الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » اقوال وحكم فلسفية

اقوال وحكم فلسفية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1207 المشاهدات
وقت الفراغ - كيف تحرر نفسك من سجنه للأبد ؟
ليس السجن هو ما يبقي السجين في الداخل ،خوف السجين من عواقب الهروب ،هو ما يبقيه .
لا تخف و ستجد طريقة للخروج من سجنك .
 
في السجن يمنحونك هوية (رقما) و كلما تماهيت مع هويتك ، صعب عليك ترك المكان
انت لست هوية السجين ،لست جنسيتك ،لست دينك او حتي جنسك .
 
كلنا في السجن ،حتي نقرر ترك هوياتنا ، حتي نقرر ترك الخوف من الحرية ،حتي نقرر ان نخاطر بالخروج الي ضوء النهار. الي العالم الذي لا نعرف .
– – – – – – – – – – – – –
إدمان امة
 
أسوأ من الادمان ،هو عملية خداع الذات ، تستيقظ صباحا و انت تبحث عن جرعتك و لا تنام في المساء الا بعدها .
 
و تقنع نفسك انك بخير ، و ان كل شيء تحت السيطرة ،و انك قادر علي التوقف متى ما اردت .
و تنزلق . بسرعة او ببطء ، لا يهم ، لانك عندما تعرف انك غارق ،فأن الوقت قد فات لانقاذك .
الادمان قد يأتي علي شكل زجاجة خمر او سيجارة ، او ربما حقنة هيرويين ، بالنسبة للشخص .
 
بالنسبة للامة ،غالبا يأتي الادمان علي شكل عقيدة ،تغيب الوعي و تدفعنا للتحليق في عالم بسيط ،ممتع ،ينزل فيه المسيح و يخرج المهدي من السرداب و يعتلي خليفة المسلمين المنبر، و تأتي الملحمة ….
 
و كما ادمان الفرد ، تظل الامة في حالة انكار . ما عساه يكون مؤذيا في قصة الدجال و المهدي ،اين الخطأ في حلم الخلافة او نزول المسيح؟
 
و كما حال كل مدمن ينتهي بنا الامر ،لبيع كل شيء ،مقابل جرعة اخري قادمة من الحلم الذي لن يأتي.
واجهوا ادمانكم ، ان استطعتم، لانني اظن ان الوقت تأخر فعلا.
– – – – – – – – – – – – –
محمد ماركة تجارية مسجلة
 
برغم ان محمدا و عيسي لم يسميا طريقيهما ، اختار من لحق بهما للطريق اسما ، هكذا يعمل عقل الذي لا يريد التجربة ،يظن انه لو اطلق اسما علي الشيء ،حازه.
 
يمكنك ان تردد كلمة برتقال الف مرة و لكن لن تتذوق الطعم.
ما قام به عيسي و محمد ،لم يكن في الخارج ، و انما في الداخل .
 
و تقليد خارجهما لن ينفعك ، و ما نسميه الاسلام اليوم ، مجرد استعمال متعسف لكلمة وصف الله بها كل دين يهدي الي العمل الصالح ، شاملا اتباع موسي و عيسي .
 
ما نسميه المسيحية ، هو شيء لم ينتجه المسيح ،لم يقل ابدا لجماعته كونوا مسيحيين ، و في الحقيقة المسيحية تجربة حب صوفي انتجت المعجزات، لو احب البابا الله مثل المسيح ،لمشي علي الماء . لكن البابا احب المسيح و نسي الله ،كما احببت انا محمدا و نسيت الله ،الذي بشر به محمد.
 
يصير النبي نفسه قيدا عندما يتحول الي ماركة تجارية ،منتج اخر ،نتملكه ونظن اننا اقتنينا معرفة النبي ،لاننا نرتدي التيشيرت الخاص به.
– – – – – – – – – – – – –
من يستفيد من (الاستشهاد)؟
 
لم يطلب الرسول الموت في اي حرب خاضها ،لم تأتي آية في المصحف تحض علي طلب الموت في القتال. ببساطة لأن العاقل يحارب لينتصر ،و الموت في المعركة هو الهزيمة الاكبر .
 
في قرون الغفلة الاخيرة ..
اقنعونا ان الموت في القتال افضل من النصر .
و من يومها و نحن من هزيمة لأخرى
 
ألا يكفي هذا لتفهم أن عدوك اختطف دينك و صاغه بحيث لا تنتصر ؟
– – – – – – – – – – – – –
في طريق هو
و عندما اخترت الوجهة ،ظهر الطريق ، و ظهر الرفاق ، فسرت مع محمد شطرا و مع المسيح شطرا و قابلت بوذا و موسي و لمحت الام الصابرة و الاب الملتاع و فقراء يسحقهم البؤس ، و مرفهين فقدوا المعني فساروا .
 
رأيت في الطريق من اكلته خطيئته ،و من هرب من شروره .و رأيت من الجأه شر غيره.
و عرفت
ان من سار ، صار رفيقا و ان لم يصل ،سقطت القداسة و سقطت معها الرذيلة ، فهما رداءان و من يمشي عريان دائما، لا يغطي سوأته.
– – – – – – – – – – – – –
حق الهي من افريقيا
 
تحويل قضية فلسطين الي موضوع ديني ،يعني اننا رضينا باللعب وفق قواعد الخصم (الذي يدعي حقوقا توراتية في فلسطين)، قضية فلسطين ببساطة قضية بشر من حقهم البقاء في الارض التي لا يعرفون غيرها . اي اعتبار اخر ،قومي او ديني ،لا يهم.
 
عندما جاء الهولنديون البروتستانت الي جنوب افريقيا قبل ثلاثة قرون ،جاؤوا بحجج دينية من التوراة تبرر احتلالهم و استيطانهم، لم يقارعهم السكان بحجج دينية و انما قاوموا بكل سبيل للحفاظ علي حقهم كبشر في البقاء علي ارضهم .في النهاية اضطر البيض للتنازل و حصلنا علي دولة جنوب افريقيا التي تعيش بها الاعراق المختلفة بسلام.
 
ابعدونا عن حكاية دين مقابل اخر ،و وعد الهي مقابل وعد اخر. لا تلعبوا وفق قواعدهم. انتم بذلك تساعدونهم علي استمرار سخافاتهم الدينية.
– – – – – – – – – – – – –
مبروك للقدس
 
بالنسبة للقدس ،انا سعيد ،لاني لم اؤمن ابدا بحل الدولتين ،القدس عاصمة موحدة لدولة واحدة علي كامل تراب فلسطين ، يعيش فيها المسيحيون و اليهود و المسلمون ،بسلام كما كانوا في القرون العشرة السابقة.
 
ما يحدث من رفض اليوم لدولة فلسطينية هو عكس ما سعي له كل عقلاء اسرائيل و مؤسسيها ،سيأتي وقت ما قريبا يكون فيه اسم فاطمة اكثر من اسم راشيل في كل مدن فلسطين ، ساعتها و بدون قطرة دم واحدة، تحل القضية نفسها .
 
من يعاند التاريخ او الجغرافيا قد يكسب ،لوقت ما . من يعاندهما معا، سيخسر بكل تأكيد.
– – – – – – – – – – – – –
.
طارق هاشم
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !