الرئيسية » الحب » رسالة حب لحبيبتي » رسالة الى حبيبتي الغائبة

رسالة الى حبيبتي الغائبة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4498 المشاهدات
رسومات جميلة رائعة - اجمل رسومات في العالم
حبيبتي .. عشقي ، رغم كل النجاحات التي حققتها على المستوى المعنوي والمادي والنجاحات التي تنتظرني لتحقيقها في المستقبل إلا أنني أشعر الآن ومنذ أيام بمشاعر اللامُبالاة !!
 
ورغم أنني أشعر أن مستقبلي المعنوي والمادي سيكون رائعاً بل مذهلاً ، وأنا نفسي سأصاب بالذهول وسيفاجئني بإستمرار إلا أنني أشعر باللامُبالاة تجاهه !!
 
ورغم كل الأشارات والرسائل والهدايا التي منحها الله لي والتي مازال يمنحني إياها إلي اليوم ، إلا أنني أشعر باللامُبالاة تجاهها !!
 
أشعر باللامُبالاة تجاه الماضى والحاضر والمستقبل ، وأشعر باللامُبالاة تجاه كل زمان وكل مكان وتجاه كل شيء !
 
أعرف لماذا أشعر بهذه المشاعر ، فهل تعرفين لماذا تملأني هذه المشاعر وتقتلني وتغتال أيامي ولحظات حياتي أمام عيني وأنا لا أفعل شيء تجاهها فأنا عاجز تماماً !؟ ؛ لأن كل شيء ناقص .. كل شيء بلا معنى .. كل نجاح وكل فشل وكل شيء ميت .
 
أشعر بأن كل شيء غير مكتمل .. أشعر حتى بالامُبالاة من الحياة .. لا أريد أن أعيش الحياة .. لا أريد ان أعمل رغم أنني أحب عملي ولا أحد يرغمني عليه وأمارسه متى شئت وبالكيفية التي اختارها .. ولا أريد أن أفعل أي شيء حتى المرح والمتعة ! .. فقط أريد أن أتوقف عن الحياة .. أريد أن أقتل أيامي .. وحشتيني أوي أوي أوي
 
أنا غير مكتمل بدونك .. أشعر وكأن نصف قلبي خارجي! .. نجاحي غير مكتمل بدونك ، وحتى فشلي غير مكتمل بدونك. كل شيء ناقص بدونك ..
 
قلبي ليس في مكانه ، وكأنه خرج من بين ضلوعي مع خروجك !!
طريقي يشتاق لكي كإشتياق الطفل المشرد الضائع لموطنه .. حضن أمه ..
كل ما أريده نظرة وحضن صامت ، وأستطيع أن أعيش سنوات على هذه اللحظات .
 
كل ذلك الخراب يحدث في داخلي ؛ لأنني فقدت إحساسي بكِ .. لأن روحي فقدت إتصالها بكِ وأصبح الإتصال ضعيف .. لأن حبك بداخلي يتعرض للإحتضار ..
 
وعندما فقدت إحساسي بكِ فقدت إحساسي بكل شيء في داخلي ومن حولي ..
وعندما فقدت إتصالي بكِ فقدت إتصالي بالحياة وأنفصلت عنها ..
وعندما تعرض حبك للإحتضار تعرض كل شيء بداخلي للموت .
 
الأمر ببساطة أنتِ نفسي ! .. كيف سأهرب من نفسي !؟ .. يمكنني الهروب من أي أحد أما نفسي كيف سأهرب منها !؟ .. أينما أذهب سأجدها ، وكلما هربت من نفسي كلما خسرت وتشردت ثم رجعت إليها نادماً ومحباً وراجياً لغفرانها وحضنها ومحبتها ..
 
الآن وبعد أن امتلأت عدسات نظارتي بدموعي بسببك ^_^
يجب أن أقوم الآن وأمسح هذه العدسات .. انتهت رسالتي لكي اليوم ..
شكراً لكي .. شكراً لحبك .. لا تغيبين وحتى إن غبت أنا ، ولا تبتعدي عني حتى وإن ذهبت بعيداً .. لا تستمعي لحماقاتي مهما قولت ومهما فعلت .. أنا أقول لك أنا إنسان أحياناً أخطأ وأحياناً أكون أحمقاً وغبياً وجاهلاً ، فلا تجعلي هذه الأشياء تفصلني عنكي مهما حدث ؛ لأنني لن أستطيع أن أنفصل عنكي حتى وإن إنفصلنا ..
 
لا إنفصال يحدث بين روح الإنسان وقلبه إلا بموته ! ، وحتى الموت لن يفصلني عنكي ؛ لأنها مسألة كياني كله – جسدي وقلبي وروحي – يحتاجك ويحبك ويعشقك ، فمن الممكن أن يموت جسدي ولكن روحي لن تموت بل ستصعد لتذهب إلي عيش رحلة آخرى ، وستظل تناديكي وتناجيكي كما تفعل الآن ..
 
لدي حقيقة واحدة أعرفها ، عندما يموت قلبي كل شيء آخر يموت في الحياة ، وحبك هو أنفاس قلبي وسكينة روحي وأملي ورغبتي في الإستمرار في عيش هذه الرحلة واللعبة التي تسمى بالحياة ، وبدون قلبي والسكينة والأمل والرغبة في الاستمرار في هذه الرحلة واللعبة ، فالموت سيكون أفضل من الحياة بكثير جداً .
 .
أهديكي أغنية ( أوعديني – رامي جمال ) .. كل كلمة في الأغنية رسالة من قلبي لقلبك ، وإلي أن ألتقي بكِ مرة آخرى عن طريق كلماتي الفقيرة والمحدودة .. ستظل رسائلي لكي مستمرة ولن تتوقف حتى بموت جسدي ، ورسائلي لكي ستجدينها في كل أغنية وفي كل حلم وفي كل رغبة وفي الشروق والغروب وفي القمر وفي النجوم وفي السحاب وفي كل قطرة مطر وفي كل طفل ينظر لكي بحب وفي كل نسمة هواء تلمسك بحنان وبحب وتحتويكي في حضنها … كل ذلك وكل شيء يلمس قلبك وينعش روحك هي رسائلي وكلماتي لكي التي لم أستطيع أن أكتبها ، حتى نلتقي ♥ ♥
 
عبدالرحمن مجدي
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !