الرئيسية » قصص » قصص جميلة » قصص حب واقعية جميلة

قصص حب واقعية جميلة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2247 المشاهدات
قصص حب واقعية جميلة
قصص حب واقعية جميلة
.
التقطت الابنة هذه الصورة وراحت تكتبْ: “تزوّج والداي منذ ۳٤ عامًا، وقد دخلت أمي حديثًا مرحلةً متقدمةً من الخرف الذي شُخصِت بأعراضه قبل خمس سنوات. لا يغيب أبي عنها أبدًا، وإنْ كانت لا تتذكر اسمه لكنها تشعر معه بالأمان. إذا لم يكن هذا تعريفًا للحب الحقيقي، فأنا لا أعرف ما هو.”
 
– إنه مغناطيس الحب، يظل مشتعلاً لا يُتلفه الزهايمر مهما تلفت كل خلايا المخ .. يبقى حيًا ما دام الأكسجين يصل إلى المخ!
– إنها كيمياء الحب ..مهما تلفت خلايا المخ تظل راسخة في العمق ولا تموت
– تلك القلوب التي لا يصيبها زهايمر؛ لا تفارق موطنها حتى بعد رحيلها؛ فموطنها قلب أحدهم
.
قصص حب واقعية جميلة
.
“قبل أن أعرفه، كنتُ كائنًا انطوائيًا، وقد جرّدني هو من ذلك، فبفضله اكتشفتُ قدرتي على الرسم، والتصوير، والتصميم حتى، ولما ارتبطنا تعاهدنا أن أي شيء يتعلمهُ فينا الأول يُعلمه للثاني فورًا. أطلقنا مؤخرًا مشروعًا صاعدًا نقدمُ فيه خدمات التسويق برفقة فريقٍ رائع، ونطمح لأن نضيف قيمةً للمكان الذي نحنُ فيه..”
بسمة، ٢٣ عامًا، غزّة
.
قصص حب واقعية جميلة
.
“كنت سأدخل تخصص التربية الفنيّة، لكنهم لم يفتحوا لي أية شُعبة؛ فاخترتُ دراسة التخصص الأقرب، التصميم الداخلي، ووجدتُ نفسي فيه سريعًا. هذا التخصص ألهمني الكثير من الأفكار، وعلمني ثقافة تقدير المكان أكثر، كما وظفتُ مهارة الخط التي لدّي في تغيير نظرة الناس من حولي إلى هذا التخصص، فدمجتُ بين التخصص وتلك المهارة لأخلق تصاميم مميزة بنكهة عربية.”
 
“وإذا أردت أن أتحدث عن أجمل ما يحدث في أيامي، أنّي حين أخرج من البيت وأترك عملي الفني أو لو حتي غير مكتملة، أعود وأجد زوجتي قد أكملتها، فقد اكتشفتُ موهبتها في الرسم بعد أن ارتبطنا رغم أنها لم تدرس الفن من قبل”.
يزيد، ٢٦ عامًا، غزّة
.
قصص حب واقعية جميلة
.
“كنتُ أستاء من أولئك اللواتي يقتحمن مجموعتي في الجامعة، أي مجموعة الصديقات التي أنا فيها. ولما جاءتْ مرام قبل ثماني سنوات وأخذتْ نصيبًا كبيرًا من المحبة بين صديقاتي؛ لا أنكر أنيّ شعرتُ حينها بالغيرة والاستياء. مرّت أيام طويلة وأنا أتجنبُ الجلوس إليها، إلى أن جمعتنا احدى الصدف، وتحدثنا حينها لساعتين، لأكتشف كثيرًا مما يدفعنا لنكون صديقتين رائعتين. تلك المحادثة الأولى علمتنّي أن لا أحكم على أحدٍ بسرعة، وأن لا أتسرع في شيء أبدًا. وأن الذي تراهُ لا يناسبك قد يناسبك جدًا إذا اقتربت منه، وتحكمت في مشاعرك أكثر.”
 
“في كلية الفنون، عملنا على بحث تخرجٍ واحد، وصعدنا نفس منصة التخرج، وغدتْ مرام هي مجموعتي ولا أحد غيرها داخل الجامعة وخارجها، وأنتجنا أعمالًا فنيّة مشتركة لاقت نجاحًا كبيرًا، كما بنينا أحلام كثيرة معًا.”
على اليسار: الهام، ٢٥ عامًا، خان يونس
.
قصص حب واقعية جميلة
.
“درسنا في كلية الفنون الجميلة معًا، وشاء القدر أن نعرف بعضنا عن قرب حين كنا في مشروعٍ لرسم الجداريات، إذ كانت الجدارية التي ترسمهُا بجانب الجدارية التي أرسمْ. تبادلنا الرأي فيما نرسمه، حتى أنيّ اقترحتُ عليها أن تسمع شيئًا أُحبه من الموسيقى لتستمتع أكثر في تكوين عملها الفني. تلك الصدفة الجميلة قبل خمس سنوات منحتني شريكة الحياة والعمر والمجال.”
 
“جمعنا حُب الفن، والموسيقى، والآثار، للدرجة التي افتتحنا فيها قبل عامين هذا المتحف الصغير لنحفظ تراث المكان الذي نسكنُ فيه، وإذا كان هناك من شيء تغيّر قبل أن أعرفها، فهو أننا نرسم اليوم نفس الجدراية أو اللوحة معًا.”
محمد ونجلاء، ۲۹ و ۲٦ عامًا، خان يونس
.
قصص حب واقعية جميلة
.
“إذا أردت أن تحيا مع زوجتك بسعادة، فعليك أن تكون صديقًا لها. نقضي كل تفاصيل حياتنا معاً، نذهبُ إلى الأرض، إلى السوق، نزور أبناءنا، نتنزه، نمشي معًا.”
 
نصيحة توجهها للمتزوجين حديثًا؟
“لا تفرض رأيك على الطرف الآخر، دع لغة الحوار والتفاهم تسود، ولا تسمح للمشكلات الصغيرة بالتراكم.”
– محمود، ٧٤ عامًا، ديرالبلح
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !