الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » الشيطان يعدكم الفقر – ثم يحسبون انهم يحسنون صنعا !!!

الشيطان يعدكم الفقر – ثم يحسبون انهم يحسنون صنعا !!!

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1684 المشاهدات
الشيطان يعدكم الفقر - ثم يحسبون انهم يحسنون صنعا !!!

هل تعي أن الشيطان يعدنا الفقر ؟
ركز مرة تانية واقرأ السؤال ..
هل تعي (تعي وتفهم وتدرك) أن الشيطان يعدنا الفقر ؟
ويفعل كل ما بوسعه من تزيين فكري وعقلي لجعلك فقير ؟
.
طيب هل تعلم أن رسولك كان يستعيذ من الفقر ؟
طيب هل تعلم أن ربك قال : الشيطان يعدكم الفقر والله يعدكم مغفرة منه وفضلا .
يعني الفقر من الشيطان والفضل في الرزق من الله ؟ هل تعي ذلك ؟
.
طيب هل تعلم أن الفقر ليس في الماديات فقط ، بل فقر الصحة وفقر السعادة والراحة وفقر العزة والقوة ، وفقر الرفعة والرقي والخلق ، وفقر الرزق وفقر العلم والمعرفة ؟
.
من أعجب ما فعله الشيطان بابن آدم ، أن جعله يدعو الله بالفقر . آه والله !
.
وجدت اليوم على الهوم ، بعض الأصدقاء ممن يظنون أنهم يحسنون صنعا كاتبين هذا الدعاء الشيطاني الغريب :
“اللهم أحيني فقيرا ، وأمتني فقيرا ، واحشرني في زمرة الفقراء” !
.
تأملته اليوم متعجبا !! مذهولا كيف تمكن الشيطان من البشر عندما أغلقوا عقولهم واتبعوا الموروث حذو القذة بالقذة !!
.
فعلا : إن في ذلك لآيات !! وأي آيات تريك كيف يفعل الشيطان بأوليائه الذين يسيطر عليهم عندما يفقدوا نعمة العقل التي ميزوا بها عن سائر المخلوقات :
.
– يعدهم فقر السعادة بجعلهم ناشرين للحزن وصور الحزن (مع أن الله نهى عن الحزن)
.
– يعدهم فقر القوة والطاقة بجعل الذنوب عادة (أول ما تاكل أكله تعطيك طاقة أو تكون في شغف وطاقة عالية ، يسارع بالوسوسة لكي تفعل ذنب يفرغ كل هذه الطاقة ويفقرها كي لا تستغلها في الأهداف وتحقيق الأحلام)
.
– يعدهم فقر الحماس والحيوية بجعل التركيز على المصائب والفظائع (كلما كنت متحمسا للسعي في أهدافك يجعلك تركز على مصائب البشر في كل مكان كي تتحول طاقتك إلى ألم وضيق وحزن وتفقد الحماس لفعل أي شيء وتعيش أسير الألم لأن الفظائع لن تنتهي من الأرض حتى قيام الساعة) !
.
– يعدهم فقر الغنى بجعلهم ناشرين للفقر داعين به (مع أن الفقر من الشيطان والرسول استعاذ من الفقر)
.
– يعدهم فقر العزة بجعلهم ناشرين للذلة والمسكنة والصور المؤلمة المليئة بالذل (مع أن هذه من صفات من يكفر بآيات الله كما أخبر الله في كتابه)
.
– يعدهم فقر التفاؤل واليقين والثقة بجعلهم ناشرين للتشاؤم ونشر سلبيات المجتمع (مع أن عباد الله كلهم تفاؤل وثقة ويقين يعيشون في جنة الأرض)
.
– يعدهم فقر الرقي والرفعة والستر يجعلهم ناشرين للغيبة والنميمة (مع أن الله نهى عنهما في كتابه)
.
– يعدهم فقر الخلق والعلو والتكريم يجعلهم ناشرين للهمز واللمز (مع أن الله أنزل سورة كاملة تتوعد بالويل لمن يفعل ذلك) .
.
– يعدهم فقر الصحة بأن يوهمهم أن من يحبهم الله سيبتليهم في أجسادهم وأنهم عليهم فقط الصبر والاحتساب !! وشوه معاني النصوص الدينية ليخدم هذا النوع من الفقر حتى أصبح معظم من يتحدث في الدين الآن يرى أن فقر الصحة هو من الدين وابتلاء الدين الطبيعي وهذه من أكبر كوارث الموروث فأصبح متبعوه فقراء للصحة دائما !!!
.
– يعدهم فقر العلم بأن أقنعهم بإغلاق عقولهم واتباع الآباء والأجداد دون تفكير ، فظلوا أسرى الموروث بلا ابتكار ولا إبداع ولا معرفة فأصبحوا في ذيل الأمم وتقدم عليهم كل الأمم بالعلم تحقيقا لوعد الله (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) ، بل أوهمهم أن العلم هو الدين فقط ، مع أن القرآن مليء بالطب والفيزياء والفلك والجيولوجيا والجبال وأنواعها والحجارة والنفس البشرية وكل العلم
.
– يعدهم فقر الرزق الذي يأتي من حيث لا يحتسبون وفقر المخرج من أي سلبيات بجعلهم يطففون ميزان من يختلفون معه في الرأي (مع أن الله أنزل سورة كاملة تتوعد بالويل للمطففين الذين إذا وزنوا الناس يخسرونهم وهذا غير الكيل في التجارة ، وقد حذرهم من هذا الإجرام في قوله : ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى) يجرمنكم يعني يجعلكم مجرمين! والمجرمين عكس المسلمين ، أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون .
.
– يعدهم فقر السلام والسكون والهدوء بجعلهم قساة غلاظ القلوب مع من يختلفون معه في الرأي يسلخون بألسنتهم وأيديهم من خالفهم ، بل جعلهم غلاظ القلوب مع أزواجهم وأولادهم فيبتعد عنهم سلام الإسلام ويدخلون في نطاق جرم المجرمين بلا وعي ! فكم من يسمي نفسه مسلما وهو في بيته مجرما مع زوجته وأولاده وهو لا يدري ! وفقد بيته سلام الإسلام وسكينته وروعته .
.
ثم يحسبون أنهم مسلمون وأنهم يحسنون صنعا ! ولا يعلمون أن يوم القيامة لن يمروا (بالبطاقة الشخصية وبطاقة الهوية) وإنما بما يفعلون وما يقولون !! (هل تجزون إلا ما كنتم تعملون) أنت السبب .. اختر

احمد عمارة

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

1 تعليق

محمد 4 سبتمبر، 2015 - 4:40 ص

لا صِحَّةَ لحديث : اللهمَّ أحيني فقيرًا وأمِتني فقيرًا.. وإنما اللفظُ الثابتُ عن النبيِّ : اللهمَّ أحيني مسكينًا وأمِتني مسكينًا____اا
ـــــــــــــــ
يَظُنُّ بعضُ الناس أنَّ النبيَّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال :[[اللهمَّ أحيني فقيرًا وأمتني فقيرًا واحشُرني في زُمْرَةِ الفقراء]].. فلْيَعْلَمْ هؤلاءِ أنَّ هذه الروايةَ ليس لها وجود بهذا اللفظِ في كتب الحديثِ ولا أصلَ لها.. وإنما الذي ورد عن رسولِ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، قولُه :[[اللهمَّ أحيني مسكينًا وأمتني مسكينًا واحشُرني في زُمْرَةِ المساكين]].. رواه التِّرْمِذِيُّ في (سننه) وقال :[[هذا حديث غريب]].. وليس معنى ذلك أنَّ الرسولَ يطلب من ربِّه أن يجعلَه فقيرًا كما يَظُنُّ بعضُ الناس.. لا.. وإنما المعنى أنَّ الرسولَ يسألُ ربَّه أن يجعلَه يحيَى جميعَ حياتهِ متواضعًا محبًّا للتواضع وأن يَحْشُرَهُ يومَ القيامة مع المتواضعين.. ولا ننسى أن رسولَ اللهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم، كان يستعيذ في صلاته من الفَقْرِ.. كان يقول :[[اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الفَقْرِ والقِلَّةِ]].. رواه أبو داودَ في (سننه) بإسنادٍ قويٍّ كما قال الحافظُ الذهبيُّ في (سِـيَـرِ أعلامِ النبلاء)..ا

في جامع الترمذي [(279) – (ج 4 / ص 577) 2352] من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة. فقالت عائشة : لم يا رسول الله ؟ قال إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا؛ يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة، يا عائشة أحبـي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة).

رد

اترك تعليقك !