الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر عن جمال الروح

خواطر عن جمال الروح

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4195 المشاهدات
التأمل الروحي - التأمل في الكون
– كلام لا معنى له عندما نقول : هادا الشخص روحو حلوة وهاد روحو خبيثة !!
 
الروح جاءت لادم بالنفخ الرباني ..
والنفخ لا يعني ان جميع الناس متساويين بمقدار الروح ..
فهناك ناس كالانعام بل ادنى مستوى من الانعام ..
وهؤلاء ليس فيهم روح نهائي :(اموات غير احياء) ..
بمعنى ان كل نفس بشرية فيها روح بقدر ارتقاءها المعرفي ..
 
فالحيوان مثلا ما فيه روح لانه لا يستطيع الارتقاء معرفيا حيث ليس لديه ملكات الادراك والتعقل .. ولكنه يملك الوعي , ووعيه للمحيط حوله هو فقط بواسطة حواسة ..
لانه غير مؤهل لنفخ الروح في نفسه ..
 
بينما الوعي لدى الانسان يكون بحواسه الخمس وايضا بادراك العقل الذي يستطيع بواسطته تحديد منسوب نفخ الروح فيه حسب مستواه المعرفي ..
 
ولذلك فالذي لا يُعمل عقله , لا روح فيه مثله مثل الحيوان تماما وربما ادنى بدرجات ..
لان ادم قبل التطوير عندما كان كائن همجي , لم يكن فيه روح ولكن بعد ان وعى وعرف وادرك اصبح لديه الروح ..
 
وبالتالي الايحاء الالهي لا يتنزل الا على المستوى المتقدم للممتلئين روحيا ..
والقران يتنزل بمستويات ايحائية تتناسب مع مستوى الوعي المعرفي للنفس البشرية ..
 
وعيسى هو الروح الخالصة وصل لمرتبة الربوبية ..
لذلك تم تاييده بروح القدس التي هي سبب تمكينه من احياء الموتى ووو ..
لذلك كونوا ربانيين متل عيسى الرب ..
كيف ؟ بالبحث والمعراج المعرفي ..
فتظهر الذات العليا بالنفس , وتموت الذات الدونية ..
 
من هنا نفهم لماذا لا يستوي الذين يعلمون مع الذين لا يعلمون ..
فالروح الكبيرة لدى العلماء والمبدعين .. هي مصدر هبوط الوحي والالهام عليهم ..
ولكل منهم طقوسه التي يستدعي بها الالهام , فتظهر له الفكرة المطلوبة بوضوح تام ..
*************
*************
فيما يلي الجزء الاول من محاضرة رائعة للدكتور والكاتب الكبير (واين دبليو داير) :
 
قمة هرم مازلو هو ادراك الذات فتنتقل من حاجاتك الاساسية الى قمة الهرم ..
 
كل شيئ مادي يتغير شكله , ولكن هناك شيئ حقيقي هو الذي لا يتغير ..وكل ماسواه وهم ..
 
هناك مكان اعلى يمكننا ان نصل اليه جميعا بينما نحن هنا ..
لدي صور لجدي وهو شاب وصورة له وهو بعمر الخمسين وصور له وهو كهل في الثمانين قبل ان يتوفى بشهور ثم الان اقول اي من هذه الصور هو جدي؟
 
جسده الشاب لم يعد موجود وجسده بعمر متقدم ايضا لم يعد موجود ثم اين جسده الان بعد ان توفي!
 
لا شيئ بقي ولكن هناك شيئ لا يفنى ابدا مهما تغير شكل الجسد وهو الروح شيئ ابدي خالد ..
 
مفهوم الروح او سميها ماشئت هي الجزء منك الذي لا يتغير لايفنى , وكلمة لا يفني مهمة جدا وعكسها فاني ومعناه ان الشيئ بدا وينتهي , اما اذا لم يبدا في اي مكان او لم ينتهي باي مكان , فهذا هو الخالد الابدي بينما كل مايتعلق بالعالم المادي الذي نحيا فيه ينتقل من مرحلة الفناء ..
 
ويعتبر التامل جزء هام من عملية الوصول للذات العليا .. للوصول الى من تكون ..للوصول الى المكان الذي لا بداية له ..
 
معظمنا يؤمن بان الدليل على من نكون هو على اساس مانلمسه ونراه ونشعر به ونشمه اي ماتخبرنا به حواسنا الخمسة ..
 
لكن حواسنا الخمسة تكذب ونحن مدفوعين للايمان بها عندما ترى بالعين الفانية وليس عبرها بالبصيرة الابدية ..
 
ومعرفة الروح تبدا مع عدم تحديد هويتك بناء على الحواس الخمسة المادية حتى تفهم كيفية التواصل مع هذا الجزء الابدي من ذاتك ..
 
تذكر بان الابدي لا يتوقف في اي مكان ولا يبدا من اي مكان ..
 
فاذا كان الشيئ لا يتوقف بمكان ولا يبدا بمكان فهو بالتالي يجب ان يتمدد ..ولو توقف عن التمدد لاصبح محدود ولذلك فالروح لاتطلب شيئا باستثناء المساحة والاتساع اي ان تكون حرة بالتمدد ..والى ان تصل الى الابد ..لان ماهية الروح هي الابدية ..
 
ومن البؤس تقييدها وتحديدها فالطفل بفطرته النقية لا يرغب بتقييد حريته اوان تقول له افعل ولا تفعل وجميعنا بداخله طفل لا يرغب بالقيد ..وصوت الروح بداخلنا يصرخ : لا تقيدني لا تحددني ولا تخبرني بما يجب ان افعل وبما يجب ان لا افعل ..ولذلك تجد نفسك تقاوم اي احد يريد او املاء الاوامر عليك ..
 
هذه الرغبة الملحة بالروح تتجسد بالتواصل بالصلاة للوصول الى الوحدة مع ذاتك العليا وهي الرب ..
 
وهذه هي الذات العليا وهي الجزء بداخلك الذي لا يعبد الرب ..لانها هي الرب بداخلك ..
لذا عندما تتصل بالرب الذي هو انت , وقتها ستملك كل قوى المصدر الخلاق للكون ..فتصبح انت الرب والرب انت ..
 
لذا تعتبر اليوجا او الصلاة هي طريقة لتصبح قادر على التجلي وعندما تصبح قادر على التجلي , شخص ما يستطيع ان يجذب كل مايضع انتباهه عليه ..
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
عبير شابسوغ
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !