الرئيسية » أعرف » عاهات وتقاليد » عبادة الاصنام في العصر الحديث

عبادة الاصنام في العصر الحديث

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1635 المشاهدات
عبادة الاصنام في العصر الحديث
هل أنت فعلاً مؤمن بوجود الله وتعبد الله وتوحد الله .. !؟
ومع ذلك أنت منتظر من الحكومة أن ترزقك وتعطيك .. أذن أين الله ؟
أنت منتظر أن يسقط النظام السياسي أو رئيس الدولة لأنه لا يرضى غرورك الفكرى ؛ حتي تسعد وتنتج وتنجح .. وسعادتك ونجاحك وإنتاجك متوقف علي تحقيق ذلك الغرور ، وإلي أن يتحقق غرورك في الأرض ويسير الكون علي هواك أنت تظل تنشر الكراهية والفشل والفساد في الأرض بكل الطرق إرضاءاً لغرورك الذي تعبده .. أذن أين الله ؟
 
أنت منتظر أن تتغير الظروف وأن يتغير الواقع من حولك ؛ حتي تكون صالح لنفسك ولغيرك وتعيش سعيد وحي ولا تعيش كالجثة الميتة ، وكأن الموت هو واقع الحياة التي منحها الله لك .. أذن أين الله ؟
 
أنت منتظر أن يتفهمك كل المجتمع وأن يتغير العقل الجمعي للمجتمع من حولك حتي تحيا الحياة التي تريدها وتفعل ما تريد وحتي تعيش كالطفل تفعل ما تريد أنت وما تشعر أنت بصدق وبعفوية ، ولا تخاف من أحد ولا تخضع لأحد ولا تعبد أحد ، ولكن الحقيقة أنت خاضع للظروف وللواقع .. أذن أين الله ؟
 
أنت منتظر أن يتفهمك أهلك وأقاربك ويساعدونك لتفعل ما تريد وأنت لا تساعد نفسك ! ولا تخرج لهم سوى أقنعة لا تمت إليك بصلة وكل ما تخرجه من أفكار أو مشاعر تكون مستعارة ، بينما أفكارك الحقيقية وأسئلك التي بداخلك وقلبك ومشاعرك أنت لا تخرجهم أبداً .. أنت دائماً تقوم بكبتهم وبإخراص أصواتهم وتهرب من واقع عقلك وقلبك إلي تناول المخدرات الاجتماعية التي علي شكل ديني أو المخدرات العشبية كالحشيش .. تقوم بكل ذلك بدلاً من أن تعيش طبيعتك خوفاً من إعترضاهم أو سخريتهم ورغبة في نيل رضى من حولك ولو علي حساب نفسك ( مع أن الله نفسه لا يعاملك هكذا ! ) ، والحقيقة أنت جبان وضعيف وتلعب دور الكلب المطيع وخاضع لهم حتي العبودية .. أذن أين الله ؟
 
– أنت حياتك متوقفه علي هذه الأصنام وهي التي تحرك حياتك ، فالله لا وجود له في حياتك!
– كل مشاكلك حلولها موجوده عند الكثير من الأصنام ، لا هي موجوده عند الله ولا عندك!
– تلك الأصنام هم محور حياتك وأنت تراهم محور الكون أيضاً .. !
– الكارثة إن كنت تعتقد أن الله خلقك لتفعل ذلك وتعيش كهشة تتلاعب بها الأصنام!
– الله لم يخلقك لتعيش ضيعف وبائس وخاضع للواقع من حولك ، أنت من تختار العبودية!
– هل ما زلت تعتقد أنك تؤمن بوجود الله وتعبد وتوحده ؟ أم تعرفت علي أصنامك !
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

2 تعليقات

مقبل الكثيري 30 أكتوبر، 2016 - 5:52 م

ماعرف كيف اعبر عن الشعور الي بداخلي من هذا الموقع , بمجرد تصفحي له لمدة ساعه والنصف ساعه تقريبا , تغيرت كثير من الافكار المتجذرة في داخلي وانتزعت من الجذور !!!! اسأل الله ان يوفق كل من قام بالعمل والمجهود ويجازيهم اكثر ممايتوقعون في الدنيا والآخره

رد
Aboda Magdy 5 نوفمبر، 2016 - 12:20 م

شكراً صديقي مقبل ♥ ..
أتمنى لك حياة سعيدة مليئة بالحرية والحب ..
.

رد

اترك تعليقك !