تأخر في تسديد المبالغ المتبقية في ذمته ؟
 
ج: هذة من الأشياء التي نتعرض لها كثيرا سواء في التجارة أو على المستوى الشخصي. في مجال التجارة عادة يتم إرسال إخطار تذكير مع تحديد موعد السداد في تاريخ معين. تكون الرسالة قصيرة، رسمية لكنها لطيفة. مجرد تذكير بموعد السداد.
 
مثلا، عزيزي فلان أو شركة كذا.
 
هذا تذكير بخصوص الفاتورة رقم ٧٠٨٧٠٨٧ التي فات موعد سدادها والمؤرخة في ٠٧/٠١/٢٠١٤
 
بمبلغ إجمالي وقدره ٢١ دينار. لذا نرجو إستيفاء الفاتورة خلال ٧ أيام من تاريخ هذة الرسالة.
 
للإستفسار حول بيانات الفاتورة الرجاء الإتصال على الرقم التالي 998888377366363
 
شكرا وتقبلوا التحية والإحترام
 
إذا حان موعد السداد ولم يتم إستيفاء المستحقات يمكنك بعد يوم أو يومين من فوات المدة المحددة أن ترفعي السماعة وتتصلي للإستفسار بطريقة عادية جدا وكأنها تعامل يومي.
 
في الغالب تحدث أخطاء أو تعطيل من الجانب الآخر إما لإنعدام الكفائة الإدارية أو لشراء بعض الوقت وهذا مفهوم. التذكير يقول للطرف الآخر أننا محترفون ولسنا نستجدي.
 
أما إن كانت القضية مع صديق فيمكننا أن نرفع سماعة الهاتف ونخبره بأنه قد تأخر ونحن نطلب منه تسديد المبلغ. في حالة أنه تعذر بأعذار مقبولة نطلب منه تحديد موعد سداد معقول على أن يلتزم به.
 
نبتعد عن الإنفعال.
 
نطالب بكل المبالغ حتى التافهة في نظرنا لأن هذا يعني بأننا نحترم كلمتنا وإتفاقاتنا.
 
لا نقايض الخدمة بخدمة أبدا إلا إذا تعذر السداد لظروف خارجة عن إرادة الطرف الثاني
 
نتذكر بأننا لا نستجدي، نحن فقط نستعيد أموالنا وهذا حقنا الطبيعي
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !