الرئيسية » العلاقات » العلاقات مع الآخرين » علاج الخوف من الناس

علاج الخوف من الناس

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1066 المشاهدات
علاج الخوف من الناس
حدد سرعتك بنفسك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى حد الآن لم أتمكن من فهم الهاجس الذي يسيطر على الناس كلما أرادوا تغيير شيء، كلما تحدثنا قالوا الناس. مالك أنت ومال الناس؟ هل يوجد من منعك من القيام بما تود القيام به؟
 
لماذا أول فكرة تخطر على بالك هم الناس؟ ماذا صنعوا لك؟ الخوف من الناس خوف مصطنع، أنت تتصوره في عقلك. لا يوجد ناس. الناس موجودون في عقلك أنت وحدك.
 
من منعك من الحلم؟ من منعك من العمل؟ من منعك من أن تحترم المرأة؟ من منعك من أن تكون عادلا؟ من منعك من أن تدرس وتتعلم؟ من منعك من أن تكون واعيا؟
 
هل تقدم أحد من الناس وقال لك أنا أرفض أن تحترم القانون أو أن تعامل إبنتك وزوجتك بإحترام؟ هل جاء أحدهم وقال لك لماذا تلبس بنطلون؟ هل جاء من يقول لك إن رأيتك متفوقا سأقطع علاقتي بك؟
 
كلما قلت لأحدهم إصنع كذا وكذا لتتطور حياتك قال الناس لن تفهم. وماذا في ذلك؟ عساهم ما فهموا طول عمرهم. أنت تحدد سرعتك في هذة الحياة ولك الإختيار بين سرعة أذكى واحد من الناس أو سرعة أغبى واحد منهم.
 
لا تقل الناس ولكن قل الناس الأغبياء. نعم، في المرة القادمة قل ولكن الناس الأغبياء لن يفهموا ما أقوم به. هكذا الأمر مقبول، ثم إختر هل تريد الإنصياع لكلام الناس الأغبياء أم لا. عندما تحدد نوعية الناس الذين تتحدث عنهم ستتمكن من التعامل مع إعتراضاتهم.
 
أنت لم يرسلك الله في مهمة لجعل الناس تفهمك ولكن في مهمة لتطوير ذاتك وقدراتك والتفوق على الناس الذين يعترضون عليك وعلى أسلوب حياتك.
 
أعطيكم مثال من حياتي الشخصية. أنا منحت إبنتي حق تزويج نفسها بنفسها. أنا حررتها وهي الآن تملك أن تختار من تريد زوجا لها. الآن أريد أي إبن كلب يتكلم أو يعترض؟ من السبعة مليارات إنسان الموجودين على ظهر الكوكب لم يعترض إنسان واحد.
 
إن كان هناك شخص لديه إعتراض فليتقدم إلى المحكمة في البحرين ويوجه لي تهمة تحرير إبنتي من العادات البالية والحماقات الإجتماعية ولنرى ماذا سيحدث؟
 
لقد قمت بكل شيء في حياتي، كل ما فكرت فيه نفذته دون تردد دون إعتبار لأي إعتراض أو إنتقاد أو إستهزاء أو مشاعر غيرة أو حسد فلماذا لم أتأثر بما يقولون؟ بكل بساطة لا يملك الآخرون أي شيء ضدي. ما دمت ملتزما بقانون الدولة ولم أرتكب جريمة فأنا حر في نفسي، وأنت كذلك. أنت حر، هل تدري عن هذا؟
 
الشيء الوحيد الذي سيمنعك هو خوفك من ضياع مصلحة. مثلا تخاف أن يحرمك أبوك من الميراث، أو تخاف أن يطردك من البيت ويتبرأ منك، أو يزعل عليك عمك ولا يزوجك إبنته، أو أن يقاطعك أصدقائك.
 
ألا تستحق حريتك التضحية بمجموعة من الأغبياء الذين ستعوضهم في لمح البصر؟ هل تعلم بأنك بكل صديق تخسره تكسب عشرة أو أكثر؟ كل صديق تخسره لأنك دافعت عن أسلوبك في الحياة يعوضك الله عنه بعشرة خير منه يكونون لك أقرب مودة ورحمة ومنفعة.
 
هل تعلم بأن كل إنسان ينهي علاقته بك لأنه معترض على أسلوب حياتك إنما هو يحررك من حماقته؟ نعم ستصبح حرا والشخص الجديد الذي سيدخل حياتك طبيعيا سيدخلها وهو أساسا لا يعلم بأنك غيرت حياتك منذ نصف ساعة. هو دخل حياتك لأنك تغيرت وصرت مناسبا له. لذلك كن مناسبا للأذكياء والناجحين والمتفوقين وأترك عنك الأغبياء ومتواضعي القدرات.
 
– طبيعيا عندما نتغير ونتطور روحيا نضطر لتغيير الأصدقاء وحتى الأزواج والزوجات. هكذا هي الحياة. لن نستطيع التعايش معهم ولا يستطيعون التعايش معنا.
 
في رأيك لماذا هاجر البشر عبر الخليقة؟ نكون أصدقاء وأهل وأحباب ولكن مجموعة تتطور روحيا فتنفصل عن المجموعة الكبرى وحتى المجموعة المنفصلة يوجد فيها أشخاص يتطورون أكثر فينفصلون عنها.
 
هناك فرق بين أن نبتعد عن الأشخاص الغير مناسبين وبين أن نعاديهم. لا نكن العداء لأحد ولكن من حقنا أن نتصرف كما تمليه علينا أنفسنا بعيدا عن تدخلاتهم.
 
* راضية: في الحقيقة انا منذ قررت ان اتخلص من الايجو و بحثت عن تعريفه و مظاهره ،وجدت ان من علاماته عبادة الناس و الحساب لهم بدل عبادة لله ..،من يومها اتجهت الى عبادة ربي و تركت الناس و شأنهم بل اصبحت لهم بالمرصاد و لكل من يحاول التدخل بحياتي و اسلوب حياتي او يقف في طريق اهدافي حتي اقرب الاقربين ..
 
و فعلا لما راجعت حياتي من قبل وجدت ان كل تأخر او فشل او حتي مشاكل و ضغوط نفسية حصلت لي السبب كان حسابي للناس! و منذ ان تخلصت منهم احسست بكياني و حريتي كما لم احس بهم من قبل و صرت احضي بتوفيق لله و رحمته اكثر من ذي قبل و اي امر يحيرني اجذب ما يجيبني عنه او تنهال علي الإلهامات و أجيب عنه بنفسي ،ففهمت ان لله يساعد كل من يريد ان يطور نفسه و ينميها و يعود للطريق الصحيح و عبادته وحده ..
 
س: وماذا عن اقرب المقربين؟
 
ج: أهلا بك دعاء، هم أقرب المقربين وأنتِ ماذا بالنسبة لهم؟ سبب قربهم هو أنهم يؤدون دورهم وعندما يتوقفون عن أداء دورهم أو الأسوأ عندما يقفون في طريق تقدمنا فإنهم يفقدون كل مميزاتهم ويفقدون قيمتهم. يصبحون مجرد ناس.
 
إذهبي للمحكمة وأنظري ماذا يصنع أقرب المقربين بأقربائهم، إسألي في مراكز الشرطة والمؤسسات الإجتماعية والمستشفيات.
 
لا يوجد مقربين أبدا وإنما أشخاص يحترموننا ويحترمون خصوصيتنا أو لا. وطبعا علينا أن نبادلهم المعاملة بالمثل. تحترمني أحترمك لا تحترمني لا قيمة لك.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !