الرئيسية » الذات » تطوير الذات » التفكير الابداعي – الخيال طريقك لتحقيق ما تريد

التفكير الابداعي – الخيال طريقك لتحقيق ما تريد

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1462 المشاهدات
التفكير الابداعي - الخيال طريقك لتحقيق ما تريد

التفكير الابداعي – الخيال طريقك لتحقيق ما تريد ، ويمثل التفكير الابداعي مصدراً هائلاً للرغبة والتحفيز ، فهو يمثل المصدر الرئيسي لإحداث تغيير كما يمثل المكان الذي يحتضن ويولد الأفكار التي تتحول في النهاية إلي واقع ، وقبل إنشاء أي مبني أو تقديم ابتكار جديد أو إحداث أي تغيير ، فإن أول انطلاقة لهذا الشيء تكون نابعة من خيال الشخص ، ففي كتاب عن قوانين النجاح ذكر المؤلف أن : جميع الإنجازات تبدأ في الخيال قبل أن يتم إدراكها في الشكل المادي الملموس.

إن الأشخاص الذين يحققون الأهداف يفعلون ما يرغبون فيه لأنهم يستخدمون القوة الكامنة في خيالهم بشكل مفيد للغاية ، فالخيال هو الذي يقوم بتحويل الشيء غير المرئي إلي شيء مرئي.

يمثل لنا ذلك حالة ” فريد سميث ” صاحب فكرة أنشطة الشحن السريع والمعروفة الآن بـ ” فيد يكس ” ومن خلال استخدام خاليا قام ” والت ديزني ” ببناء امبراطورية لم يستطع أحد قبله بتحقيقها .. أيضاً ” كونراد هيلتون ” مؤسس مجموعة فنادق ” هيلتون ” تخيل نفسه يمتلك أحد الفنادق قبل أن يمتلك فندق بالفعل بفترة طويلة ، وبالفعل حدث الشيء نفسه مع بعض الأشخاص مثل ” بيل جيتس ” الذي أسس شركة ” مايكروسوفت ” فهؤلاء الأشخاص وآلاف غيرهم بدءوا بفكرة واستخدموا خيالهم في تحويل هذه الفكرة إلي واقع .

في الغالب لم يحصل هؤلاء الأفراد علي نمط خاص من التعليم أو المعرفة بل استخدموا خيالهم من خلال هذه الطرق التي مكنتهم من تكوين مزيج من المعرفة التي يملكونها بالفعل ، فلننظر علي سبيل المثال إلي ” باكسين ” و ” روبنس ” الأخوين الذين كان لديهما حلم إنشاء مؤسسة خاصة .. ماذا كانت فكرتهما الناجحة ؟ قام الأخوان ببساطة بافتتاح متجر لبيع المثلجات المتوفرة بحوالي إحدى وثلاثين نكهة مختلفة ، ولم يكن نجاح سلسلة محلات ” باسكين ” – ” روبنس ” نتيجة لقاعدة عريضة من المعرفة أو نتيجة لامتلاكهما مجموعة من الأفكار الخارقة ، فبدلاً من ذلك استخدما ببساطة خيالهما في طريقة إبداعية .

بالمثل حدث تحول هائل فيما يتعلق باستخراج القطن من نباته نتيجة لقوة استخدام أحد الأفراد لخياله ، فبينما كانت قطته تحاول الإمساك بدجاجة من خلال جدران الحظيرة ، لاحظ ” إيلي ويتني “أن القطة نجحت فقط في الحصول علي بعض الريش ، وبذلك تولدت لديه فكرة ، حيث تخيل وجود مخلب حديدي يسحب القطن من نباته ونتيجة لذلك قام بابتكار آلة عملاقة : محلج القطن ، ومرة أخرى أؤكد علي أهمية طاقة الخيال .

بعد مقابلة مع مؤسس شركتي ” بولارويد ” و ” آبيل كمبيوتر ” .. ستيف جوبز ذكر قائلاً : ” إنني عندما أتجول في الحجرة وأرغب في تقديم منتج لم يبتكره أحد من قبل ، يمكنني رؤية هذا المنتج وكأنه موجود في المنضدة ، وما علي فعله بعد ذلك هو تحويله إلي شيء مادي وتحقيقه في الحياة الواقعية ” … إنه شيء لا يمكن تصديقه !

يعيش معظم الأشخاص من خلال الاقتناع بفكرة : ” إنني أقتنع بالفكرة عندما أراها محققة علي أرض الواقع ” ، ومن الناحية الأخرى يفهم ويدرك الأشخاص الذين يحققون الأهداف أنه عندما يقتنعون بالفكرة ، فإنهم يستطيعون رؤيتها ، ويفهمون أنه في حالة استطاعتهم تخيل الفكرة فمن المحتمل استطاعتهم تحقيقها .. وسواء أكانت الفكرة مألوفة أم غير مألوفة ، فإنه عندما يمكنك رؤيتها فإنه عليك بعد ذلك الاقتناع بها والبدء في العثور علي الأسباب والوسائل التي سوف تحولها إلي واقع.

اتضح ذلك في حالة الممثل ” جيم كاري ” قبل أن يتمكن من الظهور علي شاشة السينما فقد صدق حلمه درجة أنه كان يكتب لنفسه شيكاً بمبلغ عشرة ملايين دولار عن خدمات التمثيل التي سوف يقدمها ، وقد احتفظ به في محفظته لمدة سبع سنوات ، ونتيجة لخياله وتمسكه بصورته الداخلية ، بدأ في بناء حياته حول هذه الرغبة وقد ساعده العمل من خلال خياله في رؤية ما يرغب في تحقيقه في داخل ذهنه كفكرة حققها بالفعل .
وقد ورد علي لسانه :
” إنني أقتنع دائماً بالخيال .. وعندما لا أقوم بفعل شيء في هذه المدينة ، أستيقظ كل ليلة وأجلس في أحد الأماكن التي أعتاد الجلوس فيها وأنظر إلي المدينة ، وأبسط ذراعي وأقول : إن كل شخص يرغب في العمل معي ، إنني بالفعل ممثل ناجح وأمتلك جميع عروض الأفلام الناجحة ” ،، ولذلك سوف أكرر هذه الأشياء مراراً وتكراراً ، وأقنع نفسي بشكل موضوعي بأنني قدمت اثنين من أفضل الأفلام وسوف أتغلب علي الصعاب وأستعد لتحقيق الأهداف .. ” إن عروض الأفلام تنتظرني في الخارج ، ولكن لم أتمكن فقط من سماعها بعد ” .. إن ذلك كان يشبه تأكيدات إجمالية وعلاج للإحباطات النابعة من حياتي الماضية … ( اقرأ: تأكيد الفكرة – العقل الباطن )

يعتبر العمل الواعي من خلال خيالك عادة ضرورية لا بد لك من اكتسابها ، ابدأ بالتفكير في عبارات مثل : ” تظاهر بتحقيق الهدف حتى يتم لك تحقيقه ” أو ” افعل الشيء كما هو ” ؛ وبذلك تكون بالفعل قد حققت أهدافك .. فقد ذكر ” تشارلز إف كيترنج ” صاحب ما يزيد عن 140 اختراع وحصل تقريباً علي 20 شهادة دكتوراه فخرية من جامعات مختلفة : ” اقتنع بالهدف واسعي إلي تحقيقه وكأن الفشل أمر مستحيل حدوثه ” .. اجعل أفكارك تتصف بالفاعلية علي نحو موضوعي بأكبر قدر ممكن .. ما تشبهه هذه الأفكار ؟ كيف يمكنك تحقيقها ؟ – وكأنما تتوفر لديك بالفعل ؟ وما الخطوات التي تتخذها والتي تؤدي إلي النجاح ؟

في أحد الكتب عن رياضة الجولف .. ذكر لاعب الجولف الأمريكي ” جاك نيكولاس ” قائلاً : ” إنني أرى أولاً الموضع الذي أرغب في توجيه الكرة إليه ، إنه مكان جميل وهادئ علي طبقة الحشائش الخضراء .. وبعد ذلك أرى المشهد يتغير سريعاً وأرى الكرة تتجه إلي هناك ، وأرى مسارها وشكلها حتى حركتها علي الأرض ، ثم يبدأ الانتقال التدريجي إلي المشهد الثاني الذي يوضح قيامي بتوفير العناصر التي تعمل علي تحويل الصورة السابقة إلي واقع ” .. بدأ ” جاك ” بتصور نهاية تحقيقه للهدف في عقله كما لو كان قد حقق بالفعل النتيجة التي يرغب فيها.

للأسف يعتمد أداء معظم الأشخاص علي منطقهم وذاكرتهم التي تحتفظ بمستوي أدائهم في الماضي ، وبذلك يسمحون لهذا المستوى سواء أكان حسناً أم سيئاً بالتحكم في أدائهم في المستقبل ، ويعتقد الأفراد في عبارة : ” إنني لم أفعله من قبل ، إذاً فما الذي يجعلني أعتقد بأنني أستطيع فعله الآن ؟ ” .. وبسبب هذا النوع من التفكير ، إذا كانت محاولات الماضي الفاشلة تهيمن علي عقولنا .. يتأثر أداؤنا في المستقبل ، وعلي الرغم من ذلك فإن الأشخاص الذين يحققون التفوق يتبعون عادة العمل من خلال خيالهم ، فهم يفهمون أنهم يستطيعون التقدم في الحياة بينما ينظرون من خلال مرآة الماضي.

ففي حالة أن هناك مجالاً في حياتك ترغب في تطويره ، ابدأ في تخيل سلوكك كما لو أنك قد طورت المجال بالفعل.. كيف يبدو وما الشيء الذي يشبهه ؟ كيف ينظر إليك الآخرون ؟ تخيل سلوكك نشطاً بأكبر قدر ممكن وسوف يبدأ ذلك في التأثير علي أدائك ، وقد وجد الباحثون في جامعة ” هارفارد ” أن الطلاب الذين يعملون من خلال الخيال المسبق ، أدوا المهام بمعدل دقة يبلغ تقريباً 100 في المائة ، بينما الطلاب الذين لا يتخيلون أداء مهامهم علي نحو مسبق حققوا معدل دقة يبلغ 55 في المائة .

يشير مجموعة من علماء النفس إلي أن الخيال الذي يصاحبه الانفعال العاطفي يعادل فاعليته ستين مرة ضعف فاعلية الحدث الواقعي .. هل مررت من قبل بتجربة النوم علي السرير مع الشعور بالخوف من أحد الأشياء في الغرفة ، وعند تشغيل مصابيح الإضاءة أو الاستيقاظ في الصباح التالي تكتشف أن ذلك هو أحد الأشياء المعتادة الموجودة في موضعها الأصلي ؟ علي الرغم من أن سبب شعور بالخوف كان غير واضح وغير حقيقي ؛ فقد كنت تشعر بكل تأكيد أنه حقيقي ، أليس كذلك ؟

هل سرت يوماً علي الطريق عندما تبادر إلي ذهنك التفكير في تجربة ماضية مما جعلك تشعر بالارتباك والخوف أو ربما الاكتئاب؟ ، لذلك علينا توخي الحرص بالنسبة للأشياء التي نسمح لها بالتشكل في داخل عقولنا ، إن أي شيء يتكرر بشكل مستمر أو نتخيله سوف يتم القبول به في النهاية علي أنه يمثل حقيقتك وواقعك الشخصي.

كيف ينطبق ذلك عليك ؟ في حالة أنك لا تستطيع رؤية نفسك تكسب مزيداً من الأموال فإنه من المحتمل عدم تحقيق لك بالفعل ، والأمر نفسه ينطبق علي العمل الذي تؤديه أو المخاطرة التي تخوضها ، وفي حالة أنك لا تستطيع رؤية نفسك النتيجة التي نرغب فيها فإنه من غير المحتمل أنك سوف تحقق تقدم في هذا المجال ، وفي حالة عدم تخيلك نفسك تقدم أداءً وفقاً لأفضل ما لديك من قدرة ، فإنه من غير المحتمل أنك سوف تحول ذلك إلي واقع .

في حالة استرسالك في الخيال والقول : ” إنني لا أستطيع ” أو ” إنني أشعر بالاكتئاب ” أو ” لن أمتلك قدرة علي تحقيق ذلك ” أو ” إنني مضطرب ومشوش ” ، فإن عقلك بعد ذلك سوف يوجهك حسب ما يدور فيه.. ومن ثم فإن تعلم العمل من خلال خيالك يعتبر من أقوي الوسائل التي تساعدة في تحقيق النتائج التي ترغب فيها .

للحظة واحدة ، اسمحوا لي أصدقائي بالتحدث بصورة تقنية قليلاً .. هناك وظيفتان أساسيتان لجانب اللاواعي من العقل ، تتمثل الوظيفة الأولي في تخزين كل شيء حيث يخزن كل ما تشاهده في حياتك أو تسمعه أو تشمه رائحته أو تشعر به مع الانفعال .. ويقوم أيضاً بتخزين جميع خبراتك في الحياة ومعرفتك ومهاراتك وصورك الخاصة وربما شخصيتك .. يتم تخزين هذه البيانات في جانب اللاواعي علي أنها ” حقيقتك وواقعك ” ، في حين تتمثل الوظيفة الثانية لجانب اللاواعي من العقل في جعلك تتصرف علي النحول الذي أنت عليه ، وتعمل هذه الوظيفة علي الحفاظ علي توافقك مع المعلومات التي تم تجميعها وتخزينها علي مر السنوات ، وبمعني آخر يفرض عليك جانب اللاواعي العمل والتصرف وفقاً لحقيقتك التي تهيمن عليك …
لفهم العقل اللاواعي وتعلم أسراره وفن التعامل معه أنصحك أن تقرأ المقالات التي يتم نشرها في قسم ( العقل الباطن )

في أحد الكتب التي تتناول موضوع قوة العقل الباطن يستخدم المؤلف تشبيهاً جزئياً يتضمن ربان السفينة ومحرك السفينة من أحل توضيح الاختلاف بين الأدوار التي يلعبها كلاً من الجانب الواعي والجانب اللاواعي في العقل ، فيوضح المؤلف أن ربان السفينة يشبه جانب الواعي فهو يتولي قيادة السفينة ويتحكم في جميع المعدات والمقاييس والطاقم في غرفة المحركات وبشكل أساسي يتحكم الربان في عملية توجيه السفينة ، وفي أسفل السفينة توجد غرفة المحرك ويمثل ذلك جانب اللاواعي الذي يمثل مصدر الطاقة التي تحول السفينة من اتجاه إلي آخر ، ويوضح المؤلف أنه في حالة اتخاذ ربان السفينة قرار بإصدار الأوامر إلي غرفة المحرك بتحويل وجهة السفينة نحو الصخور فإن الطاقم سوف يتبع تعليماته ، فالطاقم في غرفة المحرك لا يستطيع رؤية الموضوع الذي يقودهم إليه الربان فهم يعرفون فقط أنه هو المسئول عن ذلك ، فالمحرك يقتصر دوره علي تنفيذ الأوامر التي يصدرها له الربان ، وجانب اللاواعي من العقل يعمل بالكيفية نفسها. أنه يحصل علي المعلومات التي يوجهها إليه جانب الواعي ويبدأ في العمل علي تحويلها إلي واقع .

كيف يؤثر ذلك عليك ؟ ببساطة ، إن أي عبارات تنطق بها علي نحو متكرر أو صور تتخيلها سوف تنطبع في النهاية داخل جانب اللاواعي في عقلك ويتم القبول بها علي أنها حقيقة وواقع ، وبمجرد استلام المعلومات فإن وظيفة جانب اللاواعي هي جعلك تعمل علي النحو الذي أنت عليه ، حيث يكون فعلك وسلوكك وأداؤك متوافقين مع ما يهيمن علي عقلك من أفكار ومعتقدات .. بعبارة أخرى في حالة استمرارك في النطق ببعض العبارات السلبية مثل : ” لا أستطيع ” أو ” إنني أفشل دائماً ” أو ” لن أحصل أبداً علي ما أريد ” أو ” لا أستطيع كسب قدر كبير من الأموال ” ، فإن جانب اللاواعي سوف ينفذ ” لا أستطيع ” ؛ أي أنك لن تكون في موضع يؤهلك للحصول علي ما تريد أو زيادة دخلك المادي .

لا بد أن صانع السيارات الأمريكي الشهير ” هنري فورد ” كان يعرف ما يتحدث عنه عندما قال : ” سواء أكنت تعتقد في أنك تستطيع أم تعتقد في أنك لا تستطيع ، فإنك محق ” .. لماذا ؟ لأنه بمجرد أن نكون الاعتقاد فإننا نبدأ مباشرة في تجميع الأدلة التي تدعم هذا الاعتقاد ، سواء أكان إيجابياً أم سلبياً ، ولذا ابدأ علي نحو واعي في تكوين الصور التي ترغب في أن تصبح واقعك في المستقبل ، أيضاً يمثل ذلك إحدى طرق توسيع نطاق الراحة ، من خلال تزويد جانب اللاواعي من العقل بالأفكار والصورة الجديدة التي تعكس ما ترغب فيه ، بدلاً مما لا ترغب فيه.

خصص في كل يوم بضع دقائق للتخيل والإبداع ( اقرأ : الخيال والتأمل – العقل الباطن) .. مارس هذه العادة علي الرغم من أنها ربما لا تأتي بشكل طبيعي ولكن مع الممارسة سوف تنمو قدراتك ، وقد ذكر أحد المتخصصين قائلاً : ” إن ما نصمم علي تحقيقه يحدث بسهولة – ليس ذلك لأن طبيعة المهمة تغيرت وتطورت ، ولكن لأن قدرتنا علي فعل ذلك هي التي قد نمت وتطورت “

تمرين رائع – للتخلص من الخوف

عندما تشعر بالخوف من شيء ما وعلي الرغم من ذلك ترغب في الشعور بالهدوء والاطمئنان ، قم ببساطة بتحويل صورتك الداخلية التي تهيمن عليها الخوف إلي صورة تتسم بالهدوء والطمأنينة بغض النظر عن الظروف المحيطة بك ، هل تركز بشدة علي ماضيك ، أو هل تتوقع الفشل في المستقبل ؟ قم بتغيير ما بداخلك وإعادة تحديد الأشياء التي تركز عليها أفكارك .

نتيجة لأن الصورة التي نتخيلها هي السبب الأساسي في الشعور بالخوف ، فإننا نعرض هنا استراتيجية بسيطة يمكنك الاستعانة بها للتغلب علي الخوف : أتح لنفسك لحظة لتخيل المشهد الذي يتسبب في الخوف ، بعد ذلك أغلق الصورة وانظر إلي نفسك علي أنك في المشهد نفسه تؤدي بنجاح .. كرر هذه الصورة الجديدة عدة مرات حسب اللزوم ، حتى يتم تكييفها داخل عقلك وفي الوقت الذي يتم فيه تكرار هذه الصورة الناجحة من البداية إلي النهاية علي نحو من الحيوية والنشاط بأكبر قدر ممكن ، ردد علي نفسك العبارات والجمل التي سوف تقولها في حالة أنك تتمتع بالفعل بالثقة .. وتمتلك القدرة اللازمة ، ومن مثل هذه العبارات : ” دائماً ما أحقق الأشياء الجديدة ” و ” إنني متحمس ومستعد ” و ” إنني لا أتوقف أبداً ” و ” يمكنني فعل ذلك ! “.

ومن خلال تخيل تحقيق نتيجة ناجحة فإنك لا تعمل فقط علي تقليل الأحاسيس السلبية المرتبط بالقيام بالفعل ، ولكن يمكنك أيضاً التخلص منها .. أتح لنفسك فرصة الشعور بأنك معجب بأدائك الناجح الذي تتخيله وأنك تحققه مراراً وتكراراً ، وفي الواقع قم بتحقيق الأداء الناجح مراراً وتكراراً علي الأقل عشر مرات من أجل جعله يتكيف مع عقلك ، وبعد ذلك بمجرد أن تصبح في حالة عقلية تتسم بالثقة وسعة الحيلة ، تأكد من القيام بالفعل .. إن القيام بالفعل في هذه اللحظة سوف يساهم بشكل كبير في التغلب علي شعورك بالخوف.

يمكنك استخدام خيالك في تغيير أحد السلوكيات ففي حالة أن هناك بعض المثيران في بيئتك تدفعك إلي الغضب أو الاكتئاب أو الإحباط ، فإنه ينبغي استخدام خيالك في التغلب عليها.

إذا كنت تعتاد الشعور بالغضب عندما تمر من خلال مدخل البيت متوجهاً إلي مكان يتصف بالفوضى ، استخدم خيالك في رسم صورة لنفسك تتسم بالهدوء والاتزان والسعادة بغض النظر عن الفوضى ، بعد ذلك عندما تمر خلال مدخل البيت فإنه يزداد احتمال تصرفك وفقاً لهذه الصورة يمكنك أيضاً تخيل نفسك تمر خلال مدخل البيت وتتجه نحو زوجتك مسرعاً لتسلم عليها قبل أن تلاحظ هذه الفوضى ، فبمجرد أن تفعل ذلك ، تأكد من أنك ستواصل القيام بهذا العمل وفقاً لهذه الصورة ، وسوف يعمل هذا علي تعميق الصورة في عقلك والبدء في عملية تحويلها إلي عادة في الواقع.

سواء أكنت بصدد تعلم مهارة جديدة أم تغيير أحد المجالات في حياتك أم العمل علي تحقيق هدف معين ، فمن الضروري تكرار ما ترغب في حدوثه مع مرور الوقت .. يقول أحد العلماء : إن الفائزين يحققون عادة توقعاتهم الإيجابية مقدماً قبل الحدث ، حيث يتوقعون تحقيق أفضل النتائج من جهودهم ، علي الرغم من أنهم لا يمتلكون معلومات يعتمدون عليها.

إن الأحلام تتشكل في الخيال ؛ ولأن الحياة ما هي إلا عبارة عن حلم فإنه عليك الاستغراق في الأحلام.

سوف أبدأ اليوم في العمل من خلال الخيال من أجل تحقيق التطور في أدائي في مجال معين :____________________

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !