الرئيسية » الحب » رسالة حب لحبيبتي » رسالة حب لحبيبتي قصيرة

رسالة حب لحبيبتي قصيرة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2433 المشاهدات
خواطر اشتياق وحنين
منذ أن شعرت روحي بـك .. طارت مني
وبهدوئها المعتاد قالت لي أنه هو من تبحث عنه
 
نعم هو ، هو أجمل ما يريد أن يمحنك أياه القدر
أنت أردت .. أنت صدقت .. أنت تجردت .. فلك ما طلبت
 
فبدأت أبحث عنك لأعرف من أنت ؟ وأين كنت مختبأ عني ؟ أين تسكن ؟
فعرفت أنك علي مسافة بعيدة مني .. فبحثت
فنظرت إلي الخريطة لأعلم أين أنت ؟
فعرفت أنك في أقصي الشمال وأنا في أقصي الجنوب !
 
فإنتفض عقلي بشدة وغباوة الأحمق .. ليقول لي
إنها تسكن في مكان بعيد جداً عنك
وروحي تقول له فقط أقترب ..
وستجد ما يريحك ويهدئك ويطمئنك ويزيل آلامك
 
ولكن عقلي في لحظة حماقة آخري .. زاد من جرعة خوفي
فقام بفتح كل التجارب والأفكار الفاشلة السابقة .. وفتح لي كل الأفكار الشعبية أيضاً .. فزادني خوفاً .. وأنسقت وراء عقلي وخنت روحي !
 
وإذا بالأيام القليلة تذهب وتمضي .. وأنا أحاول في طريقي أن أكون أفضل أرقي
فأنا أريد السعادة .. أريد الحب .. أريد الشغف ..
لا أريد جرعات صغيرة منهم ! .. ولكني أريدهم مدي الحياة ..
أريدهم أن يكونوا أسلوب حياتي …
 
فشاءت الأقدار فقتربت قليلاً جداً .. لأطلب منها شيء بسيط ..
لم تستطع تنفيذ ما أطلب .. ولكني شعرت بالراحة !
أردت أن أتكلم أكثر .. ولكن خوفي ساقني إلي الحماقة.. فمضيت ..
 
فهمست روحي بداخلي وأردت أن أقترب ولكني خوفت !
فشاءت الأقدار وأنا أثناء سعي لأرتقي وأنمو .. فقتربت تلك الروح مني ..
وعقلي ما زال يحمل مخاوفه .. فقتربت أكثر .. فوجدت عقلي يهدأ خوفه ويطمأن !
وكلما أقتربت مني أكثر .. كلما شعرت بالطمأنينة أكثر فأكثر ..
 
لم تمضي إلا أيام قليلة جداً ، وإذا بي أشعر بالصدمة !
نعم صدمت من شدة ما يراه عقلي ويشعره قلبي .. !!
إنها أنعكاسي .. لقد يأس عقلي وقال لي أني لن أجد إنعاكس لي أبداً ..
 
ظهر إنعكاسي .. ما كان من روحي إلا أن سعدت للغاية ..
طارت مني روحي من الأرض لتحلق في السماء .. حيثما كانت تبحث عنه..
 
ولكن عقلي جاء مرة آخرى ليخرج مخاوفه مرة آخرى ..
أخرج بعضهم عني ، وبعضهم عنها !
 
أما أنا فأخرج لي الأفكار القديمة والمحاولات والتجارب الفاشلة ..
وأيضاً الأحمق الأبله أخرج لي مرة آخري أفكار تشكك في تلك الروح !!
بعد كل ذلك .. ما زال يخاف ويشك !
 
فأنا أعشق الصراحة وأعشق الصدق مع ذاتي ..
فدخلت في أعماقي لأغوص أكثر .. لأعلم ماذا يحدث !؟
فتألمت .. فأحتويت واحتضنت ألمي كأنه طفل رضيع ..
ثم تعلمت .. فوعيت أين نقاط ضعفي ..
فغصت فيها فإذا بي وجهاً لوجه أمام نفسي الحقيقية !
فوجدت السبب والحل أيضاً .. ففرحت .. فأرتقيت ..
 
أما الخوف الآخر الخاص بتلك الروح .. اقتربت منها .. لأصارحها كما صارحت نفسي .. فشعرت بالطمأنينة أكثر .. بالإنسجام أكثر .. !!
أصارحها ولكني لا أعلم …
هل أنا أصارح تلك الروح أم أصارح نفسي .. أصارح روحي أنا !؟
وجدت نفس الردود .. نفس الصراحة .. نفس الصدق ..
نفس الاحتواء .. نفس الروح !!
 
لا أعلم الآن ماذا أشعر !؟ .. لا أنا أعلم جيداً ماذا أشعر !
 
لدي عقل أحمق يخاف الآن أيضاً !!! ، ولكنه الآن يخاف أن تضيع منه هدية القدر له !
الهدية التي كانت ينتظرها منذا سنوات طوال ….
 
في البداية الأحمق أخافني لأسباب تافهة ..
والآن يخافيني من أن تبتعد عني .. بعد ان وجد أنعكاسه !
 
ولدي قلبي يقول لي قل لها ما تشعر به ..
أنني أول مره أقول تلك الكلمات لأحد ..
كنت دائماً أوجها للصورة في خيالي عندما أنظر للسما
لكنني أريد أن أقولها .. كفاني خوف !
أنا أشعر أني أعشقها .. والله أعشق تلك الروح ..
تلك الروح التي لا أري بها عيوب .. يراها قلبي طفلة ..
طفلة نقية .. طفلة بسيطة .. طفلة قوية .. طفلة فيها حياة كاملة
 
عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !