الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » رسل الله لك – لتتبع قلبك وفطرتك وتتخلص من استعباد المجتمع

رسل الله لك – لتتبع قلبك وفطرتك وتتخلص من استعباد المجتمع

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1133 المشاهدات
رسل الله لك - لتتبع قلبك وفطرتك وتتخلص من استعباد المجتمع

عجيب امرك يا انسان كم من رسول تنتظر من لدن الحق الديان حتى تكسر ما يحيط بك من اصنام وتزيل عنك الاوهام.

كم تتوهم الكمال في كلام الاغيار وتعبد ما نحتوه لك من عادات وتقاليد وبرمجة في الافكار. فتحل بسببهم ما حرم الحق عليك وتحرم من اجلهم ما احل الله لك. لا زلت مكبلا بخوفك من اختلافك، متجاهلا حكمة الله من اظهار الاختلاف في مخلوقاته. ان في اختلاف الليل والنهار واختلاف الاشجار والثمار واختلاف شذى والوان الازهار دعوة لك لتتذكر وفي نفسك تتفكر فتكون انت كما انت حرا بتفردك واصالتك. انها دعوة الحق لك ليكون لك لونك الخاص ومذاقك الفريد وارادتك الحرة.

لتكون انت كما شئت انت ان تكون لا كما شاء لك الاغيار في عالم يسعون فيه لطمس ارادة الاحرار وطلسمة الأفكار. هل تذكر كم من مرة تخليت عن رغباتك وامالك من اجل كلمة “عيب” “لا يجوز” ” لا يمكن”… وكم من مرة انقلبت احلامك الوردية الى كوابيس قهرية لانك جعلت من نفسك العليا مجرد نسيا منسيا فكان جزاءك ان تصبح دمية بلا روح ولا فكر ولا حب تحركها ايادي خفية من وراء الكواليس.

اما آن لك ان تتعلم من موسى وتترك خوفك لتواجه فرعونك وسحرته في الخفاء وعلى الملا.

الم تتعلم بعد من يوسف بان تصدق حدسك وتسعى لتحقيق رؤياك مهما تعرضت للمكائد والدسائس من اقرب المقربين اليك.

الم تتعلم من ابراهيم وتكسر اصنام وهمك وخوفك وعاداتك وتقاليدك وتتحمل مسؤولية قراراتك حتى لو كان ثمن افعالك ان تلقى في نار الانتقاد حيا.

هل فهمت حقيقة رسالة نبيك محمد الذي ما حاربه قومه الا لانه دعاهم ان يتركوا دينهم ودين ابائهم الزائف والتخلي عن قبيح تقاليدهم وعاداتهم.

عش حياتك بما يرضي ربك وروحك وأصدع بحقيقتك كشمس الظهيرة ولا تحاول ارضاء من يسعى لسرقة هبة الخالق لك ليسطروها في اسطر ضيقة محدودة ويشكلوها في اشكال معتادة مألوفة ويلونوها بما يناسب اذواقهم السقيمة.

دع اوهامك تتلاشى بتخليك عن معتقدات غيرك فيك والتي ورثوها ابا عن جد من عصور الجهل والجاهلية والظلم والظلام. لست مطالبا بارضاء من لم و لن يرضى عنك حتى تتبع ملته. يكفيك ان تتبع أصالتك و فطرتك التي فطرت عليها من دون ارادة منك . إشرح صدرك وأشرع بامرك وكن اصيلا, كالنهر متجددا كالصقر متحرراً من كل سلطة وهمية متجاوزا لكل عقبات العادات التقليد.

س: اممم احيانا مهما نزعنا للتغيير وتشجعنا بالكلمات ! ننصدم بالواقع الاقوى ! ونلجأ لطرق أقل ألماً لفعل ذلك ! هذه الطرق قد تستغرق العمر كله ونحن لم نصل بعد ! لكنها ارحم من الاستسلام التام !
نحن بشر ..

ج: غاية وجودنا هي الأصالة والفرادة فنكون أنفسنا الحقة، وما العادات والتقاليد البالية التي ليس لها أصل من تعاليم الحبيب محمد إلا نار تحرق أصالتنا وتدمر حريتنا

نحن نتكلم عن الصراط المستقيم حق وحقيقة، تذكري ذلك كلما حصل معك موقف يتعارض مع حقيقتك ،، والله لو وقفت الدنيا أمام من عرف نفسه وحقيقته وحقه لما غيروا فيه شئ.

محمد الغوشي

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !