الرئيسية » العلاقات » العلاقات مع الآخرين » سر نجاح العلاقة العاطفية

سر نجاح العلاقة العاطفية

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1984 المشاهدات
سر نجاح العلاقة العاطفية

مقياس مدي نجاح أي علاقة في حياتك هو إجابة السؤالين دول..
1- هل يتحدث ذلك الشخص معك كثيراً وأنت كذلك هل تتحدث معه كثيراً عن أي شيء! ؟
2- والسؤال الأهم ، هل يتحدث معك عن مشاعره وأحلامه ؟

يعني بيكلمك كتيير عن مشاعره تجاه الجنس الآخر؟
وهل هو يحدثك عن أي إنسان من الجنس الآخر يراه جميل شكلاً أو صفاته تجذبه أو يحبه ؟
وهل هو يحدثك عن الأشياء التي يرغب في عملها سواء أفعال جنونية او حمقاء أو طفولية أو أفعال مُجرمة إجتماعياً مثلاً! ؟
وهل هو يحدثك عن أحلامه ورغباته في الحياة ؟

أي علاقة ينطبق عليها الشرطين دول ، تأكد أن العلاقة في قمة القوة والروعة والحب
وأكيد هي علاقة تمنحك وتمنح الطرف الآخر الحب والطاقة والقوة والسعادة الروحية بدون أسباب..

مفيش حاجة اسمها ابني أو بنتي صغيرين علي الحب!
مفيش حاجة اسمها شريك حياتي أو أبي أو أمي كبار علي الحب!
الإنسان أول ما يبدأ يتعلم الكلام إلي أن يموت ويرجع إلي الله ،
أهم 3 أشياء تسيطر علي حياة الإنسان..
1- الحب والبحث عن شريك حياته وفارس أحلامه ،، وأيضاً إنجذابه للجنس الآخر حتي لو كان متزوج!
2- أحلامه ،، ورغباته في أن يقوم بأعمال جنونية أو حمقاء أو طفولية أو مجرمة إجتماعياً..
3- فلسفته الخاصة عن كل شيء في الحياة .. عقله الذي يتعرض للتشويش دائماً وقلبه الذي يبحث عن الحقيقة والإتزان والسعادة والسلام…

& إذا لم يحدث أبنك ، بنتك بخصوص الـ 3 أشياء السابقة .. للأسف علاقتك بيهم فاشلة .. ممكن تكون بتوفر لهم الأشياء المادية من أكل وشرب ومسكن .. لكن لم تستطع ان تلمس قلوبهم وأرواحهم ..والإنسان يحب ويعشق من يلمس روحه وقلبه
أما من يلمس جسده بأشياء مادية ، من الممكن أن يشعر الإنسان بالشفقة والعطف تجاهه لكنه لا يعشقه ولا يحبه بجد!

& شريك حياتك عندما تصبح علاقتكم روحية عميقة ورائعة ، سيتحدث عن الجنس الآخر بحرية أمامك .. وسيحدثك أنه شَعر بالأعجاب تجاه شخص ما لأنه كذا وكذا .. سيتحدث معك بمنتهي الحرية .. لأنه يثق بك و لأنه لا يخاف من ردة فعلك ولا سوء ظنك فيه .. وأنت تثق به كامل الثقة .. لا شعور بالخوف من خيانة .. ولا شعور بالقلق علي مستقبلك معه .. فأنت تحبه وتثق به كثقتك بنفسك وروحك بل تشعر أنك تثق به أكثر من نفسك!! .. لا مجال للتعقيدات التي تحدث في العلاقات الآخري المادية .. لا مجال للشك .. لا مجال للخوف … الحب والحب فقط يسود بينكم .. الحب الحقيقي هو أساس الحياة بينكم ♥ ♥

إذا لم يتحدث شريك حياتك معك عن هذا الأمر ، تأكد أنه يخاطب نفسه عشرات المرات في اليوم .. ولكنه لا يتحدث معك لانه لا يثق بك! .. ونفسه لا ترتاح معك!

وبكل تأكيد شريك حياتك بداخله حب يريد أن يخرجه وأن يستمتع بالحب معك .. ولديه أحلامه الخاصة .. ورغباته الطفولية .. وفلسفته الخاصة وعقله المشوش وقلبه الذي يبحث عن الحيااة والسلام…

إذا لم يتحدث معك شريك حياتك عن كل ما سبق ، للأسف العلاقة بينكم ضعيفة وهشة .. العلاقة بينكم يقف أمامها مئات الجدران والأسوار العالية العميقة .. التي لا يمكن تدميرها سوي بالحكمة وتقبل اختلاف وتفرد الآخر والحب الحقيقي وليس التعلق المرضي او الاجبار … يمكن تدمير تلك الأسوار والحدود بالثقة والصراحة ..

لو علاقتك مع أبنك ، بنتك ، صديقك ، صديقتك ، أختك ، اخوك ، أمك ، ابوك ، شريك حياتك ….
علاقتك بأي شخص في حياتك سواء كان صغير جداً عمره سنوات قليلة أو كبير ..
إذا لم يفعل ذلك معك ، وإذا لم تفعل أنت ذلك معه فعلم أن العلاقة بينكم ضعيفة أو بالأحري هي علاقة فاشلة..

والعكس صحيح ،، والعكس هو العلاقة الروحية الرائعة ،، هو الحب..
عندما تجد نفسك تتكلم بدون أن تفكر كثيراً في الكلام ، فلا خوف من سوء فهم أو ردة فعل سيئة أو حكم يظهرك سيء وقبيح للغاية! أو …
عندما تجد نفسك تتكلم مع ذلك الشخص ، وكأنها تتحدث إلي نفسها ليس إلي شخص آخر غريب!
عندما تجد نفسك تقول كل شيء مهما كان قبيح أو جميل .. مهما كان خيالي أو واقعي .. مهما كان مستحيل …

فالشخص الذي أمامك أحب إليك من نفسك! ، فإن قالت نفسك او فعلت نفسك أي شيء سيء أو قبيح .. فهو يلتمس لك الأعذار ويحتضن ضعفك بكلماته العذبة التي تلمس قلبك .. يحتضنك ويظهر لك أجمل ما تحويه نفسك .. يجعلك تري وتشعر مدي جمالك .. ومدي روعتك .. ومدي تفردك .. ومدي تميزك .. ويفك سجن روحك .. ويجعلك تري حقيقتك وجوهرك الذي يحم كل ما هو رائع وجميل ومميز…

وما أتحدث عنه هو أحد الصفات التي كان يتمتع بها رسل الله .. صلوات ربي عليهم جميعاً

فتجد أن المسيح قال الجملة الإنسانية الغاية في الروعة والجمال ( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ) : كلمة ذكرت في إنجيل يوحنا عن المسيح (عليه السلام) ، في قصة امرأة متهمة بالفاحشة ، وأرادوا رجمها ، وأرادوا أن يحرجوا المسيح (عليه السلام) بأن يشارك هو في رجمها ، أو أن يقف موقف المعترض على شريعة موسى (عليه السلام) . فقال لهم تلك العبارة ، لما رآهم يتعاملون معها بقسوة المتعالي وبغلظة المتكبر . فلما قالها لهم ، رجعوا ، فلم يرجمها أحد ؛ لأنهم قالوا لأنفسهم : من منا بلا خطيئة ؟! من منا الذي لا ينعم إلا بستر الله عليه ؟!

ونجد محمد بن عبد الله (عليه السلام ) عندما أتي له شاب يقول له أذن لي بالزنا ؛ فتحدث معه بهدوء وأحتضنه بهدوء ،،،، وعندما تبول رجل من المجوس في المسجد وهو في المسجد يتعبد لله مع أصحابه وتركه إلي أن ينتهي.. حبيبي محمد لم يشتم ولم يحكم عليهم بانهم عصاة وانهم كفار ولم يتوعدهم بالجحيم ولم يجبرهم ولم يعنفهم !!!!

هناك الكثير من القصص المتوارثة الإنسانية الرائعة عن رسل الله.. التي تعتبر قوانين تساعد علي تأسيس علاقات قوية في المجتمع .. علاقات حب حقيقية .. علاقات روحية غاية في القوة والجمال..

فكرة موقعي كله قائمة علي الحب ♥
وفن تأسيس علاقات قائمة علي الحب وعلاقات روحية رائعة.. ونشر أفكار مختلفة لزيادة وعيك بنفسك وبالحياة فتقع في حبها .. وتتعرف علي خالق الكون فتقع في حبه ..
لأنه عندما تهتم بالحب ، عندما تعيش الحب في كل ما تقوم به في حياتك من أعمال أو مواقف مختلفة ، وعندما تعيش في علاقات ولو كانت علاقات قليلة ولكنها تقوم علي الحب ، عندما تكون الأسرة قائمة علي الحب لا الماديات! سواء الماديات الفكرية الضيقة ( الإجبار والخوف و.. ) او المال ، سيصل الإنسان إلي كل شيء بمنتهي السهولة..

سيتعرف علي نفسه وبكل تأكيد سيعشقها ويعشق الحياة…
سيصل إلي ربه ، إلي أحلامه ، إلي سعادته ، إلي حياة قلبه ، إلي حياة الروح…

كل مشاكل العالم وبالأخص العالم العربي تُحل بكلمة واحدة وهي الحب الحقيقي الروحي 

اقرأ أيضاً: المساعدة الحقيقية أن تساعده فيما يريد ويحب هو ، ليس أنت!

عبدالرحمن مجدي

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !