الرئيسية » أعرف » عاهات وتقاليد » تاريخ مصر الحديث والمعاصر

تاريخ مصر الحديث والمعاصر

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1316 المشاهدات
تاريخ مصر الحديث والمعاصر
تاريخ خراب مصر الحديثة بإختصار ، مجموعة من رجال الدين الإسلامي أصحاب توجهات مذهبية معينة لا مكان لهم ولا لمذهبهم في مصر يملكون المال الكثير وتعصبهم المذهبي والكثير من الكراهية أرادوا أن ينشروا مذهبهم في مصر ، ( مذهبهم هو الكراهية دين الله وقتل من يخلفنا عبادة لله ) ، بدوأ بنشر الكراهية بين المسلمين واليهود الذين كانوا يعيشون في مصر ، كراهية ملأت قلوب المسلمين فتم تحقير وشتم وضرب وقتل الكثير من اليهود بدم بارد جداً تحت غطاء ( اسم الله والحق معنا ) ، وتم تهجير الباقي وسلب أموالهم وممتلكاتهم .. قلوب ميتة مفعمة بالكراهية والعنصرية والعفن لا تعرف معني الحب ولا العدل ولا مكان للنور فيها .
 
وبعد تهجير اليهود وقتل عدد كبير منهم ، بدأوا في بث نيران الكراهية تجاه المسيحيين فتم بالفعل قتل بعضهم وتهجير بعضهم من بعض الأماكن ونزع ممتلكات بعضهم ظلماً وقهراً ، ولكن كراهيتهم لم تستطع أن تفعل بالمسيحيين كما فعلوا في اليهود ربما لأنهم أناس مسالمون ومؤمنون بدينهم وأنهم أكثر عدداً ، ثم امتدت نيران الكراهية لتشمل المسلمين أنفسهم وتمشل طوائفهم الدينية التي كلها منبثقة من المذهب الذي قام رجال الدين بنشره فأحرقتهم الكراهية ، الكراهية فاضت أكثر فدخلت إلي بيوتهم ، فأصبحت الكراهية والعدواة والبغضاء هو الجزء الأساسي في حياتهم اليومية .
 
– المسلمون المصريين قاموا بظلم اليهود المصريين بمنتهي التجبر والتكبر في الأرض وكأنهم ألهة الكون ، ثم قاموا بظلم المسيحيين وإلي الآن لا يحمل أكثرهم للمسيحيين سوى الكراهية والبغضاء ، فحق عليهم عدل الله .. الآن يعيشون في الجحيم الأليم فهم أناس يكرهون أنفسهم وفشلهم وحياتهم البائسة ويكرهون بعضهم الآخر ويكرهون بلادهم بدرجة تفوق الخيال ، ولن ينقذهم من الجحيم مذهب أسيادهم ولا طوائفها المختلفة ولا عاهاتهم المريضة ولا رجال دينهم .
 
لا حل سوى في العقل والحب وهم كافرون بالإثنين ، أقصد أسيادهم كافرون بالعقل والحب وهم مطيعون للغاية لأسيادهم .. أسيادهم ينقلونهم من عذاب إلي عذاب أكبر ومن معاناة إلي معاناة أشد ومع ذلك هم لا يتفكرون ولا يعقلون ، فما هي فائدة العقل والتفكر والإحساس ؟! فما يقوله أسيادهم هو ما يقوله الله !! ، والنتيجة أفكار في منتهي المرض مجرد سموم تسير في رؤوسهم وتدمر وتقتل كيانهم ببطيء شديد .
 
إن لم يعقلوا ويحترموا قيمة العقل والإنسانية والحب سيظلون مثال للتعاسه والكراهية والفشل والفقر الذي لا مثيل له ( قمة الفقر المعنوي والمادي ! ) ، وسيظلون أحد أكبر الأمثلة للشعب الذي يكره نفسه ويكره الآخر ويحارب الإنسانية والحب ويكره بلاده ، كل ذلك لأنه يملك أفكار وأصنام تعذبه وهو خاضع لها .
 
إن تأملت دولة اسرائيل اليوم أين هم وأين وصلوا ؟ ستجد أنهم تطوروا وتقدموا بشكل رائع في المقابل مصر تدهورت وتأخرت بشكل رهيب ، وهذا هو عدل الله الكامل ، فالجهل والكراهية والظلم ظلام علي أهلها ، أريدك أيها المصري المسلم أن تعي جيداً أن الله لا يسير العالم بقوانين المجتمع المصري وإلا خرب وفسد مثله ! ، الله أكبر بكثير جداً من أفكارك وأفكار رجال دينك المقدسون وأفكار مجتمعك .. أريدك أن تتأمل الكون من حولك وتتأمل الحياة من حولك .. وتفكر إن كنت تعتقد أن التفكير ليس ضد رغبة الله أو ضد رغبة ذلك الإله الذي أقنعوك أنه الله وأنت تدعي أنه الله !!
 
وأي إله ذلك الذي أقنعوك به ، أن الله الكامل يعذبنا لأننا أحب الشعوب إليه وأقدس الأمم وأفضلها علي الأطلاق ونحن أصاحب الحق المطلق ، الحق الذي لا يزيدنا إلا كراهية وظلام وفقر وعذاب يوماً بعد يوم .. أي إله ذلك الذي يتفنن في تعذيب وفقر من يحبهم ومن يتبعون قواننيه في كونه ؟ ، ما حاولوا أقناعي أنه الله وما يحاولون أقناعك أنه الله ، لو تفكرت قليلاً برأسك أو بقلبك ستجد أن ما يقولونه من أفكار لا تنطبق حتي علي إنسان حكيم وإنما شخص معقد ومريض نفسياً .. ولا يمكن أن تنطبق علي إنسان حكيم فكيف أن تنطبق علي الله الرحمن الذي يسير الكون بصورة أكثر من رائعة ، ولكننا لا نري ولا نشعر بتلك الروعة لأننا نعيش في عمق نفايات وفضالات أسيادنا وآباءنا ومجتمعاتنا .
.
عندما كنا إنسانيون محبون مفكرون عاقلون صنعنا حضارة وحياة لنا ولكل العالم وأصبح الكل يريد أن يأتي إلينا ليستمد منا جزء من ما صنعناه ، وعندما تحولنا إلي عنصريين وظالمين وكارهيين وحمقي صنعنا الموت لنا ولكل من يقترب منا وأصبح الكل يبتعد عنا وعن بلادنا ، حتي نحن أنفسنا نتمني ونحلم أن نبتعد عنا وعن بلادنا وبالفعل في اليوم نحاول أكثر من مرة الخروج من ذلك الواقع وصناعة واقع مختلف لنهرب من أفكارنا وأفكار بلادنا ومن الناس ومن أرضنا !!
.
في مصر حياة اليهودي أو الإسرائيلي المسلم مستحيلة ؛ لأنه بمنتهي البساطة في أي وقت قد يتم قتله من قبل جماعة من الشعب المتدين الكاره للحياة ..
في إسرائيل حياة المصري المسلم أو العربي طبيعية وعادية ؛ لأنهم يحترموا الإنسانية ويحترموا تنوع وإختلاف الديانات والثقافات لديهم جماعات متطرفة ولكن الغالب الأعم من الشعب ليس متطرف أو كاره للحياة ..
.
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

2 تعليقات

مروة 17 أبريل، 2016 - 10:59 ص

احترم رايك ولكنى اتساءل عن الدفاع عن اليهود بهذه الصورة .معلوم ان الاسلام يحترم كل الاديان والمسلم الحقيقى يعلم جيدا حق وحرية العبادة لاصحاب الاديان الاخرى. اما اذا حدث اعتداء على احد من اليهود او غيىرهم فهو مجرد سلوك فردى لا يحق لك ان تحكم على المسلمين جميعا به هذا من باب العدل . كما اننى لا ا رى داعيا لكل هذا الدفاع المستميت عنهم وهم اصحاب العنصرية والقتل والارهاب وما حدث فى فلسطين من مذابح اكبر دليل على ذلك وهذا لا يخفى على احد . ثم من هى دولة اسرائيل التى تتحدث عنها . الا تعلم وتقرأ فى التاريخ عن اغتصاب ارض عربية وعن اغتصاب مسجد قدسى هو من حق كل الديانات ؟ ثم ان كنت لا تدرى من هم اليهود فليتك تعرف لماذا تخلصت منهم ب يطانيا ودول الاتحاد واعطت لهم فلسطين ؟ان البهود معرفون على مدى التاريخ لا يحق لك الصاق تهمة بالمسلمين. لمجرد اعتداء فردى وليتك قارنت باعتداءات اليهود على العرب قبل ان تتحدث عن اعتداءات المسلمين فى حقهم .واخيرا انصحك بقراءة تلمودهم وبروتوكولات حكماء صهيون لكى تعرف من هم اليهود

رد
Aboda Magdy 20 أبريل، 2016 - 12:02 م

أنا لا أدافع عن أحد لا يهود ولا مسلمين ( الذين أنتمي إليهم ) ولكني اتكلم من منظور العقل والحب ، وأنا فقط أقوم بالتفكر في كل شيء في الكون لأني لا أريد أن أعيش أي حياة ، أما الاعتداء أنا مصري لم أرى ما حدث بعيني ولكني رأيت بعيني مدى الكراهية التي يحملها المسلمون المصريين لليهود بشكل غير طبيعي ( مع أنه لا يوجد طفل يكره طفل آخر بسبب دين أو مذهب وإنما هي التربية والتنشأ الفاسدة ) والأهم أن المسلمون أنفسهم يعرفون ذلك جيداً تم قتل وتهجير اليهود العرب المصريين من مصر بصورة أقل ما يقال عنها همجية وغير آدمية … وهناك مكان في محافظتي كان ملك لإنسان يهودي ناجح جداً وللأسف تركها بسبب الاضهاد الذي كان يتعرض له وهاجر .. اليهود كانوا يعيشون في مصر كالمسيحيين بالظبط .. في كل مكان كانوا يعيشون ..

لا أحب التطرف ! ، أي كلمة أو جملة في الموقع قمت أنا بكتابتها أو احد غيري وذكرت فيها كلمة مسلمين سواء بالإيجاب أو بالسلب ( بكل تأكيد هذا لا يعني كل المسلمين ) وعندما أقول الناس ( بكل تأكيد لا أقصد كل الناس ) .. وأنا دائماً أحب أن أناقش الفكرة بالفكرة أما الأشخاص والإنتماءات لا تعنيني ..

علي مر التاريخ حصلت مذابح كثيرة من قبل الإنسان سواء مسلم أو مسيحي أو يهودي أو ملحد أو … ، المشكلة متعلقة بقلوب ميتة ورؤوس مبرمجة ومستعبده ، الفكرة أننا لو هنتكلم أنها اغتصاب فهذا حدث معهم بالفعل معهم في مصر وفي أكثر الدول العربية !! ، ولو هنتكلم كما يقول رجال الدين بمفهوم الفتح كالفتوحات الاسلامية القصص التي يخبروننا بها ( كما فعل عمرو بن العاص في مصر أو غيره من المسلمين ) فهي ليست اغتصاب وإنما هو محاولة لنشر فكرة وتعمير الأرض …

اعتداء اليهود علي المسلمين والعدد الذي قتل علي يد اليهود أقل بكثير جداً من العدد الذي قتل نتيجة حروب المسلمين علي بعضهم الآخر منذا خمسين أو مئة عام الآخيرة والعداد في تزايد اليوم وانتي تعلمين ذلك .. وأيضاً تقريباً كل الدول العربية تم تهجير اليهود منها وقتل عدد كبير منهم !

أخيراً أحب أذكرك من أنا : أنا لا أدافع عن أحد وحتي أفكاري لا أدافع عنها .. أنا فقط أحاول أن اتفكر واشعر وأحاول ان ارى العالم من زوايا كثيرة ومختلفة واتبع صوت قلبي .. وأحب أن اكون محايد لأبعد الحدود .. ومتجرد تماماً من كل انتماء ومن كل شيء كالطفل .. لا أمتلك سوى قلبي .. وأنتمي فقط لله .
.

رد

اترك تعليقك !