الرئيسية » أعرف » قانون الجذب » قانون الجذب الكوني

قانون الجذب الكوني

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1135 المشاهدات
قانون الجذب الكوني
* قانون الجذب للمرة الألف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل تريد أن تعرف كيف كانت أفكارك في الماضي؟ أنظر إلى واقعك اليوم.
 
ما أنت فيه اليوم هو نتيجة حتمية طبيعية لما كنت تفكر فيه منذ الصغر. فعلاقتك بقانون الجذب علاقة عريقة جدا. منذ الصغر وأنت تجمع أفكارا مختلفة تتراوح بين الجيد والممتاز والعادي والبائس والردىء جدا. في الطفولة إما نحن نحلم أو نخاف لأن الأطفال لا يحللون ولا يمنطقون الأحداث المحيطة بهم، فقط يتفاعلون معها بطريقتهم اللا معقولة بالنسبة للراشدين.
 
تمضي الأيام وتكبر أنت لكن تبقى معك تلك الأفكار الطفولية لتشكل مستقبلك اليوم. أنظر لما تمر به من ظروف وستكتشف بأنها إما أفكار جميلة كنت تتوهمها في عقلك الصغير آنذاك أو مخاوف كانت تراودك وتسيطر عليك.
 
ما يعنينا اليوم هو تلك المخاوف لأنها تخلق لنا واقعا مؤلما لا نستطيع فهم أسبابه المنطقية. ما يحدث في عائلة من أحداث يختزله الأبناء في عقولهم ويعيدون أحداثه بطريقتهم الخاصة في حياتهم. المشاكل العائلية، الخوف من المدرسة، الخوف من إستمرار الحاجة، الخوف من الإعتداء أو الإغتصاب، الخوف من المتنمرين، الخوف من التغيير، من المستقبل، الإرهاب الديني. كل تلك أمور يكتسبها الطفل منذ نعومة أظفاره ويكررها في حياته لاحقا وأيضا يزرعها في أولاده لتستمر المعاناة إلى الأبد.
 
لذلك نرى عائلات تعيش الفقر المتوارث، عائلات تعيش ويلات العلاقات المؤلمة، عائلات يكثر فيها التحرش بالأطفال، عائلات مملة، عائلات محافظة بشكل قاتل للسعادة، عائلات مفككة، عائلات تفزع بمصيبة كل عام مرة أو مرتين.
 
لا يمكن الخروج من هذة الدائرة المجنونة دون أن نتوقف عما نقوم به ونتلمس مخاوفنا ونتعرف عليها جيدا ونرى أين بدأت أول مرة، كيف كانت علاقة والدينا، ما كانت مخاوفهما وأحزانهما، كيف كانت علاقتهما بنا، من كان يدخل بيتنا وكيف كنا نشعر حياله، ما هي الأحداث المؤلمة التي تعرضنا لها في الصغر سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو العائلة الممتدة.
 
فقط عندما نفهم مخاوفنا ونتقبلها كأمر واقع ليس لنا يد فيه يمكننا التخلص منها لنبدأ مسيرة البناء من جديد. لخلق واقع جديد منفصل عن كل تلك الآلام التي مررنا بها في طفولتنا.
 
الأمر ليس بهذة السهولة إذ أن الإعتراف بمخاوفنا يضعنا في مواجهة ما نحاول الهروب منه أو كبته وإنكاره بشكل طبيعي. إستخراج الذكرايات المخفية مؤلم جدا، مؤلم إلى درجة أننا على إستعداد للتصرف عكسه تماما لنوهم أنفسنا بأن شيئا لم يحدث، لكن هذا لن يغير ما سنجذبه في حياتنا. لأن الله ينظر للأعماق، للإيمان وليس لما نقوله بألسنتنا.
 
أعترف بأن العملية ليست سهلة لكنها أيضا ليست مستحيلة فهي تتطلب الكثير من الشجاعة والصدق مع الذات وفي بعض الأحيان تدخل طرف خارجي يمكنه أن يأخذ بيدنا خلال رحلة الألم.
 
هذة إشارة لك، إبحث في تاريخك لتعرف واقعك. إعرف تاريخك لتصنع مستقبلك.
 
* بداية سلسلة التجليات ( قانون الجذب )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن تعيد برمجة مفاهيمك وقيمك الجديدة ونواياك المستقبلية ويتم إختزال كل شيء في عقلك الباطن، تبدأ سلسلة التجليات المتعاقبة وكل الأحداث التمهيدية للتجليات الأكبر.
 
في هذة المرحلة قد تعيش حالة تذبذب بين أحداث جميلة رائعة وأحداث أخرى عكسية أو حتى كارثية في بعض الأحيان. لا تجزع فهذا الكون قد بدأ يتحرك من أجلك، بدأ يعيد ترتيب نفسه بطريقة ستحقق ما كنت تصبو إليه، كل ما عقدت العزم على الحصول عليه. شخصيتك الجديدة التي رسمتها لنفسك.
 
أكثر الناس يستمتعون بالهدايا الجميلة التي يتلقونها لكنهم يكرهون العمليات الجراحية التي قد يحتاجونها للظهور بالمظهر الجديد.
 
في الحقيقة لا يمكن تفادي العمليات الجراحية وأي محاولة لتفاديها تعني تعطيل قانون الجذب. الأحداث السيئة من وجهة نظرنا ليست سيئة من وجهة نظر الكون لأن هذة هي الطريقة التي يعمل بها.
 
الغابة تحترق لكنها تزدهر وتنتعش أكثر مما كانت عليه، المرأة تتحمل آلام المخاض لتهب الحياة، بعد كل حرب مدمرة تأتي مرحلة البناء والإعمار والأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى.
 
– هنا حيث يخفق الكثير من الناس ويتنازلون عن أمنياتهم. يريدون لعق العسل دون لسعات النحل.
 
كل ما عليك في هذة النقطة هو تحمل الألم قليلا، مسايرة التيار وأنت على يقين بأنها مرحلة وتنتهي وبعدها يتوقف الألم وتشرق الشمس على يوم جديد وأرض جديدة لتمنح الحياة طعمها الذي كانت نفسك تتوق إليه.
 
تحمل الألم، إستمتع بالهدايا، لا توقف التجلي.
 
– الفرق بين الألم والكوارث التي كانت تحدث قبل تطبيق قانون الجذب بوعي وبعده أنها في السابق كانت تغرقنا وتسحبنا نحو القاع أما بعد إحداث التغييرات وإعادة كتابة تاريخنا الشخصي بطريقة أفضل فإن الألم والأحداث الغير محببة ترفعنا للأعلى لنتنفس الهواء المنعش من جديد.
 
قبل الوعي كان الصبر إستسلام وأما مع الوعي فإن الصبر إيمان وإصرار، هذا هو الفرق
 
س: مافهمته الأن يأستاذ أن قانون الجذب هو عملية جراحية في حالة وجود تشوه اليس كذلك???
 
ج: تقريبا، عمليات التجميل تترك الوجه منتفخا لأسابيع ثم يعود كل شيء أجمل مما كان.
 
س: تدري أستاذ منذ بدأت اقرأ ماتكتب اصبحت اشعر بتغير في اعماقي ليس تغييرا جدري لكن اشعر به و كأنه جنين ينمو في أحشاء لكن أصبحت أتخبط في أسألة كثيرة ترهقني …..
 
ج: نعم هذا يحدث في البداية لكن بما أن التغيير قد بدأ فهذا يعني بأن الإجابات في الطريق
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !