الرئيسية » العلاقات » اختيار شريك الحياة » بحث عن الطلاق واسبابه وطرق علاجه

بحث عن الطلاق واسبابه وطرق علاجه

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2272 المشاهدات
الطلاق العاطفي بين الزوجين - اسباب الطلاق وعلاجه
مقالة عن الحب والمودة وكثرة الطلاق وتفكيك الأسرة ووهن البيوت ..
…………………………………………
بسم الله الرحمن الرحيم ..
 
اتصلت بصديقى (ناجاماى) عبر خدمة سكايب ، أخبرته أنَّى قد وعدت بكتابة مقالة عن كثرة الطلاق ، ولم أكتب شيئًا طوال أسبوعٍ كامل .. ابتسم صديقى ابتسامة عذبة ، فبث فى قلبى شعورًا بالثقة ، وكان جالسًا أمام المسبح ، فى حديقة منزله ، ومعه زوجته (إيكارا) ، وكانت تسمعنى ، فوجدتها تقول بحنانٍ بالغٍ : اطمئن ، ستفى بوعدك .. قلتُ : لا أدرى من أين أبدأ .. إن الموضوع شائك بحق ، وأكثر البيوت فى (مصر) قد التهبت بناره .. صمتُّ قليلًا ، ثم قلتُ : حتى أنا ذقت مرارة فراق الأب للبيت ، بعد أكثر من ثلاثين عامًا من لم الشمل .. ومررت بتجربتين عاطفيتين غير ناجحتين ، أحسست بعدهما بالاستنزاف .. استنزاف على جميع المستويات : ماديًّا ، وعاطفيًّا ونفسيًّا .. كل تجربة استغرقت وقتًا طويلًا .. وكلما طال الوقت ، كلما كان وقع الفراق أشد ألمًا .. فى الحقيقة ، لا أدرى ما السبب فى حدوث مثل هذه الأمور .. لماذا لا تمضى الحياة بسعادة و راحة فحسب بلا ألم ؟ .. حقًّا ، لا أدرى كيف أكتب عن هذا الموضوع الذى لا زلت أجد مذاق ناره .. لا أدرى من أين أبدأ .. قال (ناجاماى) : لا عليك يا صديقى ، لقد خرجت مما مرَّ بك أكثر نضجًا .. حسبك أنك لا زلت تحتفظ بتقديرك للأنثى ، فلم تكرهها ، ولا زلت تقدِّر قيمة البيت والأسرة .. ثم ابتسم قائلًا : يمكننا أن نصيغ الحوار فى شكل سؤال و جواب .. هيا ، اسأل ..
 
1. ما هو أصل الموضوع ؟ كيف تفسد العلاقات هكذا فجأة ؟ ..
 
الماء .. الماء هو أصل كل شىء .. إذا صلح ، صلح كل شىء .. وإذا فسد ، فسد كل شىء ..
– – – – – – – – – – – – – – – –
2. لا أفهم ، كيف ؟ ..
 
الماء هو سبب الحياة .. (وجعلنا من الماء كل شىءٍ حىٍّ) ~الأنبياء : 30 .. فإذا حدث خلل فى السبب ، اختلت النتيجة .. إذا رأيت خللًا فى أى شىء ، فاعلم أنَّ سببه خللًا فى الماء الذى أتى منه هذا الشىء .. هناك صور كثيرة وأشكال عديدة للماء : فالجسم ماء .. الأخلاق ماء .. المشاعر ماء .. الكلمات ، التى نسمعها أو التى نقولها ، ماء .. الإنسان نفسه مخلوق من ماء : (ألم نخلقكم من ماءٍ مهين) ~المرسلات : 20 .. (مهين) يعنى : ذو مهنة .. فكل ماء له مهنة خاصة به يقوم بها ، و يؤديها على أحسن ما يكون .. فإذا اختل الماء ، اختلت مهنته ، وباختلال مهنة الماء يظهر الفساد فى البر والبحر .. حتى أنَّ من ألطف الأمور ، أن اجتماع ماء الذكر و ماء الأنثى لا يتم تفعيل مهنتهما بطريقة صحيحة إلا عن طريق الزواج ، فيحصل بذلك لذة وسعادة للطرفين معًا ، تسمَّى مودة .. لذة وسعادة لا يشعر بها إلا هما .. اما إذا اجتمع الماءان بالزنا ، اختلت مهنة الماء بذلك ، فيحصل عندئذ الأذى النفسى والإصابة بالأمراض .. الماء هو سبب الحياة .. ولا تكون الحياة عذبة نقية إلا بنقاء وعذوبة الماء الذى يغذيها .. وقد كان النبىُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُستعذب له الماء ، فيؤتى إليه بأعذب أنواع الماء ليشربه ، تيمنًا بأن يهنأ بعذوبة الحياة طوال عمره .. هذا من أسرار الحياة التى علَّمها النبىُّ لأصحابه ولأمته ..
– – – – – – – – – – – – – – – –
3. ما هى المودة وما هو الحب ؟ ..
 
الـ (حب) هو : (حياة) (بدأت) .. وهو شعور من طرف واحد ، لأنَّ كونك حيًّا لا يعنى بالضرورة أن يحيا غيرك بحياتك .. إنما حياتك لك وحدك .. وكذلك حبك : لك وحدك .. ولهذا قال الله فى حق أقوامٍ : (فسوف يأتى الله بقومٍ يحبهم ويحبونه) ~المائدة : 54 .. فقال : (يحبهم ويحبونه) ، ليؤكد أن مشاعر الحب متواجدة عندهم كما هى متواجدة عنده سبحانه .. فكل طرف يتمتع بمحبة مستقلة غير مشروطة تجاه الطرف الآخر .. ومن اللطائف بخصوص الحب : أنه ينبغى على المحب أن لا يعلن عن حبه لمحبوبه أمام الغير ، لأنَّ مشاعر الحب تولِّد حول المرء ومحبوبه هالة نفسية ، تحتويهما فقط ، ولا تتسع لغيرهما .. فإذا تم إعلان من المخصوص بالحب ، انفتقت هذه الهالة ، فيجد المحبوب مذاقًا مختلفًا عن ذى قبل ، ويشعر بمشاعر نفور لم يكن يجدها عند بداية اللقاء .. هل تدرى ماذا سيحدث عندما يتزاحم ثلاثون شخصًا فى مصعد لا يستوعب سوى فردين ؟ .. سيتعطَّل المصعد ، ولن يتحرك .. بل ربما يتهاوى بحمله تحت وطأة الثقل المفرط .. هكذا الحب ، لا يسع سوى اثنين فقط : المحب و المحبوب ..ولهذا لم يعلن الله عن من يحبهم ، قال : (فسوف يأتى الله بقوم) ~المائدة : 54 .. (بقوم) .. (قوم) جاءت نكرة غير معروفة لهذا السبب ، حفاظًا على رداء الحب الربانى لهم ، فلا يمسه أحدٌ غيرهم .. ولم يحدد أيضًا زمنًا ، قال (فسوف) ، ليظل زمانهم غير معلوم أيضًا من أجل صيانة محبتهم .. هذا ما ينبغى أن يدركه كل محب ، أن لا يظهر حبه لمحبوبه على الملأ ، وإنما يظهر حبه لمحبوبه فقط .. فى الحديث الشريف : “مَن أحب أخاه فليخبره أنه يحبه.” ، يخبره فقط ..
 
أما الـ(مودة) فهى اللذة والسعادة الناشئة من تلاقى طرفين .. وهى لذة وسعادة مستمرة باستمرار اللقاء .. لا تتبدل إلى تنغيص أو تعاسة .. بل تتجدد كلما التقيا .. ولا يشعر بها غيرهما .. ولهذا تقتضى المودة أن يتكرر اللقاء ، بينما الحب لا يشترط تكرار لقاء ، فالحب يظل فى قلب المرء تجاه محبوبه ، حتى وإن كانا فى بلدين متباعدتين ، وحتى لو لم ير كل منهما الآخر لسنوات ..
– – – – – – – – – – – – – – – –
4. كيف يختار المرء شريكَ حياته ؟ ..
 
هناك نموذجان : نموذج النحلة و نموذج العنكبوت .. مَن اختار شريكه وفق نموذج النحل ، تمتَّع به طوال عمره .. ومَن اختار شريكه وفق نموذج العنكبوت ، كانت البدايات حلوة سريعة ، لكنها تترك بعد ذلك مرارة طويلة ..
 
1) النحلة : وقت التزاوج ، تطير الملكة محلِّقة فى الحقل ، وينطلق على إثرها يعاسيب النحل ، قاطعين وراءها مسافات طويلة .. ثم فجأة ، تنطلق الملكة إلى أعلى نحو السماء ، فينطلق اليعاسيب خلفها ، ولا يزالون كذلك ، حتى يبدأ اليعاسيب فى التهافت والسقوط ، واحدًا وراء الآخر ، فلا يصل إليها فى علياءها إلا يعسوبًا واحدًا يظفر بها ..إنهما معًا قد ارتفعا على كل من سواهما ، وأصبح ذلك إشارة إلى أنهما قد صارا زوجين .. فالنحلة لا تتزوج إلا من أعلى يعسوب ، لأنها تدرك أنَّ الماء العذب يعلو دائمًا على كل ماءٍ مالح .. فالملكات تبتغى العلو دائمًا لتحافظ على عذوبة ما فى بطونها ، الذى جعله الله شفاء للناس .. هذه خلاصة حكمة نموذج النحلة : الماء العذب يعلو دائمًا كل مالح .. الأنهار تعلو دائمًا منسوب البحار فى الطبيعة .. فتختار النحلة اليعسوب الذى يعلو على كل اليعاسيب .. هكذا يفلح الزواج بينهما .. وتأمل يا صديقى هذه الآيات : (أولئك على هدىً من ربهم ، وأولئك هم المفلحون) ~البقرة : 5 ، لقمان : 5 .. (على هدى) يأتى معها دائمًا (مفلحون) : العلو فى مدارج الهدى مقترن دومًا بالفلاح .. (وإنك لعلى خلق عظيم) ~القلم : 4 .. فالعلو المقصود هو علو الأخلاق .. ولذلك : (قالت إحداهما يا أبتِ استأجره ، إنَّ خير من استأجرت القوى الأمين . قال إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين) ~القصص : 26 ، 27 .. إنها رأت (موسى) عليه الصلاة والسلام وهو يعلو بأخلاقه فوق كل من كانوا يسقون ، فاختارته شريكًا لها ..
 
2) العنكبوت : إذا اتخذت بيتًا ، فإنما ليكون فخًّا .. إنَّ العنكبوت لا ترى إلا الفرائس ، ولا يرتقى إدراكها أبدًا إلى درجة إدراك النحلة .. العنكبوت تحيا بمبدأ الجوع .. إشباع الجوع الدائم هو ما يحرِّك العنكبوت ، فهى لا ترى الدنيا إلا فى إطار صياد و فريسة .. تنسج شباكًا لتصطاد بها الفرائس من شتى الألوان .. تلتهمهم ، ثم تغادر ما كان بيتًا .. حتى الزوج تلتهمه بعد التزاوج ، ولا تمهله وقتًا يستعيد فيه ما سلبته منه .. حتى صغارها ، تضعهم على ظهرها ، وعندما تجوع تقوم بالتهامهم الواحد تلو الآخر .. العنكبوت لا تتورع عن أكل عنكبوت آخر من جنسها ، سواء وجدته حيًّا أو ميتًا .. العنكبوت إذا تعقبت عنكبوتًا آخر ، لا تتركه إلا بعد أن توقعه فى الشرَك ، ثم تقوم بامتصاص الماء الذى فى داخله ، حتى آخر قطرة ، وبعد ذلك تأكله .. هكذا تفشل العلاقات القائمة على إشباع الجوع .. العلاقات القائمة على إشباع الجوع فقط ، محكوم عليها بالفشل ، لأنَّ أحد الطرفين ينوى من البداية أن يلتهم الآخر .. على عكس النحلة ، فهى لا تأكل أبدًا أحدًا من جنسها .. وإن ماتت نحلة فى الخلية ، فإنَّ النحل يجتمع ليخرجها منه ، فإن تعذر عليه ذلك ، قام النحل بوضع مادة شمعية على النحلة الميتة ، ويغلفها تمامًا بهذه المادة ، إكرامًا لها فى موتها كما كانت مكرَّمة فى حياتها ..
 
إنَّ الزواج المبنى على نموذج العنكبوت ، هو النموذج الذى تتفكك به الأسرة ، وتخرب به البيوت ، ويتهاوى به المجتمع ، لأنه لا يبتغى عمارًا واستقرارًا .. إنه نموذج قائم على امتصاص ماء الآخر .. وإذا ذهب الماء ذهبت معه الحياة .. والحياة إذا ذهبت ، ذهب معها النور ، فإذا بالدنيا سوداء مظلمة ، فى سواد وظلمة (الأرملة السوداء) ذاتها .. العنكبوت لا تبغى سكنًا لها ، فهى بذلك تضرب نواة الزواج من الأساس ، لأنَّ الزواج ليس إلا سكن : (ومِن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها) ~الروم : 21 .. والسكن هو الأساس الذى تقام عليه المودة والرحمة : (وجعل بينكم مودة ورحمة) ~الروم : 21 .. والمودة والرحمة لا يتواجدان إلا مع الشبع .. أما الجوع فيلتهمهما .. وإذا زالت المودة ، زالت معها السعادة واللذة.. وإذا زالت الرحمة ، زال معها الخير والنعمة .. فأىُّ وهنٍ يمكن أن يصيب البيوت بعد ذلك .. (وإنَّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت ، لو كانوا يعلمون) ~العنكبوت : 41 .. أما الزواج القائم على نموذج النحلة ، فهو زواج مكتوبٌ له الاستقرار والنماء والبركة ، يخرج من بطونه شرابٌ مختلفٌ ألوانه .. فيصبح الزوجان هما منبعًا لشراب جديد صافٍ ، يتدفق منهما ، (فيه شفاءٌ للناس) ~النحل : 69 .. فيتعافى المجتمع بعد ضعف ، وتقوى البيوت بعد وهن .. قال الله : (وتلك الأمثال نضربها للناس ، وما يعقلها إلا العالِمون) ~العنكبوت : 43 ..
– – – – – – – – – – – – – – – –
5. لطفًا ، حدثانى أكثر عن الماء .. ما هو ؟ ..
 
الماء هو الخيط الذى يحرك كل الأشياء .. واقرأ إن شئت : (والله خلق كل دابة من ماء) ~النور : 45 .. الماء هو الخط الذى تتواصل به الموجودات مع بعضها ، فإذا انقطع هذا الخط تلاشى الاتصال بينهم .. الماء هو الأساس الذى يعلو عليه عرش الرحمن ، ولهذا إذا حدث خلل فى الماء عند أمة من الأمم ، فإن الرحمة بينهم يحدث فيها خلل هى الأخرى .. والعكس صحيح : إذا رأيت قومًا لا ينعمون بالرحمة كما ينبغى ، فإنما ذلك بسبب تلوث ماؤهم الذى يشربون منه .. الماء هو سرُّ الحياة .. وجودة الحياة مرتبطة بجودة الماء .. ظاهرًا وباطنًا .. ولهذا خلق الله الماء لا لون له ، نقيًّا طهورًا صافيًا ، حتى تكون حياة المرء مثله ، نقية طاهرة صافية لا تشوبها شائبة .. ولو أن الماء كان له لون ، لصارت حياة المخلوقات كلها على نمطٍ واحدٍ .. ولكان المتحكم فيهم هو الذى يلونه بلونه .. الماء هو الحياة .. والحياة وعى .. والوعى يؤثر فى المشاعر ، ويتأثر بها .. والمشاعر هى وقود الأخلاق .. لذلك ، أى تغيُّر فى الماء ، يحدث معه تغيُّر فى نوعية الأخلاق .. ولهذا من اللطائف أنَّ المبادىء التى تهذب الأخلاق تسمَّى : (شريعة) ، (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتَّبعها) ~الجاثية : 18 .. والشريعة فى اللغة هى نبع الماء الذى ينهل منه الشاربون .. فالأخلاق والسلوك والمعاملة إنما هى تجليَّات مختلفة للماء الذى يشربه الإنسان .. وكما تعلم فإنَّ الدين المعاملة .. فدين المرء هو انعكاس لجودة الماء الذى ينهل منه .. ولهذا قال النبىُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : “اظفر بذات الدِّين : تربت يداك.” ، لأن ذات الدين هى صاحبة أجود ماء يمكن أن يتخيره الرجل لنطفته ، كما فى الحديث : “تخيروا لنطفكم.” ..
 
الماء له صور كثيرة متنوعة ، حتى ليكاد أن يكون كل شىء فى الوجود عبارة عن نوع من أنواع الماء : فالهواء ماء .. والطعام ماء .. والمال ماء .. ولكن أهم صورة من صور الماء هى : الصوت .. فالكلمات ماء : سواء نسمعها أو نقرأها أو نقولها .. إذا رأيت أمة قد تغيرت كلماتها من حسن إلى قبح ، فاعلم أنَّ أخلاقها قد ساءت ، وأن معيشتها أوشكت أن تصير ضنكًا .. وكذلك : الموسيقى ماء .. فإذا علمت أن قومًا قد تبدلت الألحان التى يسمعونها ، من ألحان عذبة جميلة إلى ضجيج ، فاعلم أنَّ جودة الحياة عندهم قد أوشكت أن تنخفض إلى الصفر .. إذا أردت أن تعرف مدى جودة الحياة فى أمة من الأمم ، فانظر أولًا إلى جودة الألحان التى يسمعونها ..
 
ولهذا ، من أراد الزواج ينبغى له أن ينظر إلى أخلاق من يريد الارتباط به ، وأن ينظر إلى نوعية الألحان التى يحب سماعها ، وأن ينظر إلى نوعية الكلمات التى يقولها ، حتى يتضح له جودة ماءه ، لأن أى شائبة فى الماء ستتجلَّى بعد ذلك فى المعاملة وفى البيت وفى نوعية الحياة ..
– – – – – – – – – – – – – – – –
6. مَن له مصلحة فى تكدير حياة البشر بتلويث ماءهم ؟ ..
 
تلويث الماء وإفساده هو تخصص مردة الشياطين .. وقد حفظ الله السماء منهم ، لأنَّ السماء هى مستودع الماء الطهور ، الذى تتنزَّل به الأرزاق : (وفى السماء رزقكم وما توعدون) ~الذاريات : 22 .. ولأنَّ الماء حياة ، وأجمل ما فى الحياة زينتها ، فهم لا شغل لهم إلا إفساد الزينة : (إنا زيَّنا السماء الدنيا بزينة الكواكب . وحفظًا من كل شيطانٍ ماردٍ) ~الصافات : 6 ، 7 .. هذا بالنسبة لزينة السماء ، أما الحياة الدنيا فزينتها المال والبنون : (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ~الكهف : 46 .. فأى فساد فى المال ، أو نقصٍ فيه أو تلف ، وأى فساد فى البنين ، إنما سببه المردة .. هل تعلم أن أول من أشاع أن الموسيقى حرام كان من المردة !؟ .. لا تنس يا صديقى أنَّ عدو (آدم) مخلوق من نار ، فلا تستغرب هذا الأمر ..
– – – – – – – – – – – – – – – –
7. هل توجد صلاة خاصة لاستعادة جودة الحياة وزينتها مهما حدث فيها من مشكلات إجتماعية أو تحديات و إعادة الماء إلى صفاءه و طهارته ؟ ..
 
نعم ، أن يتعبَّد المرء إلى ربه بذكر سور : الفاتحة و سبأ و المطففين .. يقرأ السور الثلاثة فى مقام واحدٍ ..
 
أنهيت حديثى مع (ناجاماى) و (إيكارا) ، شاكرًا لهما صنيعهما ..
والحمد لله رب العالَمين ..
 
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !