الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » علاج الخوف والقلق والاكتئاب

علاج الخوف والقلق والاكتئاب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1711 المشاهدات
علاج الخوف - كيف تتخلص من الخوف
** هذه الجمل ستغير علاقتك مع الخوف و القلق للأبد !
 
– من المستحيل ان لا تقلق او لا تخاف ، لا تشعر بالعار او الخزي اذا قلقت او خفت ، لا تقاوم هذه المشاعر ، لا تحاول ان تهدئ اعصابك .. انت لست تعاني من اي خطب او اي مشكل ..اشعر بالقلق و الخوف على راحتك ..هذا من حقك .. من حقك ان تثق في هذه المشاعر حتى و لو كانت غير مريحه .. الشجاعه كما عرفها ” باولو كويلو ” هي ليست غياب الخوف انما هي قرارك في المضي قدما اثناء احساسك بالخوف
 
– كم سنة و انت تحاول التخلص من الخوف و القلق و ما زلت تعاني لحد الان ، بل و انك صرت تعاني بشكل اكبر منها !؟ .. لا تحاول التخلص من الخوف و القلق السر هو ان ترتاح لهذه المشاعر الغير مريحه (ارتاح لعدم ارتياحك) عندها ستتحرر 100%
 
– الانسان الذي تعافى من القلق و الخوف هو يتعرض لها من حين لآخر ..لكنه أصبح مرتاح لخوفه و قلقه لدرجة انه لا يمانع ان يتعرض لها من جديد ، هو صار يرحب بها و يتقبلها .. خوفه لم يمنعه من ان يعيش حياته بحرية
 
– كلما طالت مدة معاناتك مع نوبات القلق او الخوف (التي أسميها نوبات الحماية و الأمان) .. فأبشر هذا يعني بانه لديك الخبرة الكافية و المهارات اللازمة للتعامل معها و التحرر منها بسهولة اذا تعرضت لها مستقبلا ، ثق في قدرة جسمك على التعامل مع هذه النوبات بشكل سليم فهو متعود عليها بعدما واجهها لعشرات او مئات المرات .. جسمك لديه الكفاءه الكافيه لايقاف هذه النوبات و التصدي لها مهما كانت سيئه
– – – – * * * * – – – –
– لما يقلق الانسان او يخاف ..فردة فعله في الغالب تجاه هذه المشاعر ستكون اما (تذمر و استياء) او (رفض و جزع) .. الكثير منا سيحاول الهروب او تخدير ما يشعر به الان ، و هذا سيكون مثل صب البنزين على النار ..الامور لن تزداد الا سوءا اذا اتبعت هذا المنهج
 
– لا يهمك سبب شعورك بهذه الاحاسيس على هذا النحو و لا يهمك مصدرها او من اين اتت .. اشعر بهذه الاحاسيس الغير مريحه ، رحب بها و اسمح لها بان تظهر بالطريقه التي تريدها في جسمك (اذا شعرت بضيق في صدرك جميل ، اذا ازداد نبض قلبك و سرعة تنفسك هذا رائع ..اذا شعرت بتشنج في رقبتك فمرحبا بهذا الشعور ) عليك ان تتماشى مع هذا الشعور صعودا و نزولا ..
 
– بعدها جرب ان تشكر بصدق من قلبك …اعلم بانه سيصعب عليك ان تجد اي شيئ لتكون ممتنا من اجله حينها ، لكن انتبه للأشياء الصغيره حولك ( انت حي ، ما زلت تتنفس ، انت ترى بوضوح ، بطنك مليئ بالطعام و الشراب ، بامكانك تحريك يديك و اطرافك بحريه ، لديك مكان لتأوي اليه …الخ) و لو ان هذه الاشياء عظيمه اذا عرفت قيمتها حقا
 
– من السهل ان تكون شاكرا عندما تكون سعيدا و عندما يسير كل شيئ وفق ما تريد لكن اعلم بان الامتنان الحقيقي يكون (وقت الضيق ، يكون في الوقت الذي تشعر فيه بعدم الراحة)
 
– الامتنان من اعلى الطاقات في الكون و هو عكس المشاعر السابقه التي ذكرتها
اشكر الله .. اشكر نفسك لان تبلي حسنا في هذا الموقف .. اشكر الاشخاص و حتى الاشياء حولك
لا تتفاجأ اذا شعرت بالسعاده و انقلب شعورك نحو الافضل في غضون دقائق
لما تنهي هذه الخطوات .. اشغل نفسك بعمل او نشاط مفيد و اكمل حياتك بشكل طبيعي .. اذا جلست هكذا فقط بدون فعل اي شيئ فمن المحتمل ان تشعر با القلق من جديد
– – – – * * * * – – – –
** اختلال الآنية ، وهم الشعور بالانفصال عن الواقع و الحياه :
 
– الانفصال هو الشعور المرافق للخوف و القلق ، الاتصال هو الشعور المرافق للحب و الامتنان .. الانفصال هو اكثر شعور مؤلم و مخيف في الدنيا ، الاتصال هو امتع شعور في الدنيا .. لما يخاف الانسان سيقوم ببناء الدفاعات و تشييد الجدران لكي ينغلق و يفصل نفسه عن كل شيئ ، لكنه لما يحب حقا فسيلقي كل دفاعاته ارضا و سينفتح على كل شيئ ليشعر بالاتصال
 
– لما تشعر بالخوف و القلق فمن الطبيعي ان تشعر بالانفصال عن الحياة و الواقع ، الانفصال عن الناس و الاشياء حولك و حتى الانفصال عن النفس او ما يسمى با (اختلال الآنية) .. هذا الشعور مخيف فعلا ،ستضطرب نفسيا و ستشعر بانك لا تعرف نفسك و لا تعرف مالذي يجري حولك و كأن الاشياء لم تعد كما كانت في السابق ، لكن عليك تعلم بأن هذا الشعور بالانفصال هو ليس مرض او دليل على انك تعاني من خطب ما او مشكل حقيقي في صحتك العقليه او الذهنيه ، هناك نسبة اكثر من (1على 5) يعانون من القلق و تظهر عليهم نفس الاعراض الاعتياديه و الممله التي ذكرتها
 
* عليك ان تدرك بان الانفصال وهم من صنع مخك فقط ، عندما تشعر بالحب و الامتنان و هذه هي المشاعر العكسيه للخوف فستشعر بانك متصل مع كل شيئ حولك ، ستشعر بالعلاقة الوطيدة و الصله التي تربطك مع الواقع و الحياة و الاشخاص
 
* الان نتحدث بشكل علمي (الفيزياء الكميه او quantum physics ) تثبت بأن الانسان مصنوع من نفس الماده التي صنع بها هذا الكون و هي (star dust) او تراب المجرات ، العلم يثبت باننا كلنا متصلون مع بعضنا و مع كل شيئ في هذا الكون لاننا مخلوقين من طاقه واحده و من تراب واحد مهما اختلفت مظاهرنا و اشكالنا الخارجيه فالاصل هو واحد .. الله خلقنا من تراب ، اجسادنا متكونه من نفس التراب الذي خلق به هذا الكون
 
* الانفصال الكاذب هو وهم صدقناه ، اتصالنا مع كل شيئ هو حقيقة لا مفر منها مع ذلك قمنا بتكذيبها
– – – – * * * * – – – –
اكثر شيئ يعيق الانسان الذي يريد ان يتعافى من اضطراب نفسي عادي مثل (القلق ، او الاكتئاب) هو إعتقاده بأنه مريض نفسيا .. اذا كنت تصدق بانك مريض فمبروك عليك الجحيم و المعاناة التي ستعيشها لبقية حياتك ، ستبقى مريض فعلا حتى تغير اعتقادك …
– – – – * * * * – – – –
● انا اعلم جيدا و ادرك الشعور الذي تمر به الان ، لانني تعرضت له لآلاف المرات ..قد تعتقد بانك مريض عضويا او نفسيا و ان اعراض الخوف و القلق (سرعة النبض و التنفس ، الارهاق ، الرعشة..الخ) ليست طبيعيه … قد تعتقد بانك مسحور او معيون او ممسوس
 
● شاهد مشاعرك الان .. هل تشعر بشعور افضل الان لما تعتقد بان ما تمر به هو شيى خطير و غير اعتيادي ؟ لما تعتقد بان هناك قوى خارجية (جن ، سحر ، عين ..الخ) تحاول إبقاءك في حالة الخوف و القلق
 
● ما الذي ستستفيده من هذا الاعتقاد ؟
ستضر نفسك فقط لما تفكر بهذه الطريقة ..في الحقيقه لن تستفيد اي شيئ … سيصير شعورك اسوء ..خوفك و قلقك سيتضاعف …ستشعر بانك مقهور و مظلوم و انك مغلوب على امرك … ستكره نفسك و حياتك
 
● هل هناك مستفيد من هذا الاعتقاد ؟ نعم … الشركات المصنعه للأدوية ستبيع لك الادويه ..لكن قبل هذا هي باعت لك حقيقة مزيفه عنوانها (انت مريض نفسيا ، انت تحتاج للعلاج الطبي) .. المستفيد الاخر هم النصابين و الدجالين الذي يلبسون الحق بالباطل و يستعملون الدين كوسيلة لتحقيق اهدافهم … هم يريدون الوصول لحيبك .. لكن قبل هذا هم وصلوا لعقلك و ملؤوه بالهراء و التفاهات و العفن و اقنعوك بانك مسحور و ممسوس
 
● انا اعدك بشيئ واحد فقط ..انك ما دمت تتبنى هذه المعتقدات فلن تتعافى .. تناول ادوية كما تشاء ، انتقل من نصاب و دجال الى آخر كما تشاء … ما دمت لا تتحمل مسؤوليه ما تمر به الان فستبقى تعاني ، كيف عرفت هذا ؟ لانني تبنيت نفس المعتقدات السلبية المعرقلة التي تحدثت عنها و بحثت عن العلاج في اماكن خاطئة لم يكن من المفروض ان اقصدها و لم تزدد حالتي سوءا ! الخيار بيدك انت الآن
– – – – * * * * – – – – – – – – * * * * – – – –
.
محمد نجمو
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !