الرئيسية » الذات » السعادة الحقيقية » كلام جميل عن السعادة

كلام جميل عن السعادة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2235 المشاهدات
مفهوم الحرية في الفلسفة
أجلس في انتظار أن تمطر .. سعادة و محبة بعد طول تقشف ..
و أن نحظى يوما بسلام ورقات الشجر و زهراته الندية المنتعشة بعد غزير المطر …
– – – – – – – – – – – – – –
السعادة تسبغ على الأشياء قيمة جديدة … أهم من كل ما تحمله الماديات من قيمة ..
ما جدوى أن تملك كل شئ يحلم به الآخرون و أنت تبيت ضائق الأنفاس كل ليلة ..
و ما أهمية ألا تملك اى شئ على الاطلاق .. طالما القلب راضي و سعيد ♡♡
– – – – – – – – – – – – – –
انها لسعادة أن يمضي العمر و أتذكر .. كل الطرق التي سلكتها و صاح الجالسون علی مطالعها بوحشتها و ضيقها و سداد نهايتها …
ثم وصلت
– – – – – – – – – – – – – –
تلك اللحظة الرمادية الساحرة التي تتلو وداع الليل و تسبق طلوع الشمس …
حين لا يبقى سوانا في الكون .. أو هكذا نشعر ..
دفقة سعادة و سكينة تشملنا .. و دقات قلبينا تأتنس ببعضها ..
لا شئ يهم .. لا شئ يقلقني .. مادمت هنا ..
– – – – – – – – – – – – – –
دعنا نغني ترنيمة للحياة .. أنشودة نستسقي بها الأمل ألا يترك حدائقنا جافة قاسية .. و يجدد النبع الذي يسقي براعم ورد مازالت تنبض بالحياة ..
دعنا ندندن في خفوت .. عسى السعادة تمر ببابنا اللحظة .. و تؤانسنا .. و تواسينا .. و تروي من بعد طول عطش أحلامنا
– – – – – – – – – – – – – –
فليلقوا بعيدا بكل أقفال الحب .. و ليغيّروا جسور بأكملها ..
لا يهم .. لا بأس
ثمة قفل أحمر صغير .. سيلقونه بعيدا .. لكن ستظل ذكراه محفورة في قلبي .. و تلك السعادة التي صاحبته يوما .. لن تنسى ..
سأظل أرى تلك اللحظة الصافية في دفء وجودك .. في روحي الساكنة قلبك .. و في ألف مفتاح و مفتاح لحيرة نفسي بين يديك .. و في حضورك ..
– – – – – – – – – – – – – –
كان لدى حلم ..
أن نمضي معا مساء ساحر ..
في ليلة صيفية اختلطت صفاء سمواتها ببرودة خفيفة منعشة ..
بلا ملابس فاخرة .. و لا تأنق ..
بلا كحل في عينى أو حمرة مصطنعة على وجهى ..
و لكن في ملابسنا العادية المريحة .. كما نحن .. بلا تجمل .. بلا اضافة أو رتوش ..
في حديث حميمي خافت .. يتفتح فيه قلبي .. لك
و أتكشف بنفسي و روحى عليك ..
و بين حين و آخر .. ضحكات صافية على حماقاتنا من الماضي .. و تقبل راضى لحماقاتنا القادمة ..
و نكتشف معا .. أن لمعة السعادة في عينينا .. هى الجمال الحقيقي الذي كنا نسعى إليه ..
– – – – – – – – – – – – – –
عزيزتي .. أخطأوا من أخبروكِ أن طفلك الأول هو بداية أمومتك .. و أنك ستولدين من جديد بين أصابعه الصغيرة .. و ثغره الرقيق ..
فإذا كنت اكتملت حقا بالعشق الذي أعطاك طفلك .. فسيكون دوما الثاني على الأول الذي عشقتيه ..
 
فلا تظني أنك تعرفين عن العشق شيئا حتى تتعشق روحك بالطفل الذي يسكنه .. بالروح الرقيقة التي تكمن خلف صوته الرجولى القوى ..
 
لا تظني أنك أعطيتي من كل قلبك الحدود القصوى للعطاء حتى يرق قلبك لخطواته و كأنما يخطوها فوق غشاء قلبك الرقيق ..
 
لا تحسبي أنك عرفت عن حقيقة السعادة شيئا .. حتى تسمعي ضحكته مجلجلة من شئ قلتِه و أبهجه ..
 
و لا تعتقدي أنك اختبرت معاناة قط .. حتى تلفظي لحظة الألم التي تصاحب حزنه ..
 
و دعيني أؤكد لكِ .. بصدق .. لا تعتقدي أنك أحببتي بعمق حتى تدركي أنه لا حدود .. أبدا … للمسامحة و الغفران الذي يمكنك منحه ..
 
و أنه مهما فعل .. ستتقبليه .. و ستبقين بابك مفتوحا على الدوام .. طلبا لعودته ..
لأنه .. ببساطة .. مهما حدث .. لا يوجد أم تنسى طفلها .. أو تحرمه من العودة الى أحضانها ..
– – – – – – – – – – – – – –
لقد وعدت نفسي ان أكتب كل يوم …
و اليوم كان مرهق الى أقصى حد ..
 
لكني تعودت أن أفي بوعودي …
فبحثت .. في قلبي .. بين ثنايا ارهاقي .. و تنهدات التعب ..
 
وجدت ذكرى جميلة تضئ في خفوت بانتظار أن أكتبها ..
بالأمس .. اكتشفت من الحب طاقة جديدة .. و متسع ليس له حدود أو آفاق ..
أدركت ﻷول مرة السلام النفسي و السعادة الصافية حين رأيت صديقة عمري تتزوج من تحب ..
 
ﻷول مرة أدرك نوعا جديدا من الجمال حين تمنيت بكل الصدق من قلبي أن تكوني أجمل مني و أفضل مني و أن تحظي بكل السعادة في كل لحظة قادمة ..
 
ثمة دفقة أمومة في صداقتنا و أنا أطوف حولك مثل طفلة لا تدري ماذا تفعل بكل الفرحة في قلبها ..
 
و أدركت أن أولئك الذين يعلمون نوعا واحدا من الحب .. بين الحبيب و الحبيبة .. فاتهم كثيرا من السعادة و السلام ..
 
ثمة طاقة حب عظيمة في قلوبكم .. أنفقوها ببذخ .. و انثروها في الهواء .. و اهدوها صافية خالصة .. في كل لحظة و في كل وقت ..
– – – – – – – – – – – – – –
كانت لحظة من السعادة المطلقة ..
حين تسلمت يدي و أراح كفك طرحة العرس عن وجهي .. و قبّلت جبيني و روحي و قلبي ..
و اتخذتني لك رفيقة حياتك ..
 
لم أكن خائفة .. و لم تأخذني هيبة اللحظة .. كنت في أشد لحظات وعيي و ثقتي ..
إني اخترتك بكامل إرادتي .. و وقعت في حبك واقفة .. واعية بقراري ..
و ربطت مصيري بك .. بيدي ..
 
كانت لحظة اختيار حر .. حقيقى ..
اختيار أن أمضي العمر بجانبك .. و نمشي الطريق سوية ..
أشد من أزرك و تحتوي ضعفي ..
أدفعك بقدر طاقتي .. و تأخذ بيدي كلما تعثرت و أدمت قسوة الحجارة قدمي ..
 
كانت لحظة من السعادة المطلقة .. و لو أملك لعشتها ألف مرة و مرة .. و لاتخذت نفس قراري .. أن أحبك و أهبك عمري و قلبي .. في كل مرة
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
هند حنفي
.
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !