الرئيسية » الحب » رسالة حب لحبيبتي » خواطر شوق ولهفه للحبيب

خواطر شوق ولهفه للحبيب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4925 المشاهدات
رساله الى حبيبتي شوق
غريب هو حنين الروح لروحكِ وأشتياق القلب لقلبكِ، أحياناً يجعلني في غاية السعادة. أعيش سعادة كاملة وكأنني طفل يلعب مع الفتاة التي أحبها فجأة بدون أي أسباب منطقية. فقط رآها فأحبها، وكأنها منه خُلقت وكأنه منها خُلق، وفي تلك اللحظات كل شيء فيه ومن حوله ينبض بكل معاني الحياة. لحظات ساحر يشعر فيها بأنه فقط جسده في مكان ما وأصبح مجرد طيف من نور.
 
وأحياناً رقة الحنين واحتراق الشوق يؤلمني. الإنتظار لا يُؤلم فأنتِ حتما تستحقين، ولكن ما يؤلمني حقاً هو غيابكِ. حتى لا أملك صورة لكِ أو ورقة مكتوب عليها أي شيء يخصكِ بيدكِ، وأحياناً لا أعلم ما أشعره .. لا أعرف في أي قسم من القسمين السابقين يجب أن أضعه فيه .. تصبحين دموع عالقة في عيناي خرجت من قلبي ولكنها لا تتساقط على خدي ولا تتراجع إلى نبع قلبي .. أعيش هذا الشعور الآن.
 
وغالباً ما أعيش هذه الحالة وأنا في سيارة تأخذني من مكان لآخر؛ فترى عيني مئات الآلاف من الصور والكلمات والبشر .. رأسي لا يستوعب أهميتكِ المقدسة في قلبي رغم أنه لا يملك صورة واحدة لكِ أو حتى حروف أسمكِ .. أعذره كثيراً فهو مازال لا يستوعبكِ بعد، رغم أنه يرى أن قلبي تفيضين منه كل يوم تقريباً.
 
أسعد لحظاتي، لحظات الأنس بكِ حينما أسمع صوتكِ في قلبي، فأتبعه فتشرق روحي وكأنها الشمس والقمر في آن! … أو حينما آراكِ في قلبي بوضوح شديد يفقد رأسي النطق والتفكير من شدة جمال اللحظة .. حينما آراكِ في أي شئ وجه طفلة أو شابة أو عجوز .. في السماء وسُحبها أو القمر وشمسه .. في الفراغ حينما يمتلئ بكِ فجأة وكأنه بحضوركِ تلاشى الظلام .. لحضورك قدسية لا توصف .. ووصفها لغز كلغز نور الشمس من أين يأتي وكيف ولماذا ..
 
أنتِ حياة فيها لغز. أنتِ حياة؛ لأن كل شئ آخر يُسمى حياة، وأنتِ وحدكِ حياة ثانية متفردة ومتميزة وخاصة بكِ بحضوركِ. فيكِ شئ مقدس خلقه الله فيكِ ..
 
كيف أحب من لا رآها رأسي يوماً ؟ ، كيف أحب من لم ألمسها بيدي يوماً ؟ ، كيف أخاف أن أخون من أحبها رغم أنني لا أملك حتى أسمها ؟ ، كيف أعتذر لها وأبكي لها من شدة الندم حينما أخونها شعورياً بإعتقاد أن أحدهم هي !؟ ، وكيف أعتذر لها وأبكي لها ولنفسي حينما أكفر للحظات بأنها غير موجودة “وما من شئ في الوجود كله إلا ويحمل عطرها” !؟ ، كيف تُؤنسني فجأة هكذا !؟ ، كيف تملئ عالمي فجأة وتُنسيني غُربتي فتزهر في قلبي وتصبح وطني ؟ ، كيف أتحدث عنها وأكتب لها منذ سنوات ومازلت ؟ ، كيف آراها لا تتركني وإن تركتها، وحينما آراها أنها تركتني كفراً مني أحتضر أو أذهب لأقتل نفسي ببطئ “فما فائدة الجسد بدون قلب ينبض وروح تسكنه” ؟ … كيف وكيف وكيف ..
 
فيكِ كيفية قوة نور الشمس ورقة نور القمر ..
وفيكِ من القدسية ما يجعل من كل شئ بداخلي وخارجي حي ..
بمجرد حضوركِ .. بمجرد عبوركِ ولمسكِ إياه ..
 
أعشقكِ يا ماء روحي ..
أعشقكِ يا موسيقى قلبي ..
أعشقكِ يا من تستحقين عشقي ..
فهو قدركِ وملككِ ولكِ وحدكِ ..
.

.
.
اقرأ أيضاً: خواطر شوق وحب
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !