الرئيسية » العلاقات » السعادة الزوجية » كيفية إنجاح العلاقات الزوجية ؟

كيفية إنجاح العلاقات الزوجية ؟

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1135 المشاهدات
كيفية إنجاح العلاقات الزوجية ؟

يحلم كل من يقع في الحب أن يستمر هذا الحب مدي الحياة ولكن الحقيقة هي أن العلاقات بين الأفراد تتغير لا محالة ، وقد تتسبب بعض الأمور التي تحدث في الحياة في شعورك بالضيق بصورة أكبر من الضيق الذي تشعر به أثناء المشاكل الزوجية القائمة علي فشل التواصل بين الزوجين ، علي أية حال هل تتعجب من تعدد فشل العلاقات الزوجية.. ضع في اعتبارك أننا لم نتعلم كيفية اختيار شريك الحياة ؟ ولم نتعلم كيفية إنجاح العلاقة الزوجية وتحقيق السعادة الزوجية !؟

من الأمور المضللة للعقل أن تتوقع رؤية حياة زوجية دائماً ما يحوطها النجاح ولا تتعرض لأية مشاكل ، فالأمر أشبه بشراء سيارة دون تعلم القيادة إذ ربما يحالفك الحظ في تشغيلها ، ولكنك ستحتاج إلي أمور آخري لتتمكن من قيادتها ، هكذا الأمر أيضاً بالنسبة للحياة الزوجية ، فأنت في حاجة إلي تعلم الكثير لتتمكن من إدارة حياة زوجية سعيدة وناجحة والحفاظ علي استمراريتها علي هذا النحو بالطريقة نفسها التي تحتاج من خلالها إلي تعلم بعض الأساسيات والمهارات قبل شراء سيارة جديدة .

ينبغي أن يتم التوصل إلي السبب الذي يدفعنا بعد مضي فترة ما إلي الاستخفاف بشركاء حياتنا وعلاقاتنا بهم ، وكذلك السبب الذي يدفعنا إلي أن نُبدي قليلاً من الاحترام تجاههم وألا نتحلى بالصبر في أثناء التعامل معهم ، فلكي تنجح أية علاقة بين طرفين ، يتوجب علينا تعلم كيفية الحفاظ علي السحر والرونق الذي يميزها بغض النظر عما يحدث في الحياة ، فكلما ظهرت العيوب الخاصة بكل طرف من طرفي العلاقة ، زادت التحديات التي ينبغي أن تتم مواجهتها ولذلك يتوجب علينا التركيز علي الأمور الإيجابية بدلاً من التركيز علي تلك لعيوب لتتمكن العلاقة من الاستمرار والاحتفاظ بقوتها .

ضرورة بذل الجهد لنجاح العلاقة الزوجية

ضع في حسبانك أن التعرف علي المزيد من المعلومات عن شريك حياتك والسماح له بالتصرف بتلقائية وكذلك تعلم كيفية التوصل لبعض الحلول الوسط والسماح التي ترضي جميع الأطراف لن تكون بالمهمة السهلة ، فأنت في حاجة لأن تكون قادراً علي التحدث مع الطرف الآخر ومواجهة التحديات التي تظهر ، وقد تشعر الكثيرون خاصة الرجال بعدم الراحة عند الحديث عن مشاعرهم مفضلين تجاهل تلك المشاعر عن التحدث عنها ، وفي حقيقة الأمر تعتمد العلاقات الناجحة علي أن يتسم الإنسان بالصراحة مع نفسه ومع شريك حياته ، فأنت في حاجة إلي أن تدرك كل ما يدور حولك بدلاً من غض الطرف عنه لأنك بذلك لن تتوصل إلي حل له ، وقد اعتدت علي ذلك الأمر منذ صغري والفضل في ذلك يرجع إلي والدي حيث إنهما كانا يقومان باستمرار بتذكيري بالجهد الذي كان عليهما بذله للحفاظ علي استقرار وسعادة حياتهما الزوجية ، وعلي الرغم من أنه لم يكن بالجهد اليسير فإنهما استمرا في العمل الدءوب وفي محاولة للتغلب علي تقلبات الحياة ، وعليه لقد قبل هذان الزوجان فكرة أن الأمر يتطلب الجهد والتفاني لتنجح الحياة الزوجية بينهما وهو الموقف الذي يمكن أن يستفيد منه الكثيرون .

أسباب إقامة علاقة زوجية ناجحة

من خلال هذا المقال( العادات التي تقوم بها خلال علاقتك بمن حولك – تمرين رائع ) يفترض أن تكون لديك فكرة واضحة اتجاه الطريقة التي تتصرف بها خلال علاقتك بالآخرين والدور الذي تلعبه في تلك العلاقات وكذلك المشاكل التي تواجهها.. سيساعدك وعيك بالأمور التي تتسبب في إقامة علاقة زوجية ناجحة وكذلك الطريقة التي يمكننا من خلالها كأفراد المساهمة في تحقيق ذلك ليس فقط في تشكيل طبيعة الحياة الزوجية المستقبلية بالطريقة التي ترغب بها ولكنه سيساعدك أيضاً في الارتقاء بمستوي علاقتك الزوجية الحالية – إن كنت متزوجاً بالفعل – ومن المؤكد أن نجاح وارتقاء أية علاقة زوجية يبدأ بطرفي العلاقة ، فإذا حدد أحد الطرفين متطلباته بوضوح وعقلانية وتمسك بما يطلبه ؛ فيمكن حينها للعلاقة الزوجية أن تأخذ منحني جديداً .

إنني أدرك أننا قد نواجه صعوبة في تخصيص بعض الوقت لشركاء حياتنا في إطار حياتنا الحافلة بالأحداث ، ومع ذلك إذا أردت بجدية أن تعمل علي إنجاح تلك العلاقة الزوجية ؛ فعليك تخصيص وقت محدد أسبوعياً لتضع شريك حياتك علي رأس قائمة أولوياتك وتقضيان معاً بعض الوقت في مناقشة ما وصلت إليه الأمور في الأسبوع السابق ، ويمكنك مناقشة الأمور التي سببت لك الضيق بالإضافة إلي الأمور الجيدة التي حدثت بينكما ، وبهذا ستتوصل إلي معرفة ما تحتاج إلي القيام به بصورة أقل وما تحتاج إلي القيام به بصورة أكبر .

يعتبر أكثر الأزواج نجاحاً في الحياة الزوجية هم الأزواج الذين يجعلون تخصيص بعض الوقت لقضائه مع شركاء حياتهم علي رأس قائمة أولوياتهم في الحياة ، ويرجع ذلك إلي أن وجود علاقة زوجية دون تخصيص وقت لبحث الأمور المتعلقة بها هو أشبه ما يكون بوجود نبات دون الماء ، حيث إنه سيذبل ويموت بعد فترة من الوقت ، ذلك لأن الزوجين يكونان بحاجة إلي الوقت الكافي لمشاركة آمالهما وأحلامهما معاً بالإضافة إلي مخاوفهما ومواطن ضعفهما ، وذلك من أجل التمكن من مواكبة مجريات حياتهما والاستمتاع بوقتهما معاً .

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !